لبنان ٢٤:
2025-03-31@08:03:22 GMT

لماذا إيران لا تريد توسيع الحرب؟

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

لماذا إيران لا تريد توسيع الحرب؟

كتب صلاح سلام في" اللواء": ما كشفته «رويترز» عن زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني إلى بيروت مرتين منذ إندلاع الحرب على غزة، والمحادثات السرية التي أجراها مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، حول إحتمالات توسع الحرب في المنطقة، محذراً من مغبة الوقوع في الفخ الإسرائيلي، يرسم بعض ملامح التفاهم الأميركي والإيراني، منذ الأسابيع الأولى للحرب، والقاضي بضرورة بذل الجهود اللازمة لإبقاء نيران الحرب محصورة في جغرافية غزة، وعدم السماح بإمتدادها إلى الساحات الأخرى، بغض النظر عن شعار «وحدة الساحات»، الذي كثر تداوله في محور الممانعة، في الفترة التي سبقت حرب غزة.

 
وإعتبارات تفويت الفرصة على نتانياهو وفريقه المتطرف والمتهور، كانت وراء حفاظ حزب الله على قواعد الإشتباك في المواجهات اليومية مع الجيش الإسرائيلي، والتركيز على قصف المواقع والثكنات العسكرية، والأجهزة اللوجستية، من أعمدة كاميرات ورصد وتجسس، رغم التصعيد المتعمد من الجانب الإسرائيلي، والذي وصل إلى إستعمال الطيران الحربي والمسيّرات في شن غارات يومية على القرى الجنوبية، وتدمير الآف المنازل، وتخريب البنية التحتية، فضلاً عن سقوط  مئات الشهداء من المقاتلين والمدنيين. 
وبدا واضحاً أن التفاهم الإيراني والأميركي أدّى أيضاً إلى خروج الساحة العراقية من المواجهة، خاصة بعد قصف القوات الأميركية  لقاعدة التنف من قبل «كتائب حزب الله العراقية»، وما أعقبها من إغتيال السلاح الجوي الأميركي لقائد الكتائب أبو باقر الساعدي، الذي أعلن مسؤولية ميليشياته عن قصف القاعدة الأميركية وسقوط عدد من الجنود بين قتيل وجريح، فكان أن زار قاآني بغداد، وطلب من تحالف الميليشيات الإيرانية، إسكات المدافع وإيقاف الصواريخ والمسيّرات، وعدم التعرض للقواعد الأميركية في العراق، أو في المناطق الأخرى.

ويبدو أن الهاجس الإيراني الأبرز وراء إبرام التفاهم التكتيكي مع الولايات المتحدة الأميركية بعدم توسيع الحرب خارج غزة، هو حماية المشروع النووي الإيراني، الذي وصل إلى مراحله الأخيرة، وعدم إعطاء ذريعة لنتانياهو بتنفيذ تهديداته السابقة بضرب منشآت المفاعل النووي، بحجة الرد على إيران وحلفائها في حال دخولهم بشكل مباشر وفعّال في حرب غزة، عبر فتح  الجبهات الأخرى. 
ولعل الحسابات الإيرانية أخذت بعين الإعتبار إيضاً، تجنب النتائج المترتبة على حرب مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله، سواء على بنية الحزب، أو على بيئته، وبالتالي على الوضع اللبناني المتهاوي أصلاً، وما يعانيه من مقاطعة عربية، لا سيما خليجية، مما يجعل من مسألة إعادة إعمار ما تهدمه الحرب عملية بالغة التعقيد، على عكس ما كان عليه الوضع في حرب تموز ٢٠٠٦.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«المفتي»: الإسراف في استهلاك المياه خروجًا على تعاليم الإسلام

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإسلام سبق كل النُّظُم الحديثة في الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها، حيث وضع منهجًا متكاملًا لحمايتها من الفساد والتدمير، انطلاقًا من مبدأ الاستخلاف الذي جعله الله للإنسان في الأرض، وجعله مسؤولًا عن إعمارها وعدم الإضرار بها.

وقال الدكتور نظير عياد، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، إن الاعتداء على البيئة هو خروج على القانون الإلهي، وظلم للأجيال القادمة، وتناقض مع مبدأ التعمير الذي أمر به الإسلام، والذي يعد أحد الأسس الكبرى في المنظومة الإسلامية.

وأوضح أن مسؤولية الإنسان تجاه البيئة نابعة من كونه خليفة لله في الأرض، وهذه الخلافة تقتضي الأمانة وحسن التعامل مع الكون بما فيه من نباتات وحيوانات ومياه وأراضٍ، مشيرًا إلى أن الله تعالى أوضح في كتابه الكريم ضرورة الحفاظ على البيئة، فقال: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56]، كما قال عز وجل: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31].

وأشار إلى أن هذا المنهج يعكس رؤية الإسلام القائمة على الاعتدال والتوازن في استخدام الموارد الطبيعية، دون استنزافها أو إفسادها، وهو ما يتجلى في توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "لا تسرف ولو كنت على نهر جارٍ".

وأكد أن هذا الحديث يعكس حرص الإسلام على ترشيد استهلاك الموارد وعدم الإسراف في استخدامها، حتى في الأمور المشروعة مثل الوضوء، إذ يعد الإسراف في استهلاك المياه والموارد الطبيعية خروجًا على تعاليم الإسلام، لأنه يؤدي إلى إهدار النعمة وعدم شكرها، والله تعالى يقول: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

مقالات مشابهة

  • عاجل | المرشد الإيراني: الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يهددان بمهاجمة إيران لكنهما سيتلقيان ردا قويا
  • ترامب يعود لسياسة الاتفاق أو الحرب مع إيران
  • القسام تبث مناشدة أسير اسرائيلي: لا احد يمكنه إخراجنا بالقوة
  • أخبار العالم | أمريكا تطالب لبنان بنزع سلاح حزب الله .. ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة.. والأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • باحث: إسرائيل لديها أهداف فى لبنان تريد استكمالها بالحرب
  • لماذا ظل حميدتي مطمئناً في الخرطوم حتى آخر لحظة، وكيف خرج وإلى أين؟
  • المفتي: الإسراف في استهلاك المياه يعد خروجًا على تعاليم الإسلام
  • المفتي: الإسلام سبق النظم الحديثة في حماية البيئة
  • «المفتي»: الإسراف في استهلاك المياه خروجًا على تعاليم الإسلام
  • التقصي في جرائم الحرب وعدم الإفلات من العقاب