الجزيرة:
2024-12-28@20:38:25 GMT

أبرز القبائل والمجموعات الإثنية في تشاد

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

أبرز القبائل والمجموعات الإثنية في تشاد

توجد في دولة تشاد أكثر من 200 قبيلة ومجموعة إثنية، يمتد معظمها في دول الجوار (السودان وليبيا والنيجر ونيجيريا والكاميرون وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان). كما تنتشر في البلاد 130 لغة ولهجة، وتعتبر اللهجة العربية التشادية الأكثر انتشارا بين السكان، بينما ينص الدستور على أن اللغات الرسمية هي الفرنسية والعربية.

ومن بين أبرز هذه القبائل والمجموعات الإثنية:

سارا

مجموعة إثنية تقطن في المناطق الجنوبية من تشاد، ويمثل أفرادها نسبة 27.7% من مجموع السكان، مما يجعلها أكبر المجموعات الإثنية من حيث عدد السكان بهذا البلد الأفريقي، ولها امتدادات في السودان وشمال غرب أفريقيا الوسطى.

وينتمي لهذه المجموعة الرئيس الأسبق فرنسوا تومبالباي، وهو أول رئيس حكم تشاد بعد استقلالها عن فرنسا عام 1960. وتتميز سارا بتقاليد خاصة، وتنتشر بين أفرادها من الجنسين طقوس ندب الجسد لترك آثار مدى الحياة تعبيرا عن التضامن.

الزغاوة

ينتمي إليها الرئيسان إدريس ديبي إثنو الذي حكم البلاد 30 عاما، ونجله محمد الذي تولى مقاليد الحكم بعد مقتل أبيه، وترأس المجلس العسكري الانتقالي.

ووفق مصادر تشادية فإن قبيلة الزغاوة عاشت صراعا داخليا بعد مقتل ديبي في أبريل/نيسان 2021، ومن مظاهره هجوم قوات الأمن على مقر الحزب الاشتراكي ومقتل رئيسه يحيى ديلو دجيرو أثناء الهجوم، وهو ابن عمة الرئيس وينتمي لقبيلته، كما اعتقل الجنرال صالح ديبي عم الرئيس الانتقالي وأحد أعضاء الحزب المعارض.

ويتركز وجود هذه القبيلة في المناطق الشمالية الشرقية من تشاد وأقصى الشمال الغربي لإقليم دارفور السوداني، ولها حضور معتبر في الجيش منذ عهد الرئيس الأسبق حسين حبري، وتعزز هذا الحضور خلال عهد ديبي.

التبو

مجموعة إثنية، يطلق عليها أيضا اسم غوران، تنتشر في مناطق عدة من تشاد وخصوصا جبال تبستي، وتمثل نسبة 6.3% من مجموع السكان.

وينتمي الرئيس الأسبق حسين حبري لإحدى عشائر مجموعة التبو، كما ينتمي لها سلفه بوكوني عويدي، إضافة إلى رئيس جبهة التغيير والوفاق محمد مهدي علي، وهي الجبهة التي قتل الرئيس السابق إدريس ديبي أثناء معارك عسكرية مع مقاتليها في أبريل/نيسان 2021.

وللتبو امتدادات في جنوب ليبيا والنيجر وأفريقيا الوسطى والسودان، ولأن مواطن تمركزها الكبرى تقع بين قبائل زنجية وأخرى عربية فإن الزنوج يعتبرونهم عربا، بينما يعتبرهم العرب زنوجا.

العرب

تنتشر القبائل ذات الأصول العربية في معظم أنحاء تشاد مع أن حضورهم في المناطق الجنوبية أقل مقارنة بالمناطق الشمالية، ويشكلون نحو 12% من السكان.

وتعتبر الحساونة وجهينة من بين أشهر المجموعات العربية في تشاد، وتضم أولاد سرار وأولاد علي وأولاد محارب وبني وائل وبني عامر وأولاد راشد والحيماد والحريكة والسلامات وخزام وبني هلبة، وغيرهم.

وعلى جدول أعمال القمة العربية في سرت الليبية عام 2010 ناقش الزعماء العرب ملف انضمام تشاد إلى الجامعة العربية، ورغم اتخاذ قرار ببدء محادثات مع حكومة الرئيس إثنو حينها فإن اللقاءات التي تلت القمة لم تسفر عن نتائج.

الهوسا

إحدى المجموعات الإثنية في تشاد، وهي امتداد لواحدة من أكبر الإثنيات الأفريقية وأكثرها انتشارا، حيث توجد في النيجر وغانا وساحل العاج وبوركينا فاسو والسودان، وغيرها.

ويتركز الوجود التاريخي لقبيلة الهوسا ما بين نهر النيجر وبحيرة تشاد، ويمثلون نسبة معتبرة من سكان شمال نيجيريا، ويشتهر أفرادها بالأعمال الحرفية والصناعات والتقليدية وصيد الأسماك والزراعة.

ويرتبط تاريخ الهوسا الحديث بإمارة سوكوتو التي أسسها عثمان دان فوديو عام 1804، من خلال توحيد الناطقين بلغة الهوسا في المناطق الواقعة شمال نيجيريا، ويحظى صاحب المنصب الشرفي لأميرها بالتقدير الرسمي والشعبي في المنطقة حتى من خارج نيجيريا.

 الفلاته/الفلان

مجموعة إثنية تمتهن الرعي وتربية المواشي، وتقوم حياتها على التنقل شتاء وصيفا إلى جنوب تشاد، وخلال موسم الأمطار يعودون إلى المناطق الشمالية.

ويمثل الفلاته أو الفلان في تشاد امتدادا لواحدة من أكبر الإثنيات في أفريقيا وأكثرها انتشارا بين دول القارة، حيث يوجدون في موريتانيا وغامبيا والسنغال ومالي وغينيا بيساو وبوركينا فاسو والنيجر ونيجيريا والكاميرون وأفريقيا الوسطى والسودان، وغيرها.

وتتميز عن باقي المجموعات الإثنية في تشاد بعادات خاصة في المأكل والملبس والاحتفالات والتراث المروي، ويشتركون فيها مع الفلاته بالدول الأفريقية الأخرى.

المساليت

مجموعة إثنية تنتشر شرق تشاد، ولها امتداد في منطقة دارفور السودانية حيث موطن السلطنة التاريخية لهذه القبيلة "دار مساليت" التي هزمت الاستعمار الفرنسي بعد محاولاته ضم جميع أراضيها إلى مستعمراته في تشاد.

وبسبب الحروب وعدم الاستقرار غرب السودان والتميز العنصري الذي يقول المساليت إنهم يتعرضون له، فقد اضطروا إلى هجرات كبرى غربا نحو تشاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی المناطق فی تشاد

إقرأ أيضاً:

الرواق فى القبائل المصرية

كنت وأنا صغير أحب الجلوس إلى جوار أبى وأعمامى لأستمع لأحاديثهم مع الضيوف، وكانت أحاديثهم شيقة وممتعة فى التاريخ والأنساب والشعر البدوى والشعر القديم كالمعلقات وحكايات عنترة وطرفة بن العبد والسجال الشعرى بين الفرزدق وجرير والأخطل وحرب البسوس وخلاف كليب وجساس وحيرة جليلة زوجة كليب وأخت جساس وانتقام الزير سالم، وكانوا يقولون سد كليب فى الناقة وهو مثل تتداوله الأجيال ولاحظت أن أحد الأعمام يخاطب الضيوف قأئلا: إن هناك رواق، فيصمت الضيوف برهة ويتم تغيير مسار الحديث إلى موضوعات أخرى تميل إلى الجدية والوقار، فبدأت اسأل عن معنى الرواق، فقيل لى إنه ثوب الحياء، وهذه مسألة جعلتنى ألاحظ هذا المسلك الاجتماعى الذى تتوارثه الأجيال، فرايت الأعمام لا يدخنون أمام من هم أكبر منهم تقديرا واحتراما وحياء ولا يجلسون وأعمامهم وقوفا وإذا جلسوا تكون هناك مسافة بينهم وبين الكبار ولا يتحدثون إلا إذا طلب منهم ذلك والأبناء لا يتحدثون فى مسائل الزواج او الحديث عن محاسن النساء أو أى موضوعات تتعلق بالعرى والابتذال والإسفاف أمام الأب والأعمام والأخوة الكبار، وكانوا لا يحملون أبنائهم أمامهم حياء منهم وهذه السمة السائدة فى المجتمع القبلى من أهم الخصائص المميزة والفريدة والتى تساهم فى الترابط الاجتماعى بين أفراد القبيلة وتحض على الاحترام المتبادل وتدل على النبل الإنسانى، فالحياء طريق الخير كله والمكانة العالية والرفعة المجيدة والسمو الأخلاقى وتجعل الفرد محبوبا ومحترما من الآخرين، وما كان الحياء فى أحد إلا علا شأنه بين الناس، وهو زينة للمرء، فالحياء مفتاح الخير ومن لا حياء له لاخير فيه، وكان النبى صلى الله عليه وسلم شديد الحياء، وجرأة الناس وفحشهم دليل فقدان الحياء، وعن أبى مسعود رضى الله عنه عن رسول الله أنه قال: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت» وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله «الحياء من الإيمان والايمان من الجنة والحياء خلق كريم ومسلك الرسل والأنبياء»، فعن أبوهريرة عن رسول الله أنه قال: إن موسى عليه السلام كان رجلا حييا ستيرا لا يرى من جلده شئ استحياء منه، والحياء لا شك فضيلة عظيمة إن وجدت فى مجتمع اتسم بالرقى الإنسانى والقيم السامية، وكانت قبائلنا المصرية ومازالت تحمل تلك المثل العليا المتمثلة فى الرواق ثوب الحياء وهو منهج الآباء يتناقله الابناء ويحرصون عليه برغم كل التحديات وعصر العولمة والميديا والشبكة العنكبوتية وغيرها من مؤثرات على سلوك الأبناء وتغيير نمط حياتهم وتفكيرهم ومجموعة القيم المجتمعية الدخيلة وتبقى الأسر المصرية تواجه وتتصدى لتلك الهجمات البربرية على مجتمعاتنا المحلية وتظل القيم التى توارثناها من الأجداد هى الميراث الحقيقى لنا للحفاظ على هويتنا وترابطنا وقوتنا واخلاقنا التى نتميز بها عن غيرنا ومن لطف أجدادنا أن جعلوا للحياء ثوب فأرادوا لها الحشمة والوقار فهى كلمة ليس ككل الكلمات ألبسوها ثوب ولباس التقوى ذلك خير وصارت رواق فبئس من لا رواق له الأم هى أعظم نعمة من الله تعالى.
 

مقالات مشابهة

  • الكرملين: الرئيس الروسي قدم اعتذارًا لنظيره الأذربيجاني حول حادث الطائرة
  • مفاجآت من العيار الثقيل .. هل سئمت الدول العربية من الرئيس عباس؟ ومن الرئيس القادم؟ أوراق جديدة تُطرح على الطاولة
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم السبت
  • وزير الخارجية يسلم رئيس تشاد رسالة من الرئيس السيسي
  • وزير الخارجية يسلم رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره التشادي
  • يحملها وزير الخارجية.. رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره التشادي
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الجمعة
  • الرواق فى القبائل المصرية
  • وزير الخارجية يتوجه إلى تشاد مصطحبا مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس