بغداد اليوم-بغداد 

قدم استاذ العلوم السياسية في جامعة ديالى خليفة التميمي، اليوم السبت (16 اذار 2024)، قراءة اكاديمية لعقدة المحافظة بعد اخفاق مجلس ديالى في تشكيل الحكومة 4 مرات، مشيرا الى انه "حتى القانون" أصبح عاجزًا عن حل الازمة.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "القراءات حول ملف ديالى تشير إلى انه متجه نحو التصعيد، خاصة وان اغلب الحلول التي طرحت لحل العقدة السياسية في دفع مجلسها لتشكيل الحكومة المحلية فشلت في تحقيق اهدافها رغم عقد 4 جلسات احدها في بغداد".

ولفت الى أن "الازمة ليست طائفية او سياسية بل هي حول منصب المحافظ في ظل تباين الاراء بين مؤيد للتجديد واخر رافض".

واضاف، ان "القانون به قصور حيال اليات حل عقدة ديالى لانه وضع مسارات محددة في عقد الجلسة الاولى وانتخاب رئيس المجلس بعد مرور 15 يوما على المصادقة على النتائج واعطى 30 يوما لانتخاب المحافظ لكن الوقائع بان كل السقوف الزمنية جرى تجاوزها دون اي مسار قانوني يبين ما الذي سيحدث بعدها".

واشار الى ان "حتى حل المجلس وفق اسبابه الثالثة وهي خرق الدستور والقانون او بسبب عدم النزاهة او فقدان ثلث اعضائه العضوية لابد ان تمر من خلال مسارين من خلال طلب يقدمه المحافظ للبرلمان، لكن محافظ ديالى لم يجري التصويت حتى الان او تقديم ثلث الاعضاء طلبا بهذا المضمون وهذا الامر مستبعد، لذا فأن الوضع معقد في كل الاتجاهات".

وتابع ان "ديالى بحاجة الى فتوى قانونية عاجلة من المحكمة الاتحادية او الادارية العليا وفق جهة الاختصاص من اجل تقديم رأي قانوني يعالج الاشكالية ويعطي مسارات تسمح بانهاء الازمة والعقدة التي ان تاخرت سيكون الوضع مثيرا للقلق".

وتتلخص أزمة ديالى، بحصول القوى السنية على 7 مقاعد وهي مساوية لعدد المقاعد الشيعية البالغة 7، مقابل حصول الكرد على مقعد واحد ليكون المجموع 15 مقعدا.

وبينما يحتاج كل طرف لجمع 9 مقاعد او حلفاء لتشكيل الاغلبية وعقد جلسة تشكيل حكومة ديالى، الا ان هناك 3 اراء متشضية حول حسم القضية، يتمثل الرأي الاول بالتجديد للمحافظ الحالي مثنى التميمي، وبدعم من قوى عشيرة بني تميم في ديالى، والرأي الثاني تمسك القوى السنية بامكانية ان يكون المحافظ منهم او على الاقل لايتم التجديد للتميمي او منح المنصب لبني تميم على خلفية الاحداث الطائفية والهجمات المتبادلة التي شهدتها بعض قرى ديالى، اما الخيار الثالث فهو موافقة هادي العامري على مرشح توافقي، لكنه ايضا فشل بالحصول على قبول بني تميم، الامر الذي دفع الى ان يقدم ائتلاف دولة القانون مرشحا للمنصب، لكنه من بني تميم ايضا.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الاختناقات المرورية في بغداد: أزمة يومية تحتاج إلى حلول جذرية

سبتمبر 18, 2024آخر تحديث: سبتمبر 18, 2024

المستقلة/- تشهد العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم الأربعاء اختناقات مرورية خانقة على العديد من الطرق والجسور الحيوية، حيث تسبب الزحام المستمر في تعطيل حركة السير وتأخير وصول المواطنين إلى وجهاتهم. وتشمل قائمة المناطق المزدحمة: سريع محمد القاسم، جسر الطابقين، جسر الجادرية، سريع الدورة، جسر القادسية، مجسّر الشعب، جسر باب المعظم، جسر السنك، جسر الجمهورية، جسر البنوك، مجسّر الربيعي، تقاطع وزارة المالية، وشارع مطار المثنى.

الأسباب وراء الأزمة

تعود أزمة المرور في بغداد إلى العديد من العوامل، أبرزها النمو السكاني المتزايد الذي أدى إلى زيادة عدد المركبات بشكل يفوق قدرة البنية التحتية الحالية. بالإضافة إلى ذلك، تشهد بغداد نقصاً في التخطيط الحضري الفعال، حيث لم يتم تطوير الطرق والجسور بشكل يناسب النمو المتسارع في المدينة.

العاصمة العراقية تعاني أيضاً من نقص في وسائل النقل العام الفعّالة التي يمكن أن تخفف الضغط على الطرق. يعتمد معظم سكان بغداد على السيارات الخاصة والدراجات النارية كوسيلة رئيسية للتنقل، مما يفاقم من أزمة الازدحام.

البنية التحتية المتآكلة

الطرق والجسور في بغداد تعاني من تدهور في الصيانة، مما يزيد من صعوبة التنقل ويطيل أمد الزحام. فعلى سبيل المثال، سريع محمد القاسم الذي يُعتبر من أهم الطرق السريعة في العاصمة يشهد اختناقاً يومياً بسبب الحفر والازدحام الناتج عن عدم كفاءة الصيانة، وهو ما يتكرر في باقي الجسور والمجسّرات التي باتت غير قادرة على استيعاب الضغط المروري.

الحلول المطروحة: بين الطموح والواقع

في محاولة لحل أزمة المرور في بغداد، تم طرح العديد من الحلول، أبرزها توسيع الطرق وبناء جسور جديدة. لكن هذه المشاريع تواجه تحديات مالية ولوجستية، حيث تتطلب استثمارات كبيرة وقد تستغرق وقتاً طويلاً للتنفيذ. كما أن مشكلة التخطيط العشوائي والبناء غير المنظم في بعض المناطق تعقد من إمكانية تنفيذ هذه الحلول بسرعة.

من بين الحلول الأخرى التي يمكن أن تسهم في تخفيف الضغط المروري هو تعزيز وسائل النقل العام مثل الحافلات والقطارات الخفيفة، والتي يمكن أن تكون بديلاً فعالاً للكثير من المواطنين. كما يمكن تحسين إشارات المرور وزيادة الرقابة على حركة السير، خصوصاً في ساعات الذروة.

هل الأزمة مرشحة للتفاقم؟

بالنظر إلى الوضع الحالي، فإن أزمة المرور في بغداد قد تستمر بل قد تتفاقم إذا لم يتم اتخاذ خطوات جادة لتطوير البنية التحتية وإدخال تحسينات ملموسة على وسائل النقل العامة. كما أن غياب الرقابة الفعالة وازدياد عدد المركبات بدون حلول فورية سيزيد من الضغط على الشبكة المرورية.

النتائج السلبية للاختناقات المرورية

الاختناقات المرورية لا تؤدي فقط إلى ضياع الوقت وزيادة التوتر لدى السائقين، بل تؤثر أيضاً على البيئة من خلال زيادة انبعاثات الكربون وتفاقم تلوث الهواء. كما تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد، حيث تتسبب في تأخير العمل وتقليص الإنتاجية.

مقالات مشابهة

  • جرس إنذار مبكر.. ديالى تتحرك لمعالجة ظاهرة تمس حياة نحو 50 ألف طالب
  • هدوء أسعار الذهب بانتظار قرار الفيدرالي الأمريكي
  • الاختناقات المرورية في بغداد: أزمة يومية تحتاج إلى حلول جذرية
  • أزمة تهز بغداد.. ما هي أسباب تطويق جامع أم الطبول وتداعياتها؟
  • فتوى مضللة
  • بعد أزمة كلبة خالد الصاوي.. مظهر شاهين لمنتقديه: «هاتولي فتوى بتقول حرام» |فيديو
  • استعداداً لزيارة السوداني .. تشكيل لجنة عليا في ديالى
  • استعداداً لزيارة السوداني .. تشكيل لجنة عليا في ديالى - عاجل
  • أول نقطة كمركية بعد الصفرة بين الإقليم والاتحاد في ديالى
  • أول نقطة كمركية بعد الصفرة بين الإقليم والاتحاد في ديالى - عاجل