مع اقتراب موعد الانتخابات الروسية.. لماذا يفوز بوتين دائما؟
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا للكاتبة روبين ديكسون ، أشارت في إلى "نجاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مركزية السلطة"، و"عمله على غزو جورجيا وأوكرانيا وتدميره للمعارضة الروسية".
وقالت الكاتبة في المقال الذي حمل عنوان "لماذا يفوز بوتين دائما؟"، إن الرئيس الروسي "دمر المؤسسات الديمقراطية بشكل متواصل، ما جعل وسائل الإعلام والمحاكم والبرلمان الذي لا يحقق أي فعل واللجنة الانتخابية المروضة تحت سيطرة دولة صارمة، قمع الاعتراض، وحظر انتقاد الحرب".
وأضاف أنه "في انتخابات تستمر ثلاثة أيام ولا تترك مجالاً للشك، يستعد بوتين للفوز بولاية خامسة يوم الأحد، ما يسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2030، وفي حال ترشحه مرة أخرى، حتى عام 2036".
وذكرت الكاتب أن "العديد من المحللين يعتقدون أن - المستبد - البالغ من العمر 71 عاما سيحكم هذه الأمة التي يبلغ عدد سكانها 146 مليون نسمة مدى الحياة".
وعزت فوز بوتين المتوقع واستمراره في الحكم إلى التعديلات الدستورية التي أجريت في عام 2020، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي "صمم تغييرات على الدستور في تصويت على مستوى البلاد شابته مخالفات سمحت له بفترتين أخريين على الأقل مدة كل منهما ست سنوات".
وقالت إن "الأمر لم يكن من المفترض أن يكون على هذا النحو، فبموجب الدستور الروسي قبل التعديل، كان من المفترض أن تنتهي فترة بوتين في السلطة في عام 2008، ولكن في ظل سياسة الفخ والتبديل الصعبة، حكم روسيا فعليا كرئيس للوزراء لمدة أربع سنوات، وتبادل المناصب مع ديمتري ميدفيديف. وعاد بوتين رئيسا في عام 2012، ما أثار احتجاجات ضخمة لم تغير شيئا".
وذكرت الكاتبة أن "وسائل الإعلام التي يسيطر عليها الكرملين زودت روسيا بخرطوم من الدعاية لإقناع الروس بأن بوتين وحده هو القادر على ضمان الاستقرار، وتصور الغزو الروسي لأوكرانيا باعتباره - حرب حياة أو موت - يخوضها حلف شمال الأطلسي ضد روسيا، ولا يستطيع الفوز بها إلا بوتين".
ويخوض بوتين غمار سباق رئاسي جديد في انتخابات يتنافس فيها هو وثلاثة مرشحين مسجلين لدى لجنة الانتخابات المركزية في الاتحاد الروسي وهم ليونيد سلوتسكي، ونيكولاي خاريتونوف، وفلاديسلاف دافانكوف.
وكان مجلس الاتحاد بروسيا حدد تاريخ 17 آذار/ مارس 2024 موعدا لانطلاق الانتخابات الرئاسية، وهي التي سوف يستمر التصويت فيها لمدة ثلاثة أيام هي: 15 و16 و17 من الشهر ذاته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بوتين روسيا روسيا بوتين الغرب اوكرانيا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لماذا استقال جواد ظريف من منصب نائب الرئيس الإيراني؟
طهران– للمرة الثانية منذ توليه منصب نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية قبل 7 أشهر قدم محمد جواد ظريف، استقالته إلى الرئيس مسعود بزشكيان، وذلك بعد سويعات من إقالة البرلمان المحافظ، وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي على خلفية تدهور الاقتصاد الوطني في البلاد.
وفي منشور على منصة إكس أكد ظريف، اليوم الاثنين، صحة نبأ استقالته، عازيًا السبب إلى نصيحة من رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي، لتجنيب المجلس الوزاري مزيدا من الضغوط على الحكومة.
وأوضح ظريف أن إيجئي أوصاه بالعودة إلى الوسط الأكاديمي ومزاولة مهنة التدريس بالجامعة حيث قبل التوصية فورا آخذا الظروف التي تمر بها البلاد بعين الاعتبار، كما عبر عن أمله بأن تجرِّد استقالته المنافسين من الذرائع التي طالما عرقلوا عبرها تحقيق إرادة الشعب ونجاح الحكومة.
وكشف ظريف في منشوره عن تعرضه وأفراد أسرته إلى شتى الإهانات والافتراءات والتهديدات لكنه صمد أمام الضغوط من أجل خدمة الوطن واصفا الشهور الستة الماضية بأنها الأكثر مرارة عليه طوال العقود الأربعة الأخيرة، مؤكدا أنه التزم الصمت أمام سيل من الأكاذيب والتحريف حفاظا على مصالح البلاد.
أكدت بعض المصادر القريبة من الحكومة أن محمد جواد ظريف نائب رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية قدّم استقالته إلى الرئيس #مسعود_بزشكيان.https://t.co/rzcTgbYkXb pic.twitter.com/1Sm0rums5M
— وكالة إرنا العربیة (@irna_arabic) March 3, 2025
إعلان انتقادات لاذعةيأتي ذلك بعد ضغوط شرسة قادها صقور التيار المحافظ ضد ظريف إثر دعمه الرئيس مسعود بزشكيان إبان حملته الانتخابية، حيث تعرض الأخير إلى انتقادات لاذعة بسبب تعيينه ظريف نائبا له للشؤون الإستراتيجية.
وعزف المحافظون طوال الأشهر الماضية على وتر إقالة ظريف بسبب امتلاك أولاده الجنسية الأميركية، والتي تشكل مخالفة دستورية بموجب قانون أقره البرلمان السابق عام 2022 يمنع تولي المناصب الحساسة من قبل الشخصيات التي لدى أولادها جنسية أجنبية.
وكان ظريف المعروف بكثرة استقالاته من مناصبه سبق أن قرر في 11 سبتمبر/أيلول الماضي مغادرة منصبه الأخير وذلك بعد مرور 11 يوما فقط من تنصيب بزشكيان رئيسا لإيران، مبررا ذلك بالإخفاق في تمثيل النساء والشباب والقوميات في التشكيلة الحكومية لكنه تراجع بعد أسبوعين وعاد إلى عمله في الرئاسة الإيرانية تلبية لطلب بزشكيان بمساعدته.
صوت أعضاء مجلس الشورى الإسلامي (الإيراني)، خلال الجلسة العلنية التي عُقدت اليوم الأحد، بالأغلبية لصالح حجب الثقة عن وزير الاقتصاد والشؤون المالية "عبدالناصر همتي"؛ وبما يعني مغادرة الأخير كابينة الحكومة الرابعة عشرة برئاسة #مسعود_بزشكيان.https://t.co/NLLHoUgkLq pic.twitter.com/CwtIPSJJp1
— وكالة إرنا العربیة (@irna_arabic) March 2, 2025
فئة متطرفةمن جانبه، أرجع الأمين العام لحزب "جمهوريت إيران إسلامي" الإصلاحي، رسول منتجب نيا، سبب استقالة ظريف إلى التنافس السياسي بين المحافظين والإصلاحيين، مضيفا أن "فئة متطرفة" مارست ضغوطا جبارة على الحكومة الحالية لإقالة ظريف وذلك للانتقام من الأخير بسبب دعمه للمرشح الإصلاحي في رئاسيات الصيف الماضي والتي توجت بفوز بزشكيان وفشل المرشح المحافظ سعيد جليلي.
وفي حديثه للجزيرة نت، يصوب منتجب نيا، سهام الانتقاد إلى حكومة الظل برئاسة سعيد جليلي لكونها تقود الحملة السياسية ضد ظريف بسبب شعبيته لدى المجتمع الإيراني ودوره في التوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015، موضحا أن المحافظين ينتقدون الاتفاق النووي من جهة وقد سبق لهم الانخراط في مفاوضات لإحيائه خلال حقبة الحكومة المحافظة السابقة.
إعلانواعتبر السياسي الإصلاحي أن القانون الذي سنه البرلمان المحافظ السابق ويتذرع به البرلمان الحالي لإقالة ظريف يستهدف المناصب الحساسة وليست المناصب الاستشارية مثل "معاونية الشؤون الإستراتيجية" التي غادرها ظريف يوم أمس، مؤكدا أن الأخير سبق وتقلد مناصب حساسة كوزارة الخارجية والرجل الثاني في بعثة طهران الدائمة في الأمم المتحدة.
وأوضح الأمين العام لحزب "جمهوريت إيران إسلامي" أن عائلة ظريف تقيم داخل إيران، وأن أولاده حصلوا على الجنسية الأميركية من خلال ولادتهم هناك، مستدركا أن "بزشكيان تجنب اقتراح ظريف لتولي إحدى الوزارات لكي لا يقع في فخ البرلمان الذي يسيطر عليه نواب جبهة الصمود المتطرفة".
خرق قانونيفي المقابل، ينفي السياسي المحافظ نظام الدين موسوي وهو عضو المجلس الرئاسي للبرلمان السابق الذي صادق على مشروع قانوني يمنع تولي المناصب الحساسة على مزدوجي الجنسية هم أو أولادهم، مؤكدا أن انصياع ظريف لنصيحة رئيس السلطة القضائية جاءت بعد أن كشف له بأن استمراره في المنصب يشكل خرقا قانونيا وأنه معزول لا محاله.
وفي حديث للجزيرة نت أوضح موسوي أن ظريف تقلد منصب معاونية الرئاسة للشؤون الإستراتيجية بشكل غير قانوني ولولا استقالته لكان قد يواجه شكاوى قانونية لتجريمه وقد تطال الجهات التي عينته بشكل غير قانوني رغم وجود مادة قانونية واضحة بهذا الشأن.
وخلص إلى أن حث السلطة القضائية ظريف على الاستقالة يمثل تدبيرا لعزله من دون ضجة وذلك احتراما لسجله المهني في المؤسسات الإيرانية.
وفي السياق كتب النائب المحافظ أمير حسين ثابتي -الذي يعتبر من صقور المحافظين ومستشار المرشح الرئاسي الخاسر سعيد جليلي- على قناته بمنصة تيلغرام أن ظريف اضطر إلى الاستقالة بعد أشهر من المتابعة وتذكير النواب للسلطات الثلاث بتوليه منصبه بشكل غير قانوني.
إعلانوأكد النائب الذي سبق أن بذل جهودا جبارة طوال الأشهر الماضية لعزل ظريف أنه فضلًا عن ظريف فإن عددا آخر من المسؤولين يحمل أولادهم جنسيات أجنبية وعليهم إما التخلي عنها أو الإقالة، مضيفا أنه وزملاءه سوف يتابعون تنفيذ هذه المادة القانونية.