دفعت هجمات جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر شركات الشحن إلى تغيير مسار السفن بعيدا عن أقصر طريق بين أوروبا وآسيا.

 

وفيما يلي تفاصيل ردود فعل شركات من قطاعات مختلفة:

 

السيارات من أكثر القطاعات تأثرا بهجمات البحر الأحمر

 

* جيلي: قالت ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في الصين من حيث المبيعات، يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إن مبيعات سياراتها الكهربائية ستتأثر على الأرجح بتأخير في عمليات التسليم.

 

* ميشلان: أكدت الشركة الفرنسية لصناعة إطارات السيارات يوم 12 فبراير/ شباط  الماضي أن مشكلات لوجستية مرتبطة بأزمة البحر الأحمر أثرت على تدفقات منتجاتها النهائية، خاصة المطاط الطبيعي، لكن هذا سيكون له تأثير "هامشي إلى حد معقول" على نتائج عام 2024.

 

* سوزوكي: استأنف مصنع الإنتاج في المجر التصنيع في 22 يناير/كانون الثاني الماضي بعد توقفه منذ 15 يناير /كانون الثاني بسبب التأخير في وصول محركات يابانية الصنع.

 

* تسلا: أوقفت شركة تصنيع السيارات الكهربائية الأميركية معظم إنتاج السيارات في مصنعها بالقرب من برلين في الفترة من 29 يناير/ كانون الثاني إلى 11 فبراير شباط بسبب نقص المكونات نتيجة تغيير طرق النقل.

 

* فولفو: أوقفت شركة صناعة السيارات السويدية في 12 يناير/ كانون الثاني الإنتاج في مصنعها البلجيكي لثلاثة أيام بسبب تأخيرات.

 

* بي.بي: أوقفت شركة النفط العملاقة في 18 ديسمبر/ كانون الأول مؤقتا كل عمليات النقل عبر البحر الأحمر.

 

* إكوينور: غيّرت شركة النفط والغاز النرويجية في 18 ديسمبر/ كانون الأول مسار السفن التي كانت متجهة نحو البحر الأحمر.

 

* إديسون: أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة الطاقة يوم 25 يناير/ كانون الثاني أن الشركة تشهد تباطؤا في إمدادات الغاز الطبيعي المسال من قطر.

 

* قطر للطاقة: أكد الرئيس التنفيذي للشركة في 12 فبراير/ شباط أن انقطاعات الشحن ستؤثر على تسليمات الغاز الطبيعي المسال وليس على إنتاجها.

 

وقال مصدر كبير مطلع لوكالة "رويترز" في 15 يناير/ كانون الثاني إن الشركة، وهي من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، توقفت عن الإبحار عبر البحر الأحمر بسبب مخاوف أمنية.

 

* شل: ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في 16 يناير /كانون الثاني أن شركة النفط البريطانية الكبرى علقت جميع الشحنات عبر البحر الأحمر إلى أجل غير مسمى. ورفضت شل التعليق.

 

وقال المدير المالي للشركة سينيد غورمان في الأول من فبراير /شباط الماضي إنه يتخذ قرارات يومية متعلقة بالشحن عبر البحر الأحمر.

 

توتال إنرجيز: أعلنت شركة الطاقة والبترول الفرنسية يوم السابع من فبراير/ شباط أنها لم ترسل سفنا عبر المنطقة منذ بضعة أسابيع.

 

وصرح رئيسها التنفيذي باتريك بويان بأن كلفة عبور البحر الأحمر ارتفعت، ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع كلفة التأمين.

 

* فاليرو إنرجي: أكدت شركة التكرير الأميركية يوم 25 يناير /كانون الثاني أن هجمات البحر الأحمر أدت إلى ارتفاع أسعار شحن النفط الخام.

 

الخدمات اللوجستية

 

* دي.إتش.إل: نصحت شركة الخدمات اللوجستية الألمانية التي لا تشغل السفن لكنها تستخدمها لنقل الحاويات العملاء في الثامن من يناير /كانون الثاني بالتدقيق في إدارة المخزونات.

 

* فيديكس: قالت شركة توصيل الطرود الأميركية العملاقة في 14 يناير/ كانون الثاني إنها لم تشهد تحولا كبيرا إلى الشحن الجوي بسبب الاضطرابات في البحر الأحمر.

 

تجارة التجزئة

 

* أديداس: صرح الرئيس التنفيذي للشركة بيورن غولدن في الأول من فبراير/ شباط بأن اضطرابات الشحن في البحر الأحمر أثرت سلبا على هامش الربح الإجمالي، وأن أسعار الشحن "المرتفعة بشدة" زادت التكلفة وتسبب تأخير الشحن في بعض مشكلات التسليم.

 

وحذر المدير المالي للشركة في 13 مارس/ آذار من أن رأس المال العامل في أديداس قد يتأثر أيضا إذا استمرت الاضطرابات.

 

* دانون: قالت مجموعة الأغذية الفرنسية في ديسمبر /كانون الأول إن معظم شحناتها جرى تحويل مسارها مما أدى إلى زيادة وقت النقل.

 

وأكدت الشركة أنه إذا استمر الوضع لأكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر فسوف تقوم دانون بتفعيل خطط التخفيف بما في ذلك استخدام طرق بديلة عبر البحر أو البر حيثما أمكن ذلك.

 

* إيكيا: التزمت الشركة السويدية لبيع الأثاث يوم 15 يناير/ كانون الثاني بتخفيضات الأسعار المخطط لها على الرغم من زيادة التكاليف ولديها مخزون كاف لاستيعاب أي صدمات في سلسلة التوريد.

 

* إنديتكس: أعلنت الشركة المالكة للعلامة التجارية "زارا" لبيع الملابس بالتجزئة أن متوسط ​​مدد الشحن طال بنحو أسبوع بسبب أزمة البحر الأحمر بعد تجنب سفن الحاويات المحملة بمنتجاتها قناة السويس ودورانها حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.

 

* جون لويس بارتنرشيب: شهدت شركة متاجر التجزئة البريطانية تأخيرات في وصول المخزون وارتفاعا في رسوم الشحن وفقا لما أعلنته في 14 مارس/ آذار، لكن هذه الاضطرابات لم تؤثر جوهريا على نتائج العام حتى 27 يناير /كانون الثاني.

 

* ماركس أند سبنسر: أكدت شركة متاجر التجزئة البريطانية في 11 يناير /كانون الثاني أنها تتوقع بعض التأخير الطفيف في وصول الملابس والتسليم في المنازل بسبب اضطراب الشحن.

 

* نيكست: توقعت شركة بيع الملابس بالتجزئة في الرابع من يناير /كانون الثاني نمو المبيعات بشكل طفيف إذا استمرت الاضطرابات خلال عام 2024.

 

* بيبكو: حذرت الشركة المالكة لمتاجر "باوندلاند" في 18 يناير/ كانون الثاني من أن إمداداتها قد تتأثر في الأشهر المقبلة إذا استمرت الاضطرابات.

 

* بريمارك: قال المدير المالي لشركة "أسوشيتد بريتش فودز" إيوين تونغ، لـ"رويترز"، في 23 يناير/ كانون الثاني إن أعمال بريمارك التابعة لـ"أسوشييتد بريتش فودز" تتعامل مع الاضطرابات من خلال تعديل المواعيد وتدفق المخزون.

 

* سينسبري: صرح الرئيس التنفيذي للشركة سيمون روبرتس في 10 يناير/ كانون الثاني الماضي قائلاً: "نتأكد من أننا نخطط لتسلسل المنتجات من منطقة آسيا والمحيط الهادي حتى نحصل على المنتجات بالترتيب الصحيح"، مضيفا أن العقود طويلة الأجل مع شركات الشحن "تخفف أي تأثير على التكلفة إلى أقصى حد ممكن".

 

* تارجت: أكد مصدر مطلع يوم 12 يناير /كانون الثاني إن متاجر التجزئة الأميركية تواجه بعض الاضطرابات في الشحنات من الهند وباكستان، واصفا التأثير بأنه "طفيف" بشكل عام.

 

* تراكتور سبلاي: أعلنت الشركة يوم 12 يناير/ كانون الثاني أن عمليات التسليم لمتاجر التجزئة الأميركية قد شهدت تأخيرا ما بين يومين إلى أكثر من 20 يوما.

 

* وليامز سونوما: قالت لورا ألبير الرئيسة التنفيذية للشركة المالكة لبوتري بارن يوم 24 يناير /كانون الثاني إن وليامز سونوما تعيد توجيه الشحنات وتعمل على خطط طوارئ.

 

شركات أخرى

 

* أكزو نوبل: أعلنت شركة صناعة الطلاء الهولندية يوم السابع من فبراير/ شباط أن خطوط الإمداد الأطول وزيادة التكلفة قد تؤثران على الشركة التي تستورد موادها الخام من الصين.

 

وأضافت: "يؤثر هذا بالنسبة لنا على رأس المال العامل، لكن يمكن التعامل معه".

 

* مجموعة بي.إتش.بي: قالت مجموعة التعدين الأسترالية العملاقة في 25 يناير /كانون الثاني إن الاضطرابات في البحر الأحمر أجبرت بعض مقدمي خدمات الشحن لديها على اتخاذ طرق بديلة مثل طريق رأس الرجاء الصالح.

 

* بد كوربوريشن: أكدت الشركة الجنوب أفريقية للخدمات الغذائية في 21 فبراير /شباط أنها تخزن مواد احتياطية للمساعدة في تعويض تأخيرات الشحن.

 

* برينتاج: أعلنت الشركة المتخصصة في توزيع المواد الكيميائية الألمانية في السابع من مارس/ آذار أن أزمة البحر الأحمر أدت إلى تأخير شحن حاويات الشركة لما يتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع إضافية، فضلا عن ارتفاع الكلفة.

 

* إليكتروليكس: شكلت الشركة السويدية المصنعة للأجهزة المنزلية فريق عمل لإيجاد طرق بديلة أو تحديد عمليات التسليم ذات الأولوية لمحاولة تجنب الاضطرابات. وترى الشركة تأثيرا محدودا على عمليات التسليم في الوقت الحالي.

 

* إسيتي: قالت الشركة المصنعة لعلامات تجارية مثل "لبيريز" و"تي.إي.إن.إيه" إنها على تواصل مع الموردين المتأثرين لضمان استمرار تدفق البضائع، لكنها أضافت أن التأثير على أعمالها محدود.

 

وفي 25 يناير /كانون الثاني، أكدت الشركة أنها تشهد تأثيرا سلبيا على تكاليف الشحن لكن لا يمكنه تحديد مدى هذا التأثير.

 

* إيفونيك: قالت شركة تصنيع المواد الكيميائية المتخصصة إنها تأثرت "بتغييرات في المسار وتأخيرات بعد إشعار قصير الأجل"، وتحاول التخفيف من التأثير عن طريق الطلب مبكرا والتحول إلى الشحن الجوي حين يتيسر لها ذلك.

 

*جي.إي.كيم جي.إم.بي.إتش آند كو كيه جي: أعلنت شركة تصنيع الكيماويات الألمانية أنه نتيجة للتأخيرات، فقد خّفّضت إنتاج أقراص منظفات غسالات الأطباق والمراحيض.

 

* كوني: قالت شركة تصنيع المصاعد الفنلندية إن الوضع قد يؤدي في بعض الحالات إلى تأخير الشحنات، لكن يتعين أن تتم معظم عمليات التسليم لعملائها في الموعد المحدد.

 

وأضافت أنها استعدت للاضطرابات من خلال البحث عن وسائل وطرق توصيل بديلة.

 

* ليفي شتراوس اند كو: تواجه شركة تصنيع ملابس الجينز تأخيرات تتراوح من 10 إلى 14 يوما في مواعيد النقل نتيجة لاستمرار اضطراب الشحن في البحر الأحمر.

 

وحولت الشركة بعض الشحنات الأميركية إلى الساحل الغربي تجنبا للشحن عبر البحر الأحمر وقناة السويس.

 

* لوجيتك: أكد شركة تصنيع ملحقات الكمبيوتر يوم 23 يناير /كانون الثاني أن هوامش الربح ستتأثر بارتفاع تكاليف النقل بسبب أزمة البحر الأحمر.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عبر البحر الأحمر الرئیس التنفیذی کانون الثانی أن کانون الثانی إن فی البحر الأحمر کانون الأول أکدت الشرکة شرکة تصنیع من فبرایر شباط أن

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر في البحر الأحمر| هل تنجح سياسة ترامب في ردع الحوثيين؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواجه الولايات المتحدة الأمريكية تحديًا كبيرًا في البحر الأحمر يتمثل في الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون على السفن التجارية والعسكرية، ومع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يرى العديد من الخبراء أنه أمام فرصة مثالية لوضع حد نهائي لهذا التهديد، فمن خلال سياسته الهجومية، التي تميزت بالقضاء على تنظيم داعش خلال ولايته الأولى، قد يسعى ترامب إلى تطبيق نهج مماثل ضد الحوثيين، بما يضمن إعادة الاستقرار للممرات الملاحية الاستراتيجية.

وبحسب تقرير نشره موقع "ديلي كولر" الإخباري الأمريكي، شنت الولايات المتحدة ضربات دقيقة على مواقع الحوثيين في اليمن بهدف شل الجماعة من خلال استهداف قياداتها وعناصرها التقنية الرئيسية، وذلك وفقًا لتصريحات الفريق أليكسوس جرينكويتش خلال مؤتمر صحفي، هذه الضربات تهدف إلى تقويض قدرة الحوثيين على تنفيذ المزيد من الهجمات البحرية، التي أثرت بشكل كبير على التجارة الدولية في البحر الأحمر، أحد أهم الممرات الملاحية في العالم.

وأشار التقرير إلى أن الرئيس ترامب اكتسب سمعة قوية في التعامل مع الجماعات الإرهابية، بعدما تمكن من القضاء على تنظيم داعش خلال ولايته الأولى، وعلى الرغم من أن الحوثيين يمثلون تحديًا مختلفًا مقارنة بداعش، إلا أن العديد من الخبراء يرون أن ترامب لديه الفرصة لتطبيق نهج مماثل ضدهم، مما يعزز الأمن البحري ويفرض نظامًا جديدًا في المنطقة.

وتشير سيمون ليدين، الباحثة البارزة في مركز ستراوس للأمن الدولي والقانون، إلى أن إدارة بايدن تعاملت مع الحوثيين باستراتيجية دفاعية، حيث شنت ضربات محدودة في إطار الردع فقط، لكنها لم تتخذ إجراءات حاسمة لوقف عملياتهم بشكل كامل، في المقابل يبدو أن إدارة ترامب ستتبع نهجًا أكثر شمولية، يشمل الهجوم إلى جانب الدفاع، بهدف القضاء على التهديد الحوثي وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، وهو أمر ضروري ليس فقط للولايات المتحدة، بل للعالم أجمع.

ووفقًا لتقرير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، تسبب الحوثيون في فوضى كبيرة في البحر الأحمر، حيث انخفضت حركة الشحن عبر هذا الممر بنسبة 90% بين ديسمبر 2023 وفبراير 2024، فمنذ عام 2023 شن الحوثيون 174 هجومًا على السفن البحرية الأمريكية و145 هجومًا على السفن التجارية، ما تسبب في اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد العالمية، هذا الانخفاض الحاد في حركة الشحن أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل البحري، حيث يكلف استخدام المسار البديل عبر القرن الأفريقي الشركات التجارية مليون دولار إضافي في استهلاك الوقود، فضلًا عن تأخير الشحنات لمدة تصل إلى أسبوعين.

وبحسب التقرير، يُعد الحوثيون حليفًا وثيقًا لإيران، التي تزودهم بالأسلحة والدعم اللوجستي، مما يمكنهم من شن هجمات أكثر تطورًا على السفن في البحر الأحمر واستهداف حلفاء الولايات المتحدة مثل إسرائيل، فمنذ عام 2002 نفذت الولايات المتحدة أكثر من 400 ضربة جوية في اليمن، ومع بداية عام 2016، قدمت دعمًا مباشرًا للقوات السعودية في حربها ضد الحوثيين، لكن الصراع ظل مستمرًا، ويرى الخبراء أن السياسة الأمريكية تجاه الحوثيين لم تكن حاسمة، وهو ما ساهم في استمرار هجماتهم.

وخلال ولايته الأولى، اعتمد ترامب نهجًا هجوميًا ضد تنظيم داعش، ما أدى إلى تدمير 98% من مكاسبه الإقليمية بحلول عام 2018، وإذا ما انتهج نهجًا مشابهًا ضد الحوثيين، فمن المحتمل أن تكون هناك ضربات أكثر اتساعًا واستراتيجية تهدف إلى إنهاء تهديدهم بشكل كامل. 

وفي هذا السياق، وسّع ترامب سابقًا صلاحيات القادة العسكريين لتنفيذ عمليات دون الحاجة إلى موافقة البيت الأبيض، مما منح الجيش الأمريكي القدرة على التحرك بسرعة وفاعلية أكبر.

وأعلن ترامب أنه سيحمّل إيران المسؤولية عن أي هجمات مستقبلية يشنها الحوثيون، كما أعادت إدارته تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، بعدما ألغى بايدن هذا التصنيف خلال ولايته، ويرى غابرييل نورونيا، المدير التنفيذي لمؤسسة Polaris National Security، أن هذه الخطوة قد تضع الحوثيين في مأزق، إذ إنها تهدد بجرّ إيران إلى صراع لا ترغب في خوضه بشكل مباشر.

علاوة على ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن فرض عقوبات جديدة على إيران، مستهدفة محطة نفطية مقرها الصين تُستخدم لتمكين إيران من تداول النفط سرًا، حيث يعدّ تصدير النفط مصدرًا رئيسيًا لإيرادات الحكومة الإيرانية، فقد  حققت طهران 53 مليار دولار من عائدات صادرات النفط عام 2023، ما يعكس أهمية العقوبات الجديدة في تقليص الموارد المالية المتاحة لدعم الحوثيين.

ويشير الخبراء إلى أن التعامل مع الحوثيين يمثل تحديًا فريدًا، حيث أنهم ليسوا مجرد منظمة إرهابية أيديولوجية، بل امتداد للقبيلة الحوثية، مما يجعل القضاء عليهم أمرًا معقدًا، ويقول نورونيا: "الحوثيون أشبه بحركة طالبان أكثر من كونهم شبيهين بداعش، الضربات العسكرية يمكن أن تضعفهم، لكن الهدف الأساسي هو ردعهم وإضعاف قدراتهم الهجومية."

ورغم ذلك، يحذر بعض المحللين من أن التصعيد العسكري ضد الحوثيين قد يدفع الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط، وتقول الباحثة أنيل شيلين من معهد كوينسي: "حتى لو قرر ترامب شنّ حرب شاملة، فإن الطبيعة الجغرافية لليمن وتاريخه الطويل في مقاومة الاحتلال تجعل من غير المرجح أن ينجح التدخل العسكري الأمريكي في القضاء على الحوثيين تمامًا، بل إن مثل هذا التدخل قد يوحد اليمنيين ضد الولايات المتحدة، مما سيؤدي إلى صراع طويل الأمد."

وعلى الرغم من هذه التحذيرات، لطالما دافع ترامب عن إنهاء الحروب التي لا تنتهي، وأكد مرارًا على رغبته في تفادي النزاعات العسكرية المطولة، خلال حملته الانتخابية عام 2016، شدد على أنه سيسعى إلى تقليل التدخلات العسكرية الأمريكية غير الضرورية، وهو ما دفعه خلال ولايته الأولى إلى سحب القوات من مناطق صراع مختلفة، ودفع نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا والصراع بين إسرائيل وحماس.

وقد امتنعت القيادة المركزية الأمريكية عن التعليق على التطورات الأخيرة، بينما لم يصدر أي رد من البيت الأبيض على طلب "ديلي كولر" للحصول على تعليق رسمي بشأن التصعيد ضد الحوثيين.

وختامًا ومع استمرار الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، يتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وبينما يرى البعض أن استراتيجية ترامب قد تؤدي إلى ردع الحوثيين وإضعافهم، يحذر آخرون من مخاطر التورط في حرب طويلة الأمد، ويبقى السؤال مفتوحًا حول مدى فعالية النهج الجديد، وما إذا كان سيؤدي بالفعل إلى إعادة الاستقرار للمنطقة، أم أنه سيفتح الباب أمام مزيد من الصراعات؟

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية: شركات التأمين تسدد تعويضات 4 مليارات جنيه لعملائها خلال يناير
  • تصاعد التوتر في البحر الأحمر| هل تنجح سياسة ترامب في ردع الحوثيين؟
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر ومدير شركة صافر
  • أبطال اليمن يواصلون فضح أمريكا في البحر الأحمر
  • مباحثات مصرية تركية حول غزة والسودان والصومال وأمن البحر الأحمر
  • الحوثيون: استهداف سفينة إمداد لحاملة الطائرات الأميركية "ترومان" في البحر الأحمر
  • موقع امريكي: خسائر البحر الأحمر تتجاوز 10 مليارات دولار 
  • خبير: تكلفة الشحن حال مرور السفن من رأس الرجاء الصالح ترتفع إلى 300%
  • خبير تشريعات اقتصادية: الملاحة في البحر الأحمر تحولت لمسرح حرب
  • الحوثيون يعلنون الاشتباك مع حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر