هل تحمل هدنة غزّة الموقتة استقراراً للبنان؟
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
كتبت روزانا بو منصف في" النهار": هناك مقاربتان مختلفتان على الاقل اذا صح التعبير لتنفيذ القرار 1701 . فالهاجس لدى لبنان الرسمي على الاقل باعتبار ان الحزب رفض ولا يزال البحث في اي افكار للتهدئة الجنوبية الى ما بعد انتهاء الحرب في غزة ، ومع التسليم جدلا بانه تحت سقف الدولة اللبنانية في السياسة الخارجية في حين انه يفعل ذلك حين يناسبه، هو التنفيذ الشامل للقرار 1701 باولويات تبدأ بعد وقف النار الذي قال الحزب التزامه مع وقف النار في غزة ، بسلة متكاملة تبدأ من البدء بتحديد الحدود في النقاط الخلافية على الخط الازرق وصولا الى مزارع شبعا ومواكبتها بوقف الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية ما يمهد لانتشار الجيش جنوبا في المرحلة التالية .
وهذا يعني ان ثمة حاجة لضمانات بعيدة المدى للبنان قد تحتاج الى اشهر طويلة لتنفيذها فيما ان الحماسة تهدأ بعد تأمين التهدئة الفورية تماما كما جرى على مدى اعوام بالنسبة الى الهدنات الاسرائيلية الفلسطينية او حتى بالنسبة الى القرار 1701 الذي شهد ذروة تنفيذه حتى 2011 اي مع بدء الحرب الاهلية في سوريا ما جمده عند الحدود التي كان حققها وحصل تراجع فيها بعد ذلك . والثغرة الاساسية ان كل هذا المسعى الذي يقوم به لبنان او يطمح الحزب الى تحقيقه يفتقر من حيث اراد المسؤولون ام لم يريدوا الى قوة الشرعية التي تعطي زخما لاي عملية تفاوض ولو غير مباشر سيحصل عبر الوسطاء في ظل اهمال تحقيق انجاز انتخاب رئيس جمهورية وتأليف حكومة فاعلة خصوصا ان كل الابعاد الفعلية لتنفيذ ما يطالب به لبنان يحتاج في الدرجة الاولى الى الجيش اللبناني بقيادة فاعلة واستمرارية في حين هذا الامر لا يتوافر في المدى المنظور حتى لو اظهرت الدول استعدادا للمساعدة في هذا المجال . اذ لا يمكن تحقيق كل ذلك خارج اطار الدولة المكتملة وفي ظل خلل سياسي قاتل في لبنان .
وفي اي حال فان المراجعة الدورية المرتقبة في مجلس الامن للقرار 1701 خلال الايام المقبلة هي محط متابعة على خلفية الارتكاز الى تطورات الجبهة الجنوبية من جهة والى تطورات كل من الافكار الفرنسية والاميركية للتهدئة وتفعيل التنفيذ الذي اهمل على مدى اكثر من عقد على الاقل من جهة اخرى وما الذي يمكن تقديمه فعلا للدفع بذلك الى الامام .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على الاقل من جهة
إقرأ أيضاً:
إنفجار سيارة تحمل ذخيرة على الحدود السورية - العراقية
أفادت وسائل إعلام سورية، اليوم الاثنين بأن سيارة تحمل ذخيرة انفجرت قرب إحدى محطات الوقود مما أدى لانفجار صهريج وقود عند دوار السكرية في البوكمال عند الحدود السورية – العراقية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار على الحدود العراقية السورية أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، بالإضافة لأضرار مادية في المكان.
وأشار المرصد السوري إلى أن الانفجار دمر أجزاء واسعة من المنزل المستهدف، وتسبب في حالة من الذعر في المنطقة، فيما تعمل فرق الإنقاذ على انتشال الضحايا.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، شهدت محافظة دير الزور هجوما شنه تنظيم داعش الإرهابي بقذيفة آر بي جي على منزل يأوي عنصر في قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ببلدة أبو حمام في ريف دير الزور الشرقي دون تسجيل إصابات بشرية، ومن ثم فر المهاجمون إلى جهة مجهولة.
كما تعرض مقر عسكري لقوات سوريا الديمقراطية لاستهداف من قبل خلايا داعش في بلدة خشام بريف دير الزور الشرقي، فيما ردت عناصر المقر على المهاجمين دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.