الرعاية الصحية: تسجيل 1,2 مليون مواطن بمنظومة التأمين الشامل في أسوان
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، عن أهم مؤشرات تشغيل منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظة أسوان، خامس محافظات المرحلة الأولى لتطبيق المنظومة.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي، أنه تم تقديم أكثر من 500 ألف خدمة طبية وعلاجية من خلال المنشآت الصحية التابعة لهيئة الرعاية الصحية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل في محافظة أسوان حتى الآن خلال مرحلة التشغيل التجريبي، منها أكثر من 200 ألف خدمة طبية في مراكز ووحدات طب الأسرة، و300 ألف خدمة في المستشفيات، وأشار السبكي إلى أن الخدمات المقدمة شملت بداية من الفحوصات الطبية الشاملة، مرورًا بالخدمات التشخيصية عن طريق الأشعة والمعمل، ووصولًا إلى العمليات والتداخلات الجراحية الكبرى والمتقدمة أو ذات المهارة أو طابع خاص، ولافتًا إلى أنه سيتم إطلاق التشغيل الرسمي للمنظومة في أسوان بعد الاطمئنان على مرحلة التشغيل التجريبي.
وأضاف السبكي، أن منظومة التأمين الصحي الشامل في أسوان ترتكز على 123 منشأة صحية، منها 11 مستشفى و112 مركز ووحدة طب أسرة، لافتًا إلى أنه تم استلام 90 منشأة صحية منهم 4 مستشفيات "أسوان التخصصي، النيل التخصصي، المسلة، الرمد"، بالإضافة إلى 86 مركز ووحدة طب أسرة حتى الآن، ولافتًا إلى أنه جارٍ استكمال باقي أعمال التطوير والتجهيزات للمنشآت الصحية وفقًا للتخطيط الصحي واستعدادًا لتشغيل المنظومة رسميًا في المحافظة.
وتابع السبكي: أنه تم الانتهاء من الاعتماد المبدئي لـ 33 منشآة صحية في أسوان حتى الآن لدى الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية وفقًا للمعايير القومية GAHAR لضمان جودة الخدمات الصحية، تشمل مستشفى "أسوان التخصصي"، و3 مراكز طب أسرة "السيل، كوم إمبو، حاجر البصيلية"، و29 وحدة طب أسرة "أبو الريش قبلي، البيارة، جزيرة أسوان، الشيخ مصطفى، أبو سمبل، كيما، المحمودية، الشلال، العلاقي، العوضلاب، الخزان، الدقاديق، الشروانة قبلي، النزل، جعفر الصادق، قسطل، الشرفا، الكلح غرب، المفالسة، وادي عبادي، حاجر البلاليض، الفوزة، الكفور، الإسماعيلية، الشطب، القفطية، الجعافرة، حجازة، هيسا".
ولفت الدكتور أحمد السبكي، إلى استمرار تنفيذ البرامج التدريبية الإلزامية والتخصصية للأطقم الطبية والإدارية والفنية وجميع العاملين في المنشآت الصحية المنقول تبعيتها للهيئة العامة للرعاية الصحية، وذلك خلال مرحلة التشغيل التجريبي لمنظومة التأمين الصحي لضمان تحقيق افضل مخرجات الرعاية الصحية، وتوفير أفضل خدمة ورعاية صحية للمواطنين.
ونوه السبكي، إلى تسجيل أكثر من 1,2 مليون مواطن بمنظومة التأمين الصحي الشامل في محافظة أسوان حتى الآن، كما نوه إلى أن تكلفة تنفيذ مشروع منظومة التأمين الصحي الشامل في المحافظة بلغت 12,3 مليار جنيه، شملت تكلفة البنية التحتية للمنشآت الصحية، والتجهيزات الطبية وغيرالطبية، والتشغيل التجريبي للمنظومة في المحافظة، وذلك فضلًا عن تكلفة الميكنة والتحول الرقمي للخدمات في المنشآت الصحية.
وأكد السبكي، أن منظومة التأمين الصحي الشامل ساهمت في تحسين نوعية وجودة الخدمات الصحية، بالإضافة إلى تعزيز ثقة المواطنين في الخدمات الصحية الحكومية، مؤكدًا أن المنظومة في تقدم مستمر ومتواصل لتحقيق تطلعات المواطنين نحو ضمان الحصول على أفضل خدمات ورعاية صحية عالية المستوى والكفاءة والجودة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحية المرحلة الاولي التامين الصحي الشامل أسوان مستشفيات منظومة التأمین الصحی الشامل فی التشغیل التجریبی فی أسوان حتى الآن طب أسرة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحية
الأمراض المعدية هي تلك التي تسببها كائنات ممرضة مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات، وتنتقل من شخص لآخر، مما يجعل انتشارها سريعًا في بعض الحالات ويشكل تحديًا كبيرًا على الصعيد الصحي. وقد شهد العالم في التاريخ الحديث عدة أوبئة، ولكن جائحة كوفيد-19 التي بدأت في أواخر عام 2019 كانت من أكثرها تأثيرًا على المجتمع الدولي، حيث أثرت على كافة جوانب الحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وقد سلطت الجائحة الضوء على نقاط القوة والضعف في أنظمة الرعاية الصحية حول العالم ودفعت إلى إعادة النظر في كيفية التعامل مع الأوبئة وتطوير الأنظمة الصحية.
الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة الأمراض المزمنة وكيفية الوقاية منها الأمراض المعدية وأنواعهاتتنوع الأمراض المعدية حسب مسبباتها وطرق انتقالها:
1. **الأمراض الفيروسية**: مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والإنفلونزا، وحمى الضنك، والفيروسات التاجية بما فيها فيروس كوفيد-19.
2. **الأمراض البكتيرية**: مثل السل، والكوليرا، والتيفوئيد، والتي تنتشر غالبًا عبر الطعام أو الماء الملوث أو الاتصال المباشر.
3. **الأمراض الفطرية**: تصيب هذه الأمراض غالبًا الجهاز التنفسي أو الجلد، مثل داء الكانديدا (عدوى الخميرة).
4. **الأمراض الطفيلية**: مثل الملاريا وداء الليشمانيات، والتي تنتقل غالبًا عبر الحشرات كالبعوض.
جائحة كوفيد-19: بدايتها وانتشارهابدأت جائحة كوفيد-19 في أواخر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية، وانتشرت بسرعة في مختلف أنحاء العالم، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية. كان الفيروس، الذي ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والملامسة المباشرة، يتميز بقدرة عالية على العدوى والانتشار، مما أدى إلى زيادة سريعة في أعداد الإصابات والوفيات حول العالم.
اعتمدت الحكومات مجموعة من التدابير لمحاولة السيطرة على الجائحة، شملت الإغلاق الكامل، وفرض الحجر الصحي، وتقييد السفر، والتباعد الاجتماعي، إضافة إلى التوعية المستمرة حول أهمية ارتداء الكمامات وغسل اليدين. كما دعت الجائحة إلى توجيه الاهتمام نحو البحث العلمي بشكل مكثف لتطوير اللقاحات في وقت قياسي.
الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحيةتأثير جائحة كوفيد-19 على الرعاية الصحيةأدت جائحة كوفيد-19 إلى ضغوط غير مسبوقة على أنظمة الرعاية الصحية حول العالم، وشملت هذه التأثيرات عدة جوانب منها:
1. **زيادة العبء على المستشفيات والمراكز الصحية**: أدت الأعداد الكبيرة من المصابين إلى امتلاء أقسام الطوارئ ووحدات العناية المركزة، مما جعل من الصعب تقديم الرعاية اللازمة لكافة المرضى. ونتيجة لذلك، واجهت المستشفيات نقصًا في الأسرة وأجهزة التنفس الصناعي والموارد الطبية الأخرى.
2. **نقص الطواقم الطبية والمعدات**: تزايدت حالات الإصابة بين العاملين في المجال الصحي نتيجة التعرض المستمر للمرضى المصابين، ما تسبب في نقص العاملين. كما شهدت الجائحة نقصًا في الإمدادات الطبية، مثل الكمامات والمطهرات وأجهزة التنفس، مما أدى إلى اضطرار بعض البلدان إلى الاعتماد على دعم دولي للحصول على هذه المعدات.
3. **تأجيل الخدمات الطبية الأخرى**: بسبب التركيز على معالجة مرضى كوفيد-19، تأجلت العديد من العمليات الجراحية غير العاجلة والفحوصات الروتينية، مما أدى إلى تدهور الحالة الصحية لبعض المرضى الذين كانوا بحاجة إلى رعاية طبية منتظمة.
4. **التأثير على الصحة النفسية**: لم تكن الجائحة مؤثرة فقط على الصحة البدنية، بل أيضًا على الصحة النفسية، حيث زادت معدلات القلق والاكتئاب نتيجة الضغوط النفسية المستمرة والخوف من الإصابة، والحجر الصحي، والانقطاع عن الحياة الطبيعية.
5. **التطور في تقنيات الرعاية الصحية عن بُعد**: أدت الجائحة إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا في الرعاية الصحية من خلال الطب عن بُعد. ازدادت الاستشارات الطبية عبر الإنترنت، مما ساعد في توفير الرعاية الطبية للمرضى في منازلهم وتقليل الاحتكاك المباشر، وبرزت أهمية التكنولوجيا في تيسير الوصول إلى الخدمات الطبية.
أمراض شبكية العين: الأسباب وطرق الوقاية للحفاظ على صحة البصر الأطباء عن فيديو طبيبة أمراض النساء: الطبيب ليس حكما.. "ومرضانا أطيب مرضى" التأثير الاقتصادي على النظام الصحيكان للجائحة تأثير اقتصادي كبير على أنظمة الرعاية الصحية، حيث واجهت المستشفيات تكاليف إضافية في توفير العناية للمصابين، وشراء المعدات الطبية الإضافية، وتوظيف طواقم صحية مؤقتة، وتحديث مرافقها لتلبية معايير السلامة. في المقابل، أدى التوقف المؤقت للخدمات الطبية الروتينية إلى تقليل الإيرادات في بعض المستشفيات، مما زاد من الأعباء المالية عليها.
الدروس المستفادة من الجائحة لتعزيز الرعاية الصحيةأظهرت جائحة كوفيد-19 مجموعة من الدروس التي يمكن أن تساعد في تحسين النظام الصحي وتطوير استراتيجيات الاستجابة للأوبئة في المستقبل:
1. **أهمية التأهب والتخطيط الاستباقي**: يجب أن تضع الدول خطط طوارئ لمواجهة الأوبئة وتوفير مخزون كافٍ من المعدات والمواد الطبية.
2. **الاستثمار في البحث العلمي**: يجب تعزيز البحوث الطبية واللقاحات، فالأبحاث التي أجريت حول اللقاحات كانت عاملًا أساسيًا في السيطرة على كوفيد-19. وقد أثبتت أهمية التعاون الدولي بين المؤسسات البحثية لتطوير اللقاحات والعلاجات.
3. **تعزيز نظم الصحة العامة**: يجب أن يكون هناك نظام صحي قوي وقادر على الاستجابة السريعة لأي طارئ. ويتطلب ذلك تجهيز المستشفيات وتدريب الطواقم الطبية على التعامل مع الأوبئة.
4. **تشجيع الطب عن بُعد**: أظهر الطب عن بُعد فعاليته في الجائحة، وهو ما يؤكد ضرورة تطوير تقنيات الرعاية الصحية عن بُعد ليتمكن المرضى من الحصول على الرعاية بشكل أسرع وأكثر أمانًا.
5. **التوعية المجتمعية**: التوعية المستمرة حول أهمية النظافة العامة، والتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات عند الضرورة تساعد في الحد من انتشار الأمراض المعدية. ويمكن للمجتمعات الاستفادة من برامج توعية شاملة للوقاية من الأمراض.