إلغاء معرض لفنانة يهودية في ألمانيا بسبب موقفها الرافض للحرب على غزة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
قررت رئيسة متحف "سارلاند" شرقي ألمانيا، أندريا جان، الاستقالة من منصبها على خلفية إلغاء معرض للفنانة لليهودية كانديس بريتز، كان مقررا خلال العام الجاري، بسبب إدانتها للحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وذكرت مجلة "مونوبول"، أن جان التي انخرطت في الجدل الدائر حول إلغاء عرض أعمال الفنانة كانديس بريتز، قررت الاستقالة من منصبها كرئيسة للمتحف الألماني في شهر نيسان /إبريل المقبل، وذلك قبل أكثر من عام من انتهاء عقدها.
وكان متحف "سارلاند" ألغى معرضا فنيا للفنانة اليهودية كانديس بريتز بسبب تدوينة نشرتها عبر حسابها في منصة "إنستغرام" شددت فيها على موقفها الرافض للحرب الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي.
وقالت بريتز في تدوينها، إنه "ينبغي دعم النضال الفلسطيني من أجل الحقوق الأساسية والكرامة الإنسانية، بما في ذلك التحرّر من عقود من القمع، مع الإدانة بشكل لا لبس فيه لما ارتكبته حماس في 7 أكتوبر، والقبضة الخانقة القاسية التي تمارسها على المدنيين في غزة (لصالح قادة إسرائيل الساديين)، لكن حماس ليست فلسطين".
وفي تعليقها على إلغاء معرضها المخصص لتركيب فيديو حول "العاملات في مجال الجنس" في جنوب أفريقيا، وصفت الفنانة اليهودية القرار بأنه "معادي للسامية بشدّة".
وذكرت بريتز، التي ولدت في جنوب أفريقيا وتقيم حاليا في ألمانيا، أن "القرار متجذر في ثقافة يشعر فيها العديد من الألمان بأن لديهم ما يبررهم تماما في إدانة المواقف اليهودية التي لا تتفق مع مواقفهم، وفي حماستهم لتأكيد إخلاصهم للمبادئ المعادية للسامية".
وانتقدت الفنانة اليهودية وزيرة الثقافة الألمانية سارلاند كريستين، مشيرة إلى أن الأخيرة "هي أول وزيرة ألمانية منذ الحقبة النازية توافق على إلغاء معرض كبير لفنان يهودي في متحف ألماني، من دون أسباب قانونية واجبة، مع التجاهل التام للدستور الألماني".
من جهته، نفى المتحف الأماني أن يكون "الإلغاء معاديا للسامية"، مشددا على أنه "لن يوفر منصة لأي فنان لممارسة حق الدفاع عن هجوم إرهابي باعتباره إبادة جماعية".
يشار إلى أن ألمانيا قامت بإلغاء العديد من الفعاليات التابعة لفنانين وكُتاب معارضين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما دفع مئات المثقفين حول العالم إلى التوقيع على عريضة بعنوان "قاطعوا ألماني"، وفقا لصحفية "الغارديان" البريطانية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الفلسطيني المانيا فلسطين غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بحضور عبدالله السناوي.. معرض الكتاب يناقش أم كلثوم التي لا يعرفها أحد
في إطار فعاليات الدورة 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، شهدت قاعة "فكر وإبداع" في بلازا 1، ندوة متميزة لمناقشة كتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" للكاتب الصحفي محمود عوض، والذي صدر عن سلسلة "كتاب أخبار اليوم" في طبعته الخامسة، يقدم رؤية جديدة للسيدة أم كلثوم، ويكشف تفاصيل غير معروفة عن حياتها ومسيرتها الفنية والشخصية، وشارك في الندوة: شقيق الكاتب، طه عوض، والكاتب الصحفي عبد الله السناوي، فيما أدار الندوة الروائي والقاص الدكتور شريف صالح.
في بداية الندوة، أعرب الدكتور شريف صالح، عن سعادته بالحضور لمناقشة الكتاب، مؤكدًا أن هذا الحدث يأتي في سياق الاحتفاء بذكرى مرور خمسين عامًا على وفاة الفنانة الراحلة أم كلثوم، التي لا تزال حاضرة في وجدان العالم بأسره.، وأوضح أن الكتاب يمثل أيضًا تكريمًا للكاتب الصحفي الكبير محمود عوض، الذي قدم صورة إنسانية جديدة عن أم كلثوم.
وأشار صالح، إلى أنه رغم مرور نصف قرن على رحيل أم كلثوم، إلا أن صوتها وأغانيها ما زالت تُلهب القلوب وتغني للأجيال الجديدة، وذكر صالح أنه شخصيًا كان متيمًا بأم كلثوم منذ سن الـ13، حيث كان يستمع إلى أغانيها ويشعر بأن هناك "قصة بين اثنين يحبان بعضهما البعض"، مؤكّدًا أن أغانيها كانت تأسر قلبه من صغره، وأوضح أيضًا أن لديه رواية عن أم كلثوم بعنوان "مجانين أم كلثوم"، والتي صدرت حديثًا ضمن إصدارات معرض الكتاب، وأكد في حديثه عن الكتاب، أن محمود عوض ينتمي إلى مدرسة "أخبار اليوم"، ويعد من الصحفيين الوطنيين الكبار، وأن فكرة الكتاب نشأت عندما كانت أم كلثوم صديقة مقربة من الصحفي الراحل مصطفى أمين، حيث طلبت منه أن يكتب سيرتها الذاتية، وعندما اعتذر مصطفى أمين، أشار لها إلى محمود عوض كبديل، ليكتب سيرتها بشكل موضوعي وعميق، وقد جاء الكتاب بأسلوب سهل وعفوي، ويُعد منصفًا للفنانة الراحلة، كما خصص عوض فصلاً مهمًا لتوثيق البيئة والعصر الذي نشأت فيه أم كلثوم، مما أضاف بُعدًا تاريخيًا واجتماعيًا للكتاب.
من جانبه، تحدث الكاتب الصحفي عبد الله السناوي عن سعادته لحضور مناقشة الكتاب، مؤكدًا أن عنوان الكتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" يثير العديد من الأسئلة حول جوانب جديدة يتناولها الكاتب محمود عوض، وذكر السناوي أن الكتاب يحمل جوانب مثيرة ومتنوعة، وأنه ينجح في المزج بين رأي الكاتب الشخصي والشهادات الحية من أم كلثوم، مما أضفى على الكتاب طابعًا فريدًاد وأضاف السناوي أن لغة الكتاب "سلسة جدًا" ويعكس أسلوب الكاتب الشبيه بالسيناريو، ما يتيح للقارئ أن يعيش التجربة بشكل سينمائي.
وأشاد السناوي، بالنزعة الفنية لدى محمود عوض، كونه فنانًا يكتب عن فنانة، قائلًا: "في الحقيقة هو يتغزل فيها لأنه أمام ظاهرة فريدة ويريد إعطائها حقها"، واختتم السناوي حديثه بالتأكيد على أهمية أن يظل الفيلم الذي يتناول سيرة أم كلثوم بعيدًا عن "النميمة"، وأن يركز على القضية الرئيسة التي تجسدها شخصيتها.
ومن جانبه، تحدث طه عوض، شقيق الكاتب محمود عوض، عن سعادته لمناقشة الكتاب في معرض الكتاب، مؤكدًا أن الكتاب لا يقتصر على دراسة الفن الذي قدمته أم كلثوم، بل يتناول شخصيتها بشكل أعمق، مُبرزًا صلابتها وقدرتها على التكيف في مسيرتها الفنية، وأشار إلى أن الكتاب يسلط الضوء على أم كلثوم كرمز للمرأة المصرية في كافة جوانب حياتها، كما تطرق عوض، إلى التحديات التي واجهها في إعادة طباعة أعمال شقيقه الراحل، موضحًا أن الجو العام لم يكن داعمًا لهذا النوع من الإصدارات في فترة من الفترات، ومع ذلك، قرر التنازل عن حقوقه في سبيل نشر كتب محمود عوض لمنح القارئ الاستفادة من أعماله القيمة.