حكم من نام أكثر اليوم في نهار رمضان ..هل يبطل صيامه؟
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
حكم من نام أكثر اليوم في نهار رمضان، يسأل الكثير من الناس عن حكم من نام أكثر اليوم في نهار رمضان هل يبطل صيامه في رمضان هل يبطل صيامه أم لا، حيث أن هناك الكثير من الناس الذين ينامون نهار رمضان ويسهرون ليلة، شهر رمضان ليس للنوم ولكن ينبغي على الصائم أن يشغل أوقاته بالطاعات.
. شهر القرآن والقيام
حكم من نام أكثر اليوم في نهار رمضان هل يبطل صيامه لا يبطل صيامه حتى ولو نام نهار اليوم كله فصومه يبقي صحيح، إلا أن الفرد قد فوت على نفسه فضل اليوم، حكم من نام أكثر اليوم في نهار رمضان هل يبطل صيامه لا شيء فيه ولكن على الصائم أن يشغل أيام شهر رمضان بالصلاة والدعاء وذكر الله وتلاوة القران، حتى يجمع الطاعات كلها في صيامه، فإذا عود الإنسان نفسه على الطاعات وأداء العبادات في الصيام سوف يسهل عليه أن يفعلها في غير الصيام، أما العكس أذ أن الإنسان يعود نفسه على الكسل والراحة فيصبح لا يألف أداء العبادات وتصعب عليه في الصيام، سيصير كذلك بل وأكثر في الأيام العادية، فيجب على الأنسان في شهر رمضان أن يلتفت إلى العمل والنشاط وليس النوم، فيأخذ الإنسان الأجر على قدر المشقة.
هل كثرة النوم في نهار رمضان يبطل الصيام
هل كثرة النوم في نهار رمضان يبطل الصيام، كثرة النوم في نهار رمضان لا تبطل الصيام، حتى وإن نام الفرد النهار كاملًا فصومه يبقي صحيح، إلا أنه قد يكون ضيع على نفسه الفضل الكبير والأجر العظيم، فلا يتساوى من قضى النهار متعبدًا بمن قضاه نائمًا، والدليل على أن كثرة النوم في نهار رمضان لا تبطل الصيام ما قاله الإمام النووي في كتاب "روضة الطالبين وعمدة المفتين": (ولو نام جميع النهار صح صومه على الصحيح المعروف)، وما قال الأمام بن قدامة في كتاب "المغني": (النوم لا يؤثر في الصوم، سواء وجد في جميع النهار أو بعضه).
رأي مذهب المالكية في هل كثرة النوم في نهار رمضان يبطل الصيام أن كثرة النوم في نهار رمضان من المكروهات، فأجر الصائم يكون على قدر مشقته، فقد جاء في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للسيدة عائشة رضي الله عنها: (إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك).
شهر رمضان هو شهر المصابرة وتحمل المشقة، وأيضا شهر النصر للإسلام والمسلمين، ولم يرد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد من أصحابه كانوا يهجرون أعمالهم وأمور حياتهم للتفرغ للعبادة، سواء كانت العبادة صيام أم غيرها، بل يجمعون بين العبادات والمشاغل في توازن، طبقًا لنظام محكم يضمن لهم أداء العبادات التي افترضها الله تعالى، وكذلك أداء العمل واستقراره واستمراره، بطريقة لا تفريط فيها ولا إفراط.
هل كثرة النوم في نهار رمضان يبطل الصيام، اختص الله عز وجل الساعات الأخير من الليل بالكثير من النفحات الإلهية، والنسمات التي تقربنا من الله في هذه الأيام المباركة والتي تحيي قلوبنا، وتنعش أرواحنا، ووعد الله من يحيي هذه الليالي بالرضوان والثواب الكبير، أيا كانت طريقة إحياء هذه الليالي سواء بالصلاة أو الدعاء او الاستغفار أو بالذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو بالتسبيح، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام يرجو لأمته الهداية والسداد والتوفيق.
أجمع جمهور الفقهاء على أن الصائم في السؤال الخاص بهل كثرة النوم في نهار رمضان يبطل الصيام، أنه إذا استيقظ في نهار رمضان ولو لفترة وجيزة فيعد صيامه صحيح، وحتى أن لم يستيقظ وقضى نهار اليوم كله في النوم، فقد جميع الفقهاء أجمعوا أن الصيام صحيح لأن النوم لا يتنافى مع الصيام، لأنه لا يزيل الإحساس بشكل كامل، بل أن النائم متى نبه انتبه، ولكن نوم الصائم أغلب النهار يعد تفريطًا، لأن شهر رمضان شهر شريف على المسلم أن يستفيد منه فيما يرجع عليه بالنفع والأجر والثواب.
هل كثرة النوم في نهار رمضان يبطل الصيام، ليس هناك حرج في النوم ليلًا أو نهارًا، ما لم يترتب على النوم إضاعة إحدى الواجبات ولا ارتكاب أحد المحرمات، والمشروع للمسلم عدم السهر صائمًا كان أم لا، وأن يبادر إلى النوم بعد ما يتيسر له من صلاة القيام، ثم القيام بعدها للسحور، لأنه من السنن المؤكدة التي أوصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم، فقد حاء في السنة النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (تسحروا فإن في السحور بركة) متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم: (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر) رواه مسلم في صحيحه.
يجب على المسلم الصائم وغيره أن يحافظ على الصلوات الخمس في جماعة، وأن يحذر من أن ينشغل عن أدائها بالنوم أو غيره، كما يجب على الصائم وغيره أن يؤدي جميع العبادات في أوقاتها المحددة وعدم الانشغال عنها بالنوم، وكذلك المحافظة على الواجبات، وأن يحذر المسلم من التشاغل عن طاعة الله بالنوم أو بشيء من المعاصي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نهار رمضان الصائم شهر رمضان النبی صلى الله علیه وسلم شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
كثرة تصدُّق الرسول في رمضان
كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أكثر الناس جوداً وكرماً، خاصّة في شهر رمضان، لحديث ابن عبّاس الذي وصف فيه كرم النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم.
فقال: (كانَ رسولُ اللَّهِ أجودَ النَّاسِ وَكانَ أجودَ ما يَكونُ في رمضانَ حينَ يلقاهُ جبريلُ وَكانَ جبريلُ يلقاهُ في كلِّ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ فيدارسُهُ القرآنَ قالَ كانَ رسولُ اللَّهِ حينَ يلقاهُ جبريلُ عليْهِ السَّلامُ أجودَ بالخيرِ منَ الرِّيحِ المرسلَةِ).
فقد شبّه كرم النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بالريح وإرسالها، لما تأتي به من الرحمة، وكثرة النفع، فتكون سبباً في إنزال الغيث، وإحياء الأرض الميّتة.
وتأتي مراتب جود النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على عدّة عليه الصلاة والسلام-.
وممّا ورد في فضل الصدقة في رمضان أنّه يجتمع لها شرف الزمان مع شرف العبادة، وفي ذلك مُضاعفة للأجر، لأنّ فيه إعانة للصائمين على الطاعة، ممّا يُوجب رضا الله -تعالى-، إلى جانب تكفير الخطايا، وبالتالي دخول الجنّة.
مراتب، فتبدأ بتفضيل جُوده على جُود باقي البشر، ثُمّ جُوده في شهر رمضان على باقي أشهر السنة. ثُمّ جُوده عند لقاء جبريل على باقي ليالي رمضان، ويُشار إلى أنّ الإمام الشافعيّ استحبّ الزيادة في الإنفاق في رمضان، اتِّباعاً لسُنّة النبيّ.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور