الجديد برس:

نجحت حركة أنصار الله الحاكمة في شمال اليمن، في اختبار صاروخ فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب، وصلت سرعته إلى 8 ماخ، وقالت مصادر يمنية لوكالة ريا نوفوستي إن اليمنيين يستعدون لإدخال المنتج الجديد في ترسانتهم العسكرية والبدء في إنتاج كميات كبيرة من هذه الصواريخ لشن هجمات في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، وكذلك ضد أهداف في إسرائيل.

حسناً، ماذا يمكنني أن أقول – إذا استمر الغرب في التصرف بنفس الطريقة، فإن اليمن، بعد كوريا الشمالية، سيكون لديهم برنامجهم الفضائي الخاص بهم، ولا تستطيع الولايات المتحدة وحلفاؤها فعل أي شيء حيال اليمنيين، وامتلاك ما لا يقل عن عشرات من الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وعالية الدقة، فإن هؤلاء “الأشخاص المتخبطين” الذين عادة ما يكونون موضع سخرية في المجتمع الغربي، يمكن أن يصبحوا القشة التي تكسر لعبة الغرب بأكملها في الشرق الأوسط.

وستكون العواقب هائلة، وسيتعين تعزيز نظام الدفاع الصاروخي لحلفاء الولايات المتحدة – ولكن لن يكون هناك ما يكفي من “الوطنيين” للجميع، وسيكون تصنيعها مكلفًا ويستغرق وقتًا طويلاً، لهذا سيتعين على الأمريكيين السير في البحر الأحمر والمناطق القريبة منه بحذر شديد، وستواجه أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تهديداً نوعياً جديداً.

لقد تبين الآن أن الصواريخ فرط صوتية هو “معادل عظيم” ليس أسوأ من مسدس الكولونيل كولت. والآن يستطيع اليمن التحدث مع الولايات المتحدة على نفس المستوى العسكري التقني، لأن برنامج تفوق سرعتها سرعة الصوت الأمريكي لن ينطلق – بالمعنى الحرفي للكلمة.

*إيلينا بانينا – صحفية وكاتبة روسية تعمل في معهد روسترات للعلاقات الدولية في موسكو

رابط المقال:

https://russtrat.ru/analytics/14-mart-2024-1839-12409

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

علي الفاتح يكتب: حفرة الشرق الأوسط..!

تسببت جرائم الكيان الصهيونى ضد الشعبين الفلسطينى واللبنانى فى صناعة حفرة من جحيم بطول وعرض منطقة الشرق الأوسط بعمقها الجغرافى والتاريخى.

استراتيجياً الكيان الصهيونى أول الضحايا، ستلتهم نيران تلك الحفرة وجوده وليس فقط قدرته على البقاء والعيش فى سلام واستقرار.

دول الإقليم وأنظمته السياسية تملك فرصة، ربما تكون الوحيدة، للنجاة، فليس أمامها سوى استدعاء سفينة نوح من أعماق تراثها.

هذه المرة يحتاج بناء السفينة إلى إعادة تقييم الرؤية الاستراتيجية لدى كل دولة من دول الشرق الأوسط لجيرانها فى الإقليم، خاصة أولئك الذين كانت تنظر لهم كمنافسين، أو كطرف آخر للصراع على النفوذ.

بشكل أساسى كل من مصر والسعودية وتركيا وإيران، القوى الأربع الفاعلة الحقيقية فى الشرق الأوسط، معنية بتدشين سفينة النجاة مما هو قادم.

بدون هذه السفينة قد تجد دول المنطقة نفسها متورطة فى حرب إقليمية شاملة بسبب تمدد الإرهاب الصهيونى.

الشرق الأوسط عائم على كنز من الثروات المتعددة والمتنوعة التى أنتجتها حضاراته وثقافاته المختلفة، وشعوبه بما لديها من إرث ربما تكون قادرة على إنتاج قيم حديثة وحضارة جديدة، بعد أن فُرض عليها خيار المقاومة بكل أشكالها السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية المسلحة بالمنهج العلمى العقلانى.

قد تبدو اللحظة الراهنة بائسة، ومع ذلك يمكن القول إن طبيعة التحديات وأدوات المواجهة لم تتبلور، لكنها حتماً ستتجلى أمام الجميع فى اللحظة التى يدركون فيها أن بقاءهم مرهون بالأخذ بخيار المقاومة.

الكيان الصهيونى لم يعد يشكل تهديداً للأمن القومى الخاص بالشرق الأوسط فقط باحتلاله لدولة فلسطين وحروبه التى يشنها ضد شعوب المنطقة، فقد بات يشكل تهديداً وجودياً باستخدامه اللاإنسانى للتكنولوجيا الحديثة والتطور العلمى لإبادة الشعوب المجاورة وفرض سيطرته الأبدية عليها واستعبادها بعد تحقيق حلمه بما يسمى إسرائيل الكبرى، غير أن ذلك ليس كل شىء، فقد صنع الاحتلال الصهيونى حفرة النار التى سيصلى بها.

فبفرض أن جيش الاحتلال تمكّن من تحقيق انتصار عسكرى حاسم على المقاومة فى فلسطين ولبنان، لن يستطيع العيش بسلام واستقرار، حيث ستتمكن فصائل المقاومة الحالية من إعادة بناء نفسها مع استيعاب دروس الماضى والحاضر، وستظل تشكل بؤراً جديدة للمقاومة تهدد أمنه وتجعله فى حالة استنفار، وقد تتخذ أشكالاً أكثر عنفاً وشراسة، لأنها ستكون ردة فعل على جرائم الإبادة الوحشية المرتكبة فى فلسطين ولبنان والمتوقع امتدادها كمرحلة أولى فقط إلى سوريا والعراق واليمن.

الشهيد الأردنى ماهر الغازى، الذى قتل ثلاثة مستوطنين على معبر الكرامة الحدودى، إحدى بشائر تلك البؤر، التى ربما بدأت تتشكل على وقع مشاهد الدم.

ملحوظة على الهامش: ماهر ابن قبيلة الحويطات حفيد الشيخ عودة أبوتايه الحويطى الفارس الذى استطاع الإطاحة بقلعة العقبة أثناء الثورة العربية ضد الاحتلال العثمانى.

وقد خرج من ظهر عودة أبوتايه وعمر المختار وأدهم الشرقاوى ملايين لن يقوى الكيان الصهيونى على مواجهتها.

ومن المفارقات العجيبة أنه قد تكمن مصلحة الكيان الصهيونى فى عدم مقدرته على حسم حربه فى غزة وجنوب لبنان عسكرياً، مما يضطره إلى التراجع التكتيكى فى الميدان العسكرى والسياسى، كما قال المرشد الإيرانى مؤخراً، من باب حفاظه على حماية ما تبقى من قدرات حزب الله البشرية والعسكرية بعد تلقيه ضربات موجعة على يد جيش الاحتلال.

تراجُع الكيان الصهيونى عن مغامراته العسكرية يقوده إلى اتفاق سياسى شامل يُخرجه من مأزق غزة، ويحقق هدفه من الحرب على لبنان بإعادة أكثر من 120 ألف إسرائيلى من مدن وقرى الشمال.

مصلحة الكيان الصهيونى تكمن أيضاً فى الاستجابة لضغوط التحالف الدولى من أجل إقامة دولة فلسطين الذى أعلنت عنه المملكة السعودية مؤخراً فى الأمم المتحدة، وهو تحالف يضم الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبى، وهدفه إعلان قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية والانخراط فى مفاوضات سلام شامل وعادل.

أغلب الظن أن الكيان الصهيونى ماضٍ إلى الهاوية بتمسكه بتحقيق النصر المطلق على المقاومة، وهذا هو المستحيل بعينه تكتيكياً واستراتيجياً.

مقالات مشابهة

  • البنتاغون: الولايات المتحدة تخطط لتعزيز الدعم الجوي في الشرق الأوسط
  • الولايات المتحدة تعزز قدرات الدفاع الجوي في الشرق الأوسط خلال أيام
  • علي الفاتح يكتب: حفرة الشرق الأوسط..!
  • “غروندبرغ”: التطورات في لبنان تعيق التسوية السلمية في اليمن
  • البنتاجون: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى بمنطقة الشرق الأوسط
  • المبعوث الأممي لدى اليمن: التطورات في لبنان تعيق السلام في اليمن
  • المبعوث الأممي لدى اليمن: التطورات في لبنان تقف عائقاً أمام السلام في اليمن
  • غروندبرغ: الأحداث في لبنان تقف عائقاً أمام السلام في اليمن
  • عاجل - الولايات المتحدة تعلن تعديل وضع قواتها في الشرق الأوسط.
  • وزير الخارجية الأمريكي يحذر من مغبة استهداف مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط