أهالي ضحية الهجرة غير الشرعية يطالبون بعودة الجثمان والسفير المصري بتونس يطمئنهم
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
ناشد أهالى الشاب المتوفي غرقا في مركب الهجرة غير الشرعية، السفارة المصرية في تونس، والسلطات التونسية، بالعمل على إنهاء إجراءات نقل الجثمان إلى القاهرة.
وكان على رمضان عبد العليم 30 سنه قد لقى مصرعه رفقة ثلاثة شباب اخرين من أبناء مركز اطسا بمحافظة الفيوم، ولكن لم يتم العثور على جثامين الشباب الثلاثة.
وقام مراسل جريدة الوفد بمحافظة الفيوم بالاتصال تليفونيا بالسفير إيهاب فهمي سفير جمهورية مصر العربية في تونس، لمتابعة ملف إنهاء إجراءات نقل جثمان المتوفي إلى القاهرة.
ومن جانبه أكد السفير إيهاب فهمي أن السفارة تعمل على إنهاء الإجراءات في أقرب وقت بعد استكمال الأوراق المطلوبة للتأكد من هوية المتوفي، موضحا أن السفارة المصرية تتابع حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية منذ وقوعه، وطمأن السفير المصري في تونس أهالي المتوفي على إنهاء الإجراءات وعودة الجثمان إلى القاهرة.
وقال أحمد رمضان عبدالعليم شقيق المتوفي أننا قمنا بتسليم كافة المستندات المطلوبة إلى الشئون القنصلية بالقاهرة لإرسالها الى السفارة المصرية في تونس، للعمل على سرعة إنهاء الإجراءات وعودة الجثمان، موجها الشكر إلى السفير المصري في تونس لمتابعته المستمرة على مدار الساعة لإنهاء الإجراءات.
وكان الحزن قد خيم على قرى مركز إطسا بمحافظة الفيوم عقب سماع خبر وفاة 4 شباب من أبناء المركز غرقا في مياه البحر المتوسط أمام الشواطئ التونسية، أثر غرق مركب الهجرة غير الشرعية المتجه من الأراضي الليبية قاصدا دولة إيطاليا، في رحلة بدأت من محافظة الفيوم مرورا بالأراضي الليبية.
وانطلقت صرخات الأمهات من منزل حسين راغب كيشار 20 سنة، المقيم بعزبة الطيور التابعة لقرية السعدة و"على رمضان عبدالعليم علي 30 سنة، المقيم بعزبة رشيد التابعة لقرية شدموه وفهد هاشم محمود 17 سنة المقيم بعزبة بدرخان التابعة لقرية شدموه ويوسف عادل نادي 16 سنة المقيم بعزبة الوابور الجديدة التابعة لقرية منشأة عبد المجيد، عقب التأكد من غرق الشباب الأربعة.
وقال أحد الناجين من الحادث انهم مكثوا لمدة أربعة أشهر في أحد المباني "التخزين" بمدينة زوارة الليبية، حتى أبلغوهم بأنه تم تحديد موعد الرحلة عبر مراكب، وعندما حل الظلام مساء يوم الخميس الماضي انطلق المركب حاملا 35 شابا من الجنسيتين المصرية والسورية، وركبوا في قارب من منطقة زوارة غرب ليبيا متجهين إلى الشواطئ الإيطالية، وعقب الدخول الى داخل المياه وبعد مرور 4 ساعات من سير المركب، فوجئوا بتوقف موتور المركب عن العمل، مما جعل المركب يتحرك حسب اتجاه الأمواج العالية التى جرفت المركب ناحية المياه التونسية، مضيفا أن سائق المركب حاول إصلاح العطل بمساعدة الشباب المسافرين لاستكمال الرحلة ولكن الأمواج زادت قوة وكانت بارتفاع حوالي متر ونصف، وبدأت الأمواج تتخطفنا واحدا تلو الآخر، وفجأة انقلب المركب مما تسبب في غرق 12 شابا، منهم 8 سوريين و4 مصريين، وتمكنت السلطات التونسية من العثور على 5 جثث فقط وفقدان 7 اخرين، وكانت الجثث التى تم العثور عليها عدد 4 شباب من الجنسية السورية وشاب مصري يدعى على رمضان عبد العليم، وتم تسليمنا الى السلطات التونسية فجر يوم الجمعة التى قامت بنقل الجثامين الى أحد المستشفيات، وتقديم الإسعافات الأولية للناجين، وحاولت فرق الإنقاذ العثور على ناجين جدد أو جثث المفقودين دون جدوى نظرا لارتفاع الأمواج والجو المظلم.
الشاب المتوفي على رمضان عبد العليمالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية تونس الأراضي الليبية الفيوم البحر المتوسط مركب الهجرة غير الشرعية السفير المصري بوابة الوفد جريدة الوفد إنهاء الإجراءات السفیر المصری التابعة لقریة على رمضان عبد إلى القاهرة فی تونس
إقرأ أيضاً:
البسطات الشعبية.. ملتقى أهالي الباحة في ليالي رمضان
تشهد منطقة الباحة خلال شهر رمضان المبارك انتعاشًا ملحوظًا في أسواقها الشعبية بفضل انتشار البسطات الرمضانية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من تقاليد الشهر الفضيل وتضفي أجواءً احتفالية مميزة تجمع بين التراث والروحانية، وتجذب السكان والزوار على حد سواء بمعروضاتها المتنوعة.
وتنتشر البسطات في أرجاء المنطقة وخاصة بمهرجان “ليالي رمضان الثاني” الذي أطلقته الأمانة بسوق البلد بوسط مدينة الباحة، حاملة معها عبق الماضي من خلال تقديم المأكولات والمشروبات الشعبية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بثقافة رمضان، من بين أبرز ما تعرضه هذه البسطات اللقيمات المقرمشة، والسمبوسة المحشوة بمختلف النكهات، والقطايف المحلاة، إلى جانب المشروبات التقليدية مثل السوبيا والتمر الهندي والكركديه، التي تروي عطش الصائمين بنكهاتها الأصيلة، كما تبرز أطباق مثل البليلة والكبدة بأنواعها بصفتها خيارات مفضلة لمحبي المذاقات الحجازية.
ولا تقتصر البسطات على المأكولات فحسب، بل تمتد لتشمل معروضات متنوعة تضم الحلويات الرمضانية، والمكسرات، والتمور التي تشتهر بها الباحة، بالإضافة إلى العطور والبخور والإكسسوارات التقليدية، هذا التنوع يعكس الطابع الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة، حيث تتحول هذه الأسواق إلى ملتقى يجمع الأهالي والأصدقاء لتبادل الأحاديث والاستمتاع بليالي رمضان.
وتشهد البسطات إقبالاً كبيرًا قبل الإفطار وبعد صلاة التراويح، ويحرص أصحابها على تزيينها بالأضواء الملونة والأقمشة التقليدية لخلق أجواء مبهجة، ويرى الزوار أن هذه البسطات ليست مجرد أماكن للبيع والشراء، بل تمثل ذاكرة حية تعيد إلى الأذهان أيام الزمن الجميل، حيث كانت الأسواق الرمضانية ملتقى العائلات والجيران.
اقرأ أيضاًالمجتمعالمهندس السلطان يشكر القيادة بمناسبة إطلاق ولي العهد خريطة العِمَارَة السعودية
من جانبها تسعى أمانة منطقة الباحة إلى تنظيم هذه الفعاليات من خلال تخصيص مواقع محددة للبسطات، مع ضمان الالتزام بالمعايير الصحية والتنظيمية، مما يعزز من جاذبية التجربة.
وفي ظل تنوع المنتجات وجودتها تظل البسطات الرمضانية في الباحة شاهدًا على الحيوية الثقافية والاقتصادية للمنطقة، وتحيي الأسواق بنكهة خاصة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتؤكد مكانة الشهر الكريم كمناسبة تجمع القلوب والأذواق على حد سواء.