هل تمتلك الحوثي تقنية صواريخ فرط صوتي؟.. خبير يمني يوضح
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
شكك خبير عسكري يمني، الجمعة، بامتلاك جماعة "أنصار الله" الحوثيين تقنية الصواريخ فرط صوتية، وذلك بعد نشر وكالة روسية تقريرا يفيد أن الجماعة اختبرت صاروخ فرط صوتي.
وقال الخبير الاستراتيجي في الشؤون العسكرية والأمنية، علي الذهب، إن "الحوثيين غير قادرين على إنتاج هذه التقنية، ولا يمكن للدول الداعمة لها، أن تمنحهم هذه التقنية بشكل مفتوح".
وأضاف الذهب في حديث خاص لـ"عربي21" أنه قد يكون هناك تعاونا بين جماعة الحوثي والدول المصنعة لهذه التقنية، لكنه استبعد "حدوث ذلك في اللحظات الراهنة".
وكانت وكالة "نوفوستي" الروسية، قد نقلت عن مصدر عسكري مقرب من جماعة الحوثي الخميس، قوله: أن الجماعة أجرت تجربة لصاروخ فرط صوتي، يعمل على الوقود الصلب، وإن سرعته تبلغ 8 ماخ (نحو 10 آلاف كلم في الساعة)".
وأضاف أن هناك نية لإطلاق إنتاجه للاستخدام في الهجمات في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن واستهداف مواقع في إسرائيل.
وأشار الخبير العسكري اليمني إلى إيران وروسيا من الممكن أن تمنح الحوثيين مثل هذه التقنية للنيل من خصومهما.
لكنه استدرك قائلا: "يبقى الأمر محل شك، من حيث أن قدرات الجماعة الحوثية محدودة، ولا يمكن أن يصلوا إلى هذا المستوى، إضافة إلى أن مثل هذه التقنية الرفيعة والعالية والدقيقة أيضا، لا يمكن أن يحصلوا عليها بهذه السهولة".
وتابع الخبير الاستراتيجي اليمني أن الجماعة الحوثية ليس لديها القدرة على تشغيلها أو التعامل معها بشكل فعال أو بما يحقق الكفاءة والفاعلية لها.
وقال إن المعلومات غير واقعية، ولا تعدو عن كونها للاستهلاك الإعلامي والتهديد لا غير.
وأكد الذهب أن هناك أحاديث عن "وجود ثغرة في المدمرات وحاملات الطائرات ما بين إقلاع الطائرات من على متنها، حيث تتوقف حينها كل وسائل الدفاع التابعة للمدمرات وتكون محدودة.
وأضاف أن هذا الفارق الزمني ما بين إقلاع الطائرات من على متن المدمرات والحاملات المتواجدة في البحر وتوقف وسائل الدفاع الذاتية فيها يمكنهم من مهاجمتها.
وقال الخبير اليمني في الشؤون العسكرية، إن الترويج لامتلاك الحوثيين تقنية "صواريخ فرط صوتية" هدفه "إثارة المخاوف والتهديدات".
ولفت إلى أن تلك الثغرة التي يدور الحديث عنها قد تكون موجودة، ولكن قد يكون تم جسرها بوسائل أخرى، موضحا أن هناك وسائل دفاعية غير ذاتية لتلك السفن الحربية وهي الوسائل المحيطة عبر السفن الأخرى المتواجدة بالقرب منها.
وأعتبر أن الحديث عن هذه التقنية مجرد "صخب إعلامي في الوقت الراهن أكثر منه واقعية"، حسب تعبيره.
وقال الخبير اليمني الاستراتيجي، إنه "إذا أخذنا الأمر على محمل الجد، فهناك أطراف دولية وجدت في الحوثيين وكيل قليل الكلفة في مواجهة الولايات المتحدة".
ورأى أن هناك ارتباطا بين ما يجري في البحر الأحمر وبين الصراع الروسي الأوكراني وداعمي كييف، إضافة إلى الصين ونفوذها بالنظر إلى علاقتها المتوترة عسكريا وأمنيا مع الولايات المتحدة
وكان زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي قد توعد الأسبوع الماضي " بمسار تصعيدي وقدرات عسكرية جديدة لمواجهة العدو".
وقال إن "القادم أعظم، وهناك بشائر كبيرة نترك المجال للفعل ثم نعقّب عليه بالقول، وسيرى العدو والصديق وشعبنا العزيز مستوى الإنجازات ذات الأهمية الاستراتيجية التي تجعل بلدنا في قدراته في مصاف دول محدودة ومعدودة في هذا العالم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحوثيين اليمني اليمن البحر الاحمر الحوثي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه التقنیة أن هناک
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: مليونا إسرائيلي أصبحوا يعيشون في مرمى صواريخ حزب الله
قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن حزب الله صعّد هجماته ضد مختلف مناطق إسرائيل بالتزامن مع تصديه للقوات الإسرائيلية المشاركة في العملية البرية بمختلف محاور التقدم، مؤكدا أن كلا الطرفين أصبح يتفاوض تحت النار.
وأضاف جوني -في تحليل للمشهد العسكري بلبنان- أن الحزب زاد ضرباته النوعية خلال اليومين الماضيين، وتحديدا في تل أبيب وقاعدة غليلوت.
ووصف جوني سلوك حزب الله بأنه يرد على التسخين الإسرائيلي والتحدي العسكري بتسخين مقابل، وذلك جنبا إلى جنب من الدبلوماسية المتحركة لإثبات أنه ما زال موجودا وقويا وقادرا على تحقيق ردع نسبي.
وقال إن هذا الرد "يُفقد إسرائيل أمنها لأنه يضع 5 آلاف كيلومتر ومليوني إسرائيلي تحت وابل من الصواريخ والمسيّرات وإن بوتيرة معينة ومتغيرة"، كما أنه يفشل محاولاتها لإخضاع حزب الله والدولة اللبنانية عموما وإجبارهما على قبول تنازلات سيادية في المفاوضات، حسب جوني.
تفاوض تحت النار
ويرى الخبير العسكري أن الهدف الرئيسي من تصعيد حزب الله هو إثبات أن توفير الأمن لإسرائيل لن يكون بالسبل العسكرية أبدا، وأن الحل الوحيد هو الدخول في اتفاق.
وخلص إلى أن الحراك الدبلوماسي يعيش لحظة حساسة في الوقت الراهن، لأن عدم التوصل إلى اتفاق يعني الدخول في مزيد من التصعيد سيكون على حزب الله استخدام أسلحة أكثر قوة ونوعية، مشيرا إلى أن إسرائيل أيضا تتفاوض تحت النار بعد الضربات الأخيرة التي تلقتها.
وأضاف "حتى في المواجهات على الأرض فإن قوات الاحتلال التي تحاول التقدم في قرى شمع والبياضة والخيام لم تحقق نجاحا يمكن البناء عليه لأنها تناور دون سيطرة كاملة على الأرض".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إصابة 7 أشخاص في الاستهداف الصاروخي وسط إسرائيل، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 5 جنود في استهداف موقع عسكري بمسيّرة أطلقت من لبنان صباحا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد عشرات الصواريخ أطلقت من لبنان باتجاه الجليل ومناطق الوسط، كما أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية التابعة للجيش بإطلاق صفارات الإنذار في نتانيا وكفر سابا شمال تل أبيب.
من جانبه، أعلن حزب الله في بيانات منفصلة اليوم قصفه مدينة صفد وقاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة كرمئيل وتجمعا للجنود في مستوطنة كفار بلوم وغيرها من المواقع الإسرائيلية.