شكك خبير عسكري يمني، الجمعة، بامتلاك جماعة "أنصار الله" الحوثيين تقنية الصواريخ الفرط صوتية، وذلك بعد نشر وكالة روسية تقريرا يفيد بأن الجماعة اختبرت صاروخا فرط صوتيا.

وقال الخبير الاستراتيجي في الشؤون العسكرية والأمنية، علي الذهب، إن "الحوثيين غير قادرين على إنتاج هذه التقنية، ولا يمكن للدول الداعمة لها، أن تمنحهم هذه التقنية بشكل مفتوح".



وأضاف الذهب في حديث خاص لـ"عربي21" أنه قد يكون هناك تعاون بين جماعة الحوثي والدول المصنعة لهذه التقنية، لكنه استبعد "حدوث ذلك في الأوقات الراهنة".

وكانت وكالة "نوفوستي" الروسية، قد نقلت عن مصدر عسكري مقرب من جماعة الحوثي الخميس، قوله: "إن الجماعة أجرت تجربة لصاروخ فرط صوتي، يعمل على الوقود الصلب، وإن سرعته تبلغ 8 ماخ (نحو 10 آلاف كلم في الساعة)".


وأضاف أن هناك نية لإطلاق إنتاجه للاستخدام في الهجمات في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن واستهداف مواقع في "إسرائيل".

وأشار الخبير العسكري اليمني إلى أن إيران وروسيا من الممكن أن تمنحا الحوثيين مثل هذه التقنية للنيل من خصومهما.

لكنه استدرك قائلا: "يبقى الأمر محل شك، من حيث أن قدرات الجماعة الحوثية محدودة، ولا يمكن أن يصلوا إلى هذا المستوى، إضافة إلى أن مثل هذه التقنية الرفيعة والعالية والدقيقة أيضا، لا يمكن أن يحصلوا عليها بهذه السهولة".

وتابع الخبير الاستراتيجي اليمني بأن الجماعة الحوثية ليس لديها القدرة على تشغيلها أو التعامل معها بشكل فعال أو بما يحقق الكفاءة والفاعلية لها.

وقال إن المعلومات غير واقعية، ولا تعدو كونها للاستهلاك الإعلامي والتهديد لا غير.

وأكد الذهب أن هناك أحاديث عن "وجود ثغرة في المدمرات وحاملات الطائرات ما بين إقلاع الطائرات من على متنها، حيث تتوقف حينها كل وسائل الدفاع التابعة للمدمرات وتكون محدودة".

وأضاف أن هذا الفارق الزمني ما بين إقلاع الطائرات من على متن المدمرات والحاملات المتواجدة في البحر وتوقف وسائل الدفاع الذاتية فيها، يمكنهم من مهاجمتها.

وقال الخبير اليمني في الشؤون العسكرية، إن الترويج لامتلاك الحوثيين تقنية "صواريخ فرط صوتية" هدفه "إثارة المخاوف والتهديدات".

ولفت إلى أن تلك الثغرة التي يدور الحديث عنها قد تكون موجودة، ولكن قد يكون تم جسرها بوسائل أخرى، موضحا أن هناك وسائل دفاعية غير ذاتية لتلك السفن الحربية وهي الوسائل المحيطة عبر السفن الأخرى المتواجدة بالقرب منها.

وأعتبر أن الحديث عن هذه التقنية مجرد "صخب إعلامي في الوقت الراهن أكثر منه واقعية"، بحسب تعبيره.


وقال الخبير اليمني الاستراتيجي، إنه "إذا أخذنا الأمر على محمل الجد، فهناك أطراف دولية وجدت في الحوثيين وكيلا قليل الكلفة في مواجهة الولايات المتحدة".

ورأى أن هناك ارتباطا بين ما يجري في البحر الأحمر وبين الصراع الروسي الأوكراني وداعمي كييف، إضافة إلى الصين ونفوذها بالنظر إلى علاقتها المتوترة عسكريا وأمنيا مع الولايات المتحدة.

وكان زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، قد توعد الأسبوع الماضي "بمسار تصعيدي وقدرات عسكرية جديدة لمواجهة العدو".

وقال إن "القادم أعظم، وهناك بشائر كبيرة نترك المجال للفعل ثم نعقّب عليه بالقول، وسيرى العدو والصديق وشعبنا العزيز مستوى الإنجازات ذات الأهمية الاستراتيجية التي تجعل بلدنا في قدراته في مصاف دول محدودة ومعدودة في هذا العالم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحوثيين اليمني اليمن البحر الاحمر الحوثي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه التقنیة أن هناک

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إسرائيل تريد تثبيت حقها في ضرب الضفة الغربية متى شاءت

رجح الخبير العسكري العميد إلياس حنا أن تكون عملية القصف التي نفذها الاحتلال في مخيم جنين بالضفة الغربية قد استهدفت قياديا بالمقاومة، وقال إنها محاولة من إسرائيل لتثبيت حقها في تنفيذ عمليات بالمنطقة متى أرادت.

وتحدثت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين في الغارة التي يعتقد حنا أنها نفذت بطائرة مسيّرة بهدف الاغتيال، مشيرا إلى أن العملية ليست غريبة على سلوك إسرائيل.

ونقلت الجزيرة عن مصادر أن الغارة الإسرائيلية تمت بـ3 صواريخ. وقال حنا إن مكان سقوط القذيفة يشير إلى أنها ليست كبيرة، لكنه أكد على ضرورة وقوع أضرار جانبية لأي عمل عسكري داخل بيئة حاضنة.

قتل الحاضنة الشعبية

ووفقا للخبير العسكري، فإن المقاومة في جنين تواجه مشكلة التخفي بعيدا عن بيئتها الحاضنة وذلك على عكس ما يحدث في قطاع غزة حيث يلجأ المقاومون للأنفاق أو لمناطق بعيدة عن المدنيين.

وكما فعلت في غزة، تمارس إسرائيل في الضفة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي الذي تطبق فيه سياسة الأضرار الجانبية مقابل الوصول إلى كل مقاوم، كما يقول حنا.

وتصل هذه الأضرار الجانبية -حسب المتحدث- إلى قتل ما بين 20 و100 مدني حسب أهمية الشخصية المطلوبة.

إعلان

وتمثل العملية رسالة من إسرائيل بأنها سوف تقوم بما تراه مناسبا في الضفة إذا فشلت السلطة التي تطوق المخيم منذ أكثر من شهر لسحب سلاح المقاومة، في القيام بذلك.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) -في بيان مشترك- إن "سلاح الجو يشن في عملية مشتركة غارة على منطقة جنين".

ووفقا للخبير العسكري، فإن إسرائيل لم تلتزم بوقف إطلاق النار في لبنان رغم وجود 5 دول ضامنة بينها الولايات المتحدة، معللا ذلك "بتمسكها بتثبيت حقها في شن هجمات كلما استشعرت خطرا على أمنها".

مقالات مشابهة

  • الرئاسي اليمني يتطلع إلى شراكة أوسع مع أميركا لردع الحوثيين
  • كيف يحمي الدعم النقدي المواطنين من التلاعب بالأسعار؟ خبير اقتصادي يوضح
  • خبير عسكري: إسرائيل تريد تثبيت حقها في ضرب الضفة الغربية متى شاءت
  • رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي السابق يدعو إلى اتخاذ حملة حازمة ضد جناح الإعلاميين الحوثيين المقيمين بالخارج
  • وزير الخارجية اليمني يدعو المبعوث الأممي للضغط على الحوثيين للتعاطي مع مساعي السلام
  • كيف يحمي الدعم النقدي المواطنين من التلاعب بالأسعار؟ ‏خبير اقتصادي يوضح (فيديو)‏
  • خبير يوضح كيف يحمي الدعم النقدي المواطنين من التلاعب بالأسعار
  • خبير اقتصادي يوضح كيف يحمي الدعم النقدي المواطنين من التلاعب بالأسعار
  • مزايا التحول إلى الدعم النقدي.. خبير اقتصادي يوضح
  • كيف نكتشف الشائعات؟.. خبير يوضح خطوات علمية لمعرفة المعلومات المضللة