حذر مارتن غريفيث منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مجلس الأمن الجمعة، من أن ما يقرب من خمسة ملايين شخص قد يعانون من جوع كارثي في بعض مناطق السودان خلال الأشهر.

وقال غريفيث في مذكرة، إن المستويات الحادة من الجوع سببها شدة تأثير الصراع على الإنتاج الزراعي والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الرئيسية وبمصادر الرزق وتعطل تدفقات التجارة والزيادات الحادة في الأسعار، والعوائق التي تعطل وصول المساعدات الإنسانية والنزوح واسع النطاق.



وكتب غريفيث يقول "من دون مساعدات إنسانية عاجلة والحصول على السلع الأساسية، قد ينزلق نحو 5 ملايين شخص إلى حالة كارثية من انعدام الأمن الغذائي في بعض مناطق البلاد في الأشهر المقبلة".

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، حذرت الجمعة، من خسائر كارثية محتملة في الأرواح في السودان مع تفاقم الجوع بسبب الصراع المتواصل بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو 11 شهرا على التوالي.


وقالت رئيسة العمليات الميدانية والطوارئ في "يونيسف"، جيل لولر، إن "الحرب الوحشية في السودان تدفع البلاد نحو المجاعة، وما لم تكن هناك إرادة سياسية كافية واهتمام وموارد مخصصة للاستجابة الآن، فإننا نتجه إلى خسارة كارثية محتملة في الأرواح".

وأضافت خلال إفادة صحفية للأمم المتحدة في جنيف، أن البعثة الأممية إلى العاصمة الخرطوم "وجدت أطفالا يعانون من سوء التغذية يعيشون في مستشفيات مظلمة بسبب تعطل المولدات"، حسب رويترز.

وذكرت لولر أنه كان هناك رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر مريضا للغاية لأن الأم، التي لم تكن قادرة على شراء حليب الرضاعة، لجأت لاستخدام حليب الماعز ما أدى إلى إصابته بالإسهال.

وشددت على أن "الجوع متفش على نطاق واسع، وهو مصدر القلق الأول الذي عبر عنه الناس".

وفي وقت سابق، حذرت المنظمة الأممية من أنه من المتوقع أن يعاني ما يصل إلى 3.7 ملايين طفل من سوء التغذية الحاد هذا العام في السودان، بما في ذلك 730 ألف طفل يحتاجون إلى علاج لإنقاذ حياتهم.

وتجدر الإشارة إلى أن تقديرات غير رسمية، تشير إلى أن الأمن الغذائي بالسودان، يشهد أزمة لنحو 37 بالمئة من السكان، أي إن حوالي 17.7 مليون شخص، يعانون من الجوع الحاد، وفقا للأناضول.


ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وفي شباط /فبراير الماضي، أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على "الدعم السريع"، بعدما فشلت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بإحراز اختراق يقود لوقف الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.

كما لم تنجح مساع أفريقية تقودها "الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا" (إيغاد)، بالجمع بين البرهان و"حميدتي"، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودان الصراع المجاعة السودان الامن الغذائي الصراع المجاعة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تحذير.. كارثة بيئية وصحية في دير عمار

 لفتت  جمعية الأرض - لبنان، في بيان ان "مقلع دير عمار السابق الواقع في الجهة الغربيّة لجبل تربل، كما والأراضي الملاصقة له، أصبح موقعا معتمدا لحرق من نفايات المناطق المجاورة. وهذه العملية تهدد طبيعة المنطقة من خلال تلوث تربتها ومياهها وهوائها، كما تهدد صحة أهالي دير عمار والجوار من خلال تعريضهم للملوثات التي رفعت معدلات الإصابة بالسرطان إلى مستويات قياسية".

وأطلقت الجمعية في بيانها "الصرخة اليوم، متوجهة إلى السلطات القضائيّة والإداريّة والأمنية الحريصة على صحّة المواطنين وسلامة البيئة وتطبيق القوانين، ايقاف هذه المجزرة البيئيّة إحتراماً للمادة السابعة من قانون الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة رقم ٢٠١٨/٨٠"، معتبرة ان "ما يحصل كارثة بيئة وصحية".

مقالات مشابهة

  • عقوبات أوروبية على 4 شخصيات سودانية “تهدد السلام والأمن”
  • ترتيب أممي لمحادثات غير مباشرة بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في جنيف
  • طيران الجيش يقتل أكثر من 9 مواطنين ويصيب آخرين وسط السودان
  • «الأغذية العالمي» يحذّر من أزمة كبرى تهدد ملايين البشر
  • تحذير.. كارثة بيئية وصحية في دير عمار
  • تصعيد ميداني بين الجيش و الدعم السريع و تحشيد كبير حول الفاشر ومدني
  • «الجيش السوداني» يتقدّم بمحاور مختلفة و«الجوع» يهدد 26 مليون شخص
  • الجيش السوداني يُعلن مقتل القائد العسكري"جمعة إدريس" غربي البلاد
  • الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟
  • السودان: استمرار الاشتباكات المسلحة في الخرطوم بحري وشهود يؤكدون تقدم الجيش