حكم القراءة من المصحف في الصلاة.. ماذا قالت عنه المذاهب الأربعة؟
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
ورد سؤال حكم القراءة من المصحف في الصلاة كثيرا على دار الإفتاء المصرية، وأجابت عنه في فتوى إلكترونية عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، مستعرضة آراء المذاهب الأربعة في هذا الأمر.
حكم القراءة من المصحف في الصلاةقالت دار الافتاء إن حكم القراءة من المصحف في الصلاة هو جائز شرعا ولا حرج فيه، سواء كان ذلك في صلاوات النوافل أو الفروض، كما أن العبد بذلك يجمع بين عبادتين في آن واحد، الصلاة وقراءة القرآن وهذا الفعل واحدا من أفضل السنن.
وفي حديثها عن حكم القراءة من المصحف في الصلاة لفتت الإفتاء إلى ما جاء في مذهب الشافعية والحنابلة وهو جواز القراءة من المصحف في الصلاة، لافتة إلى ما ورد عن عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: «كان يؤمها عبدُها ذكوان ويقرأ من المصحف».
حكم القراءة من المصحف في الصلاة لدى الحنيفية والمالكيةحكم القراءة من المصحف في الصلاة قال عنها الحنيفية أنها تفسد الصلاة، وأوضحت الإفتاء أنهم استندوا في ذلك على ما ما أخرجه أخرجه ابن أبي داود في كتاب «المصاحف» 655 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «نَهَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يُؤَمَّ النَّاسُ فِي الْمُصْحَفِ، وَنَهَانَا أَنْ يَؤُمَّنَا إِلَّا الْمُحْتَلِمُ».
وقالت المالكية عن حكم القراءة من المصحف في الصلاة، أن هناك فرقا بين صلاة النافلة وصلاة الفرض، فيكون الأمر مكروها في صلاوات الفرض ولا حرج منها في صلاوات النوافل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
هل تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة أمرا ضروريا كما يفعل البعض
أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم تغيير مكان أداء صلاة النافلة بعد الفريضة، مشيرًا إلى أن بعض السلف استحبوا ذلك حتى تشهد له المواضع المختلفة يوم القيامة، فيما أكد بعض العلماء على استحباب هذه الممارسة استنادًا إلى السنة النبوية.
من جانبه، أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش،رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، أن من سنن النبي صلى الله عليه وسلم الفصل بين الفريضة والنافلة، حيث كان يؤدي النافلة في موضع مختلف عن مكان الفريضة، لافتًا إلى حديث صحيح يوضح أن النبي نهى عن وصل الصلاة بالصلاة دون فاصل بالكلام أو الحركة، موضحًا أن الذكر والتسبيح بعد الصلاة يحقق هذا الفصل.
كما أشار الأطرش إلى أن أداء النافلة في المنزل أفضل من المسجد، مستدلًا بحديث النبي: "فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة".
وفي سياق آخر، تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عن حكم أداء السنة الراتبة قبل الأذان، موضحًا أنه لا يجوز ذلك لأنها تصبح نافلة وليست راتبة، مشيرًا إلى أن السنن الراتبة لا تؤدى إلا بعد دخول وقت الصلاة.
وأضاف جمعة أن من كان متعجلًا وأراد الصلاة فور الأذان، يمكنه أداء أربع ركعات قبل الأذان بنية النافلة، ولكن لا تُحسب كراتبة. كما أوضح أن من أدى السنة الراتبة قبل الأذان دون علم، فالصلاة صحيحة ولكنها تحسب كنافلة وليس كراتبة.