مقررو الأمم المتحدة: مشاعر معاداة الإسلام تثير القلق
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
حذر مقررو الأمم المتحدة، في بيان مشترك صدر أمس الجمعة، من أن المشاعر المعادية للإسلام في جميع أنحاء العالم وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، ودعوا إلى الرد على جميع أشكال الكراهية الدينية بناء على القيم والمبادئ العالمية والإطار القانوني لحقوق الإنسان.
وأضاف البيان، الذي جاء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام أو "الإسلاموفوبيا" في 15 مارس/آذار: "إننا نشهد وقوع هجمات على المساجد والمراكز الثقافية والمدارس وحتى الممتلكات الخاصة التابعة للمسلمين في جميع أنحاء العالم"، كما أعرب عن بالغ أسفه جراء حوادث "حرق القرآن الكريم بشكل علني ومخطط له".
كما شدد البيان، على أنه من المروع أن تستمر إسرائيل في منع إيصال المساعدات الإنسانية والغذائية الكافية إلى السكان المدنيين ذوي الأغلبية المسلمة في غزة خلال شهر رمضان المبارك، رغم انتشار الجوع، وأبدى قلقا إزاء استمرار إسرائيل في فرض قيود غير مبررة على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، قرارا بعنوان: "تدابير مكافحة كراهية الإسلام". وصوتت 115 دولة لصالح مشروع القرار الذي قدمته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، في حين امتنعت 44 دولة عن التصويت. ولم تصوت أي دولة ضد القرار الذي يدعو، من بين أمور أخرى، إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا.
ورحبت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أمس الجمعة بالقرار، مشيرة إلى تشجيع المملكة وتبنّيها لقيم السلام والحوار بين أتباع الأديان والحضارات وتعزيز ثقافة التعايش بين الشعوب للوصول إلى السلام والازدهار للعالم أجمع.
حوادث إحراق نسخ من القرآن الكريم في عدد من الدول الأوروبية أدت إلى مظاهرات منددة في مختلف الدول الإسلامية (الفرنسية)من جهتها، أكدت منظمة التعاون الإسلامي، عبر أمينها العام حسين إبراهيم طه، أهمية تضامن العالم في مواجهة مكافحة "الإسلاموفوبيا"، مشددة على أهمية "إطلاق نداء عالمي لجميع الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات ملموسة لردع قوى الشر؛ التي تهدف إلى تدمير التعايش السلمي بين مختلف الأديان".
وبهذا الشأن، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "من استغلال البعض بشكل مخجل الكراهية ضد المسلمين والسياسات الإقصائية لتحقيق مكاسب سياسية،" مؤكدا أن "الكراهية تدمر نسيج مجتمعاتنا وتقوض المساواة والتفاهم واحترام حقوق الإنسان".
كما حثت الصين عبر داي بينغ، نائب مبعوثها الدائم لدى الأمم المتحدة، "كل الدول على تبني نهج عدم التسامح واتخاذ إجراءات ملموسة لمكافحة التمييز والعنف ضد المسلمين ومنع التحريض على الكراهية على أساس الدين أو المعتقد ووضع حد للإفلات من العقاب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يهاجم تركيا ويتهمها بـالخبث بعد رسالة إلى الأمم المتحدة.. ما القصة؟
هاجم مندوب دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، تركيا بشدة بعد إعلان أنقرة عن إرسالها رسالة إلى الأمم المتحدة حملت توقيع أكثر من 50 دولة ومنظمة من أجل المطالبة بحظر صادرات الأسلحة إلى "إسرائيل".
وقال دانون معلقا على المبادرة التركية، "ماذا يمكن أن نتوقع غير ذلك من دولة دافع تحركاتها هو الخبث الهادف إلى خلق نزاعات، مدعومة من دول محور الشر"، على حد قوله.
وأضاف في بيان، الاثنين، أن "هذا تحرك جديد مثير للسخرية من قبل محور الشر ضد إسرائيل على الساحة الدولية"، مهاجما الأمم المتحدة "التي تقودها دول شريرة وليس دول ليبرالية تدعم قيم العدل والأخلاق"، حسب تعبيره.
والأحد، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه "يجب التركيز في كل فرصة ومناسبة على أن بيع الأسلحة لإسرائيل يعني المشاركة في الإبادة الجماعية"، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال "تُرهب المنطقة لأنها تستطيع الحصول على أسلحة وذخائر من دول أخرى"، وفقا لوكالة الأناضول.
وأضاف أن بلاده بعثت برسالة إلى الأمم المتحدة تدعو "اتخاذ إجراءات فورية لوقف توريد أو نقل الأسلحة والذخائر والأعتدة المرتبطة بإسرائيل".
وبحسب وكالة فرانس برس، فإن الرسالة حملت توقيع 52 دولة بما في ذلك الجزائر وإيران وروسيا والسعودية، بالإضافة إلى المنظمة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وفي تشرين الأول /أكتوبر الماضي، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى فرض حظر أممي على تصدير السلاح إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي في ظل عدوانه المتواصل على قطاع غزة ولبنان، مشددا على أن خطوة من هذا النوع "ستكون فعالة" لإيقاف "إسرائيل".
وقال إن "إسرائيل تبحث عن استفزازات لنشر الصراعات في المنطقة (الشرق الأوسط)"، موضحا أن "الحرب تقترب مع مرور كل يوم دون وقف إطلاق النار إلى حرب إقليمية".
وأضاف أردوغان أن "فرض الأمم المتحدة حظر أسلحة على إسرائيل سيكون خطوة فعالة لإيقافها"، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل "التعبير عن ذلك".
ولليوم الـ396 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 101 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.