أعلام الأقاليم| محمد السيد عيد.. رجل من هذا الزمان
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أنجبت مصر عددًا كبيرًا من الأدباء والمفكرين والمبدعين كان لهم دور بارز في الحياة الثقافية، ولم تغفل الهيئة العامة لقصور الثقافة أن تحفل بهؤلاء الكتاب والمبدعين في لفتة طيبة وتقديرا لما قدموه خلال مسيرتهم الإبداعية، وذلك من خلال مبادرة تقدمها الهيئة تحت عنوان "العودة إلى الجذور" تتناول من خلالها عطاءهم الأدبي وسيرتهم الذاتية.
وفي هذه السطور خلال شهر رمضان المبارك نقدم كل يوم حلقة عن هؤلاء الرموز نبرز من خلالها مدى مساهمتهم في إثراء الأدب والثقافة والمكتبة العربية طوال حياتهم.
وبطل هذه الحلقة الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد، الذي يعد واحدا من أهم الكُتاب البارزين في الحياة الثقافية، والذي نشر أول عمل أدبي له في مجلة النصر الخاصة بالقوات المسلحة، وعمل في الثقافة الجماهيرية في بداياته من قصر ثقافة الحرية، وكتب أول مسلسل له عن "مقدمة ابن خلدون"، الذي اعتبره بمثابة التحدي الأكبر لما يحمله هذا الكتاب من دراسات فلسفية، ونجح في كتاباته خلال ١٨ يومًا.
كما يعد واحدا من أبرز المفكرين والكتاب المصريين، فى حرب أكتوبر عام 1973، وكرمته الهيئة العامة لقصور الثقافة كواحد من الكتاب والمثقفين، الذين شاركوا في الحرب.
قدم الكاتب محمد السيد عيد عددا من الأعمال الدرامية للإذاعة والتليفزيون، منها مسلسلات "الزيني بركات، قاسم أمين، زمن العطش، الشهاب، علي مبارك، شاطئ الخريف، مشرفة رجل من هذا الزمان، الغزالي، ابن رشد، وغيرها. بالإضافة إلى عدد من الأعمال المسرحية، والنقدية وكتب الأطفال.
نال محمد السيد عيد العديد من الجوائز الهامة منها جائزة أحسن كاتب سيناريو من مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون 1996، عن مسلسل الزيني بركات، أحسن كاتب سيناريو 2003 عن مسلسل قاسم أمين، الجائزة الفضية لأحسن مسلسل عن "مسلسل الشهاب"، وجائزة المجلس القومى لحقوق الإنسان 2011 عن مسلسل مشرفة، والجائزة الفضية لأحسن مسلسل عن مسلسل "مشرفة" من مهرجان الخليج 2012.
الجائزة الذهبية لأحسن مسلسل سيرة من مونديال الإذاعة والتليفزيون 2012 عن مسلسل "مشرفة" الجائزة الفضية من اتحاد الإذاعات العربية بتونس 2012 عن مسلسل "مشرفة"، كما حاز جائزة الدولة التشجيعية في الآداب، وشغل منصب نائب رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الأسبق، ويشغل الآن منصب رئيس مجلس إدارة نادي القصة بمصر.
يقول الكاتب محمد السيد عيد : إن اتجاهه مسلسل "الزيني بركات" الذي كتبه يعتبر أحد عوامل نجاحه كسيناريست، وبعدها اتجه لكتابة في مجال المسرح فقمت بتأليف ٩ كتب ومقالات لا حصر لها، هذا إلى جانب الكتب التي نشرتها في مجالي التاريخ والفلسفة، أشهرها كتاب "في مواجهة التكفير" الذي ناقشت فيه فكر التكفير لدى سيد قطب وأتباعه.
تقلد الكاتب محمد السيد عيد عدة مناصب، منها نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ونائب رئيس اتحاد الكتاب، وأسهم بالعديد من الأعمال التى كتبها للدرامية والتى لاقت إعجاب الكثيرين منها قاسم أمين ومصطفى مشرفة، بالإضافة إلى مقالاته ومؤلفاته عن فنون الدراما والإذاعة التليفزيونية، ومنها تحقيق مسرحية الكلمات المتقاطعة لنجيب سرور، ومسرحية عقيلة لبيرم التونسي وغيرها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعلام الأقاليم العودة إلى الجذور محمد السيد عيد الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة محمد السید عید عن مسلسل
إقرأ أيضاً:
الهيئة النسائية الثقافية العامة تُقيّم دورة تدريبية لتعزيز قدرات المدرسات في الدورات الصيفية
الثورة نت/ أسماء البزاز
برعاية الدكتور محمد المولد، وزير الشباب والرياضة، رئيس اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية، أقامت الهيئة النسائية الثقافية العامة دورة تدريبية للإعداد والتحضير للدورات الصيفية للبنات في جميع المحافظات اليمنية الحرة لعام 1446هـ.
وتهدف الدورة إلى تأهيل المدرسات وإكسابهن مهارات تطوير النفس والبحث العلمي، بالإضافة إلى تعزيز قدراتهن في تدريس مقررات الدورات الصيفية.
وأكدت الأستاذة منال المأخذي، المسؤولة على الدورات الصيفية للبنات في الهيئة النسائية الثقافية العامة أن هذه الدورة تأتي في إطار تحسين جودة التعليم في المراكز الصيفية من خلال التركيز على استراتيجيات التعليم النشط، وتقييم الاستيعاب، وإعداد الخطة الدراسية وتحضير الدروس وتطبيقها.
وأضافت أن الدورة تسعى إلى تمكين المدرسات من الحصول على المعلومات الكافية حول أساليب التدريس الحديثة وتطبيقها في مناهج الدورات الصيفية، كما يتضمن البرنامج التدريبي أنشطة متنوعة لقياس مدى استيعابهن، إضافة إلى عرض فيديوهات تعليمية تسهم في تحقيق أهداف الدورة.
وأوضحت المأخذي أن محاور الدورة تشمل معنى التدريب وأهميته، استراتيجيات التعليم النشط، الجدول والخطة الدراسية، كيفية تحضير مقررات الدورات الصيفية بالتفصيل، وشرح أوراق العمل الخاصة بها.
كما أكدت أن الدورة تركّز على أساليب التدريس الحديثة ومراحل العرض والتقديم والإلقاء، وتعتمد منهجية التعليم النشط التي تشرك الطالبات بشكل فعّال في العملية التعليمية، من خلال استراتيجيات متعددة مثل التعليم التعاوني، التفكير التعاوني، الحوار والمناقشة، تمثيل الأدوار، وحل المشكلات.
وشددت على أهمية غرس القيم الدينية والثقافة القرآنية في نفوس الطالبات من خلال تدريس مادة القرآن الكريم بأساليب تفاعلية تعزز من فهم عظمته وأثره في تزكية الإنسان وتطوير شخصيته.
وأضافت أن الدورة تتجاوز تحديات غزارة المعلومات وأهمية المحتوى التعليمي عبر الأنشطة الفردية والجماعية، إضافة إلى مناقشة النماذج الأساسية لتحضير الدروس وتطبيقها عمليًا.
وأكدت المأخذي أن نجاح الدورة يعتمد على تفاعل المدرسات واستعدادهن للتطوير، مشددة على ضرورة التحضير الجيد للدروس وتقديمها بوضوح بعيدًا عن الأساليب المعقدة، مع الاستعانة بالله والتوجه في العمل بإخلاص.
وفي ختام حديثها، أوضحت أن هناك متابعة مستمرة للمدرسات لضمان تطبيق مخرجات الدورة، من خلال النزول الميداني والتقييم المستمر لمعالجة أي تحديات قد تواجههن، متوقعة أن تسهم هذه الدورة في تعزيز جودة الدورات الصيفية وتحقيق الأهداف المرجوة بإذن الله.