السومرية نيوز – محليات

في مثل هذا اليوم وقبل 36 عاماً (1988)، قصفت طائرات الجيش العراقي بأمر من صدام حسين، مدينة حلبجة في شمال شرق العراق بالكيمياوي، ما أدى الى قتل خمسة آلاف كردي عراقي معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تشريد آلاف آخرين من سكان المدينة.
وأكدت التقارير والوثائق الرسمية التي كشفت لاحقا مع انهيار النظام في العام 2003، ان الهجوم نفذ بأوامر من صدام حسين وأشرف عليه وزير الدفاع الاسبق علي حسن المجيد الذي صار يعرف باسم "علي الكيماوي" او "علي حسن المبيد" نسبة الى جريمته التي شكلت "ابادة" موصوفة بحسب القانون الدولي، إذا استهدف فئة عرقية محددة بهدف القضاء عليها.



ووقع الهجوم إثر سيطرة قوات الاتحاد الوطني الكردستاني بدعم من إيران على حلبجة الواقعة في منطقة جبلية شمالي العراق، في حين كانت الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت 8 اعوام تشارف على نهايتها.

والمدينة الكردية التي تبعد حوالي 240 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من العاصمة العراقية بغداد، استهدفت بطائرات الجيش العراقي السابق، انتقاما منها لدورها في الحرب مع إيران بين 1980 – 1988.

أما الرواية الشائعة التي تتوفر على أدلة أكثر ولديها أنصار كثر، تقول إن القوات العراقية أرادت استعادة حلبجة بأي شكل من الأشكال من القوات الإيرانية، لا سيما مع ازدياد المؤشرات إلى أنّ عام 1988 قد يكون عام نهاية الحرب العراقية الإيرانية، ما يتطلّب من كل بلد تسريع عمليات استعادة الأراضي التي يحتلها البلد الآخر على الشريط الحدودي البالغ طوله 1458 كيلومتراً. ووفقاً لهذه الرواية، فقد اندفعت القوات العراقية نحو حلبجة في 16 مارس، وعندما انسحبت القوات الإيرانية منها، تعرضت لوابل من قنابل مزودة بغاز كيماوي قاتل. ويدعم سكان إقليم كردستان وقيادته السياسية وإيران، ولاحقاً الجانب الأكبر من المجتمع الدولي، هذه الرواية.

وبحسب التقارير فأن الغازات التي استخدمها نظام صدام حسين ضد المدينة الكردية كان من بينها غازا الخردل والسارين، والتي أدت إلى مقتل حوالي خمسة آلاف شخص في اليوم ذاته غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة حوالي 10 آلاف بجروح.

وفي 2010 قضت محكمة عراقية بإعدام علي حسن عبد المجيد الذي حصل على لقب "علي الكيماوي" نظرا لضلوعه في تنفيذ المجزرة.

ونقلت منظمة هيومن رايتس ووتش روايات شهود عيان عاصروا هذا الهجوم، من بينهم طالب قال إنه كان يجد صعوبة في التنفس وكان يتقيأ مادة لونها أخضر، مضيفا ان البعض كان يموت على الفور جراء استنشاق الغازات السامة، والبعض كان يعاني من أعراض خطيرة قبل أن يموت.

هجوم حلبجة من الأحداث التاريخية التي لا ينساها الأكراد فقد كان جزءا من حملة لصدام ضدهم قتل خلالها الآلاف منهم بأسلحة تقليدية وغير تقليدية، حسب هيومن رايتس وووتش.

وترى القيادة السياسية التي تدير إقليم كردستان العراق حالياً إن الهجوم الكيماوي على حلبجة هو أحد أخطر الجرائم في التاريخ، مشيرةً إلى أن العالم تأخر في الاعتراف بأنّ "نظام صدام ارتكب هذه الجريمة ضد الشعب الكردي". 

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

منظمة العفو الدولية تتهم الإمارات وفرنسا بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة في السودان

أعلنت منظمة العفو الدولية، يوم الخميس، أن المركبات المدرعة المصنعة في الإمارات والمزودة بتكنولوجيا عسكرية فرنسية، تُستخدم من قبل القوات شبه العسكرية السودانية في النزاع القائم مع الجيش السوداني، وهو ما يشكل انتهاكًا محتملاً لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

اعلان

وأوضحت المنظمة الحقوقية في تقرير لها أنها رصدت ناقلات جنود مدرعة من طراز "نمر عجبان" - المصنعة من قبل مجموعة "إيدج" الإماراتية - في مناطق متعددة من السودان، بما في ذلك دارفور، حيث يستخدمها أفراد قوات الدعم السريع في عملياتهم العسكرية. كما أشارت المنظمة إلى أن هذه المركبات مزودة بنظام الدفاع الفرنسي "جاليكس"، الذي تصنعه شركات "لاكروا ديفنس" و"كي إن دي إس" الفرنسية.

وقالت منظمة العفو الدولية إنها تحققت من صور منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر المركبات التي استولى عليها وتلك التي دمرها الجيش السوداني.

Relatedبالفيديو: الجيش السوداني يسيطر على شوارع بحري بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريعحمدوك يُعرب عن خشيته من اندلاع حرب أهلية في السودان ويُحذر: على أوروبا الاستعداد لاستقبال الملايينالسودان بين المطرقة والسندان: هل تُنهي العقوبات دوامة الدمار؟قوات الدعم السريع في السودان متهمة بالاعتداء الجنسي على ضحايا تتراوح أعمارهن بين 8 و75 سنة

وقالت الأمينة العامة للمنظمة، أنياس كالامار: "تبين من بحثنا أن الأسلحة المصممة والمصنعة في فرنسا تُستخدم بشكل نشط في ساحة المعركة في السودان". وأضافت: أن "أي استخدام لنظام جاليكس من قبل قوات الدعم السريع في دارفور يعد خرقًا واضحًا لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة".

وكانت الأمم المتحدة قد فرضت حظراً على الأسلحة في دارفور منذ عام 2004 في أعقاب الاتهامات الموجهة إلى الميليشيات الحكومية بالقيام بتطهير عرقي ضد سكان الإقليم من غير العرب.

وفي رد على تحقيقات منظمة العفو الدولية، أفاد متحدث باسم الحكومة الإماراتية في بيان يوم الخميس، بأن "الإمارات العربية المتحدة تعرض لحملة تضليل منسقة تهدف إلى تقويض سياستنا الخارجية ودورنا الإقليمي وجهودنا الإنسانية". وأضاف المتحدث أن "الاتهامات الموجهة ضد دولة الإمارات من قبل ممثلي الجيش السوداني، والتي زعمت تورط الإمارات في النزاع السوداني، هي أمر مشين وغير مقبول".

يُذكر أن الحكومة السودانية كانت قد اتهمت الإمارات في يونيو الماضي بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، وهو ما وصفه مراقبو الأمم المتحدة بـ"الاتهام ذا مصداقية". لكن الإمارات نفت بشكل مستمر تلك الاتهامات.

واندلعت الحرب الأهلية في السودان في أبريل/نيسان 2023 إثر تصاعد التوتر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مواجهات عنيفة. ويُتهم كلا الطرفين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب، خلال النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 20,000 شخص وجرح نحو 33,000، وتهجير 11.6 مليون شخص، منهم 8.3 مليون داخل السودان و3.1 مليون فروا إلى البلدان المجاورة.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الجيش السوداني يُسجِّل أول انشقاق لقيادي كبير في قوات "حفتر السودان" الدعم السريع الخارجية الإماراتية تستنكر استهداف مقر سفيرها في الخرطوم وتتهم الجيش السوداني بالتصعيد الكوليرا تنتشر في السودان وجنرالات الحرب يواصلون قتالهم دون هوادة قوات الدعم السريع - السودانمنظمة العفو الدوليةجمهورية السودانحرب أهليةالإمارات العربية المتحدةأفريقيااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. قصف إسرائيلي يستهدف مدرسة تؤوي نازحين شمال غزة واشتباكات من مسافة صفر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي يعرض الآن Next روسيا تحقق تقدماً في دونيتسك: السيطرة على ريفنوبيل والخسائر الأوكرانية تتصاعد يعرض الآن Next غروسي من طهران: المواقع النووية يجب أن تكون محمية والرئيس الإيراني يؤكد "لن نسعى لامتلاك سلاح نووي" يعرض الآن Next "لم يكونوا عائلات كما كان يُعتقد".. تحليل الحمض النووي يعيد رسم صورة ضحايا بومبي يعرض الآن Next وصف عناصر حماس بـ"الحيوانات الشرسة".. ماذا نعرف عن ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي الجديد؟ اعلانالاكثر قراءة روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان "كان لا بد من كشف الحقيقة"... أمريكي متهم بتسريب خطط إسرائيلية لضرب إيران لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29دونالد ترامبإسرائيلروسياالحرب في أوكرانيا محكمةضحاياأوكرانياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزةمحاكمةقطاع غزةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي في الذكرى الـ36 لإعلان وثيقة الاستقلال الفلسطيني: إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة حق أصيل
  • الشرعية والشعبية.. ملامح صدام بين الرئيس والوزير الأول في السنغال
  • ماذا قالت حركة فتح في الذكرى السادسة والثلاثين لإعلان الاستقلال ؟
  • منظمة العفو الدولية تتهم الإمارات وفرنسا بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة في السودان
  • ماذا نعرف عن قوات كوريا الشمالية التي تؤازر روسيا؟
  • باحثة مصرية تبتكر برنامجا علميا للتغلب على مشكلة تعلم القراءة لدى الأطفال
  • ماذا يخفي مكتب نتنياهو عن هجوم 7 أكتوبر؟
  • ماذا يعني الهجوم الاستباقي على القطع الأمريكية
  • مشاجرة بالأسلحة النارية بين أبناء العمومة على قطعة أرض بمركز طما بسوهاج
  • خشية سياساته الداعمة للحفر.. ستارمر لـ ترامب: تعلم الدرس من التاريخ