صحف الكويت|اشتعال خلافات فتح وحماس بعد تشكيل حكومة فلسطينية جديدة.. والبيت الأبيض يبدي "تفاؤلاً حذرًا" بشأن مفاوضات غزة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
السيسي: الدولة اتخذت خطوات لتحسين وتطوير وإصلاح الموقف الاقتصادي
حماس تنتقد قرار عباس "الفردي" بتعيين رئيس وزراء جديد
الأمم المتحدة تستنكر استهداف منتظري المساعدات في غزة
الإمارات تعلن وصول أول سفينة مساعدات إلى غزة عبر الممر البحري
بايدن: عدد كبير من الأمريكيين يشاركون شومر مخاوفه إزاء إسرائيل
سلطت الصحف الكويتية الصادرة، صباح اليوم السبت، الضوء على عدد واسع من الأخبار والموضوعات الهامة التي تتعلق بالشأنين الإقليمي والدولي، فيما ركزت بشكل موسع على الشأن المصري وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "الأنباء" إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن الدولة اتخذت خطوات لتحسين وتطوير وإصلاح الموقف الاقتصادي بشكل حاسم ونهائي، وأن الأمور تسير بشكل جيد وليست هناك أي مشكلة في السلع والمستلزمات.
وأشار الرئيس السيسي إلى أنه تم عقد اتفاق أولي مع صندوق النقد الدولي، وهناك أيضا شكل من أشكال الدعم مع البنك الدولي ومع الاتحاد الأوروبي أيضا، بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى المعلومة للجميع جيدا، مؤكدا أنها خطوات لتحسين وتطوير وإصلاح الموقف الاقتصادي بشكل حاسم ونهائي، ومطمئنا بأن الأمور تسير بشكل جيد، وليست هناك أي مشكلة في السلع وحتى المستلزمات التي كانت متأخرة في الموانئ تخرج الآن، وهذا ما يخص الموقف الداخلي.
على الصعيد الإقليمي والعربي، ذكرت "الوطن" أن حركة حماس انتقدت القرار الذي اتخذه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتعيين محمد مصطفى رئيًسا للوزراء وتكليفه بالمساعدة في إصلاح السلطة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة، واعتبرته قراراً "فردياً".
وقالت حماس إن عباس اتخذ القرار "من دون التشاور معها"، على الرغم من مشاركتها مؤخراً في اجتماع في موسكو شاركت فيه أيضاً حركة "فتح"، لإنهاء الانقسامات. وأضافت: "إن اتخاذ القرارات الفردية، والانشغال بخطوات شكلية وفارغة من المضمون، كتشكيل حكومة جديدة دون توافق وطني؛ هي تعزيز لسياسة التفرد وتعميق للانقسام، في لحظة تاريخية فارقة، أحوج ما يكون فيها شعبنا وقضيته الوطنية إلى التوافق والوحدة، وتشكيل قيادة وطنية موحدة تحضر لإجراء انتخابات حرة ديمقراطية بمشاركة جميع مكونات الشعب الفلسطيني".
ونقلت "الجريدة" عن حركة فتح قولها إن "من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في قطاع غزة، لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية". قائلة: "هل شاورت حماس مع القيادة الفلسطينية أو أي طرف وطني فلسطيني عندما اتخذت قرارها القيام بمغامرة السابع من أكتوبر الماضي، والتي قادت إلى نكبة أكثر فداحة وقسوة من نكبة العام 1948؟".
وانتقدت "فتح" ما وصفته بـ"تصرفات وممارسات قيادة حماس وسلوكياتها اتجاه حرب الإبادة الجماعية"، وقالت: "على ما يبدو أن حياة الرخاء التي تعيشها هذه القيادة في فنادق السبع نجوم قد أعمتها عن الصواب.. لماذا تعيش معظم قيادت حماس في الخارج، ولماذا هربت وعائلاتها وتركت الشعب الفلسطيني يواجه حرب الإبادة الوحشية دون أي حماية".
وذكرت "القبس" أن منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي قال "نظهر تفاؤلاً حذراً بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح"، لافتاً الى أن اقتراح حماس يندرج "ضمن حدود" ما ناقشه المفاوضون خلال الأشهر الأخيرة.
وأشارت "الراي" إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، استنكر ما وصفها بـ"موجة القتل الأخيرة" لأفراد ينتظرون وصول المساعدات في قطاع غزة، وذلك بعد سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين من منتظري المساعدات. وحمّل البيان إسرائيل مسؤولية تيسير عمليات الإغاثة الإنسانية وتوفير الحماية لها، مجدداً دعوته إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت "الوطن" إن الإمارات أعلنت وصول أول سفينة مساعدات إنسانية إلى غزة، عبر الممر البحري بين قبرص والقطاع، فيما ذكرت وزارة الخارجية الإماراتية أن السفينة تحمل على متنها 200 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية، بالتعاون مع مؤسسة المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشن" وجمهورية قبرص.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إن الوضع الإنساني الكارثي المتفاقم في قطاع غزة يتطلب تبني مثل هذا النهج التعاوني الدولي متعدد الأطراف، لتخفيف تداعياته دون إبطاء على المدنيين الأبرياء، من خلال ضمان تدفق المساعدات فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام.
وذكرت "الأنباء" أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد أن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ألقى "خطاباً جيداً"، الخميس، والذي دعا فيه إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، ووجه انتقادات قوية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووصفه بأنه عقبة في طريق السلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس السيسي الامارات الممر البحري إسرائيل عباس فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دعوة إسرائيلية لإقامة حكومة جديدة لمواجهة الأزمات الوجودية والمصير المجهول
بعد أن وافق الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودخوله حيز التنفيذ، لا زال الإسرائيليون يرصدون أهم الإخفاقات المعروفة للعدوان على غزة، بعد أن فشلوا فشلاً ذريعاً بهزيمة حماس، في ضوء ما كشفته تقارير الأسابيع الأخيرة عبر وسائل الإعلام أنها نجحت بإعادة تجنيد جزء كبير من المقاتلين إلى صفوفها، وهذا هو الفشل الإسرائيلي الأكبر على الإطلاق من نهاية حرب غزة.
أبراهام فرانك، الأكاديمي الإسرائيلي، ذكر "أننا إذا استثنينا الفشل بإعادة المخطوفين حتى الآن بسبب الاعتبارات السياسية لبنيامين نتنياهو للحفاظ على حكومته، فإن الجانب الخفي من الفشل يتمثل في واقع قطاع غزة، حيث تواصل حماس السيطرة عليه، مع أن بديلها الجاهز هو السلطة الفلسطينية، وربما وحدها، لكن نتنياهو يواصل فرض حق النقض عليها، ويرفض ان تكون محوراً رئيسياً في مفاوضات اليوم التالي في غزة، رغم أن الاحتلال خاض حربه ضد حماس كي لا يتكرر هجومها في أكتوبر 2023، ولإبعادها عن إدارة غزة".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "هذا الفشل الإسرائيلي كان محتوماً سلفاً، لأنه إذا لم يكن هناك من يرث حماس، فإنها ستبقى لاستعادة الأنفاق، وقوتها العسكرية، وسيطرتها المدنية، وستستثمر مواردها لبناء اقتصاد جديد، مع أن السبب وراء عدم العثور على حلّ "لليوم التالي"، ومن سيخلف حماس، سبب مجنون من وجهة النظر الإسرائيلية".
وأشار إلى أنه "بعد حرب أكتوبر 2023، كان ينبغي لحكومة الاحتلال أن تعمل على ترتيبات إقليمية جديدة، لكنها لم تسمح ذلك، مما يستدعي البحث عن بديل عنها، بدل الاستمرار بتعزيز الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، وهو السبب الأول للصراع في الشرق الأوسط، وما دامت مستمرة في دعمه، فمن شأنه تفاقم هذا الصراع، المتمثل باحتلال الضفة بيد ظالمة وقاسية، وطالما افترض الفلسطينيون أنه لا مستقبل لهم، فسيستمر التوتر بين كل الأطراف الفاعلة في الشرق الأوسط، مما يُنذر بحرب أبدية يموت فيها العديد من اليهود".
ولفت إلى أن "هناك احتمالا لفوز حكومة بديلة في الانتخابات المقبلة، واتباع سياسة بديلة للسياسة القائمة اليوم، لأنه كيف يسمح الليكود منذ عامين لنتنياهو بقيادة سياسته على أنغام زعماء اليمين المسيحانيين القادمين من المستوطنات، دون النظر لعواقبها، المتمثلة في تدمير الدولة اليهودية، وانهيارها، ولماذا يتم السماح لهذه الحكومة بانتهاج خطة سياسية تُبقي الحروب مستمرة لسنوات عديدة".
وطالب الكاتب "بضرورة أن يتم البحث في المسألة الداخلية، وما هي القوى السياسية التي ستتشكل هنا، وما الحكومة التي ستقام هنا في السنوات القادمة، بعد أن ذاق الإسرائيليون الطعم المر بسبب حكومات نتنياهو طيلة خمسة عشر عاماً من الحكم، تمهيدا لإعادة حسابات مسار وضع دولة الاحتلال في الشرق الأوسط، وبناء أجندة مشتركة تتعامل مع الأزمات الحادة، وإلا فسنكون في خطر وجودي خلال بضع سنوات، ونواجه العديد من الأسئلة المصيرية دون إجابات".