لبنان ٢٤:
2024-12-24@00:41:40 GMT

هل تحمل هدنة غزّة الموقتة استقراراً للبنان؟

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

هل تحمل هدنة غزّة الموقتة استقراراً للبنان؟

كتبت روزانا بو منصف في" النهار": هناك مقاربتان مختلفتان على الاقل اذا صح التعبير لتنفيذ القرار 1701 . فالهاجس لدى لبنان الرسمي على الاقل باعتبار ان الحزب رفض ولا يزال البحث في اي افكار للتهدئة الجنوبية الى ما بعد انتهاء الحرب في غزة ، ومع التسليم جدلا بانه تحت سقف الدولة اللبنانية في السياسة الخارجية في حين انه يفعل ذلك حين يناسبه، هو التنفيذ الشامل للقرار 1701 باولويات تبدأ بعد وقف النار الذي قال الحزب التزامه مع وقف النار في غزة ، بسلة متكاملة تبدأ من البدء بتحديد الحدود في النقاط الخلافية على الخط الازرق وصولا الى مزارع شبعا ومواكبتها بوقف الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية ما يمهد لانتشار الجيش جنوبا في المرحلة التالية .

فيما ان الهاجس لدى اسرائيل هو اعادة المستوطنين الى قراهم الحدودية من جهة وضمان ابتعاد عناصر الحزب الى ما بين 7 او 10 كيلومترات عن الحدود من جهة اخرى فيما ان لا مواقف متواصلة ، كما يفعل ، لبنان عن تفعيل القرار 1701 او تنفيذه ابعد من ذلك او حتى على ذكر القرار على الاقل بالوتيرة التي يقوم بها المسؤولون في لبنان الذين يتعين عليهم محاولة التقاط الفرصة مقدار الممكن لمحاولة تحصيل حقوق لبنان .
وهذا يعني ان ثمة حاجة لضمانات بعيدة المدى للبنان قد تحتاج الى اشهر طويلة لتنفيذها فيما ان الحماسة تهدأ بعد تأمين التهدئة الفورية تماما كما جرى على مدى اعوام بالنسبة الى الهدنات الاسرائيلية الفلسطينية او حتى بالنسبة الى القرار 1701 الذي شهد ذروة تنفيذه حتى 2011 اي مع بدء الحرب الاهلية في سوريا ما جمده عند الحدود التي كان حققها وحصل تراجع فيها بعد ذلك . والثغرة الاساسية ان كل هذا المسعى الذي يقوم به لبنان او يطمح الحزب الى تحقيقه يفتقر من حيث اراد المسؤولون ام لم يريدوا الى قوة الشرعية التي تعطي زخما لاي عملية تفاوض ولو غير مباشر سيحصل عبر الوسطاء في ظل اهمال تحقيق انجاز انتخاب رئيس جمهورية وتأليف حكومة فاعلة خصوصا ان كل الابعاد الفعلية لتنفيذ ما يطالب به لبنان يحتاج في الدرجة الاولى الى الجيش اللبناني بقيادة فاعلة واستمرارية في حين هذا الامر لا يتوافر في المدى المنظور حتى لو اظهرت الدول استعدادا للمساعدة في هذا المجال . اذ لا يمكن تحقيق كل ذلك خارج اطار الدولة المكتملة وفي ظل خلل سياسي قاتل في لبنان .

وفي اي حال فان المراجعة الدورية المرتقبة في مجلس الامن للقرار 1701 خلال الايام المقبلة هي محط متابعة على خلفية الارتكاز الى تطورات الجبهة الجنوبية من جهة والى تطورات كل من الافكار الفرنسية والاميركية للتهدئة وتفعيل التنفيذ الذي اهمل على مدى اكثر من عقد على الاقل من جهة اخرى وما الذي يمكن تقديمه فعلا للدفع بذلك الى الامام .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على الاقل من جهة

إقرأ أيضاً:

3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها

نشر مركز "مالكوم كير – كارينغي للشرق الأوسط" الأميركي تقريراً جديداً تحدث عن مستقبل لبنان وتحديداً بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وانتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية في كانون الثاني المُقبل.

ويلفت التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى أنه حينما يحل شهر كانون الثاني، وحين يُفترض أن ينتخب لبنان رئيساً جديداً للجمهورية، فإن مصير 3 كلمات هو الذي سيُحدّد موقع لبنان اليوم، وقوة "حزب الله" النسبية، والمزاج السائد لدى مختلف الطوائف في البلاد، وأضاف: "هذه الكلمات هي الجيش، الشعب والمقاومة".

التقرير يقولُ إن "هذه الكلمات تمثل صيغة تمّ إدراجها على مدى سنوات عديدة في البيانات الوزارية للحكومات كحلّ وسط بين من يدعمون الفكرة القائلة إن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد الدولة وحدها وبين إصرار "حزب الله" على أن سلاحه، أي سلاح المقاومة يجب أن يحظى بالشرعية من الدولة".

ويتابع: "في ضوء ذلك، تجاهَل الحزب على مرّ السنين مطالب خصومه بضرورة توصّل اللبنانيين إلى نوعٍ من التوافق حول استراتيجيةٍ دفاعيةٍ وطنية، وهي مصطلحٌ اختزل فعليًّا دمج سلاح حزب الله في الدولة".

وأضاف: "بعد أن مُني الحزب بخسائر ضخمة خلال صراعه الأخير مع إسرائيل، وإثر خسارته أيضاً قاعدته الاستراتيجية في سوريا إثر سقوط نظام الأسد، أُعيقَت إمكانيته على فرض إرادته على سائر المجتمع اللبناني".
وأردف: "لقد شكّل المسعى الرامي إلى تبديد كل مؤشرات الضعف ركيزة الخطابات الأخيرة التي ألقاها أمين عام حزب الله الجديد الشيخ نعيم قاسم، فالأخير أكّد أن الحزب يتعافى من جراحاته التي تكبّدها نتيجة العدوان الإسرائيلي، وأن المقاومة مستمرة، وأن هذا العدو لا يكبحه إلّا المقاومة".
ويلفت التقرير إلى أن "قاسم ربما أزاح جانباً الحقيقة التي تقول إنَّ الحزب فشل في ردع إسرائيل، التي لا تزال قواتها منتشرة في مناطق من جنوب لبنان"، وقال: "حالما يُنتخَب رئيسٌ للجمهورية، سيحتاج لبنان إلى حكومة جديدة. وأثناء عمل القوى السياسية المختلفة على صياغة البيان الوزاري للحكومة، ستكمن إحدى العقبات الأولى التي ستعترضها في مسألة إعادة إنتاج ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".

وأكمل: "يبدو من شبه المؤكّد أن عددًا من المشاركين في الحكومة سيرفضون المصادقة مجدّدًا على هكذا الصيغة.. وفي حال حصل ذلك، فما الذي يستطيع حزب الله فعله؟".

وتابع: "قد يقرّر حزب الله مقاطعة أيّ حكومة لا تتبنّى صيغة الجيش والشعب والمقاومة، ولكن كيف ستكون جدوى هذا القرار إذا ارتأى حليف الحزب، رئيس مجلس النواب نبيه بري، عدم مجاراته؟ لا شكّ في أنّ الأخير يدرك أن الشيعة أصبحوا بمفردهم في لبنان، وانقطعوا إلى حدٍّ كبير عن إخوانهم في العراق وإيران، وبالتالي سيكون إقدام حزب الله على عزل الطائفة الشيعية أكثر فكرةً سيّئةً للغاية. ولكن هل يستطيع رئيس مجلس النواب عدم إظهار تضامنٍ مع الحزب في هذه الحالة؟ ربما لا.. مع هذا، إذا سعى حزب الله إلى فرض مقاطعةٍ شيعيةٍ للحكومة، فكلّ ما سيترتّب عن ذلك هو أزمة مفتوحة لن تُحَلّ عمّا قريب، في وقتٍ لم يَعُد بمقدور الطائفة الشيعية أن تتحمّل إلقاء اللوم عليها لتسبّبها بمزيدٍ من الجمود في الدولة".

واعتبر التقرير أنه سيكون للمجتمع الدولي أيضاً رأيٌ بشأن ما سيجري، وأضاف: "الولايات المتحدة ومعظم دول الخليج العربي، ولا سيما السعودية والإمارات، ستراقب عن كثبٍ تصرّف الحكومة اللبنانية المقبلة. ستنتظر هذه الدول أيضًا مآل صيغة معادلة الجيش والشعب والمقاومة من أجل الحكم على ما إذا كان الساسة في لبنان على استعداد للتحرّر من سيطرة حزب الله. هنا، سيكون ردّ الفعل اللبناني حاسماً في تحديد النتائج حيال مسألتَين أساسيتَين للبلاد، هما: تنفيذ القرار 1701، وإعادة إعمار المناطق الشيعية".

كذلك، يقول التقرير إن إيران تشغل حيزاً كبيراً من النقاش، ويضيف: "فيما أعلن قاسم في كلمة له مؤخرًا أن طهران ستقدّم مساعدات مالية لأولئك الذين خسروا ممتلكاتهم في الصراع ضدّ إسرائيل، تُعتبر المبالغ التي وعد بها زهيدةً مقارنةً مع حجم الدمار والتكاليف المُقدَّرة لإعادة الإعمار. علاوةً على ذلك، يبدو أن ثمّة سجالًا مثيرًا للانقسام إلى حدٍّ كبير داخل إيران حول الأموال التي أُنفقَت على الاستراتيجية الإقليمية للبلاد، ولا سيما المبالغ الضخمة التي أُهدرت في سوريا. وحتى أنصار النظام الإيراني انضمّوا إلى جوقة الأصوات المندّدة، ومن بينها الشيخ محمد شريعتي دهقان، الذي قال إن الخطة الإيرانية بُنيت على أُسس ضعيفة. مع هذا، فقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عنه مطالبته باعتماد نهجٍ جديد يُعطي الأولوية لبناء تحالفات مع الدول بدلًا من دعم الفصائل المسلّحة، وإعادة تخصيص الأموال والموارد إلى الشعب الإيراني".

وتابع التقرير: "في ضوء ما سبق، من المستبعد على نحو متزايد أن ينخرط الإيرانيون بشكلٍ واسع في عملية إعادة إعمار المناطق الشيعية في لبنان، وقد تضاءل هذا الاحتمال أكثر بعد أن خسرت طهران موطئ قدمها المهمّ في سوريا. إن صحّ هذا التقييم، لن يكون من السهل أن يستعيد حزب الله مستوى الدعم الشعبي الذي كان يتمتّع به سابقًا في أوساط الطائفة الشيعية، وسيكون من المستحيل تقريبًا أن يتمكّن الإيرانيون وحلفاؤهم من إعادة إحياء السياسة المتمثّلة بتطويق إسرائيل بحزامٍ ناري. وإذا كان هذا الهدف بعيد المنال، فما هي قيمة صيغة الجيش والشعب والمقاومة؟ إن الإجابة عن هذا السؤال ليست واضحة للعيان بتاتاً".
وختم: "سوف يترقّب كثرٌ الاستحقاق الرئاسي لتقييم نقاط قوة حزب الله أو مكامن ضعفه، ومع ذلك، ستكون نتيجة صيغة الجيش والشعب والمقاومة هي المعركة الأهمّ". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • جنبلاط يثير الجدل في لبنان
  • ميقاتي يزور قوات اليونيفيل ويدعو لتطبيق القرار 1701
  • مولوي من السعودية: مصمّمون على أن نخرج إلى لبنان الذي نريده وتريدونه
  • أحمد زعيم.. صوت الإبداع الذي يحلّق في سماء الفن العربي
  • الخليل هنأ بالأعياد: عسى أن تحمل بركتها حلولاً للأزمات وأولها انتخاب رئيس
  • 3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها
  • عاشقة لبنان.. وزير الإعلام يكّرم فنانة مصرية شهيرة (فيديو)
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق هدنة وقف إطلاق النار في لبنان
  • لبنان محيّد بإنتظار التحولات السورية
  • واشنطن تنقذ لبنان بالقوة