مطبخ الخير..عطاء مستمر لمدة 14 عاما في المنوفية..وشرائح جديدة تنضم لإفطار صائم بالباجور|صور
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
عطاء مستمر امتد على مدار 14 عاما، في شهر رمضان الكريم بقرية زاوية جروان التابعة لمركز الباجور في محافظة المنوفية.
مطبخ الخير لإفطار الصائمين فكرة تحولت إلي حقيقية منذ 14 عاما لتجهيز وتوزيع وجبات لأهالي القرية المحتاجين على مدار شهر رمضان الكريم.
وقال أيمن الدهشوري، المشرف علي مطبخ الخير بقرية زاوية جروان، إن افطار صائم مشروع كانت فكرته منذ 14 عاما واستمرت بفضل التكاتف من أبناء القرية لدعم المحتاجين في شهر رمضان الكريم.
وتابع، أن المطبخ يقدم نحو 290 وجبة يوميا يستفيد منها 600 شخص من أبناء القرية حيث يقدم المطبخ 150 وجبة للأسر و140 وجبة للأفراد لأبناء القرية وبعض الأفراد في الخدمات.
وأكد أنه مع ارتفاع الأسعار كان هناك عقبات كثيرة لارتفاع أسعار الخدمات وقلة قيمة التبرعات رغم أنها ما زالت كالسنوات الماضية، وكذلك انضمت شرائح جديدة للمحتاجين للإفطار بنحو 15٪ من المستفيدين من الإفطار.
وأشار الدهشوري، الي أن العام الماضي كان اليوم الواحد يكلف نحو 19 الف جنيه وهذا العام اليوم الواحد يكلف من 25 الي 30 ألف جنيه.
وأوضح أن الجميع يساعد في تجهيز الإفطار يوميا حيث أن هناك مكان مخصص لطهي الطعام وهو مخصص تبرع لإفطار صائم، ويساعد الشباب في التعبئة والتغليف والتوزيع مع حرصهم علي وصول الوجبات ساخنة قبل اذان المغرب.
ولفت أنه يتم تحديث كشوف المستحقين قبل أسبوع من رمضان وهذا العام تم اضافة 15٪ زيادة هذا العام.
واختتم الدهشوري حديثه قائلا “ الظروف بقت صعبة ومش هتعدي إلا لما الناس تساعد بعض فكرة اي خير مش محتاج تفكير كتير فكرتنا بدأت اني كان نفسي اطلع 20 وجبة في اليوم و النهارده بقوا 280 وجبة يوميا”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: افطار الصائمين افطار الصائم شهر رمضان الكريم مطبخ الخير الباجور المنوفية
إقرأ أيضاً:
شهر رمضان: اللهم إني صائم
يحل علينا رمضان كل عام ونحن في أمس الحاجة إليه.
تتراكم أدراننا المادية بعد عام كامل، ليأتي رمضان، محاولاً تنقيتها، والتخلّص منها، وذلك بتهذيب أخلاقنا، وتعليمنا أن الحياة ليست مادة فقط.
قولك:” اللهم إني صائم” عند مواجهة مشكلة ما في الطريق العام، أو أي موقف خاطئ في نهار رمضان، يتوجّب منك الرد، أو الشتم، أو اقتراف خطأ ما، لا يعني أن لك الحق في اقتراف الخطأ في غير رمضان، عندما لا تكون صائماً. قد يأتي البعض بالرد الجاهز، وهو: أن هذا الذنب، أو الخطأ الذي سترتكبه عقابه عند الله في رمضان، أشدّ وأكبر منه في غير رمضان أو خلال بقية شهور السنة. لكن الحقيقة تقول إن رمضان يهذّب أخلاقنا لكي نقوم بالتصرف الصحيح في كل شهور السنة، أي أنه هو المعلّم الكبير الذي يذكّرنا أن الذنب ستعاقب عليه سواء كان ذلك في رمضان أو غيره.
لشهر رمضان سمة رمزية وقيمة أخلاقية تجعل منه مناسبة عظيمة مباركة بحدّ ذاته، وفي نفس الوقت تتجاوز هذه القيمة الأخلاقية هذا التوقيت، لتصل إلى بقية الشهور أيضاً، بمعنى أن ما تتوقف عنه من ذنوب وأخطاء في رمضان، يجب أن تتوقف عنها في بقية الشهور أيضاً. هذا هو الدّرس الذي نتعلّمه في رمضان، لنستفيد منه في غير رمضان.
ولربما كان المعيار الحقيقي لنجاة الإنسان المسلم من النار، هو ما يفعله في غير رمضان، وذلك لأن بقية الشهور تمثّل السواد الأعظم من حياة الإنسان، وكذلك هذه الحقيقية التي تقول إن المبادئ لا تتجزأ، بمعنى أنه لا ينفع أن يتوقف المرء عن الكذب، أو شهادة الزور أو السرقة أو الغيبة في رمضان، ثم يعود إليها بعد رمضان. على المرء أن يجتهد في تهذيب نفسه خلال رمضان علّه يستفيد من ذلك ليشمل كل الشهور والسنوات.
اعترف أحدهم أنه لا يمكن أن يكون صادقاً تماماً إذ إنه قد يضطر بين الفينة والأخرى إلى الكذب “الأبيض” أحيانا لتجنّب بعض الآثار السيئة، أو السلبية، أو تلك التي قد تؤدي إلى إيقاع الضرر به. لكنه خلال رمضان، يشعر بشجاعة كافية أن يقول الصدق مهما كلّف الأمر، وقد برّر هذه الشجاعة في رمضان بغياب الشيطان عنه، مصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ذكر فيه أن الشياطين تصفّد في رمضان، أي تُقيّد حرفياً أو مجازيا ويضعف تأثيرها على الناس، وهذا قد يكون بسبب أن الإنسان يشعر في قرارة نفسه أنه في عبادة دائمة في رمضان لأنه صائم لله، ومتوقف لشهر كامل عن الأكل والشرب والمعاصي بكافة ضروبها وأنواعها، وبالتالي يتراجع الجانب الشرير لدى الإنسان تلقائياً، ويبرز الجانب الخيّر لديه، ويظهر إلى السطح، متفوّقاً على الشر، الذي توسوس به تلك الشياطين، فتنعكس بهذه الفلسفة الإسلامية الخالدة التي تتكرّر كثيرا على مسامعنا في رمضان، وهي ببساطة قولك: “اللهم إني صائم.”
khaledalawadh @