قال عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، اليوم الثلاثاء، إن الوصول إلى ضحايا جرائم الاتجار بالبشر يسائل الجميع، وأن وزارته اختارت القوة الناعمة والإبداع الفني كآلية للوصول الى هؤلاء.

وأكد وهبي، في كلمة ألقاها بمناسبة تنظيم وزارته للقاء تحسيسي توعوي بمخاطر الاتجار بالبشر، بشراكة مع الأمم المتحدة، على أهمية الإبداع الفني الذي يجسد قيم الإنسانية الراقية، وكمدخل للتحسيس والتوعية بجرائم الاتجار بالبشر.

وأشار الوزير، إلى أن الفن والإبداع يعبران عن الوجه المشرق للإنسانية، باعتبارهم تعبيرات تحاكي الواقع من خلال إبداعات جمالية تعكس رقي المجتمع وسموه بعيدا عن منطق الردع والتجريم والعقاب.

وأوضح وهبي، أن إشراك الفنانين والمبدعين في هذه التظاهرة، يندرج ضمن الاستراتيجية التواصلية للجنة الوطنية للتحسيس والتوعية بمخاطر الاتجار بالبشر وانسجاما مع جهود الدولة والتزاماتها لمكافحة هذه الظاهرة.

إلى ذلك، أشار وهبي للجهود التي بذلها المغرب لمكافحة هذه الجريمة، حيث صادق على الخطة الوطنية 23.30 لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر والوقاية منه، وكذا على إحداث آلية الإحالة الوطنية للضحايا من خلال انخراط، والتزام تام ومتواصل لكل مؤسسات الدولة وكذا فعاليات المجتمع المدني في مجال مكافحة الظاهرة.

وأشار المسؤول الحكومي، إلى صدور القانون رقم 27.14 وإحداث وتفعيل اللجنة والآلية الوطنية لتنسيق اجراءات التصدي والوقاية من هذه الجريمة بين مختلف المتدخلين المعنيين، وذلك لتعزيز أهمية الوقاية عبر بالتوعية والتحسيس من هذه الظاهرة.

كلمات دلالية الاتجار بالبشر مكافحة الاتجار بالبشر وزارة العدل وهبي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاتجار بالبشر مكافحة الاتجار بالبشر وزارة العدل وهبي الاتجار بالبشر

إقرأ أيضاً:

الرسالة الوطنية للسبلة العُمانية.. مجلس الخنجي أنموذجًا

 

محمد بن عيسى البلوشي

لم تستغنِ مجتمعاتنا الخليجية عن دور "السبلة" أو كما يطلق عليها "المجلس" في تنوير أبناء المجتمع بالقضايا والمواضيع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصحية والتعليمية والتنموية وحتى السياسية وجميع المجالات التي تمس حياه الإنسان، وهي واحدة من همزات الوصل بين الحكومة والمجتمع، إلى جانب دورها في تعزيز التواصل والتآلف بين أبناء المجتمع.

وفي بلادنا كانت السبلة العُمانية ومازالت واحدة من المدارس التي يتعلم فيها الأبناء السمت العُماني، من استقبال وإكرام الضيف، إلى جانب احترام الكبير وتوقير الصغير، وتبادل الأحاديث والاستماع إلى الآراء والأفكار المجتمعية المطروحة في المواضيع ذات الاهتمام.. ولربما أذهب بعيدا إلى أن المجالس العُمانية كانت كجامعات يلتقي فيها الاقتصاديون والتجار وأصحاب الفكر والرأي والعلم والدراية والمشورة وغيرها من العلوم الإنسانية.

وأجد مجلس الخنجي الذي أسسه المغفور له الشيخ محمد بن عبدالله بن أحمد الخنجي عام 1920 للميلاد، واحدًا من أعرق المجالس العُمانية التي استطاعت أن تواصل مسيرتها إلى هذا اليوم بفضل أحفاده خليل بن عبدالله وإخوته وأبنائهم، وهو نموذج للدور الإيجابي الذي تأسس عليه ويقوم به. فحضور المجلس من الاقتصاديين والتجار والمثقفين والكتاب والأدباء والعاملين في الحقل التعليمي والثقافي والاجتماعي والصحي وغيرها من المجالات، يثرون بمعرفتهم الجلسات الحوارية والنقاشية، وأيضاً يقترب الحضور من نبض المجتمع والعالم في المواضيع المطروحة.

ووجود مجلس أو سبلة على مستوى محافظات سلطنة عُمان الإحدى عشرة، باسم "سبلة/ مجلس  المحافظ" وتعقد كل أسبوعين في ولاية بحضور أبناء المجتمع وبشكل دائم، يستمع خلاله المحافظون إلى أبناء الوطن في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعية والثقافية والتنموية والسياحية والاجتماعية والرياضية والصحية والتعليمية ومواضيع المرأة والطفل وغيرها من المجالات والقطاعات التي تهم المجتمع وتخدم العملية التطويرية في الولاية وتحسن من الخدمات المقدمة، كل ذلك سوف يُوجِدُ تطورًا ملحوظًا في أدوار السبلة العُمانية، وأيضا ستسهم في إثراء المعرفة حول الأدوار والجهود الوطنية المبذولة في جميع المجالات والقطاعات والمسارات.

لا شك أنَّ إعادة النظر إلى الأدوار المتجددة التي يمكن للسبلة العُمانية أن تقوم بها، وتسخيرها لخدمة التنمية الوطنية ورفع درجة الوعي المجتمعي للمواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتوظيفها كواحدة من الأدوات العصرية الفاعلة للوصول إلى المجتمع بشكل مباشر والتواصل معه والتفاعل مع الموضوعات المطروحة، أمر محمود سيلقي بظلالة الخيرة على الوطن والمواطن، وهذا ما نلمسه في المجالس التي لا زالت تحافظ على أصالتها ورسالتها الهادفة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سلطان الخالدي يقدم نصائح استراتيجية لزيادة الدخل الشهري وتحقيق الاستقلال المالي .. فيديو
  • التنوع الثقافي في عمان ... نموذج التسامح والوحدة الوطنية
  • تمريض عين شمس تناقش تعزيز الهوية الوطنية
  • ورشة عمل لتعزيز الوعي بآليات مكافحة الاتجار بالبشر
  • ورقة عمل لتعزيز الوعي بآليات مكافحة الاتجار بالبشر
  • وزارة العمل تنظم ندوة حول المفاوضة الجماعية والاتجار بالبشر بالدقهلية
  • “الوطنية لمكافحة لمنشطات” تستعرض التعاون مع مجمع حمدان الرياضي
  • في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع
  • الرسالة الوطنية للسبلة العُمانية.. مجلس الخنجي أنموذجًا
  • تفاصيل إطلاق حملة «اختلافنا مش بيفرقنا» لمكافحة التنمر وتعزيز ثقافة التقبل