اندلعت اشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين أثناء اقتحامها مدينتي نابلس وقلقيلية في الضفة الغربية المحتلة فجر اليوم السبت، حيث واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها الليلية لمدن وبلدات الضفة، ورغم قيود سلطات الاحتلال أدى 90 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية محلية بأن إطلاق نار وعبوات ناسفة استهدفت قوات الاحتلال أثناء اقتحامها محيط البلدة القديمة في نابلس فجر اليوم، وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت وسط نابلس وحارتي الحبلة والفقوس بالبلدة القديمة.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة نابلس بالضفة الغربية#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/duMbc4vDLi

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 16, 2024

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية شمالي الضفة من عدة محاور وسيرت دورياتها بأحياء متفرقة بها. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مواجهات اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال المقتحمة لمدينة قلقيلية. وقد نشرت قوات الاحتلال قناصة في عدة أماكن خلال اقتحام قلقيلية التي كثفت اقتحاماتها منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي الاقتحامات الأخرى دهمت قوات الاحتلال منازل في بلدة اسكاكا شرق سلفيت.

وجنوب الضفة في الخليل أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه مخيم العروب شمال الخليل، كما اقتحمت بلدة بني نعيم شرقي الخليل وسيرت دوريات عبر شوارعها.

وفي حي تل الرميدة في الخليل أظهرت مشاهد بثتها منصات محلية اقتحام مجموعة من المستوطنين للحي، وقالت مصادر محلية إن مجموعة من المستوطنين اعتدت على ممتلكات الفلسطينيين خلال اقتحامها الحي.

وفي وقت سابق أفاد مراسل الجزيرة باقتحام قوات الاحتلال مخيم "الفارعة"، جنوب مدينة طوباس. وقال مراسل الجزيرة إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال قبل انسحابها من المخيم بعد نحو ساعة من اقتحامه. وقد أعلنت كتائب القسام في الضفة الغربية أن مقاتليها في المخيم تصدوا لقوات الاحتلال وآلياته، وأجبروها على التراجع.

"اللهم انصر إخواننا المستضعفين في غزة".. من دعاء إمام المسجد الأقصى في ليلة السادس من شهر رمضان#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/EHKX7jarPc

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 15, 2024

90 ألف مصل بالأقصى

وفي القدس المحتلة، قالت إدارة الأوقاف الإسلامية إن 90 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك.

ورصدت الجزيرة أداء أعداد كبيرة من المصلين لصلاتي العشاء والتراويح مساء أمس الجمعة بعد توافدهم من أبواب المسجد الأقصى المبارك، في حين تواصلت الإجراءات الأمنية المكثفة لقوات الاحتلال في البلدة القديمة وعند أبواب المسجد الأقصى المبارك، وشملت عمليات تفتيش وتحقق من الهويات.

وأفاد شهود عيان بأن عشرات آلاف المصلين من مدينة القدس ومن داخل الخط الأخضر توافدوا إلى المسجد الأقصى، رغم قيود وتضييقات سلطات الاحتلال.

وقد منعت شرطة الاحتلال شبانا فلسطينيين من دخول الأقصى لأداء صلاتي العشاء والتراويح، دون أن يتسنى معرفة العدد الدقيق لهم، لكنهم يقدرون بالمئات، وفق الشهود.

وانتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال في شوارع المدينة، وخاصة البلدة القديمة وأزقتها ومحيط المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح.

من جانبها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالحشود التي تحدت قيود الاحتلال لتلبية نداء الأقصى.

ومنذ العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أغلقت شرطة الاحتلال جميع الحواجز حول القدس الشرقية أمام سكان الضفة.

وبالتوازي مع حربه المدمرة المتواصلة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، تسببت في مواجهات أسفرت عن استشهاد 433 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و700، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات العشاء والتراویح قوات الاحتلال الضفة الغربیة المسجد الأقصى ألف مصل

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يفرض قيودا على الوصول للمسجد الأقصى بالجمعة الثانية من رمضان (شاهد)

فرض الاحتلال الإسرائيلي قيوداً مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، وذلك في ثاني جمعة من شهر رمضان المبارك.

وعزز جيش الاحتلال من وجود قواته على المعابر المؤدية إلى القدس، وقام بتدقيق هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم بحجة عدم حصولهم على تصاريح خاصة.

ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين من محافظتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى القدس، رغم حصولهم على التصاريح اللازمة.

"ما بدهم يفوتوا حدا، بس رح نرجع نحاول" .. حديث فلسطينية من حاجز قلنديا بعد منع الاحتلال دخولها إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى pic.twitter.com/uzu7vOtaNg — القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 14, 2025
الاحتــ ـلال يعرقل مرور المصلين عبر حاجز قلنديا لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر #رمضان في #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/Uv1Kj7AIfd — مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) March 14, 2025
وجاءت هذه الإجراءات في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية التي يقوم بها الاحتلال في محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، والتي تسببت في دمار كبير طال المنازل والبنى التحتية، وأدت إلى تهجير نحو 40 ألف فلسطيني، واعتقال حوالي 400 آخرين، واستشهاد ما يقرب من 50 شخصاً، وفقاً لمصادر فلسطينية.


من جهتها، قالت المواطنة الفلسطينية عائشة نزال من بلدة قباطية جنوب جنين، إن جيش الاحتلال منعها من الوصول إلى القدس رغم حصولها على تصريح خاص.

وأضافت في حديث لوكالة الأناضول: "القدس والأقصى يعنيان كل شيء بالنسبة للفلسطينيين، وحرية العبادة مكفولة، لكن الاحتلال يتجاهل كل ذلك".

بدوره، قال تيسير بلعاوي من مدينة جنين إن سلطات الاحتلال منعته من الوصول إلى القدس دون سبب واضح، فقط لكونه من سكان جنين. وأضاف: "حصلت على تصريح خاص عبر منصة المنسق الإسرائيلي كما هي التعليمات، ولم يكن هناك أي رفض أمني، ولكن عندما رأى الجنود عنواني في جنين، منعوني من الدخول".

مسن فلسطيني يتحدث بحرقة عن منع الاحتلال دخوله إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان pic.twitter.com/C0eTe54tmP — القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 14, 2025
وأشار بلعاوي إلى أنه حاول عدة مرات عبور الحواجز الإسرائيلية، لكن الجنود منعوه في كل مرة.

وتابع: "الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في جنين، وإذا كان هناك أمر ما يخصني، لاعتقلوني. لكن كل ما يحدث هو تضييق على الناس".


وشهدت معابر قلنديا شمال القدس، وحاجز "300" جنوب المدينة، ازدحاماً كبيراً عند بوابات الدخول من الضفة الغربية باتجاه القدس.

ويذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد صادق في 6 آذار/ مارس الجاري على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة الغربية بدخول المسجد، وفقاً للآلية المتبعة العام الماضي.

ووفقاً للتوصية، سيُسمح فقط للرجال فوق 55 عاماً، والنساء فوق 50 عاماً، والأطفال دون سن 12 عاماً بدخول المسجد الأقصى، بشرط حصولهم على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.

وتزامنت هذه الإجراءات مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يومياً خلال شهر رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.


وكان الاحتلال الإسرائيلي قد فرضت قيوداً مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما أعلنت الشرطة الاحتلال عن نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.

ويُعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءاً من محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

ويذكر أن مؤسسة القدس الدولية٬ دعت إلى ضرورة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك من خلال شد الرحال والرباط والاعتكاف، وذلك في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك.

وأشار تقرير أصدرته المؤسسة إلى أن المسجد الأقصى شهد ثلاث انتهاكات رئيسية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تمثلت في منع المصلين من الاعتكاف داخل المسجد، والسطو على مكبرات الصوت في المصلى المرواني، بالإضافة إلى تجديد سياسة الحصار المشددة على المسجد ومحيطه.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون و يتراقصون ويغنون في المسجد الأقصى المبارك، بمناسبة “عيد المساخر” العبري / شاهد
  • كيف رمضان بدون الأقصى؟ سؤال ينكأ جراح فلسطينيي الضفة
  • 90 ألفاً يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك
  • 90 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك
  • الاحتلال يزعم إحباط تسلل قرب رام الله ويقتل فلسطينيا في نابلس
  • اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في الضفة الغربية
  • الاحتلال يفرض قيودا على الوصول للمسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان (شاهد)
  • بالصور.. قوات الاحتلال تعيق وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك
  • الاحتلال يفرض قيودا على الوصول للمسجد الأقصى بالجمعة الثانية من رمضان (شاهد)
  • قوات الاحتلال تنفذ حملة اعتقالات واسعة خلال اقتحام مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية