الحوار في عُمان يُحرج الولايات المتحدة وإيران
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
اختلفت واشنطن وطهران في تقويم المباحثات السرية بينهما. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
قال مسؤولون إيرانيون إن الحوار الذي جرى بوساطة في عمان، والذي أعلنت عنه وسائل إعلام أمريكية مؤخرا، خصص حصريًا لموضوع رفع العقوبات الغربية عن الجمهورية الإسلامية. بينما للمسؤولين الأميركيين رواية أخرى: أجريت مشاورات على أراضي السلطنة، حسب قولهم، حول مسألة وقف حركة الحوثيين أنصار الله هجماتها في البحر الأحمر.
ومن غير المستبعد أن يتسبب الحوار مع طهران بمزيد من الانتقادات للبيت الأبيض فيما يتعلق باستراتيجيته في الشرق الأوسط.
وهذا الأسبوع، مدد البيت الأبيض، مرة أخرى، تخفيف العقوبات عن الجمهورية الإسلامية، ما سمح لها بالاستفادة من أكثر من 10 مليارات دولار من الأموال المجمدة. ولفتت صحيفة Washington Free Beacon القريبة من الأوساط المحافظة الانتباه إلى ذلك. وعلى وجه التحديد، تسمح هذه الثغرة للعراق بتحويل مدفوعات الكهرباء إلى إيران عبر دول ثالثة.
والآن، يتهم الجمهوريون البيت الأبيض بالاستعداد لتمويل مغامرات القيادة الإيرانية العسكرية والسياسية، المتهمة في الولايات المتحدة، من بين أمور أخرى، بتوفير الأموال لحركة حماس الفلسطينية.
وإلى جانب التقارير عن مفاوضات سرية وغير مباشرة بين واشنطن وطهران، أصبحت مسألة تخفيف العقوبات تحديًا آخر لشعبية البيت الأبيض.
وفي الصدد، قال السيناتور الجمهوري توم كوتون: "لا شيء يعكس ضعف إدارة بايدن أكثر من مطالبة إيران بالمساعدة في حل مشكلة تلعب فيها هي نفسها دورًا قياديًا، وتستطيع قواتنا البحرية حلها".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية سوريا يجتمع بمسؤولين بالخارجية الأميركية
قال مصدران مطلعان إن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيلتقي بمسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأميركية في وقت لاحق الثلاثاء في نيويورك، وسيطلب من واشنطن تقديم خارطة طريق واضحة لتخفيف العقوبات عن سوريا بشكل دائم.
ويزور الشيباني الولايات المتحدة لحضور اجتماعات في الأمم المتحدة، حيث رفع علم الثورة السورية ذي النجوم الثلاث ليكون العلم الرسمي لسوريا بعد 14 عاما من اندلاع الحرب.
وسيكون هذا أول اجتماع بين مسؤولين أمريكيين والشيباني على الأراضي الأميركية، ويأتي بعد رد سوريا في وقت سابق من هذا الشهر على قائمة شروط وضعتها واشنطن لاحتمال تخفيف جانب من العقوبات.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس أن "بعض ممثلي السلطات السورية المؤقتة" موجودون في نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة، لكنها أحجمت عن قول ما إذا كان من المزمع عقد أي اجتماعات مع مسؤولين أميركيين.
وأضافت: "نواصل تقييم سياستنا تجاه سوريا بحذر وسنحكم على السلطات المؤقتة بناء على أفعالها. لسنا بصدد تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا حاليا، ولا أستطيع أن أقدم لكم أي معلومات مسبقة بخصوص أي اجتماعات".
وقال أحد المصدرين إن دمشق حريصة على رؤية خارطة طريق واقعية من الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات بشكل دائم، مع تقديم جدول زمني واقعي لتلبية مطالب واشنطن لرفع العقوبات.
وسلمت الولايات المتحدة سوريا الشهر الماضي قائمة بثمانية شروط تريد من دمشق الوفاء بها، منها تدمير ما تبقى من مخزونات الأسلحة الكيماوية، وضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية
وتحتاج سوريا بشدة إلى تخفيف العقوبات لإنعاش اقتصادها المنهار بسبب سنوات الحرب التي فرضت خلالها الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا عقوبات صارمة في محاولة للضغط على الرئيس المخلوع بشار الأسد.