دار الإفتاء توضح فضل قيام الليل في رمضان
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول السائل فيه: ما فضل قيام الليل في رمضان؟
فضل قيام الليل في رمضانوقالت دار الإفتاء: إن قيام الليل في رمضان له فضلٌ عظيم، وهو سنةٌ رَغَّب فيها النبي صلى الله عليه وآلة وسلم بقوله: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه.
وأضافت دار الإفتاء: أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سَنَّ قيام رمضان ورغَّب فيه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه، وهذا القيام يتحقق بصلاة التراويح التي اختص بها شهر رمضان، ومعنى قيام رمضان إيمانًا: أي تصديقًا بما وعد اللَّهُ الصائمَ من الأجر، واحتسابًا: أي محتسبًا ومدخرًا أجره عند الله تعالى لا عند غيره، وذلك بإخلاص العمل لله.
وأوضحت دار الإفتاء، أنه قد وردت روايات عديدة صحيحة تدلنا على أن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى صلاة التراويح ثماني ركعات، وصلاها عشرًا، واثنتي عشرة ركعة، بحسب الأحوال التي كان عليها، ويمكن القول إن أقل صلاة التراويح ثماني ركعات، وأكثرها لا حدَّ له، وما عليه الفقهاء الأربعة هو أن تُصَلَّى عشرين ركعة.
حكم ختم القرآن في صلاة التراويحوتابعت دار الإفتاء: ويُندب ختم القرآن كاملًا في صلاة التراويح، يُوزَّعُ جزءٌ منه كلَّ ليلة، ويُطلَبُ من الإمام تخفيف الصلاة على المأمومين، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ» متفق عليه، وليس معنى التخفيف ما يفعله بعض الأئمة من الإسراع في صلاة التراويح إلى الحد الذي لا يتمكن معه المأموم من إتمام الركوع والسجود والطمأنينة التي هي فرض تبطل الصلاة بدونه، بل التخفيف هو عدم التطويل مع إحكام القراءة وإتمام الأركان، والطمأنينة واحدة من هذه الأركان.
واختتمت: ومن الأفضل أداء صلاة التراويح في المسجد، وإن كانت بعض المذاهب ترى أن صلاتها في البيت أفضل إلا لمن خاف الكسل عنها إذا صلاها في بيته، أو كان نزوله يساعد في إقامة هذه الشعيرة، كأن كان إمامًا للناس، أو حسن الصوت بالقراءة، أو ممن يُقتدى به.
اقرأ أيضاًمواقيت الصلاة اليوم السبت 16 مارس 2024.. وإمساكية اليوم السادس من رمضان
عشان تلحق فطارك.. مواعيد القطارات اليوم السبت 16 مارس 2024
دعاء سادس أيام رمضان.. اللهم أنت القادر على كل شيء
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حكم دار الافتاء حكم قيام الليل حكم قيام في رمضان دار الافتاء صلى الله علیه وآله وسلم قیام اللیل فی رمضان صلاة التراویح دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل يوجد صلاة تهجد اليوم في ليلة 25 رمضان.. لا تتركها لـ9 أسباب
هل يوجد صلاة تهجد اليوم ؟ ، أحد الأمور التي بدأت مع أول ليالي العشر الأواخر من رمضان المباركة و يستمر البحث عنها حتى آخر رمضان ، إلا أنه يزداد أكثر في الليالي الوترية ، التي تكون ليلة القدر في إحداها، حيث إن صلاة التهجد تعد أفضل الصلوات بعد الفريضة، وخير العبادات التي يمكن بها اغتنام ليلة القدر، وبما أننا نشهد ليلة الخامس والعشرين من رمضان وثالث الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، والتي أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتحري ليلة القدر فيها، فلا عجب من التساؤل عن هل يوجد صلاة تهجد اليوم ؟ ، لأن صلاة التهجد من أفضل العبادات التي بها يدرك العبد ليلة القدر ، وإذا تزامنت مع ليلة القدر ففضلها مضاعف، وتكون السبيل الذي يصير به المستحيل ممكنًا والأحلام والأمنيات الصعبة حقيقة.
لعل إجابة سؤال هل يوجد صلاة تهجد اليوم ؟ بالطبع الليلة هي ثالث الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان ، وتوافق ليلة الخامس والعشرين من رمضان ، وقد تكون ليلة القدر، فيما أخبرنا عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبأن صلاة التهجد من أفضل العبادات التي تبلغنا الفوز بفضائل ليلة القدر ، فإذا كانت صلاة التهجد في العشر الاواخر من رمضان لها فضل كبير ، فإنها في الليالي الوترية خاصة لها فضل أكبر ، لذا ينبغي الحرص عليها ، وعن هل يوجد صلاة تهجد اليوم ؟ فهي أفضل ما تتقرب به هذه الليلة ، وهنيئًا لمن أدرك بها ليلة القدر .
ولعل فيما ورد من الحث على صلاة التهجد في الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة خير دليل على فضلها وأهمية أدائها في هذه الأيام المباركة ، فقال الله تعالى: «وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا» الآية 79 من سورة الإسراء، وقوله عز وجل: «تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ» الآية 16 من سورة السجدة، وقوله تعالى: «كانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ» الآية 17 من سورة الذاريات، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ قِيَامُ اللَّيْلِ وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ الْمُحَرَّمُ»، من هنا فإنه بالنسبة هل يوجد صلاة تهجد اليوم؟ فهذه الليلة ينبغي اغتنامها بأداء صلاة التهجد .
عدد ركعات صلاة التهجداختلف الفقهاء في عدد ركعات صلاة التهجد؛ فقد ذهب الشافعية إلى أنه لا حصر لـ عدد ركعات صلاة التهجد فيما رواه ابن حبان والحاكم في المستدرك : «الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر» ، فإن خير الكمال هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث كان يصلي ثماني ركعات.
وروت ذلك السيدة عائشة رضي الله عنها حيث قالت: «ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة: يصلي أربعا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا» [أخرجه البخاري ومسلم]، وعن عدد ركعات صلاة التهجد في لفظ قالت: «كانت صلاته -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان وغيره بالليل ثلاث عشرة ركعة، منها ركعتا الفجر».
وقت صلاة التهجديقع وقت صلاة التهجد في السدس الرابع من الليل والخامس إذا قسم الليل إلى أسداس، وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا، ويفطر يومًا» [أخرجه البخاري]، كما أنه إذا قسم الليل إلى نصفين، فالنصف الأخير هو الأفضل، أو الثلث الأخير لمن قسم الليل ثلاثة أقسام.
وروى أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟» [رواه البخاري ومسلم].
ماهي صلاة التهجدتعد صلاة التهجد هي إحدى السُنن الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، والتي يحرص عليها المسلمون في العشر الأواخر من رمضان خاصة، ويثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، حيث إن صلاة التهجد ليست فريضة، وتُصلى صلاة التهجد بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، ويُفضّل أن تُصلى بين منتصف الليل والفجر أي في الثلث الأخير من الليل، وتعد من أفضل القربات إلى الله عز وجل ، وأفضل الأعمال التي يُرجى بها مغفرة الذنوب والعتق من النار في العشر الأواخر من رمضان والفوز بفضلها العظيم .
حكم صلاة التهجدورد عن حكم صلاة التهجد سُنّة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» متفق عليه.
وورد ذكرها في الأحاديث النبويّة، ومنها ما أخرجه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فضل صلاة التهجديعرف قيام الليل بأنّه قضاء الليل في صلاة التهجد أو في غيرها من العبادات، وقال ابن عباس -رضي الله عنه- أنّ قيام الليل يتحقق بأداء صلاة العشاء في جماعة، والعزم على صلاة الصبح في جماعة، وقد رغّب الله -تعالى- بهذه العبادة العظيمة ، وجعل لها الكثير من الفضائل، وعدّ العُلماءُ فضل صلاة التهجد منها:
1- عناية النبيّ - عليه الصّلاة والسّلام - بـ صلاة قيام اللّيل حتى تفطّرت قدماه، فقد كان يجتهدُ في القيام اجتهادًا عظيمًا.
2-صلاةالتهجد من أعظم أسبابِ دخول الجنّة.
3-صلاةقيامُ اللّيل من أسباب رَفع الدّرجات في الجنّة.
4- المحافظونَ على صلاة التهجد وقيام اللّيل مُحسنونَ مُستحقّون لرحمة الله وجنّته، فقد مدح الله أهل قيام اللّيل، وعدَّهم في جملة عباده الأبرار.
5-مدح الله أهل قيام اللّيل في جملة عباده الأبرار، فقال - عزَّ وَجَل -: «وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».
6-صلاةقيام اللّيل أفضَلُ الصّلاة بعد الفريضة.
7-صلاةقيامُاللّيل مُكفِّرٌ للسّيئاتِ ومنهاةٌ للآثام.
8-شرفُ المُؤمن صلاة قيام اللّيل.
9- صلاة قيامُ اللّيل يُغْبَطُ عليه صاحبه لعظيم ثوابه، فهو خير من الدّنيا وما فيها.
دعاء صلاة التهجد في العشر الاواخر من رمضانيزيد البحث عن دعاء صلاة التهجد في العشر الاواخر من رمضان 2025 في هذا الوقت من العام ، ومن دعاء صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان 2025 ، والتي يبدأ وقته من بعد صلاة العشاء اليوم إلى ما قبل صلاة الفجر، ما يلي:
«اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا»، فقد أخرج الإمام أحمد عن عبد الله بن بريدة قال: عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: “يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي”.«اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي».«ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه».«ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد».« اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد».« اللهم لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد».« اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ».دعاء صلاة التهجد في رمضانورد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قام من الليل يتهجد، فإنه يتوجه إلى الله تعالى بـ دعاء صلاة التهجد وقيام الليل بثلاثة وثمانين كلمة، وهي: « اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ».