علاقة غامضة تربط كوكب الأرض بـ المريخ .. كيف يؤثر على المناخ؟
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
قد يكون المريخ على بعد 140 مليون ميل من الأرض، ولكن هناك علاقة قوية بين الأرض والمريخ، وهذا ما اثبته العلماء في اكتشاف لهم أن هناك صلة بين عالمنا والعالم البعيد.
فقد اكتشف الباحثون في جامعة سيدني دورة عمرها 2.4 مليون سنة من الدوامات العملاقة في أعماق البحار لكوكب الأرض، والتي كانت مستمرة منذ أكثر من 40 مليون سنة، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وارتبطت الدورة الدموية المكثفة تحت الماء بتفاعلات الجاذبية بين المريخ والأرض، حيث يقترب الكوكب الأحمر من الشمس كل بضعة ملايين من السنين، ويعد التآزر بين العالمين كافيًا أيضًا للتأثير على مناخ الأرض، فقد وجد أن زيادة الطاقة الشمسية والطقس الأكثر دفئًا تنشأ خلال الدورات.
وقام الفريق بحفر 370 حفرة في أعماق المحيطات في جميع أنحاء العالم لتحليل الرواسب الموجودة في قاع البحر، وأظهرت العينات دورات من الضعف والتقوية، مما يشير إلى حدوث دوران قوي تحت الأعماق.
وقالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة أدريانا دوتكيفيتش إنها وفريقها فوجئوا بالكشف عن علامات الدورات في الرواسب، وهو ما يمثل أول دليل يتم العثور عليه في البيانات الجيولوجية.
وتابعت: "هناك طريقة واحدة فقط لتفسيرها: إنها مرتبطة بدورات في تفاعلات المريخ والأرض التي تدور حول الشمس"، ويُطلق على التفاعل بين الكوكبين اسم "الرنين"، وهو عندما يقوم زوج من الأجسام المدارية بسحب بعضهما البعض باستخدام قوة الدفع والسحب الثقالي، كما هو الحال في لعبة شد الحبل.
افترضت الدراسات السابقة أن كوكبي المشتري وزحل ولدا بسبب الحركة، حيث دار الأول حول الشمس ثلاث مرات إلى الأبد في دورة الكوكب الحلقي.
وتتسبب جاذبية القمر في حدوث مد وجزر في المحيطات، لكن الدراسة الجديدة هي الأولى التي تكشف عن اصطدام كوكب آخر بالأرض، ووجد الباحثون أن الدورات الأكثر دفئًا ترتبط بزيادة حدوث الانكسارات في سجل أعماق البحار، المرتبطة بدورة أكثر قوة في أعماق المحيطات.
وقد حدد العلماء أن الدوامات، كانت عنصرًا مهمًا في البحار الدافئة السابقة، ومن الممكن أن تخفف هذه العوامل جزئيًا من ركود المحيطات الذي توقع البعض أنه يمكن أن يتبع تعثر AMOC الذي يدفع تيار الخليج ويحافظ على المناخات المعتدلة في أوروبا.
وقال المؤلف المشارك البروفيسور ديتمار مول: "نحن نعلم أن هناك آليتين منفصلتين على الأقل تساهمان في قوة اختلاط المياه العميقة في المحيطات، AMOC هي واحدة منها، ولكن يبدو أن دوامات المحيطات العميقة تلعب دورًا مهمًا في المناخات الدافئة للحفاظ على تهوية المحيط".
وبالطبع، لن يكون لهذا نفس تأثير الدورة AMOC من حيث نقل الكتل المائية من خطوط العرض المنخفضة إلى خطوط العرض العليا والعكس.
تشبه هذه الدوامات الدوامات العملاقة، وغالبًا ما تصل إلى قاع البحر السحيق، مما يؤدي إلى تآكل قاع البحر وتراكمات كبيرة من الرواسب تسمى الخطوط الكنتورية، على غرار الانجرافات الثلجية.
وقال دوتكيويتز: "تشير بيانات أعماق البحار لدينا التي تمتد إلى 65 مليون سنة إلى أن المحيطات الأكثر دفئا لديها دوران عميق أكثر نشاطا"، ومن المحتمل أن يؤدي هذا إلى منع المحيط من الركود حتى لو تباطأت الدورة الانقلابية في المحيط الأطلسي أو توقفت تمامًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة سيدني المريخ الأرض المشتري البحار
إقرأ أيضاً:
العمى والسرطان| كيف يؤثر غاز الخردل على الصحة؟.. وطريقة استخدامه في الحروب
في الحرب العالمية الأولى تم لأول مرة في تاريخ الحروب استخدام غاز الخردل أثناء القتال بجوار مدينة يبر في بلجيكا، وسنرصد خلال السطور التالية آثار عوامل الحرب الكيميائية على صحة الإنسان، وتاريخ استخدام غاز الخردل في الحرب العالمية الأولى وتأثير استنشاقه على الفرد.
آثار عوامل الحرب الكيميائيةتؤدي الحرب الكيميائية إلى العديد من الآثار الحادة على صحة الفرد من بينها :
- حدوث البثور المؤلمة بسبب غاز الخردل.
- حدوث تلف في الرئة بسبب استخدام الفوسجين.
- حدوث الشلل والتشنجات بسبب استخدام مركبات الفوسفور العضوي.
- الغالبية العظمى من عوامل الحرب الكيميائية قد تٌسبب مراحل متأخرة للكثير من الأمراض مثل إصابات الكبد، والجهاز العصبي، والسرطان، ونخاع العظم.
تاريخ استخدام غاز الخردلتم استخدام غاز الخردل للمرة الأولى أثناء الحرب العاملية الأولى، حيث استخدمته ألمانيا لأول مرة في عام 1917، وأدى استخدامه إلى حدوث خسائر كبيرة في صفوف البريطانيين، إذ كانت خسائر الإنجليز الناتجة عن استخدام غاز الخردل تساوي تقريبًا جميع الخسائر السابقة الناتجة عن استخدام القوات الألمانية للعوامل الكيميائية الغازية الأخرى.
طريقة إطلاق غاز الخردليتم إطلاق غاز الخردل في المعتاد عبر الهواء وفي بعض الأوقات أثناء الرياح القوية فقد يؤدي إطلاق غاز الخردل عبر الهواء إلى انتشاره لمسافات تصل إلى عدة أميال، وذلك من خلال القنابل أو قذائف المدفعية، هذا بالإضافة إلى إمكانية إطلاقه ونشره من خلال إمدادات المياه.
مدة بقاء غاز الخردلفيما يخص مدة بقاء غاز الخردل في المنطقة المصابة، فإن المدة قد تصل إلى يومان تقريبًا، ولكن في المناخات الباردة قد تبقى المدة لفترة أطول من ذلك.
تأثير غاز الخردلأشار موقع (ebsco) إلى أن هناك العديد من الأثار التي يتسبب بها غاز الخردل عند استنشاقه أو ملامسته المباشرة للجلد أو العينين أو عند ابتلاعه حيث يعمل غاز الخردل على التسبب في تهيج الجلد، ومن ثم مهاجمة الخلايا، مسببًا تهيجًا شديدًا وتليفًا، كما يعمل أيضًا على تلف الجهاز التنفسي، ومهاجمة أعضاء الجسم، وقد يسبب ضرر شديد بالبصر، هذا بالإضافة إلى ظهور بثور الجلد، ويستمر غاز الخردل في مهاجمة جهاز المناعة مما يضعف الجسم في التعامل مع أي عدوى.
أعراض الإصابةقد يسبب غاز الخردل في إصابة الفرد بنزيف من منطقة الأنف وسعال وعطس وضيق في التنفس وفي حالة وصول غاز الخردل إلى الجهاز الهضمي فقد يصيب الفرد بالإسهال محدثًا آلامًا في منطقة البطن والإصابة بالغثيان والقيء والحمى، وقد يتسبب غاز الخردل في الإصابة بالحروق الجلدية من الدرجة الثانية والثالثة وفي بعض الحالات قد يتسبب بالعمى الدائم.