هل يجوز الصيام على جنابة؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
هل يجوز الصيام على جنابة؟ من الأسئلة الشائعة التي ترد بكثرة إلى دار الإفتاء المصرية، والتي حرصت الدار على الرد عليها لمنع أي جدل في هذا الأمر، لا سيما أنّ هناك الكثير من التفاصيل والأمور البسيطة التي قد يغفل عنها البعض خلال شهر رمضان المبارك، وتنقص ثوابهم أو تفسد عليهم الصيام.
هل يجوز الصيام على جنابة؟وأجابت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها، على سؤال ما حكم الجنابة في رمضان وهل هي تبطل الصوم أم لا، وكذلك هل يجوز الصيام على جنابة؟ موضحة أنّ الجنابة في نهار رمضان لا تُبطل الصوم لأنها ليست من المبطلات التي نعلمها كما أنها ليست صحة لإتمام الصوم.
وأضافت الإفتاء: «يجب على الشخص الذي صام على جنابه، الإسراع في الاغتسال منها حتى لا تتأخر الصلاة»، موضحة أنّ الفقهاء متفقون على أنَّ الاغتسال من الجنابة واجبٌ، وأنَّه لا يجوز للْجُنب أن يؤدي الصلاة أو أن يمس المصحف، أو أن يدخل المسجد إلا بعد أن يغتسل؛ لقول الله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾ [المائدة: 6]، وقد نقل الإجماع على وجوب الغُسل من الجنابة غير واحد من العلماء، منهم العلَّامة ابن القَطَّان في «الإقناع».
الغسل من الجنابة في رمضانوأضافت الإفتاء أثناء الحديث عن ما حكم الجنابة في رمضان؟ «مع كون الغُسل من الجنابة واجبًا إلا أنَّ تَرْكَه أو تأخيره مدةً لا يُؤثر على صحة الصيام؛ فقد اتفق الفقهاء على أنَّ الطهارة من الجنابة ليست شرطًا من شروط صحة الصيام التي لا يصح الصيام إلا بها، وأنَّ من أصبح جُنُبًا فإن صومه صحيح».
واستكملت: من أقوال الفقهاء فيظهر من ذلك أنه لا يجب غُسل الجنابة على الفور، وقد استثنى الفقهاء من ذلك ما إذا كان الاغتسال من الجنابة بغرض إدراك وقت الصلاة، فإنه يكون واجبًا حينئذٍ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضان الإفتاء الاغتسال من الجنابة الجنابة فی من الجنابة
إقرأ أيضاً:
حكم تأخير الصلاة عن أول الوقت لأدائها في جماعة.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل يجوز تأخير الصلاة عن أول الوقت من أجل أدائها في جماعة؟
تأخير الصلاةوقالت دار الإفتاء إن انتظار الجماعة أو حضور الناس أَوْلَى من الصلاة في أول الوقت منفردًا؛ فروى الإمامان البخاري ومسلم في "صحيحيهما" عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قال: "سألْنا جابرَ بن عبد الله رضي الله عنهما عن صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: كَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالهَاجِرَةِ، وَالعَصْرَ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ، وَالمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتْ، وَالعِشَاءَ إِذَا كَثُرَ النَّاسُ عَجَّلَ، وَإِذَا قَلُّوا أَخَّرَ، وَالصُّبْحَ بِغَلَسٍ".
قال الحافظ القسطلاني في "إرشاد الساري" (1/ 502، ط. المطبعة الكبرى الأميرية): [وفيه إشارة إلى أن تأخير الصلاة للجماعة أفضل من صلاتها أول الوقت منفردًا، بل فيه أخصُّ مِن ذلك؛ وهو أنَّ التأخير لانتظار مَن تكثُر بهم الجماعةُ أفضلُ] اهـ.
صلاة الجماعة في المسجدوقال الشيخ على فخر، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن صلاة الجماعة في المسجد لها ثواب وأجر عظيم، مشيرا إلى أن صلاة الجماعة تفضل صلاة الإنسان منفردا بـ 25 درجة .
واستشهد «فخر» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: هل يأثم من ترك صلاة الجماعة في المسجد كسلا ؟ على فضل صلاة الجماعة في المسجد بما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسة وعشرين ضعفا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحطت عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، ما لم يحدث، تقول: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه. ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة».