دفعت "صورة معدلة" نشرتها أميرة ويلز. كيت ميدلتون، عددا من وسائل الإعلام إلى الإبلاغ عن تزييفها وسحبها، بالإضافة إلى انتشار العديد من التكهنات بشأن صحتها بالأخص وأنها كانت الصورة الأولى لها بعد الخضوع لعملية جراحية.  

واعتذرت الأميرة البريطانية عن الصورة التي نشرتها، والتي ظهرت فيها مع أطفالها الثلاثة، الأحد، بمناسبة يوم عيد الأم في المملكة المتحدة، مؤكدة أنها قامت بإجراء التعديلات بنفسها.

 

وقالت عبر إكس، الاثنين: "مثل العديد من المصورين الهواة، أقوم أحيانا بإجراء تجارب التحرير. أردت أن أعرب عن اعتذاري عن أي ارتباك تسببت فيه الصورة العائلية التي شاركناها بالأمس. أتمنى أن يكون كل من يحتفل بعيد الأم سعيدا جدا". 

وأججت الصورة التي نشرها قصر كنسينغتون، نظريات مؤامرة نسفت الجهود الرامية لطمأنة الجمهور بشأن صحة الأميرة كيت، ووصل الأمر بالبعض للتشكيك حتى بأن أميرة ويلز لا تزال على قيد الحياة، وفق فرانس برس.

ووصفت "فاينانشال تايمز" الفضيحة بـ "كيت غيت"، تيمنا بـ "ووترغيت"، والتي كشف فيها عن رشاوى لمسؤولين أجانب من قبل شركات أميركية كبيرة، مثل مجموعة الدفاع لوكهيد مارتن وشركة النفط "موبيل أويل"، وفضل الرئيس الأميركي حينها، ريتشار نيكسون، الاستقالة عام 1974 لتجنّب عزله من قبل الكونغرس.

وازداد الاهتمام العام بمكان وجود ميدلتون منذ أن أعلن قصر كنسينغتون، في يناير، أنها دخلت المستشفى لإجراء عملية جراحية مخطط لها في البطن وأنها ستؤجل جميع ارتباطاتها القادمة حتى تتعافى، مشيرا إلى أن الأمر الذي قد يستغرق أشهرا. وقبل الإعلان، لم تكن أميرة ويلز قد شوهدت أو سمع عنها منذ يوم عيد الميلاد.

وبعد الجراحة، يقال إن كيت عادت إلى منزلها في وندسور، في 29 يناير، لمواصلة تعافيها. ومع استمرار تزايد التكهنات العامة حول صحتها ومكان وجودها، نشر قصر كنسينغتون في لندن يوم الأحد، 10 مارس، صورة لكيت وأطفالها الثلاثة للاحتفال بعيد الأم في المملكة المتحدة.

وقال القصر إن الصورة التقطها الأمير ويليام، زوج كيت. وعلى الفور تقريبا، "لاحظ المراقبون الملكيون ذوو الرؤية الثاقبة عددا من التناقضات الغريبة في الصورة التي تشير إلى أنه تم تحريرها أو تغييرها بشكل كبير"، وفق ما ذكره موقع "فوربس".

نظريات المؤامرة.. من سيء لأسوأ

وأدى هذا الفشل التواصلي الذريع إلى سيل من النظريات حول زوجة وريث العرش البريطاني، جُمعت عبر الإنترنت تحت اسم "Katespiracy"، وهو مصطلح يجمع بين كلمتي كيت "Kate" و"Conspiracy" (المؤامرة).

هذه الشائعات، التي أججها غياب الأميرة عن الإطلالات العلنية منذ عيد الميلاد وخضوعها لعملية جراحية في البطن في يناير، بدأت قبل وقت طويل من نشر الصورة.

ويعتبر البعض أن كيت تتعافى من اضطراب في الأكل أو من جراحة تجميلية. أما آخرون فيرون في غيابها علامة على أن زواجها من الأمير وليام يترنّح.

وأخيرا يتساءل آخرون عما إذا كانت كيت لا تزال على قيد الحياة.

كما أن اعتراف الأميرة بمسؤوليتها عن التلاعب، من دون نشر الصورة الأصلية، أو توضيح أسباب فعلتها، عزّز الشكوك لدى مستخدمي الإنترنت، وفق ما ذكرته فرانس برس. 

تفاصيل وشائعات وافتراءات

يقول الكاتب في صحيفة "ذي غارديان" سايمون جينكينز إن "المغزى من قصة الصورة الملكية المعدلة بسيط: (يجب) قول كل شيء"، مضيفاً "في هذه المرحلة، حماية الخصوصية لا تجدي نفعاً، بل تؤجج الشائعات والقيل والقال والافتراءات".

ونظرا لعدم وجود معلومات شفافة عن كيت، يلعب كثر من مستخدمي الإنترنت لعبة التخمين، ويتساءلون عما يمكن أن يخفيه القصر، وفق فرانس برس.

"كل عائلة تخفي سرا"، عبارة أرفقت بصورة جرى تداولها على نطاق واسع على شبكة إكس للترويج لفيلم وثائقي مزيف على نتفليكس بعنوان "المؤامرة الملكية: اختفاء كيت ميدلتون".

وذكر مدير الأخبار العالمية لوكالة فرانس برس، إحدى أكبر وكالات الأنباء في العالم، لبي بي سي أن قصر كنسينغتون لم يعد "مصدرا موثوقا" بعد نشر الصورة المعدلة، وقال إن قرار وكالة فرانس برس بـ"قتل" صورة ميدلتون كان خطوة درامية نادرة ومخصصة عادة للدعاية الكورية الشمالية أو الإيرانية، وفق ما نقله موقع "فوربس".

وقالت فرانس برس في بيان عبر موقعها عقب سحب الصورة: "تم تنبيه محرري الصور في مكتب وكالة فرانس برس في لندن يوم الأحد إلى وجود تعديلات على صورة نشرها قصر كنسينغتون في لندن لأميرة ويلز وأطفالها".

وأشارت إلى أنه "بعد نقاشات، اعتبرت وكالة فرانس برس ومجموعة من وكالات الأنباء العالمية أن هذه التعديلات تخالف المعايير الأخلاقية للمهنة. ونتيجة لذلك، اتفقوا بشكل جماعي على إزالة الصورة من منصات التوزيع الخاصة بهم".

وأضافت "منذ البداية، أشارت وكالة فرانس برس على النحو الواجب إلى أنها كانت توزع صورة مقدمة من مؤسسة طرف ثالث. وشعرت وكالة فرانس برس بأنها مضطرة إلى إزالة الصورة حفاظا على ثقة مشتركيها والحفاظ على الشفافية أمام الجمهور، خاصة في مجتمع تنتشر فيه الصور التي تم التلاعب بها".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وکالة فرانس برس قصر کنسینغتون إلى أن

إقرأ أيضاً:

وكالة نوفا تبرز تصريحات وزير التربية التعليم بشأن التعاون المثمر مع إيطاليا

احتفت وسائل الإعلام والصحف الإيطالية بزيارة الدكتور جوزيبي فالديتارا وزير التعليم والاستحقاق الإيطالي لمصر، ولقاءاته مع محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مسلطة الضوء على التوافق بين البلدين حول تعزيز كافة آليات التعاون لدعم وتطوير التعليم الفني والمهني.

ومن أبرز الرسائل التي سلطت عليها وسائل الإعلام الايطالية الضوء، ما تضمنه تقرير نشرته صحيفة «ilGiornale»، ركزت خلاله على إطلاق «معرض إيطاليا» في معهد الساليزيان «دون بوسكو» الذي يأتي ضمن مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في مارس 2024، والتي تهدف إلى تعزيز التدريب التقني والمهني، وتطوير برامج تدريس اللغة الإيطالية، بما يسهم في تلبية احتياجات سوق العمل المصري والإيطالي عبر تأهيل كوادر شابة بمهارات متخصصة، كما يعتبر المعرض جسرا تعليميا يعزز الشراكة المصرية الإيطالية.

ووفقا لما نشرته صحيفة «Il Messaggero»، شهد معرض «قرية إيطاليا» مشاركة ٤٨ شركة إيطالية متخصصة في مجالات حيوية، من أبرزها الميكاترونيك، السياحة، النسيج، الطاقة، الصناعات الغذائية، والتكنولوجيا الحيوية، إضافة إلى ٧ معاهد إيطالية ومدرسة تابعة لشبكة "مونتيسوري"، حيث ركز المعرض على تقديم برامج تدريبية وورش عمل للطلاب والمعلمين المصريين، تضمنت محاور مثل اللغة الإيطالية، التوجيه المهني، المهارات الناعمة، التعليم المالي، وصناعة النسيج.

كما أبرزت وكالة "نوفا" الإيطالية تصريحات الوزير محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني التي أكد خلالها أن الشراكة مع إيطاليا تعد نموذجا ملهما للتعاون المثمر في مجال التعليم الفني، وتأكيده على حرص الجانب المصري على إحداث طفرة ونقلة نوعية في ملف التعليم الفني باعتباره أحد أهم أعمدة التنمية المستدامة للاقتصاد من خلال تبادل الخبرات مع الجانب الإيطالي والاستفادة من التجربة الرائدة لإيطاليا في ربط التعليم الفني بالقطاع الصناعي والتجاري.

وفي هذا الإطار، أبرزت أيضا تصريحات وزير التعليم والاستحقاق الإيطالي الذي أكد خلالها أن تحول «قرية إيطاليا» إلى معرض دائم يعكس حرص الجانبين المصري والإيطالي على دعم قطاع التعليم الفني والمهني المصري، سواء من خلال المدارس الإيطالية أو الأكاديميات المتخصصة.

كما ركزت وسائل الإعلام الإيطالية على تصريحات وزير التعليم والاستحقاق الإيطالي التي وصف خلالها «قرية إيطاليا» باعتبارها منصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وإيطاليا، حيث شدد فالديتارا على أن التعليم الفني والمهني هو مفتاح أساسي لدعم الشركات الإيطالية والمصرية، عبر توفير عمالة مدربة تلبي احتياجات القطاعات الصناعية المختلفة.

كما تناول تقرير لصحيفة «Libero Quotidiano» الدور المحوري لنظام التعليم الإيطالي، مشيرة إلى أن نموذج «4+2» تمثل ثورة في التعليم الفني تربط الطلاب بسوق العمل، والذي كان على في صدارة أجندة الاجتماع الذي عقده وزيري التعليم المصري والإيطالي بهدف تعزيز التعاون في تحسين جودة التعليم الفني لإعداد خريجين فنيين ومهنيين لشغل وظائف ملائمة، من خلال استكمال خريجي التعليم الفني لدبلوم فوق المتوسط لمدة عامين في إيطاليا، حال رغبتهم، ليتوافق مع احتياجات سوق العمل الإيطالي، وتقديم تدريب فني مهني متقدم يتناسب مع اهتمامات وقدرات الخريجين.

كما ركزت تقارير وسائل الإعلام الايطالية على توقيع خطابات النوايا بين الجانبين واتفاقيات التعاون المختلفة، خاصة مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي واتحاد الصناعات المصرية والتي تهدف إلى تحسين قطاع التعليم والتدريب الفني والمهني في مصر.

مقالات مشابهة

  • سقوط تهديدات ترامب بشأن وقف إطلاق النار في غزة يبرهن حتميةَ فشل مؤامرة التهجير
  • بعد صورة عيد الحب الغامضة.. حقيقة العلاقة بين منه شلبي وأحمد السعدني.. فيديو
  • الختم الفلكي يلتقط صورة سديم سماعة الرأس بعد 39 ساعة تصوير
  • وكالة نوفا تبرز تصريحات وزير التربية التعليم بشأن التعاون المثمر مع إيطاليا
  • لأول مرة.. ويليام وكيت يشاركان صورة "عيد الحب"
  • ترامب يعلق صورة غريبة له على جدران البيت الأبيض (شاهد)
  • على أحد جدران البيت الأبيض.. ما قصة صورة "ترامب المعتقل"؟
  • لها ذكرى خاصة .. ترامب يعلق هذه الصورة في البيت الأبيض
  • فضيحة تجسس على أندرويد.. برامج مدمرة تتنكر في صورة تطبيقات شائعة
  • صورة مع سفيرة السعودية بأمريكا الأميرة ريما بنت بندر وتعليق عن المجرم بوتين وسوريا وثقل المملكة ينشرها نائب بالكونغرس