الأمم المتحدة تحذر من جوع كارثي يهدد خمسة ملايين سوداني في الأشهر المقبلة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
حذر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، مجلس الأمن، من أن نحو خمسة ملايين شخص قد يعانون من جوع كارثي في مناطق من السودان خلال الأشهر المقبلة.
وقال غريفيث في مذكرة كتبها إلى مجلس الأمن، الجمعة، إن المستويات الحادة من الجوع سببها شدة تأثير الصراع على الإنتاج الزراعي والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الرئيسية وبمصادر الرزق وتعطل تدفقات التجارة والزيادات الحادة في الأسعار، والعوائق التي تعطل وصول المساعدات الإنسانية والنزوح واسع النطاق.
وكتب غريفيث يقول من دون مساعدات إنسانية عاجلة والحصول على السلع الأساسية… قد ينزلق نحو 5 ملايين شخص إلى حالة كارثية من انعدام الأمن الغذائي في بعض مناطق البلاد في الأشهر المقبلة.
وقال إن بعض الناس في غرب ووسط دارفور قد تحاصرهم ظروف المجاعة مع تردي الوضع الأمني وبدء موسم الجفاف. وأضاف غريفيث أن وصول المساعدات عبر الحدود من تشاد إلى دارفور يعد “شريان حياة حيويا”.
ومن المتوقع أن يقع نحو 730 ألف طفل في أنحاء السودان ضحية سوء التغذية الحاد والشديد من بينهم أكثر من 240 ألف طفل في دارفور، وفقا لما كتبه غريفيث.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل نيسان 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقالت الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون لمساعدات، وإن حوالي ثمانية ملايين شخص فروا من منازلهم.
وبموجب قرار لمجلس الأمن في عام 2018، يتعين على الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير إلى المجلس المؤلف من 15 عضوا في حال وجود “خطر مجاعة نتيجة لصراع وانعدام أمن غذائي على نطاق واسع في صراع مسلح”.
وكشف جريفيث أنه منذ بدء الحرب في السودان، رُصد أكثر من 1000 حادث يتعلق بوصول للمساعدات “أثرت سلبا على عمليات المساعدات الإنسانية”. وأضاف أن 71 بالمئة منها كان سببه الصراع أو العنف المتعمد ضد أصول المساعدات الإنسانية أو عمال الإغاثة.
آخر تحديث: 16 مارس 2024 - 07:25المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الامم المتحدة الحرب في السودان المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تخصص تمويلا جديدا للسودان
خصصت الولايات المتحدة تمويلا جديدا للسودان قالت إنه يشمل المساعدات الإنسانية و"جهود دعم المجتمع المدني".
وقال نيد برايس نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة في تصريحات للصحفيين -اليوم الأربعاء- إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيعلن عن هذا التمويل الإضافي خلال إدارته اجتماعا لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان غدا الخميس، سيركز على المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وأضاف برايس أن ما سيعلنه بلينكن يشمل "تمويلا إضافيا للمساعدات الإنسانية وللجهود الرامية إلى دعم المجتمع المدني، وفي نهاية المطاف العودة إلى الديمقراطية".
وتابع المسؤول الأميركي قائلا "للأسف، السودان يواجه خطر التحول إلى صراع منسي".
وذكر برايس أن "من بين الدوافع التي تجعل الوزير يعقد فعالية مميزة بشأن هذا الموضوع تحديدا، هو ضمان أن يبقى في دائرة الضوء".
ومنذ أكثر من 18 شهرا، يدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مخلّفا أزمة إنسانية هائلة، حيث نزح أكثر من 12 مليون شخص من مناطقهم، وتواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية.