الشيوخ الأميركي يصدم النواب ويرفض تسريع عملية التصديق على قانون حظر تيك توك
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
شدد مشرعون أميركيون على أن مشروع قانون من شأن إقراره أن يجبر الجهة الصينية المالكة لتطبيق تيك توك على بيعه وإلا حظره في الولايات المتحدة سيأخذ وقته في مجلس الشيوخ بعدما صدّق عليه النواب، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وأثار التصديق على مشروع القانون بأغلبية ساحقة في مجلس النواب وتأييد الرئيس الأميركي جو بايدن الخطوة مخاوف من أن التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون شخص في الولايات المتحدة قد يحظر في غضون أشهر.
لكن آمال خصوم تيك توك بمضي مجلس الشيوخ سريعا في التصديق على مشروع القانون تبخرت، إذ قال أعضاء بارزون في المجلس إن مشروع القانون سيسلك المسار التشريعي الاعتيادي الذي قد يستغرق أشهرا.
وقال السيناتور رون وايدن إن "هذه المجالات تتطور وتتغير بسرعة كبيرة بحيث من الممكن إحداث ضرر كبير من خلال التحرك بسرعة كبيرة أو من دون الحقائق".
ويعد التصديق على نص تشريعي بهذا الحجم مهمة في غاية الصعوبة في عام يشهد انتخابات رئاسية، مع توقع مؤيدين للنص بقاء مشروع القانون في مجلس الشيوخ دون تصديق.
وقال السيناتور جوش هولي في تصريح لموقع أكسيوس الإخباري "لا شيء يقر في مجلس الشيوخ دون موافقة الشركات التكنولوجية الكبرى".
وقادة مجلس الشيوخ المخولون الإشراف على مسار مشروع القانون من خلال عملية تعديل معقدة وطرحه للتصويت لا يبدون التزاما بإقراره.
وبعد التصويت في مجلس النواب قالت السيناتورة الديمقراطية ماريا كانتويل -التي ترأس لجنة التجارة- إنها "ستسعى إلى إيجاد مسار للمضي قدما يكون دستوريا ويحمي الحريات المدنية".
كذلك يبدي جمهوريون حذرا، فقد جدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أول أمس الخميس التأكيد على معارضته حظر تيك توك، داعيا مناصريه إلى صب غضبهم بدلا من ذلك على مجموعة ميتا المالكة لفيسبوك.
موقف ترامب -الذي تجاهله جمهوريون على نحو مفاجئ في تصويت الأربعاء الماضي- يعد تراجعا عن جهود بذلها في عهده لدفع "بايت دانس" الجهة الصينية المالكة لتيك توك إلى بيعه، لا بل قررت إدارته حظره، لكن المحاكم أبطلت القرار.
وتبدي حكومات غربية قلقا إزاء تنامي شعبية تيك توك، وتقول إن الجهة المالكة له تضعه في خدمة الصين التي يمكن أن تستخدمه وسيلة لنشر دعايتها، الأمر الذي نفته إدارة التطبيق وبكين.
وأعلن البيت الأبيض أن بايدن سيوقع مشروع القانون وتسميته الرسمية "حماية الأميركيين من التطبيقات الخاضعة لسيطرة خصم أجنبي" ويصدره قانونا لدى وصوله إلى مكتبه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات مشروع القانون مجلس الشیوخ التصدیق على تیک توک فی مجلس
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ يوافق مبدئيًا على قانون تنظيم المسئولية الطبية وحماية المريض
وافق مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، خلال الجلسة العامة المُنعقدة اليوم الأحد، على تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الصحة والشئون المالية والاقتصادية، عن مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن تنظيم المسئولية الطبية ورعاية المريض، من حيث المبدأ.
مشروع قانون المسئولية الطبية
وكان قد استعرض الدكتور حسين خضير، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة، المنعقدة اليوم الأحد، تقرير اللجنة بشأن مشروع القانون، قائلًا: إن فلسفة مشروع قانون بإصدار قانون المسئولية الطبية وحماية المريض، تعمل على تحقيق التوازن بين حقوق المرضى وواجبات الأطقم الطبية، ومسئولية القائمين على إدارة المنشآت الطبية.
وأوضح، أن مشروع القانون يستهدف ضمان بيئة عمل عادلة وآمنة للعاملين في المجال الصحي، وتعزيز الثقة المتبادلة بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، من خلال وضع إطار قانوني واضح يحدد الالتزامات والمسئوليات
وأشار إلى أن مشروع قانون المسئولية الطبية، يعالج القضايا المتعلقة بالأخطاء الطبية بطريقة عادلة ومنصفة، ويراعي التطورات العلمية والتكنولوجية في المجال الصحي، لافتًا إلى أن القانون يهدف إلى بناء نظام صحي مستدام يعزز من جودة الرعاية المقدمة ويحمي حقوق جميع الأطراف المعنية.
وأكد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن مشروع قانون المسئولية الطبية ورعاية المريض، ينطلق من المبادئ الأساسية المتمثلة في حماية حقوق المرضى من خلال ضمان حصولهم على خدمات طبية عالية الجودة ومعاقبة الإهمال أو التقصير الذي قد يؤدي إلى الإضرار بصحتهم أو سلامتهم.
وتابع، كما يعمل مشروع القانون على تشجيع الكفاءة الطبية عبر وضع معايير واضحة تحفز الممارسين الطبيين على الالتزام بأعلى درجات المهنية والدقة في عملهم، مما يُسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية.
وأضاف، يسعى مشروع قانون المسئولية الطبية، إلى تحقيق العدالة، من خلال إنصاف المرضى المتضررين من الأخطاء الطبية دون المساس بحقوق الأطباء الذين قد يقعون ضحية لاتهامات غير عادلة، من خلال اعتماد آليات تحقيق دقيقة ومحايدة، كما يدعو مشروع القانون إلى تعزيز المسئولية الأخلاقية، من الالتزام بالقيم الأخلاقية في الممارسة الطبية، بما يشمل احترام كرامة المرضى وحقوقهم الإنسانية.