رد لبنان الرسمي امس على الورقة الفرنسية مركّزا على القرار الدولي 1701 لجهة ضرورة أن تلتزم به إسرائيل  خصوصا وأن لبنان لطالما أبدى استعداده ولا يزال لتنفيذه، فضلا عن أن الرد جدد تأكيد  اهمية ان توقف إسرائيل اعتداءاتها على لبنان وانتهاكاتها له، وركز على عودة الاجتماعات الثلاثية في الناقورة.
اما على المستوى الرئاسي، ورغم دخول البلد شهر رمضان، فإن "اللجنة الخماسية" لن توقف نشاطها سواء من خلال تحركات السفراء مجتمعين أو بشكل احادي.

وأفادت معلومات "لبنان 24 "عن استئناف السفراء لحراكهم الاثنين المقبل على أن يلتقوا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مع تأكيد مصادر مطلعة ان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لن يزور بيروت قبل أن تتضح الصورة وتحقيق السفراء تقدما في الملف الرئاسي.
ووفق المعلومات فان وجهة النظر الأميركية تعزز  حظوظ السلة الكاملة المتكاملة والتي تتضمن حلا للوضع في الجنوب وانتخاب رئيس، وان كانت الأولوية اليوم بالنسبة إليها تكمن في اهمية عودة الهدوء والاستقرار إلى جنوب لبنان.
 وبينما تحرك السفير السعودي وليد البخاري في الساعات الماضية حيث استقبل في دارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ثم زار منفردا بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، فإن زيارة سيقوم بها السفراء الخمسة مجتمعين الأسبوع المقبل إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس  الراعي.
وتركز المصادر على أن عنوان نشاط سفراء الدول الخمس سينصب مجددا على أهمية انتخاب رئيس وضرورة التشاور من أجل الوصول إلى التفاهم حول مرشح ثالث، خاصة وأن التوازنات الراهنة في البرلمان  تحتم التفاهم، مع تشديد المصادر على أن مبادرة الاعتدال الوطني تحظى بتأييد "الخماسية" وتحديدا من السعودية وهي ارجأت جولتها الثانية على القيادات السياسية الى حين انتهاء  جولات السفراء.
وقال مصدر سياسي أن وفدا من الكتلة وخلال زيارته الرياض التقى رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، الذي لم يبد أي إشارة تجاه الذهاب الى انتخاب رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، وهذا يؤشر إلى أن امام الأخير مطبات كثيرة عليه أن يتجاوزها ويفك التعقيدات الطائفية التي تحول دون القبول به رئيسا للجمهورية.  
وفي سياق متصل، جزمت اوساط سياسية بارزة أن الأسماء التي تطرح بين الفينة والأخرى لرئاسة الجمهورية ليست الا تأكيدا على اننا لا نزال في الوقت الضائع، وان من يسرب هذه الأسماء يهدف إلى حرقها لا أكثر.
واعتبرت المصادر ان المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري تبلغ من القطريين أن الدوحة لا ترشح أحدا وأن ما يهمها التشاور بين المعنيين من أجل انتخاب رئيس وهذا الامر تبلغه أكثر من مكوّن سياسي في البلد.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

واشنطن تضغط لمنع حزب الله وحلفائه من تسمية وزير المالية اللبناني المقبل

أفادت خمسة مصادر مطلعة، بأن واشنطن تضغط على كبار المسؤولين اللبنانيين لمنع حزب الله أو حلفائه من ترشيح وزير المالية القادم للبلاد، وذلك في محاولة للحد من نفوذ الحزب في لبنان.

وبحسب المصادر نفسها، يبدو أن التدخل الأمريكي المباشر في السياسة اللبنانية، القائمة على ما يوصف بـ"المحاصصة الطائفية"، يهدف إلى الاستفادة من التحولات في ميزان القوى في لبنان والشرق الأوسط بشكل عام، بعد الضربات القاصمة التي تعرضت لها جماعة حزب الله، العام الماضي، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، إلى جانب الإطاحة بنظام المخلوع ببشار الأسد في سوريا.

وعلى غرار الأطراف الرئيسية في لبنان، دأبت جماعة حزب الله منذ فترة طويلة على تسمية وزراء في الحكومة بالتنسيق مع حليفتها الشيعية حركة أمل، التي اختارت جميع وزراء المالية في لبنان منذ عام 2014.

لكن المصادر الخمسة قالت لوكالة "رويترز" إنّ: "المسؤولين الأمريكيين حريصون على رؤية هذا النفوذ يتضاءل مع تشكيل رئيس الوزراء اللبناني المكلّف، نواف سلام، لحكومة جديدة. وطلبت المصادر عدم الكشف عن هوياتها لأنها غير مخولة بالتحدث إلى الصحافة".

وأوضحت المصادر أن "المسؤولين الأمريكيين نقلوا رسائل إلى سلام، والرئيس اللبناني جوزاف عون، الذي حظي بدعم الولايات المتحدة عندما كان قائداً للجيش وانتُخب رئيساً للبلاد في أوائل كانون الثاني/ يناير الجاري، مفادها أن حزب الله لا ينبغي أن يشارك في الحكومة المقبلة".


كذلك، كشفت مصادر مطلعة أن "رجل الأعمال اللبناني الأمريكي، مسعد بولس، الذي عينه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مستشاراً لشؤون الشرق الأوسط، كان أحد الشخصيات التي نقلت رسائل سياسية إلى لبنان بشأن تشكيل الحكومة". 

ورغم دعوات أعضاء الكونغرس الجمهوريين العلنية لترامب بضرورة إبعاد حزب الله وحلفائه عن الحكومة اللبنانية، إلا أنه لم ترد تقارير سابقة تشير إلى قيام بولس أو مسؤولين أمريكيين آخرين بنقل هذه الرسالة بشكل مباشر إلى بيروت. 

وفي تصريح لقناة "الجديد" اللبنانية، شدّد بولس على أهمية تشكيل حكومة جديدة لا تضم شخصيات ذات صلة بالنظام السابق، معتبراً أن ذلك يعد خطوة ضرورية لاستعادة الثقة الدولية بلبنان. 

ووفقاً لمصدر مقرب من حزب الله، فإن هناك "ضغوطاً أمريكية كبيرة" تمارس على رئيسي مجلس النواب نبيه بري، والتيار الوطني الحر جبران باسيل، بهدف إلى الحد من نفوذ حزب الله وحلفائه داخل الحكومة اللبنانية. 

وأكدت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" أن منح حزب الله أو حركة أمل صلاحية اختيار وزير المالية قد يؤثر سلباً على فرص لبنان في الحصول على مساعدات مالية دولية، خاصة في ظل الحاجة الملحة إلى تمويل إعادة الإعمار، بعد الدمار الواسع الذي لحق بالبلاد جراء الحرب الأخيرة، التي أسفرت عن تدمير مناطق واسعة نتيجة غارات الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً في المناطق ذات الأغلبية الشيعية التي تشكل معاقل دعم رئيسية لحزب الله. 


من جهتها، دعت جماعة حزب الله الدول العربية والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار لبنان، إلا أن مصادر لبنانية وإقليمية أكدت أن المساعدات الدولية ستعتمد بشكل أساسي على التطورات السياسية في البلاد. 

وفي هذا السياق، أفاد مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي بأنّ: "مبعوثين من فرنسا والولايات المتحدة والسعودية أبلغوا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بأن تقديم المساعدات المالية الدولية، بما فيها الدعم السعودي، سيكون مشروطاً بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية".

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يصل إلى موسكو غدا الاثنين
  • بوتين: أوروبا أصيبت بالارتباك بعد انتخاب ترامب رئيسًا لأمريكا
  • ماذا قرّر تيار المستقبل؟
  • في حضور رئيس الجياد.. فوز كبير للفريق الأول لكرة السلة
  • هذه هي أولى السفن المحظورة التي تسمح لها صنعاء بعبور البحر الأحمر 
  • واشنطن تضغط لمنع حزب الله وحلفائه من تسمية وزير المالية اللبناني المقبل
  • البيسري استقبل مساعد وزير الخارجية الإيراني.. وهذا ما جرى بحثه
  • الخارجية: الدور المصري في دعم لبنان مستمر ولن يتوقف لحظة
  • بدر عبد العاطي: الدور المصري في دعم لبنان مستمر ولن يتوقف لحظة
  • وزير الخارجية: الدور المصري مستمر في دعم لبنان لتحقيق الاستقرار