عشرات التركيّات في سجن الرصافة نادمات ويبحثن عن منقذ.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
السومرية نيوز-امن
طالبت العشرات من النساء التركيات المحتجزات في سجن شديد الحراسة بمنطقة الرصافة ببغداد، لكونهن عضوات في تنظيم "داعش"، طالبن تركيا بإعادتهن إلى وطنهن والسماح لهن بمحاكمتهن في بلدهن. وفي رسالة فيديو تم تسجيلها من داخل سجن الرصافة ببغداد، أعربت 37 امرأة عن أسفهن لانضمامهن إلى داعش، قائلات إنهن "ارتكبن أخطاء" عندما كن صغيرات للغاية، كما أنكروا أنهم شاركوا على الإطلاق في نشاط مسلح وطلبوا من الحكومة التركية إعادتهم إلى وطنهم.
واستسلمت أكثر من 200 امرأة تركية لقوات البشمركة الكردية العراقية في منطقة تلعفر أواخر عام 2017، وتم احتجازهن منذ ذلك الحين في سجن الرصافة، وفي محادثات هاتفية مع موقع ميدل إيست آي، قالت بعض النساء إن قوات البيشمركة نقلتهن إلى بغداد.
وقالوا إن القضاة العراقيين حكموا على الفتيات القاصرات بالسجن لمدة خمس سنوات، في حين حكم على الباقين في البداية بالإعدام ثم بالسجن مدى الحياة، وقالوا أيضاً إنه لم تجر محاكمات عادلة في العراق وأنهم يريدون محاكمتهم في تركيا بدلاً من ذلك، بحسبما نقل موقع "مدل ايست أي".
وفي بيان منفصل نُشر على موقع X، تويتر سابقًا، زعمت النساء التركيات الـ 37 أن علاقاتهن بتنظيم داعش قد انقطعت تمامًا بسبب الإجراءات القضائية المطولة والظروف القاسية في السجن، ووقعن رسالة جاء فيها أنهن ينظرن الآن إلى تنظيم داعش باعتباره جماعة إرهابية.
وقالت آيسيغول ديندار، إحدى السجينات، إن النساء بدأن حملتهن للتعبير عن الندم على أمل الحصول على العفو الذي ترددت عنه شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي في يناير/كانون الثاني.
وقال فرات أفجي، مؤسس منصة ("ضحايا الحرب") التي تهدف إلى إعادة النساء الأتراك إلى تركيا للحصول على محاكمة عادلة، إن هناك المزيد من النساء اللاتي يعبرن عن ندمهن للانضمام إلى داعش، لكنهن خائفات من الانتقام من قبل الجماعة المسلحة.
وقالت يونكا يلماز، التي بدأت العمل في صناعة النسيج في سن مبكرة، إن صديقًا مؤيدًا لتنظيم داعش أقنعها بالانتقال إلى العراق، بحجة أنها ستهرب من الصعوبات المالية التي كانت تواجهها، وقالت إنها أدركت خطأها فيما بعد وحاولت الهروب مراراً وتكراراً دون جدوى.
من جانب اخر، قالت امرأة أخرى تدعى سينا (24 عاما) إنها ذهبت إلى العراق مع عائلتها عندما كانت طفلة ولم تكن على علم بالوضع الذي كانت مقبلة عليه.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت تركيا والولايات المتحدة في بيان مشترك إنه من المهم إعادة المعتقلين والنازحين المرتبطين بتنظيم داعش من شمال شرق سوريا إلى بلدانهم الأصلية.
وأعطى البيان الأمل للسجينات التركيات في بغداد، وقالت مصادر تركية مطلعة على المناقشات إن السجناء الأتراك في العراق يمكن اعتبارهم أيضاً جزءاً من هذه العملية.
كما تحتجز قوات سوريا الديمقراطية، وهي مجموعة شريكة للولايات المتحدة في سوريا والتي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية، حوالي 70 ألف شخص يُزعم أنهم ينتمون إلى تنظيم داعش في مخيمي روج والهول، بما في ذلك ما يقدر بنحو 120 مواطناً تركياً. .
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الدفاع البرلمانية تدعو الى تحرك عاجل لإنهاء الوجود التركي العسكري في العراق
بغداد اليوم - بغداد
دعت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، اليوم السبت (1 آذار 2025)، الحكومة العراقية الى التحرك العاجل من أجل انهاء الوجود التركي العسكري في العراق.
وقال عضو اللجنة علاوي البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الحكومة العراقية عليها التحرك العاجل من أجل انهاء الوجود التركي العسكري في العراق، خاصة بعد وقف اطلاق النار من قبل حزب العمال الكردستاني، الذي كان تتحجج به انقرة بهذا التوغل المرفوض داخل الأراضي العراقية".
وبين البنداوي ان "تركيا ليس لديها أي حجج واعذار بعد الان من اجل وجودها غير قانوني وغير شرعي في شمال العراق، ولهذا يجب انهاء هذا الوجود بشكل عاجل، كونه ينتهك سيادة العراق ويعرض امنه القومي للمخاطر".
وفي وقت سابق، أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، أن أنقرة لم يعد لديها أي مبرر للوجود العسكري في نحو 80 موقعًا شمال العراق بعد دعوة رئيس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، لمقاتلي حزبه بوقف القتال والمضي في عملية سياسية سلمية مع أنقرة.
وقال شاكر في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "دعوة أوجلان لمقاتلي حزبه بإلقاء السلاح والمضي في عملية سياسية سلمية مع أنقرة لوضع حد للاضطرابات وأعمال العنف التي استمرت لأكثر من أربعة عقود هي خطوة سيؤدي قرارها إلى تصويب هذه الإشكالية وإنهاء حالة عدم الاستقرار التي عانت منها تركيا بشكل عام والمناطق والدول المجاورة لها خاصة، وأن نشاط حزب العمال لم يقتصر على تركيا بل امتد إلى العراق ومناطق من سوريا خلال العقود الماضية".
وأضاف، أنه "بعد قبول قيادات حزب العمال الكردستاني بوقف إطلاق النار، لم يعد هناك أي مبرر لوجود القوات التركية في أكثر من 80 موقعًا عسكريًا في مناطق شمال العراق، خاصة في محافظات إقليم كردستان، وبالتالي حان الوقت لكي يتحرك العراق مطالبًا أنقرة بسحب تلك القوات والعودة إلى قواعدها".
وأكد، أن "وجود تلك القوات لسنوات طويلة كان تحت ذريعة مواجهة خطر حزب العمال الكردستاني، لكن الآن قرر الحزب إلقاء السلاح والانخراط في مفاوضات سلام مع السلطات التركية، وبالتالي هذه الإشكالية الداخلية التي تخص تركيا يجب أن يكون لها ارتدادات على العراق باعتباره بلدًا ذا سيادة".
وأشار إلى "أهمية أن تأخذ بغداد بعين الاعتبار ضرورة إخلاء القواعد التركية التي أُنشئت في السنوات الماضية، سواء في بعشيقة وغيرها، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مبرر قانوني أو شرعي لوجود تلك القوات بعد حل الإشكالية مع حزب العمال".
وأوضح شاكر، أن "الدستور العراقي واضح في منع وجود أي تكتلات أو جماعات مسلحة على الأراضي العراقية، وبالتالي يجب على بغداد التحرك للمطالبة بسحب القوات التركية من البلاد".
وفي وقت سابق من اليوم السبت أعلن حزب العمال الكردستاني، وقفاً لإطلاق النار استجابةً لدعوة زعيم الحزب عبد الله اوجلان.
وذكر بيان للجنة التنفيذية في الحزب أنها قررت وقف اطلاق النار مع تركيا استجابة لدعوة زعيم الحزب عبد الله اوجلان الذي دعا الى حزب العمال الى وقف اطلاق النار وترك السلاح.