إيران تتراجع خطوة واحدة في مؤشر التنمية البشرية العالمي
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
يظهر التقرير السنوي للأمم المتحدة حول التنمية البشرية أن إيران تراجعت خطوة واحدة في هذا المؤشر وأفادت وكالة تسميم ، أن الأمم المتحدة رفعت في تقريرها الأخير ضمن سلسلة تقارير التنمية البشرية درجة إيران في مؤشر التنمية البشرية إلى 0.78 نقطة. ويتضمن مؤشر التنمية البشرية أرقاما من صفر إلى واحد، وكلما زاد هذا الرقم بالنسبة لدولة ما، كلما كانت تلك الدولة أكثر تقدما في المجال البشري.
وكانت إيران قد حصلت في التقرير السابق للأمم المتحدة على درجة 0.776 في مؤشر التنمية البشرية لعام 2021، لكنها حصلت في تقرير هذا العام المتعلق بعام 2022 على درجة أعلى قدرها 0.78، مما يدل على نمو وتحسن وضع التنمية البشرية في إيران خلال هذا العام مقارنة بالعام السابق. وبهذه النتيجة تحتل إيران المرتبة 78 من بين 193 دولة في ترتيب دول العالم من حيث مؤشر التنمية البشرية. في الوقت ذاته، تراجعت إيران خطوة واحدة في التصنيف العالمي من حيث التنمية البشرية خلال ذلك العام. وفي عام 2021، احتلت إيران المرتبة 77 في العالم في مؤشر التنمية البشرية. بعض الدول التي لديها تنمية بشرية أقل من إيران في عام 2022 هي: البرازيل، أذربيجان، الجزائر، تركمانستان، الأردن، أوكرانيا، تونس، مصر، أوزبكستان، لبنان، المغرب، العراق والهند. أما الدول التي تجاوزت إيران في هذا المؤشر فهي: ألمانيا وأمريكا والسويد وإنجلترا واليابان وفرنسا وروسيا وقطر وتركيا وعمان والكويت وروسيا والمجر. وقد حدد تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة سويسرا باعتبارها الدولة الأكثر تقدما في العالم من حيث التنمية البشرية بواقع 0.967. في حين احتلت النرويج وأيسلندا المرتبة الثانية والثالثة على التوالي، ثم جاءت هونغ كونغ والدنمارك والسويد وألمانيا وأيرلندا وسنغافورة وأستراليا في المراكز التالية. واستحوذت الصومال على المركز الأخير في التصنيف العالمي لمؤشر التنمية البشرية برصيد 0.38. وبلغ متوسطا درجات العالم في مؤشر التنمية البشرية 0.739.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
يوم القدس العالميّ هذا العام... أوضاع جديدة تفرضها الحرب الاقليميّة المستمرّة
تحوّلات إقليميّة كبيرة يمرُّ يوم القدس العالمي في ظلالها، وتتّجه الأنظار إلى فعاليّات إحيائه في عدد من الدول التي تشهد معارك كبيرة، أو تلك التي تعيش ظلّ توتراتٍ مرتبطة على نحو وثيق بالوضع الفلسطينيّ.
في ظل التصعيد غير المسبوق الذي تشهده غزة خاصة والشرق الأوسط عموما، يكتسب "يوم القدس العالمي" هذا العام أهمية استثنائية، ليشكل اختبارا حقيقيا التي طالما نادت بإحياء هذه المناسبة قبل غيرها.
وتستعد دول وجهات عديدة لإحياء هذا اليوم من خلال التظاهرات الشعبية والخطابات، في مناسبة سنوية بارزة تشهد مواقف عربية وإسلامية حول التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية.
ويوم القدس العالمي هو آخر يوم جمعة من كلّ شهر رمضان، وقد تحولّ إلى مناسبة سنويّة بعد اقتراح قائد الثورة في إيران روح الله الخميني ذلك في عام 1979. ومنذ ذلك الحين تشهد إيران ودول عربية وإسلامية وحتى غربية، فعاليات سياسية وشعبية تجّدد "رفضها الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس".
وفيما شكّل هذا اليوم مناسبة لإيران وحلفائها الإقليميين لعرض مواقفهم وحجم التأييد الشعبي لخياراتهم السياسية، تطلُّ المناسبة هذا العام في ظلّ أوضاع سياسيّة وأمنيّة صعبة، تشكو منها معظم البلدان والجهات التي تحتفي بها.
وتشكّلُ عودة العمليات العسكريّة الإسرائيليّة في قطاع غزة، والوضع الإنسانيّ الذي يعاني منه سكان القطاع، أبرز ملامح يوم القدس هذا العام. وتمرُّ هذه المناسبة للمرّة الثانية خلال الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وعادة ما تشهد مدن الضفة الغربيّة مسيرات إحياء ليوم القدس، وتتحوّل إلى اشتباكات مع الجنود الإسرائيليين. ويرفع الفلسطينيون شعاراتهم المندّدة بالاحتلال والاستيطان.
وشدّدت السلطات الإسرائيلية إجراءاتها في الضفة الغربية منذ بداية شهر رمضان، ولا سيّما في ما يخص وصول المصلّين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
وتسمح حكومة بنيامين نتنياهو بوصول أعداد محدودة من المصلين إلى المسجد ويسمح الاحتلال فقط للرجال ممن يتجاوز سنّهم 55 عاما، وللنساء ممن يتجاوز سنّهن 50 عامًا، والأطفال دون الـ12 عامًا، بدخول المسجد الأقصى بعد الحصول على إذن أمنيّ إسرائيلي مسبق، وبعد المرور على حواجز أمنية عند معابر تحددها قوات الأمن الإسرائيلية داخل القدس.
Relatedشاهد: نحو 200 ألف فلسطيني يؤدونون صلاة العيد في المسجد الاقصىقرار إسرائيلي بإبعاد مقدسية مرابطة في المسجد الأقصى منذ أكثر من عقديننتنياهو يهدد بالسيطرة على أراض في غزة وحماس تحذر: استعادة الرهائن بالقوة ستنتهي بعودتهم في توابيتفي إيران، أعلن مرشد الجمهورية علي خامنئي، أن "مسيرات يوم القدس العالمي لهذا العام ستكون ان شاء الله من بين أكثر المسيرات عظمةً وكرامةً في تاريخ هذه المناسبة العظيم،" وفق تعبيره.
وفي كلمة متلفزة مساء الخميس، نبّه من أنّ "بعض السياسات والحكومات المعارضة تقوم بالدعاية ضد الشعب الإيراني وتتظاهر بوجود خلاف وضعف في صفوفه".
الجيش الإيراني أعلن أن "الحلّ الوحيد للقضية الفلسطينية، وتغيير الوضع الراهن، يتطلبان استمرار المقاومة والتضامن العالمي لمكافحة الكيان الصهيوني".
أمّا في لبنان، الذي يعدُّ من أبرز الدول التي تشهد احتفالًا بيوم القدس، فالصورة هذا العام ستكون مختلفة عن كل الأعوام السابقة. ويمرُّ حزب الله الذي عادةً ما يحيى يوم القدس، بظروف هي الأصعب في تاريخه بعد الضربات القاسية التي تلقاها خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
ولن تكون هذا العام كلمة للأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله كما جرت العادة، بعد مقتله في 27 أيلول/سبتمبر الماضي في غارات إسرائيلية ضخمة استهدفت مقرًا كان فيه بضاحية بيروت الجنوبية، وهو ما شكّل انتكاسة كبيرة لدى أنصاره في لبنان والمنطقة.
Relatedشاهد: إحياء "يوم القدس" العالمي بمسيرة حاشدة تنطلق من قطاع غزةخلال إحياء يوم القدس: خامنئي يصف إسرائيل بـ"المعسكر الإرهابي"من طهران إلى جاكرتا وكما في كل عام ... خروج مسيرات حاشدة في يوم القدس العالمي دعما لفلسطين والأقصىوبينما تتجّه الأنظار لمراقبة الحشود التي ستحيي يوم القدس في العراق، بما يرسله ذلك من إشارات سياسية ترتبط بالوضع الشعبي للفصائل التي شاركت في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، تحيي حركة أنصار الله اليمنية (الحوثيون) يوم القدس، في ظلّ معركة قاسية مع القوات الأميركية في المنطقة، واستهدافات متواصلة لصنعاء وعدد من المحافظات منذ أسابيع. وفي المقابل، شهد القصف الصاروخي من اليمن باتجاه إسرائيل ارتفاعا ملحوظا، منذ منع إسرائيل المساعدات عن قطاع غزة، ووصولا إلى عودة العمليات العسكرية في القطاع.
سوريا التي كانت تشهد إحياء مراسم يوم القدس في دمشق، ولا سيما في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، لن تشهد هذا العام هذه المناسبة، وخصوصا بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي كان يعدّ من أبرز حلفاء إيران في المنطقة. كذلك تراجع حضور الفصائل الفلسطينيّة بمختلف اطيافها في سوريا بعد تولّي الإدارة السوريّة الجديدة الحكم.
ومن المتوقّع كما يجري سنويًّا، أن تشهد عواصم عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة وغيرها تظاهرات رافضة لاحتلال القدس، وللحرب الإسرائيلية على غزة، وداعية إلى إعطاء الفلسطينيين حقوقهم.
هو مشهد يتكرّر سنويًا، لكنه يحمل هذا العام بصمة الحرب الأخيرة، وتداعياتها الكبيرة التي ما زالت تتبلور في الشرق الأوسط والعالم. وتسعى إسرائيل بشكل معلن إلى تثبيت القدس "عاصمة أبديّةً" لها، وهو الأمر الذي ما زال مرفوضا بنسبة كبيرة بين دول الأمم المتحدة، باستثناء دعمٍ من الولايات المتحدّة وعدد قليل من الدول.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غزة تحت النار: مئات القتلى والحوثيون يستهدفون إسرائيل ومدمرة أميركية قبيل زيارته إلى فرنسا... الرئيس اللبناني يؤكد أن التطبيع مع إسرائيل "ليس مطروحا الآن" وزير الخارجية الفرنسي يُعلن من الصين عن ولادة "أوروبا جديدة" الشرق الأوسطإيرانحزب اللهفلسطينالقدس