قالت مصادر اعلامية سورية موالية ومعارضة ان الحرس الثوري الايراني اتم فرض سيطرته على مساجد مدينة دير الزور شمال شرقي البلاد حيث قدمت تعليمات واوامر الى ائمة المساجد متوعدة كل من يخالفها 

وقالت مصادر اعلامية ان مسؤولين ومعممين إيرانيين، عقدو مع بداية شهر رمضان المبارك اجتماعاً مع خطباء وأئمة المساجد في مدينة دير الزور، اكبر مدن الالشمال الشرقي السوري لتبليغهم آليات عملهم الجديدة وضوابط الصلاة في المساجد من دون ان يكون تواجد لوزارة الاوقاف السورية التي يسيطرعليها النظام 

الاجتماع الذي ترأسه مدير المركز الثقافي الإيراني بحي الفيلات، "الحاج رسول"، بحضور معممين من الطائفة الشيعية الإيرانية وضباط وجنرالات في "الحرس الثوري الإيراني مقابل خطباء وأئمة المساجد في المحافظة استمر لساعتين تقريباً، بدأه المسؤولون الإيرانيون بتهنئة الحضور بحلول شهر رمضان، ليجري بعدها وضع شروط للصلاة وخطب الجمعة للالتزام بها، وفقاً للموقع.

وحسب موقع نورث برس وسوريا اليوم فان الشروط التي املاها الايرانيون على ائمة المساجد كانت بـ 

تحديد صلاة التراويح بثمان ركعاتعدم تشغيل مكبرات الصوت في صلاة التراويح وأذان الفجرتوحيد خطب الجمعة بناءً على خطبة تصدر عن المركز الثقافي الإيراني.دعوة الشباب إلى الانتساب إلى الميليشيات الإيرانيةالتأكيد على تجديد الاجتماع في الأيام المقبلة.

وينتشر الالاف من عناصر الحرس الثوري والمرتزقة الشيعة في سورية حيث قاتلت بادارة ايرانية الى جانب الرئيس بشار الاسد الذي شهدت بلاده ثورة شاملة ضد نظامه انتهت برد عنيف منه اسفرت عن تدمير البلاد وتهجير نحو 13 مليون سوري 

وتعمل ايران منذ بداية الثورة للسيطرة على المراكز الحساسة في الدولة مثل وزارات الاقتصاد والمال والطاقة والاتصالات بالاضافة الى المراكز الدينية ووزارة الاوقاف 

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

الألغام في دير الزور.. حكايات الموت المؤجل

دير الزور- في الوقت الذي تسعى فيه محافظة دير الزور (شرقي سوريا) للتعافي من آثار الحرب الطويلة التي دمرت المدينة، تظل الألغام الأرضية المنتشرة في المناطق السكنية والريفية على حد سواء تهديداً دائماً لحياة المدنيين.

وقد أودت تلك الألغام -التي زرعت خلال سنوات الثورة- بحياة الكثيرين وأصابت آخرين بجروح بليغة حيث وصل العدد إلى 14 قتيلا و28 مصابا خلال الشهر الماضي والجاري فقط حسب مصادر محلية، مما يكشف عن التحديات الكبيرة التي تواجه جهود استعادة الحياة الطبيعية في المحافظة.

الألغام تنتشر في بادية دير الزور بالكامل (الجزيرة) قصص الضحايا

قبل انسحاب قوات النظام المخلوع والمليشيات المساندة من المحافظة قامت بزرع أعداد كبيرة من الألغام، ومنعت المدنيين من الخروج إلى باديتها لأمور اعتبرتها أمنية آنذاك.

وبعد خروج قوات النظام من المحافظة، تفاجأ سكان دير الزور بالمأساة التي تنتظرهم في ريف المحافظة وباديتها، فمع لجوء الأهالي إلى البادية من أجل الحصول على الحطب الذي يستخدم في التدفئة تكشفت حجم الكارثة بانفجار العديد من الألغام الموضوعة من قبل قوات النظام.

ويقول عبود الوكاع أحد سكان قرية الكشمة في ريف دير الزور -للجزيرة نت- إنه أصيب في قدمه اليمنى، وماتت زوجة أخيه جراء انفجار لغم كما بترت قدم أخيه اليمنى أيضا بعد انفجار لغم أرضي أثناء محاولتهم جمع الحطب في البادية القريبة من منازلهم.

إعلان

ويضيف أنه لم يتمكن من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة بسبب تدهور القطاع الصحي في المحافظة، حيث تم نقل شقيقه إلى العاصمة دمشق من أجل العلاج، مؤكدا الحاجة الماسة إلى كاسحة ألغام لإزالة الألغام التي تملأ محيط منازلهم وتسببت بمقتل العديد من سكان قريته والقرى المجاورة.

الألغام تتسبب في مقتل وإصابة العشرات (الجزيرة) حوادث متكررة

وفي حادثة مشابهة، فقد كل من غدار وزكريا الشبلي (25 و18 عاماً) حياتهما جراء انفجار لغم في بادية دير الزور أثناء خروجهما المعتاد إلى الصحراء مؤخراً، حسب ما أفاد عمهما منسي للجزيرة نت من مجلس العزاء.

وأشار العم الشلبي إلى أن بادية المحافظة "مليئة بالألغام التي زرعتها المليشيات الإيرانية وقوات النظام السابق" محذرا الأهالي من التوجه إلى تلك المناطق مهما كانت الظروف.

بدوره، يوضح أبو صالح (إمام مسجد في قرية الكشمة) -للجزيرة نت- أن المناطق القريبة من المساكن زرعت فيها الألغام بكثافة، مؤكداً حدوث العديد من الحوادث القاتلة، وأن هناك تهورا من قبل بعض الأهالي الذين يغامرون بالخروج إلى مناطق مليئة بالألغام.

وأضاف أن "المليشيات الإيرانية وقوات النظام زرعت هذه الألغام لإغلاق الطرق أمام المدنيين، والنتيجة هي خسائر يومية في الأرواح" مطالبا الجهات المعنية بسرعة التحرك لتوفير كاسحات ألغام وتنفيذ برامج توعية للسكان.

ألغام عشوائية

تنتشر الألغام في دير الزور بشكل عشوائي نتيجة تعاقب القوى المسيطرة على المنطقة، من نظام بشار الأسد إلى تنظيم الدولة ثم المليشيات الإيرانية.

ويقول الخبير العسكري العقيد فايز الأسمر إن هذه الألغام تشمل أنواعا مختلفة، منها ما هو مضاد للأفراد أو مضاد للدروع، وبعضها صُمم ليبدو كحجارة أو ألعاب أطفال، مما يزيد من خطورتها وصعوبة اكتشافها.

وأضاف -في حديثه للجزيرة نت- أن عمليات إزالة الألغام تواجه تحديات كبيرة، أبرزها غياب الخرائط التي توضح أماكن زرع الألغام، وقلة الفرق الهندسية المختصة، وانتشار الألغام بكثافة في مناطق مثل حي الصناعة والطحطوح داخل مدينة دير الزور، إضافة إلى قرى المياذين والقورية والكشمة ودبلان وصبيخان والبوكمال في الريف الشرقي.

من جانبه، يوضح عبد الله الحسين المتطوع في الدفاع المدني ومسؤول استجابة دير الزور -في حديثه للجزيرة نت- أن فرق الدفاع المدني يقتصر عملها حالياً على وضع إشارات تحذيرية في المناطق الملوثة بالألغام وتوعية الأهالي بمخاطرها.

نقص حاد في المعدات الخاصة بإزالة الألغام (الجزيرة) نقص المعدات

وأضاف الحسين أن الفرق تتلقى البلاغات من السكان عن مواقع الألغام، لكن نقص المعدات والفرق الهندسية يمنعها من التعامل معها بشكل كامل، مما يجعل هذه المهمة خطيرة ومعقدة حيث تستوجب بعض الألغام التفجير بنفس الموقع الذي توجد بداخله.

إعلان

لم تقتصر مشكلة الألغام على المناطق الريفية فقط، بل امتدت إلى داخل أحياء مدينة دير الزور كحي الصناعة والجبل المطل على المدينة، وأحياء هرابش والبغيلية وعياش إضافة إلى حي الطحطوح.

وأشار أبو عبد الله (أحد سكان الحي) -للجزيرة نت- إلى وجود ألغام زرعتها قوات النظام السابق قرب المراكز الأمنية التي كانت تستخدمها نقاط تفتيش، مضيفا أن هذه الألغام تُشكل تهديداً مباشراً للسكان خاصة الأطفال.

ولفت إلى أن الجهات المختصة وضعت علامات تحذيرية في تلك المناطق، لكنه شدد على ضرورة إزالتها بشكل كامل لضمان سلامة المدنيين.

ويرى الصحفي هيثم الحنت أن بعض المنظمات المحلية حاولت إزالة بعض الألغام من القرى السبع التي كانت تحت سيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية الواقعة شرق الفرات بأوامر من قوات قسد (سوريا الديمقراطية) لكن جهودها كانت محدودة للغاية.

وأضاف الحنت -في حديث للجزيرة نت- أن ناشطي المنطقة قدموا مناشدات للمنظمات الدولية والجهات المعنية لإزالة الألغام، لكن معظمها قوبل بالوعود دون أي تنفيذ فعلي بسبب نقص الدعم والمعدات.

مقالات مشابهة

  • عراقجي: ايران لن تسعى لامتلاك الأسلحة النووية او تطويرها
  • التعليم تصدر تعليماتها بشأن الاستعداد لامتحانات الثانوية العامة 2025
  • تخريج أول دفعة من عناصر الإدارة المشتركة في دير الزور
  • مؤتمر بلا تعهدات.. “حكومة عدن” بلا تمويل ولندن تفشل في الترويج لها  
  • الألغام في دير الزور.. حكايات الموت المؤجل
  • سقوط طائرة مروحية غربي ايران
  • وزارة الأوقاف تفتتح 44 مسجدًا جديدًا الجمعة المقبلة
  • الوادي: سارق صناديق الزكاة بالمساجد في قبضة الأمن
  • محافظ جدة يطلع على برامج إدارة المساجد
  • ايران: ما حدث في غزة خسارة وعار لإسرائيل