بدأت اليوم الثلاثاء اجتماعات اللجنة الأمنية المنبثقة عن مؤتمر برلين واللجنة العسكرية المشتركة "5+5" في مدينة بنغازي.

وانطلقت المناقشات في بنغازي بحضور البعثة الأممية لدى ليبيا وعدد من السفراء من بينهم فرنسا وإيطاليا وتركيا وبريطانيا، لمناقشة استمرار التعاون المشترك في تثبيت وقف إطلاق النار ومسألة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية.

كما تناقش الاجتماعات توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية تمهيدا لإجراء انتخابات.

وعقب الجلسة الافتتاحية، تعقد اللجنة في هذه اللحظات جلسة مغلقة داخل القاعة. وبوقت سابق، أكد وزير الداخلية بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، عصام بوزريبة أنه يمكن تشكيل حكومة موحدة في ليبيا، حال توافق الأطراف الخارجية على اعتبار ذلك شأنًا ليبيًا داخليًا.

وقال بوزريبة، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك وردًا على سؤال حول توقعه لاحتمالات نجاح مجالس النواب والأعلى للدولة والرئاسي في التوافق حول تشكيل حكومة جديدة: "إذا توافقت الدول الخارجية على ذلك، وعلى تسليم هذا الملف الليبي داخليًا والرضا بما تنتجه الأطراف الليبية، فأنا متأكد من أن مجلسي النواب والأعلى للدولة سينجحان في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة".

وأضاف أن الكثير من الدول تتدخل في الشأن الليبي، وتؤثر على مواقف الأطراف السياسية، مشيرًا إلى أن "بعض الأطراف السياسية الليبية ولاؤها أصبح للدول الخارجية أكثر منه لدولتهم نفسها".

وحول ما إذا كان عدم الاستقرار الأمني والعسكري يهدد أي توافق محتمل بين الأطراف الليبية، قال بوزريبة "هذا صحيح. الانقسام السياسي هو السبب الرئيسي في عدم توافق الأطراف الليبية، وهناك في الوقت الحالي أطراف تسعى إلى إطالة المراحل الانتقالية".

كما أكد أن "الانقسام السياسي والعسكري له تأثير كبير على عدم استقرار ليبيا، ويعتبر السبب الرئيسي للأزمة الليبية، ولكن بالنسبة للموضوع العسكري أعتقد أن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 قطعت شوطًا جيدًا، وتحاول أن تقوم بتوحيد المؤسسة العسكرية، وفي حالة توحيد هذه المؤسسة العسكرية سيصبح من السهل توحيد المؤسسة السياسية".

وتعاني ليبيا أزمة سياسية متصاعدة بسبب نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا (وحاليا برئاسة أسامة حماد بعد إيقاف باشاغا)، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته، في مارس 2022، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عامين، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.

وكان من المقرر أن تُجرى أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا في 24 ديسمبر 2021، لكن خلافات سياسية بين مختلف أطراف الأزمة الليبية فضلا عن خلافات حول قانون الانتخابات حالت دون ذلك.

المصدر: سبوتنيك

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأمم المتحدة بنغازي طرابلس

إقرأ أيضاً:

بيدرسون: تشكيل حكومة سورية شاملة في مارس قد يساعد في رفع العقوبات

قال المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسن أمس الخميس، إن إنشاء حكومة شاملة في سوريا خلال الأسابيع المقبلة سيساعد في تحديد ما إذا كان سيتم رفع العقوبات الغربية مع إعادة بناء البلاد.

وأضاف بيدرسن في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" خلال زيارة إلى دمشق: "ما أتمناه هو أنه مع تشكيل حكومة شاملة جديدة حقا في الأول من مارس فإن هذا سيساعدنا في رفع العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على سوريا أثناء حكم الأسد".

وبعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر 2024، قالت السلطات الحالية في البلاد في ذلك الوقت "إن الحكومة الجديدة سوف تتشكل من خلال عملية شاملة بحلول شهر مارس.

وفي يناير 2025 تم تعيين أحمد الشرع رئيسا مؤقتا لسوريا بعد اجتماع لمعظم الفصائل المتمردة السابقة في البلاد.

وفي الأسابيع الأخيرة، عقدت لجنة اجتماعات في مناطق مختلفة من سوريا استعدادا لمؤتمر الحوار الوطني لرسم مستقبل البلاد السياسي والذي لم يتم الإعلان عن موعده بعد.

وصرح بيدرسن بأن الشرع أصر في اجتماعه الأول في ديسمبر 2024 على أن الحكومة المؤقتة ستحكم لمدة ثلاثة أشهر فقط، رغم أن بيدرسن حذره من أن الجدول الزمني ضيق.

وأفاد المبعوث الأممي بأنه "يعتقد أن الشيء المهم ليس ما إذا كانت المدة ثلاثة أشهر أم لا، بل ما إذا كانوا سينفذون ما قالوه طوال الوقت، وهو أن هذه ستكون عملية شاملة حيث سيتم إشراك جميع السوريين".

ولم ترفع الولايات المتحدة والدول الأوروبية العقوبات التي فرضت على الحكومة السورية في عهد الأسد والتي قالت السلطات الجديدة إنها تعوق قدرتها على إعادة بناء البلاد بعد ما يقرب من 14 عاما من الحرب واستعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء الحكومية.

وقال مسؤولون من بعض الدول الغربية إنهم يريدون معرفة ما إذا كان الحكام المؤقتون سينفذون وعودهم بالحكم الشامل وحماية الأقليات.

هذا وأوضح منظمو الحوار الوطني أن المؤتمر سيشمل جميع شرائح المجتمع السوري باستثناء الموالين للأسد و"قوات سوريا الديمقراطية" وهي قوة يقودها الأكراد في الشمال الشرقي والتي رفضت حتى الآن حل نفسها والاندماج في الجيش الوطني الجديد.

وتجري قوات سوريا الديمقراطية حاليا مفاوضات مع الحكومة المركزية، وقال بيدرسن إنه يأمل في رؤية "حل سياسي" للطريق المسدود.

وأشار بيدرسن إلى أنه يشعر بالقلق أيضا إزاء الفراغ الأمني ​​في أعقاب حل الجيش السوري وأجهزة الأمن من قبل حكام البلاد الجدد.

وأضاف "من المهم للغاية أن يتم وضع الهياكل الجديدة للدولة بسرعة وأن يكون هناك عرض لأولئك الذين لم يعودوا في خدمة الجيش أو الأجهزة الأمنية، وأن تكون هناك فرص عمل أخرى وألا يشعر الناس بأنهم مستبعدون من مستقبل سوريا".

كما أعرب المبعوث الأممي عن قلقه إزاء توغلات إسرائيل في الأراضي السورية منذ سقوط الأسد، حيث استولى الجيش الإسرائيلي على منطقة عازلة تحرسها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان والتي أنشئت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 1974 مع سوريا وقام أيضا بغارات خارج المنطقة العازلة، حيث أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل تنتهك الاتفاق.

وأكد بيدرسن في السياق أن المخاوف الأمنية يجري معالجتها وليس هناك أي حجة تبرر بقاء الإسرائيليين، مشددا على أن الحل بسيط للغاية، وهو انسحاب الإسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • بيدرسون: تشكيل حكومة سورية شاملة في مارس قد يساعد في رفع العقوبات
  • تيتة لـ”الباعور”: سنتعامل مع جميع الأطراف الليبية
  • حكومة الدبيبة: حسين القطراني بحث مع “الفاو” مشاريع ليبيا الزراعية
  • مصر وإسبانيا ترحبان بجهود اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 نحو توحيد ليبيا وانسحاب المرتزقة
  • ورشة لكبار ضباط القوة المشتركة حول القانون الدولي الإنساني
  • سيناتور كيني ينتقد  اجتماعات اعلان حكومة قوات الدعم  السريع
  • بدء اجتماعات اللجنة التحضيرية لمناقشة مشروع وثيقة برلمانية عربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني
  • التكبالي: لا حكومة موحدة في ليبيا دون ضغط دولي لمحاسبة معرقلي العملية السياسية
  • ليبيا: انقسامات سياسية وفساد مؤسسي يعوقان الطريق نحو انتخابات حقيقية
  • المبعوثة الأممية: أعتزم العمل مع جميع الأطراف من أجل دفع «مسار الحل» في ليبيا