من هو الطباخ الشهير الذي أشرف على إرسال سفينة المساعدات إلى غزة؟
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
سرايا - للمرة الأولى منذ عام 2005، وصلت سفينة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة عبر الممر البحري مع قبرص والذي تقرر استحداثه لمواجهة الأزمة المستفحلة في القطاع.
تحمل السفينة "أوبن آرمز" نحو 200 طن من الأرز والدقيق والمعلبات التي سيتم توزيعها في القطاع الفلسطيني المحاصر من خلال منظمة المطبخ المركزي العالمي "وورلد سنترال كيتشن" التي أسسها الطاهي الإسباني الأميركي الشهير خوسيه أندريس.
وتقوم المؤسسة الخيرية بتجهيز رصيف في غزة لتوصيل المساعدات يبلغ طوله حوالي 60 مترا، حسبما قال مؤسسها خوسيه أندريس في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي في وقت متأخر أمس الأربعاء. وأظهر مقطع فيديو لم يتم التحقق منه، تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، جرافة وهي تسوي رصيفا من الحطام على شاطئ غزة.
السفينة "أوبن آرمز" الإسبانية الخيرية الآتية من قبرص رُصدت فجر الجمعة قبالة سواحل غزة، وفق موقع تتبع حركة الملاحة "مارين ترافيك".
وسفينة أندريس هي المحاولة الأولى لتوصيل الغذاء عبر ممر بحري أعلنت عنه في وقت سابق من هذا الشهر الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية والإمارات العربية المتحدة وقبرص وبريطانيا.
بنى أندريس اسمه من خلال مجموعة مميزة من كتب الطبخ وسلسلة مطاعم حول العالم، لكنه عُرِفَ أيضا بولعه بالسفر لمناطق الكوارث والصراعات حاملا مواد الإغاثة الغذائية مع منظمة "المطبخ المركزي العالمي" التي شارك في تأسيسها.
ولد أندريس في إسبانيا وغادر منزل والديه في سن الخامسة عشرة، حيث بدء العمل في مجال الضيافة.
التحق بعدها بإحدى مدارس الطهي، حيث تلقى النصائح تحت إشراف طاهٍ بارز، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة في سن 21 عاما.
عمل في البداية في مطبخ مطعم "هاليو" الشهير بالعاصمة واشنطن وذلك في العام 1993.
ومن هناك بدأت مسيرته الناجحة بالتبلور بعد أن تمكن خلال فترة وجيزة من افتتاح أكثر من 30 مطعما، معظمها في الولايات المتحدة، والعديد منها في واشنطن العاصمة.
في عام 2003 توج أندريس نجاحاته بالحصول حصل على جائزة "جيمس بيرد" السنوية للمتميزين في أعمال الطهي.
في عام 2010 أسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي" وقبلها كان يظهر كثيرا في تصريحات يتحدث فيها علنا عن قضايا الجوع، والسمنة لدى الأطفال، ودعم الأعمال التجارية الزراعية، والحد الأدنى للأجور، وإصلاح الهجرة.
أصبح الطاهي ذو الأصول الإسبانية مواطنا أميركيا في عام 2013، وهو متزوج من باتريشيا فرنانديز دي لا كروز ولديهما ثلاث بنات.
في عام 2018 جرى اختياره كأحد أكثر 100 شخص تأثيرا في العالم في مجلة تايم، وحينها كتب زميله الطاهي الشهير إيميريل لاغاسي قائلا إن "ساهم في تشكيل تاريخ الطهي الأميركي ومساره من خلال تقديم أسلوبه المميز في الطعام والثقافة الإسبانية".
المطبخ المركزي العالمي
أنشأ أندريس وشركاؤه "المطبخ المركزي العالمي" بعد أن ذهب للمساعدة في إطعام الناس في هاييتي على خلفية تعرضها لزلزال مدمر في عام 2010.
شيئا فشيئا نمت المنظمة الخيرية وتمكنت من الاستجابة السريعة لكوارث طبيعية طالت عدة مناطق حول العالم، بينها أعاصير مدمرة ضربت تكساس وبورتوريكو وحرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة وفي أستراليا.
كان موظفو المنظمة يطبخون للاجئين الذين يعيشون في خيام على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك ويفرون من الحرب في أوكرانيا.
وتقول المنظمة إنها تعمل على أن تكون "أول من يصل إلى الخطوط الأمامية، وتقديم وجبات طازجة استجابة للأزمات الإنسانية والمناخية والمجتمعية".
في عام 2021، منح رجل الأعمال الأميركي البارز ومؤسس أمازون جيف بيزوس، أندريس 100 مليون دولار من خلال جائزة الشجاعة والكياسة السنوية.
دخلت المنظمة في شراكة في مهمتها في غزة مع منظمة "أوبن آرمز"، وهي منظمة إسبانية غير ربحية متخصصة في عمليات الإنقاذ البحري.
عملت منظمة "أوبن آرمز" على إنقاذ اللاجئين والمهاجرين من الغرق في البحر الأبيض المتوسط، وتقديم المساعدات بعد الزلازل في تركيا وسوريا، وإجلاء اللاجئين الفارين من حرب أوكرانيا.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة أوبن آرمز من خلال فی عام
إقرأ أيضاً:
الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.
ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.
أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.
وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.
ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.
وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.
لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.
وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.
لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.
قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.
وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.
في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: CNBC