اعتبر الضابط الأمريكي المتقاعد بريان بيرليتيك أنه على "الناتو" إرسال قواته إلى أوكرانيا لتفادي الهزيمة رغم خطورة ذلك، أو الاعتراف بخسارة المواجهة مع روسيا.

إقرأ المزيد الكرملين: فرنسا قد تغوص أعمق في حرب أوكرانيا

وأضاف عبر قناته على يوتيوب The New Atlas أن نقص الأفراد وضيق الوقت لإعداد ألوية إضافية (بعد خسائر قوات كييف البشرية الفادحة) يمثل مشكلة هائلة أمام القوات الأوكرانية.

وتساءل: "من أين ستحصل أوكرانيا على جنود جدد؟ لا يمكن تسريع هذه العملية بأي شكل من الأشكال".

وقال إن الوضع المتردي في كييف من شأنه أن يضع دول الأطلسي أمام خيار خطير يتمثل بالاعتراف بالهزيمة في المواجهة غير المباشرة مع روسيا، أو إرسال قوات إلى أوكرانيا.

وحذر من أنه "إذا نظرت إلى مدى سوء استعداد "الناتو" لهذا النزاع مع كل أخطائه، فإن مناقشة تدخله يشكل خطرا كبيرا للغاية".

وأكد ماكرون في وقت سابق أنه لا ينبغي "استبعاد" إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في المستقبل، وأشار إلى أنه لا يوجد إجماع على هذه الخطوة حاليا.

وتحدثت تقارير إعلامية مؤخرا عن أن فرنسا تعمل على تشكيل تحالف من الدول المستعدة لإرسال قوات إلى أوكرانيا.

إلا أن الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ صرح بأنه لا يؤيد الرئيس الفرنسي في إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.

وتعليقا على ذلك قال الكرملين إن مثل هذا التطور سيؤدي حتما إلى صدام عسكري مباشر بين روسيا والأطلسي. 

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو إلى أوکرانیا إرسال قوات

إقرأ أيضاً:

بعد فوز الجمهوريين| مصير أوكرانيا والحرب على غزة وجنوب لبنان إلى أين؟.. أستاذ علوم سياسية: لا يمكن لترامب إنهاء الصراع في المناطق المشتعلة «بزر واحد»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية ٢٠٢٤، يأتي فوز ترامب في لحظة حرجة في الصراع بالنسبة لكييف قد تضطر أوكرانيا التكيف مع خفض كبير فى الدعم الأمريكي، وهو ما قد يكون له تأثير حاسم على الحرب مع روسيا.

وأدلى ترامب بتعليقات تشير إلى أن الولايات المتحدة قد تضغط على أوكرانيا لحملها على إبرام هدنة غير مستقرة مع روسيا، وطوال حملته الانتخابية، ألقى الرئيس الجمهوري المنتخب شكوكًا قوية على استمرار التزام الولايات المتحدة بكييف مع استمرار الحرب لأكثر من عامين ونصف العام بعد هجوم القوات الروسية.

وحول مصير الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان من حيث استمرارها أو توقفها، على الرغم من سياسة "أمريكا أولا" والرغبة فى التركيز على الساحة الآسيوية، لن تكون قادرة على الانفصال عن الجيش الإسرائيلى سيهدف ترامب إلى إنهاء الحرب فى الشرق الأوسط حتى قبل دخوله البيت الأبيض فى ٢٠ يناير.. لقد ذكر بالفعل فى خطاب النصر أنه لا يريد شن الحروب".

التغيرات القادمة

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية، لـ"البوابة"، إن من المبكر الجزم بأن فوز ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيؤدى إلى تهدئة الأوضاع العالمية، خاصة فى ظل تعقّد الصراعات فى المنطقة، مثل الأزمة فى أوكرانيا، فضلًا عن تأثير الدول الأوروبية التى ستظل على استعداد للتعامل مع أى تحركات قد تصدر عن إدارة ترامب الجديدة.

وأضاف فهمى أن تصريحات ترامب المتعلقة بهذه القضايا، والتى يطلقها فى سياق حملته الانتخابية، لا تعكس الواقع الفعلي، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لترامب "إيقاف العالم بزر واحد" أو إنهاء العمليات العسكرية فى غزة أو أوكرانيا كما يروج البعض.

وأوضح أن التسويات والترتيبات الأمنية والاستراتيجية ستكون هى الأساس، وأنه فى حال حدوث وقف لإطلاق النار فى غزة، فإنه سيشمل أيضًا مناطق أخرى مثل جنوب لبنان وأوكرانيا، وبحسب "فهمي"، لا يوجد حتى الآن ترجمة واضحة لكثير من التصريحات التى يطلقها ترامب. 

ورغم سيطرة الجمهوريين على الكونجرس، مما يسهل عليه فرض تغييرات فى المخصصات المالية، فإن انسحاب أمريكا من دعم أوكرانيا سيواجه تحديات كبيرة، بالنظر إلى التزام الولايات المتحدة فى الدفاع عن أوكرانيا كجزء من تحالف الناتو.

الحرب على غزة وجنوب لبنان

وفيما يتعلق بالحرب فى غزة وجنوب لبنان، أكد فهمى أنه لا يتوقع توسيع الصراع، بل من المحتمل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار قريبًا، ما يتيح بدء ترتيبات أمنية استراتيجية. وتوقع أن يتبع ترامب سياسة "الصفقة الكبرى"، التى قد تشمل دعوة إلى مؤتمر دولى لحل الصراع فى الشرق الأوسط، ورجح أن العمليات العسكرية فى غزة قد انتهت بالفعل، ومن المتوقع أن تعلن إسرائيل قريبًا عن انتهاء الحر من جانب واحد، أما فى لبنان، فإن العمليات العسكرية قد حققت نجاحًا كبيرًا بنسبة ٩٠٪، ومن المرجح أن تقيم إسرائيل "منطقة عازلة" فى عمق الجنوب اللبناني.

هل يسحب ترامب دعم أمريكا لأوكرانيا؟

وفيما يخص تصريحات ترامب حول ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، أكد الدكتور "مصطفى فهمي"، أن أوكرانيا لن تنضم إلى الحلف فى الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن توسيع الحلف هو أمر حساس بالنسبة لروسيا، التى تعتبره تهديدًا مباشرًا لأمنها.

وأوضح أن ترامب لن يسمح لأوكرانيا بالانضمام إلى الناتو فى ظل الضغوط الروسية، مشيرًا إلى تصريحات سابقة لترامب حول ضرورة تحمل الدول الأوروبية تكاليف دفاعها بنفسها، وهو ما يعكس تأجيل انضمام أوكرانيا إلى الحلف فى المستقبل القريب.
 

مقالات مشابهة

  • الناتو يوجه نداء للحلفاء بشأن أوكرانيا
  • نائبة أمين عام “الناتو” السابق تكشف عن “3 تنازلات” سيقدمها ترامب لروسيا بشأن أوكرانيا
  • روسيا تكثف الضغوط على مدينة استراتيجية في أوكرانيا
  • "الأرض مقابل السلام".. خيار أوروبي لإنهاء حرب أوكرانيا
  • ‏الجيش الروسي يعلن سيطرة قواته على بلدة جديدة في شرق أوكرانيا
  • أمين حلف «الناتو» وماكرون يناقشان الإنتاج الدفاعي ودعم أوكرانيا
  • بعد فوز الجمهوريين| مصير أوكرانيا والحرب على غزة وجنوب لبنان إلى أين؟.. أستاذ علوم سياسية: لا يمكن لترامب إنهاء الصراع في المناطق المشتعلة «بزر واحد»
  • شولتس: أوكرانيا "لن تسير وحيدة" أمام روسيا
  • حلف الناتو يدعو إلى زيادة الإنتاج الدفاعي ومواصلة دعم أوكرانيا في الحرب
  • قبل رئاسة ترامب.. بلينكن يجتمع مع أمين الناتو بشأن أوكرانيا