أبرز القبائل والمجموعات الإثنية في تشاد
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
توجد في دولة تشاد أكثر من 200 قبيلة ومجموعة إثنية، يمتد معظمها في دول الجوار (السودان وليبيا والنيجر ونيجيريا والكاميرون وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان). كما تنتشر في البلاد 130 لغة ولهجة، وتعتبر اللهجة العربية التشادية الأكثر انتشارا بين السكان، بينما ينص الدستور على أن اللغات الرسمية هي الفرنسية والعربية.
ومن بين أبرز هذه القبائل والمجموعات الإثنية:
سارامجموعة إثنية تقطن في المناطق الجنوبية من تشاد، ويمثل أفرادها نسبة 27.7% من مجموع السكان، مما يجعلها أكبر المجموعات الإثنية من حيث عدد السكان بهذا البلد الأفريقي، ولها امتدادات في السودان وشمال غرب أفريقيا الوسطى.
وينتمي لهذه المجموعة الرئيس الأسبق فرنسوا تومبالباي، وهو أول رئيس حكم تشاد بعد استقلالها عن فرنسا عام 1960. وتتميز سارا بتقاليد خاصة، وتنتشر بين أفرادها من الجنسين طقوس ندب الجسد لترك آثار مدى الحياة تعبيرا عن التضامن.
الزغاوةينتمي إليها الرئيسان إدريس ديبي إثنو الذي حكم البلاد 30 عاما، ونجله محمد الذي تولى مقاليد الحكم بعد مقتل أبيه، وترأس المجلس العسكري الانتقالي.
ووفق مصادر تشادية فإن قبيلة الزغاوة عاشت صراعا داخليا بعد مقتل ديبي في أبريل/نيسان 2021، ومن مظاهره هجوم قوات الأمن على مقر الحزب الاشتراكي ومقتل رئيسه يحيى ديلو دجيرو أثناء الهجوم، وهو ابن عمة الرئيس وينتمي لقبيلته، كما اعتقل الجنرال صالح ديبي عم الرئيس الانتقالي وأحد أعضاء الحزب المعارض.
ويتركز وجود هذه القبيلة في المناطق الشمالية الشرقية من تشاد وأقصى الشمال الغربي لإقليم دارفور السوداني، ولها حضور معتبر في الجيش منذ عهد الرئيس الأسبق حسين حبري، وتعزز هذا الحضور خلال عهد ديبي.
التبومجموعة إثنية، يطلق عليها أيضا اسم غوران، تنتشر في مناطق عدة من تشاد وخصوصا جبال تبستي، وتمثل نسبة 6.3% من مجموع السكان.
وينتمي الرئيس الأسبق حسين حبري لإحدى عشائر مجموعة التبو، كما ينتمي لها سلفه بوكوني عويدي، إضافة إلى رئيس جبهة التغيير والوفاق محمد مهدي علي، وهي الجبهة التي قتل الرئيس السابق إدريس ديبي أثناء معارك عسكرية مع مقاتليها في أبريل/نيسان 2021.
وللتبو امتدادات في جنوب ليبيا والنيجر وأفريقيا الوسطى والسودان، ولأن مواطن تمركزها الكبرى تقع بين قبائل زنجية وأخرى عربية فإن الزنوج يعتبرونهم عربا، بينما يعتبرهم العرب زنوجا.
العربتنتشر القبائل ذات الأصول العربية في معظم أنحاء تشاد مع أن حضورهم في المناطق الجنوبية أقل مقارنة بالمناطق الشمالية، ويشكلون نحو 12% من السكان.
وتعتبر الحساونة وجهينة من بين أشهر المجموعات العربية في تشاد، وتضم أولاد سرار وأولاد علي وأولاد محارب وبني وائل وبني عامر وأولاد راشد والحيماد والحريكة والسلامات وخزام وبني هلبة، وغيرهم.
وعلى جدول أعمال القمة العربية في سرت الليبية عام 2010 ناقش الزعماء العرب ملف انضمام تشاد إلى الجامعة العربية، ورغم اتخاذ قرار ببدء محادثات مع حكومة الرئيس إثنو حينها فإن اللقاءات التي تلت القمة لم تسفر عن نتائج.
الهوساإحدى المجموعات الإثنية في تشاد، وهي امتداد لواحدة من أكبر الإثنيات الأفريقية وأكثرها انتشارا، حيث توجد في النيجر وغانا وساحل العاج وبوركينا فاسو والسودان، وغيرها.
ويتركز الوجود التاريخي لقبيلة الهوسا ما بين نهر النيجر وبحيرة تشاد، ويمثلون نسبة معتبرة من سكان شمال نيجيريا، ويشتهر أفرادها بالأعمال الحرفية والصناعات والتقليدية وصيد الأسماك والزراعة.
ويرتبط تاريخ الهوسا الحديث بإمارة سوكوتو التي أسسها عثمان دان فوديو عام 1804، من خلال توحيد الناطقين بلغة الهوسا في المناطق الواقعة شمال نيجيريا، ويحظى صاحب المنصب الشرفي لأميرها بالتقدير الرسمي والشعبي في المنطقة حتى من خارج نيجيريا.
الفلاته/الفلانمجموعة إثنية تمتهن الرعي وتربية المواشي، وتقوم حياتها على التنقل شتاء وصيفا إلى جنوب تشاد، وخلال موسم الأمطار يعودون إلى المناطق الشمالية.
ويمثل الفلاته أو الفلان في تشاد امتدادا لواحدة من أكبر الإثنيات في أفريقيا وأكثرها انتشارا بين دول القارة، حيث يوجدون في موريتانيا وغامبيا والسنغال ومالي وغينيا بيساو وبوركينا فاسو والنيجر ونيجيريا والكاميرون وأفريقيا الوسطى والسودان، وغيرها.
وتتميز عن باقي المجموعات الإثنية في تشاد بعادات خاصة في المأكل والملبس والاحتفالات والتراث المروي، ويشتركون فيها مع الفلاته بالدول الأفريقية الأخرى.
المساليتمجموعة إثنية تنتشر شرق تشاد، ولها امتداد في منطقة دارفور السودانية حيث موطن السلطنة التاريخية لهذه القبيلة "دار مساليت" التي هزمت الاستعمار الفرنسي بعد محاولاته ضم جميع أراضيها إلى مستعمراته في تشاد.
وبسبب الحروب وعدم الاستقرار غرب السودان والتميز العنصري الذي يقول المساليت إنهم يتعرضون له، فقد اضطروا إلى هجرات كبرى غربا نحو تشاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی المناطق فی تشاد
إقرأ أيضاً:
شبيبة القبائل واتحاد الجزائر.. قمة جماهيرية
تسيطر القمة التقليدية بين شبيبة القبائل وضيفه اتحاد الجزائر على مباريات الجولة الثامنة من مسابقة الدوري الجزائري لكرة القدم التي تلعب على مدار ثلاثة أيام ويتوقع أن تكون حافلة بالصدامات القوية.
وتفتتح الجولة الثامنة الخميس، بالمباراة الواعدة التي يلتقي فها مولودية وهران مع ضيفه وفاق سطيف، وهما الفريقان اللذان يتخلفان بنقطة واحدة عن رباعي الصدارة، حيث أن الفائز منهما سينفرد بالصدارة ولو مؤقتاً، وهو ما يزيد في الإثارة في هذه المواجهة.
لكن مولودية الجزائر حامل اللقب والمتصدر بفارق الأهداف عن اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل والنادي القسنطيني، لا يريد التفريط في الصدارة، بل سيحاول إرضاء مشجعيه ومحو التعادل المخيب أمام أولمبيك أقبو في الجولة السادسة، عندما يستقبل السبت المقبل، اتحاد بسكرة الذي يلعب خارج قواعده.
ومنطقياً أن تصب الترشيحات في صالح مولودية الجزائر الذي سيكون مدعوما بلاعبين عائدين من الإصابة ومرة أخرى بنحو 50 ألف مشجع.
وتستقطب المواجهة التقليدية بين شبيبة القبائل الثالث وضيفه اتحاد الجزائر الوصيف المقررة السبت المقبل أيضاً، الاهتمام والأنظار، فالأول يتطلع لتسجيل فوزه الثالث على التوالي، أما الثاني فيأمل في المحافظة على سجله الخالي من الهزائم والتأكيد على قدرته في المنافسة على لقب الدوري بكل قوة.
من جهته، يستهدف النادي الرياضي القسنطيني محو هزيمته الأولى في الموسم التي تلقاها في الجولة الماضية على يد مولودية وهران، والعودة إلى سكة الانتصارات سريعاً ومنها إلى الصدارة عندما يقابل أولمبيك أقبو الجمعة، في حضور مشجعيه الذين افتقدهم منذ بداية الموسم بسبب العقوبة.
وفي المباريات التي ستلعب الجمعة، يضرب جمعية أولمبي الشلف موعدا مع ضيفه مولودية البيض، وعينه على تسجيل فوزه الأول في الموسم. أما نادي أثليتيك بارادو فلن يرضى بغير الفوز عندما يواجه ضيفه اتحاد خنشلة القادر على صنع المفاجأة.
ويبدو شبيبة الساورة في أفضل وضع لتجاوز منافسه نجم شباب مقرة المترنح. فيما يواجه شباب بلوزداد المتذيل ضغوط كبيرة في مسعاه لانتزاع فوزه الأول بالموسم عندما يحل ضيفاً على ترجي مستغانم المنتشي بفوز غال على أولمبيك أقبو في الجولة السابعة.