فيتش: اتخاذ قرار بشأن تصنيف مصر يحتاج دليلا على استمرارية الإصلاحات
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
قال رئيس قطاع التصنيف السيادي بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى وكالة فيتش لرويترز إن التدفقات النقدية الضخمة التي شهدتها مصر وخفض قيمة العملة ورفع أسعار الفائدة ليس كافيا لتعديل التصنيف الائتماني للبلاد.
وفاجأت مصر، التي تعاني من أزمة اقتصادية ممتدة مرتبطة بالنقص المزمن في العملة الأجنبية، الأسواق في فبراير/ شباط بصفقة تطوير عقاري وسياحي بقيمة 35 مليار دولار مع شركة القابضة (إيه دي كيو)، أحد صناديق الثروة السيادية في أبو ظبي.
وبعد فترة وجيزة من إتمام الصفقة، سمحت البلاد بتراجع سعر الصرف إلى أكثر من 50 جنيها مقابل الدولار ورفعت أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس، قبل الاتفاق على برنامج موسع بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.
وقال توبي أيلز، رئيس قطاع التصنيف السيادي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، إن هذه التطورات "تدخل بالفعل في التصنيف ونظرته المستقبلية المستقرة".
وخفضت الوكالة تصنيف مصر إلى (بي -) في نوفمبر/تشرين الثاني مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وأوضح أيلز "للتفكير في تصنيف إيجابي، كان الحد من نقاط الضعف الخارجية أحد الأشياء التي حددناها. وأعتقد أن ذلك تحقق على المدى القريب. السؤال هو ما إذا كانت نقاط الضعف ستعود للظهور مرة أخرى".
ومن المقرر أن تراجع فيتش التصنيف الائتماني لمصر في مايو/ أيار. ويرجح أيلز أن يكون من السابق لأوانه تحديد مسار المالية العامة بحلول هذا الوقت.
وتمثل التصنيفات الائتمانية عاملا رئيسيا في تحديد تكاليف الاقتراض التي تتحملها البلدان. وقد يشير استقرار النظرة المستقبلية إلى إمكانية أن ترفع الوكالة التصنيف الائتماني لمصر على المدى القريب إلى المتوسط.
وقال أيلز إن تخفيض قيمة الجنيه "سيكون له تأثير قوي للغاية على التحويلات"، المصدر الأكثر أهمية للنقد الأجنبي في مصر، والتي بلغ متوسطها نحو 30 مليار دولار سنويا بين عامي 2020 و2022. وقد يساعد ذلك في تعويض خسائر الدخل الناجمة عن الحرب على غزة.
وأضاف أنه إذا لم يتم السماح لسعر الصرف بالتحرك بمرونة، وإذا ظل التضخم مرتفعا، فإن مكاسب الأسابيع القليلة الماضية يمكن أن تتآكل سريعا كما حدث بعد تخفيض قيمة العملة في 2016.
وقال أيلز "يشير البعض إلى وجود تعويم بالفعل، ومن الواضح أن ذلك سيكون إيجابيا، لأنه يعني وجود القدرة على امتصاص الصدمات التي لم تكن موجودة من قبل".
وأشار أيضا إلى أن مسار الدين في مصر أصبح "قاسيا للغاية" إذ تقترب قيمة مدفوعات الفائدة نسبة إلى الإيرادات الحكومية من 50%، كما تقترب نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من 100%.
وأوضح أيلز أن السيطرة على التضخم، الذي تجاوز 35% في فبراير/ شباط، قد تسمح بخفض أسعار الفائدة وتكلفة الديون.
كان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر قد ذكر في العاشر من مارس/ آذار الجاري أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن قفز إلى 35.7% في فبراير/ شباط من 29.8% في يناير/ كانون الثاني، مدفوعا بشكل أساسي بارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات التصنیف الائتمانی
إقرأ أيضاً:
قبل قرار المركزي.. بنك مصر يخفّض الفائدة على ودائع فليكس بأكثر من 6%
أعلن بنك مصر عن تخفيض أسعار الفائدة على ودائع فليكس بأجل 6 و9 أشهر بأكثر من 6%.
وقال بنك مصر إن سعر الفائدة الجديد على وديعة فليكس بأجل 6 أشهر يبلغ حالياً 15.50% بدلاً من 22% (بنسبة تخفيض 6.5%) على أن يصرف عائد الوديعة ثابت بنهاية المدة عند الاستحقاق.
ويبدأ ربط وديعة فليكس بأجل 6 أشهر في بنك مصر بحد أدنى 50 الف جنيه، مع إمكانية التجديد لفترة أخرى.
وديعة فليكس بنك مصر 9 أشهروأشار بنك مصر إلى أنه قلص سعر الفائدة على ودائع فليكس بأجل 9 أشهر بنسبة 6.75% ليصل العائد الشهري الثابت إلى 14.25% من 21%.
ويبدأ ربط وديعة فليكس بأجل 9 شهور في بنك مصر بحد أدنى 50 الف جنيه.
ويأتي قرار بنك مصر بتخفيض الفائدة على ودائع فليكس، قبل القرار المنتظر من صناع السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، والذي يصدر بنهاية الأسبوع المقبل.
ويعد اجتماع البنك المركزي المصري القادم هو الأول من نوعه خلال هذا العام، في وقت انقسمت فيه آراء المصرفيين بين توقعات بتخفيض سعر الفائدة وترجيحات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
وتتراوح أسعار الفائدة المعلنة من البنك المركزي في الوقت الحالي بين 28.25% على الإقراض و27.25% على الإيداع.
وسبق قرار بنك مصر بتخفيض الفائدة، كل من البنك التجاري الدولي والذي قلص الفائدة على شهادات الادخار الثلاثية الثابتة بنسبة 3%، وأيضًا بنك QNB مصر بتخفيض الفائدة على عدد من شهادات الادخار حتى 1%.
اقرأ أيضاًقبل اجتماع البنك المركزي.. سبب خفض أسعار الفائدة في البنوك
لتحديد سعر الفائدة.. موعد الاجتماع المقبل للجنة السياسات بالبنك المركزي
قبل اجتماع المركزي المصري.. أعلى عائد على شهادات الادخار من بنك مصر