نائب ترامب السابق يرفض دعمه للرئاسة
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أعلن نائب الرئيس الأميركي السابق، مايك بنس، الجمعة، أنه لن يدعم دونالد ترامب المرشح لولاية رئاسية ثانية.
وقال بنس في مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز: "ينبغي ألا يكون مفاجئا أنني لن أدعم دونالد ترامب هذا العام".
ووصفت وسائل إعلام أميركية إعلان بنس بأنه "مدو" على الرغم من أن انقسامات عميقة باعدت بين الرجلين منذ انتهاء ولاية ترامب، على نحو كان ليجعل مفاجئا دعمه للملياردير الجمهوري وليس العكس.
وساد التباعد بين الرجلين بعدما حاول ترامب الضغط على بنس لمساعدته في قلب هزيمته في انتخابات عام 2020 أمام جو بايدن، وقد هاجمه مرارا على وسائل التواصل الاجتماعي عندما لم يسر بالمخطط.
وبعدما باءت بالفشل محاولات عدة لترامب وحلفائه لإلغاء نتائج الانتخابات، حض الرئيس آنذاك حشدا من أنصاره على التوجه إلى مقر الكونغرس فاقتحموا المبنى وقد هتف بعضهم: "اشنقوا مايك بنس!".
وقال بنس لشبكة فوكس نيوز إن ترامب "يتبع أجندة تتعارض مع أجندة المحافظين التي حكمنا بموجبها خلال سنواتنا الأربع".
وتأتي تصريحات بنس، البالغ 64 عاما، بعد أيام قليلة على حصد ترامب العدد الكافي من أصوات المندوبين لانتزاع بطاقة الترشّح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية التي سيواجه فيها الرئيس بايدن في نوفمبر.
وكان بنس أحد أوائل منافسي ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لكنه قرّر الانسحاب في أكتوبر الماضي بسبب ضعف التأييد له.
ولم يعلن بنس دعمه لأي شخصية بديلة، لافتا إلى أنه لن يدعم بايدن الذي ضمن في هذا الأسبوع بطاقة الترشح عن الحزب الديمقراطي.
وبقي بنس وفيا لترامب طوال ولايته وصولا إلى انتهاء انتخابات عام 2020.
لكنه وصف أفعال ترامب في السادس من يناير بأنها "متهورة" وقال إنها "عرضته وعائلته للخطر".
وكان ترامب طلب من بنس وهو حاكم سابق لولاية إنديانا، أن يمنع مصادقة الكونغرس على فوز بايدن في الاستحقاق الرئاسي، حيث يقع على عاتق نائب الرئيس، الذي يترأس أيضا مجلس الشيوخ الأميركي وفقا للدستور الأميركي أن يصادق على نتائج الانتخابات.
ورفض بنس الاستجابة لترامب فبات مكروها من مناصري ترامب الأكثر تشددا.
ودافع بنس وهو إنجيلي متديّن، في المقابلة عن سجلّ إدارة ترامب (2017-2021)، وقال إنه "يفتخر بشدة" بإنجازاتها.
وقال "كان سجلاً محافظاً جعل الولايات المتحدة أكثر ازدهاراً وأكثر أمناً وشهد تعيين محافظين في محاكمنا، في عالم أكثر سلاماً".
لكنه لفت إلى أنه أكّد في حملته الرئاسية وجود "خلافات عميقة بيني وترامب حول مجموعة من القضايا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأميركي يتوعد إيران بشكل غير مسبوق ويتوعد الحوثيين
وجّه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث تحذيراً شديد اللهجة إلى إيران، متهماً إياها بدعم جماعة الحوثي في اليمن. هذا التحذير يأتي في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لاستئناف المحادثات النووية في روما، مما يعكس تعقيد العلاقات بين البلدين.
هيغسيث كتب على منصة "إكس": "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماماً ما الذي تفعلونه. وأنتم تدركون جيداً ما يستطيع الجيش الأميركي فعله، وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره" .
كما أعاد نشر تصريح سابق للرئيس دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال" يهدد فيه إيران بـ"الإبادة التامة" إذا استمرت في دعم الحوثيين.
من جانبها، نفت إيران هذه الاتهامات، مؤكدة أن الحوثيين يتخذون قراراتهم بشكل مستقل. وقال القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في مارس/ آذار الماضي: "الحوثيون في اليمن يتصرفون باستقلالية، واليمنيون أمة مستقلة وحرة في أرضها" . حسب قوله.
وأمس الأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي، تنفيذ عمليات عسكرية بطائرات مسيرة زعمت إنها استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "فينسون" وعدداً من القطع الحربية التابعة لها في بحر العرب.
وفي بيان للمتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، طالعه "المشهد اليمني"، زعمت الجماعة أن العملية جاءت بعد أقل من 24 ساعة من هجوم آخر استهدف حاملة الطائرات "ترومان" في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن ذلك الهجوم أسفر عن إسقاط طائرة مقاتلة من طراز إف-18، و"إفشال هجوم جوي كان يستهدف اليمن"، حسب تعبيره.
وأضاف البيان أن قوات جماعته "قامت بمطاردة حاملة الطائرات الأمريكية بالصواريخ والطائرات المسيّرة حتى أقصى شمال البحر الأحمر باتجاه قناة السويس"، دون أن يورد دليلاً مستقلاً على تلك المزاعم.
من جانبها، صرحت البحرية الأمريكية أمس الأول الثلاثاء أن طائرة مقاتلة من طراز إف-18 سقطت في البحر الأحمر، أثناء مناورة لتفادي نيران الحوثيين.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)،أن القوات الأمريكية نفذت أكثر من ألف ضربة جوية استهدفت مواقع لجماعة الحوثي في اليمن، منذ بدء التصعيد الأخير.
وقال البنتاغون إن الضربات الأمريكية في اليمن تمكنت من قتل عدد من القادة الحوثيين، بينهم عناصر مسؤولون مباشرة عن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه السفن والمصالح الدولية.
وقال متحدث باسم البنتاغون إن الضربات جاءت ضمن جهود حماية الملاحة الدولية وردع التهديدات التي تستهدف قوات ومصالح الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.
وفي السياق ذاته، شددت وزارة الخارجية الأمريكية على أن هجمات الحوثيين تعرقل طرق التجارة العالمية، وتُلحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الدولي، تصل إلى مليارات الدولارات، ويجب أن تتوقف فورًا