وزيرة البيئة: نتطلع لإنشاء صندوق للطبيعة بالتعاون مع البنوك الوطنية
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع إريك شوفالييه، السفير الفرنسى فى القاهرة لمناقشة آليات التعاون الثنائي في مجال البيئة وتمويل المناخ والتنوع البيولوجي، بحضور كليمنس فيدال دي لابلاش، مدير عام الوكالة الفرنسية للتنمية في مصر، وألكسندرا لاموت مستشارة التنمية المستدامة بالسفارة الفرنسية، حيث أكدت الوزيرة تطلعها لإنشاء صندوق للطبيعة بالتعاون بين البنوك الوطنية وشركاء التنمية.
ورحبت الدكتورة ياسمين فؤاد فى بداية اللقاء بالسفير الفرنسى فى مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، أملة فى توثيق التعاون مع الجانب الفرنسى فى موضوعات المناخ والتنوع البيولوجى، حيث استعرضت وزيرة البيئة قصة نجاح مصر في تطوير المحميات الطبيعية ضمن مسارها نحو التحول الأخضر، بشراكة مع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص، حيث أدت إلى تعظيم عوائد المحميات.
وأكدت «فؤاد»، أن تلك الجهود كانت نتاج للخطوة الطموحة التي اتخذتها مصر من 6 سنوات بتغيير لغة الحوار حول البيئة، وربطها بالنمو الاقتصادي المستدام والمساهمة في الدخل القومي، وذلك من خلال بناء نموذج عمل جديد يقوم على صون الموارد الطبيعية بجانب الحد من مصادر التلوث.
وقالت وزيرة البيئة، إن ملف تغير المناخ شهد أيضًا تطورًا كبيرًا في التعامل معه، باعتباره تحدي عالمي، حيث تم إعداد الاستراتيجيات وخطة المساهمات الوطنية المحدثة، وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص للاستثمار في المناخ سواء في الطاقة المتجددة او الهيدروجين الأخضر وإدارة المخلفات.
كما أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال لقاء مع السفير الفرنسي في القاهرة بالعاصمة الإدارية، إلى ملف إدارة المخلفات أيضا كقصة ملهمة، شهدت جهود كبيرة على مختلف المستويات، وأهمها إصدار أول قانون لإدارة المخلفات بأنواعها في مصر، والشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاستثمار في المخلفات مثل مشروعات تحويل المخلفات لطاقة، وأيضا التخلص الآمن من المخلفات الطبية والزراعية، حيث تتولى وزارة البيئة مهمة التخطيط والتنظيم والرقابة في منظومة المخلفات، ومنها تنظيم سوق المخلفات وإعداد نماذج العمل، وذلك يأتي ضمن جهود التخفيف من آثار تغير المناخ.
كما ناقشت وزيرة البيئة فرص التعاون مع الجانب الفرنسى في تنفيذ أنشطة التوعية والتواصل الاجتماعي الخاصة بحملة الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، خاصة بعد أن يصدر قرار رئيس الوزراء المنتظر بشأن نظام المسئولية الممتدة للمنتج، وذلك إيمانًا بالدور المهم للوعي المجتمعي بخطورة استخدام تلك الاكياس، بما يساعد على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.
وأشارت وزيرة البيئة إلى إمكانية تنفيذ جلسة تشاورية مع القطاع الخاص حول دور الشركات كجزء رئيسي في تنفيذ نظام المسئولية الممتدة للمنتج، وأيضًا في ملفات المناخ والتنوع البيولوجي والبلاستيك.
كما بحث الطرفان أيضًا التعاون فيما يخص الشراكة المتوسطية الزرقاء، حيث أشارت وزيرة البيئة لتطلعها لإنشاء صندوق للطبيعة بالتعاون بين البنوك الوطنية وشركاء التنمية، ووضع حزمة من المشروعات بالشراكة مع القطاع الخاص في مجال صون التنوع البيولوجي، وذلك بأقل فائدة، بما يساعد على تقليل مخاطر الاستثمار للقطاع الخاص، ويفتح الباب لجذب الاستثمارات في مجال التنوع البيولوجي، حيث يتم التعاون حاليا مع البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية في هذا الشأن، لافتة لامكانية مشاركة الوكالة الفرنسية للتنمية خاصة لما تتمتع به من خبرة طويلة في مجال التنوع البيولوجي.
ومن جانبه، اشاد السفير الفرنسي بجهود وزيرة البيئة في ملف المناخ، وتطلعه لاستكمال التعاون في هذا الملف، وأيضًا في مشروعي التحكم في التلوث الصناعي وتمويل المناخ، كما رحب بالتعاون في ملف الحياد الكربوني والذي يعد من الملفات الواعدة، والتي تحتل أهمية في فرنسا، مشيدا بالمدخل الذي انتهجته مصر في تغيير لغة الحوار حول البيئة وما سيثمر عنه من جذب الشراكة والاستثمار مع القطاع الخاص، والذي اتضح خلال اللقاء الذي عقد مؤخرًا لتجمع كبير من الشركات الفرنسية الكبرى في العديد من المجالات، والحريصة على الاستثمار في مصر، كما أشار إلى اهتمام بلاده بملف الوعي البيئي، وتنفيذ العديد من الأنشطة المشتركة في هذا المجال وخاصة التي تستهدف الشباب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البيئة وزيرة البيئة وزارة البيئة المناخ التنوع البيولوجي مع القطاع الخاص البنوک الوطنیة وزیرة البیئة التعاون مع فی مجال
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقع قرارا تنفيذيا لإنشاء صندوق الثروة السيادية.. اعرف الهدف منه
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إجراء تنفيذي قال إنه سيوجه المسئولين وفقه لإنشاء صندوق ثروة سيادي للولايات المتحدة، متابعة لفكرة طرحها خلال الحملة الرئاسية، وفق ما ذكرت بلومبرج.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي أمس عندما أعلن عن هذه الخطوة: "لدينا إمكانات هائلة".
وأكد الرئيس إن الإجراء سيكلف وزير الخزانة سكوت بيسنت وهوارد لوتنيك، المرشح لمنصب وزير التجارة، بقيادة الجهود.
وقال بيسنت، الذي انضم إلى ترامب في المكتب البيضاوي، إن الصندوق سيتم إنشاؤه في غضون 12 شهرًا، واصفًا إياه بأنه قضية "ذات أهمية استراتيجية كبيرة".
واقترح ترامب أن الصندوق يمكن استخدامه لتسهيل بيع تيك توك، الذي يعمل حاليًا في الولايات المتحدة بفضل التمديد الذي وقعه لإطالة الموعد النهائي للبيع أو الإغلاق.
ويدعو الإجراء المسئولين إلى تقديم خطة إلى ترامب في غضون 90 يومًا، بما في ذلك التوصيات بشأن التمويل واستراتيجيات الاستثمار وهيكل الصندوق والحوكمة ويطلب تقييم الاعتبارات القانونية لإنشاء الصندوق وتشغيله، بما في ذلك ما إذا كان التشريع مطلوبًا.
وناقش مستشارو ترامب سابقًا خططًا لاستخدام مؤسسة التمويل الإنمائي الدولية الأمريكية للشراكة مع كبار اللاعبين المؤسسيين للاستفادة من القوى الاقتصادية الأمريكية.
ومن بين الذين يقودون المحادثة حول استخدام مؤسسة التمويل الإنمائي الدولية كصندوق سيادي وكأداة لتغيير نهج أمريكا تجاه المساعدات الخارجية بشكل جذري إيلون ماسك.