أبوظبي – الوطن:

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة بحثية بعنوان “الذكاء الاصطناعي والإرهاب: الآليات وسبل المواجهة”؛ تهدف إلى تحليل كيفية استخدام الجماعات الإرهابية الذكاء الاصطناعي، وتقديم حلول للحد من هذا الاستخدام، مستخدمةً الذكاء الاصطناعي نفسه.

تسلط الدراسة التي أعدها حمد الحوسني، الباحث بقسم الإسلام السياسي، الضوء على تنوع استخدامات الذكاء الاصطناعي في العمليات الإرهابية، بدءاً من التخطيط والتمويل، وصولاً إلى التنفيذ والترويج.

وتُشير إلى أن الجماعات الإرهابية تُوظف تقنيات، مثل “هجمات حجب الخدمة”، و”البرامج الضارة”، و”فك التشفير”، و”الطائرات المسيّرة”، و”نشر الدعايات الكاذبة” لتحقيق أهدافها.

وتُقدم الدراسة مجموعة من الحلول لمواجهة استخدام الجماعات الإرهابية الذكاء الاصطناعي، وتشمل تقويض الأفكار المتطرفة من خلال نشر محتوى مضاد يعرض حقائق تُناقض الأفكار الإرهابية، والتنبؤ بوقوع الهجمات الإرهابية  باستخدام نماذج ذكية تتبع سلوك أفراد الجماعات الإرهابية على الإنترنت، وتحديد هوية الإرهابيين من خلال تحليل سلوكياتهم على الإنترنت وعملياتهم المالية، إضافة الى تعقّب تمويل الإرهاب باستخدام تقنيات مثل “OSINT”، وتحسين عملية صنع القرار من خلال تحليل البيانات الضخمة المتعلقة بالإرهاب، وتعزيز التعاون الرقمي بين الدول والمؤسسات المعنية بمكافحة الإرهاب.

وتُؤكد الدراسة أن الذكاء الاصطناعي، على الرغم من إمكاناته الهائلة في مكافحة الإرهاب، يُشكل أيضاً خطراً ينبغي الحذر منه. وتُشير إلى المخاوف المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان، مثل التجسس على الأفراد وتقييد حرية التعبير.

وتُتوقع الدراسة أن يُشكل الذكاء الاصطناعي محوراً أساسياً في مستقبل المواجهة ضد الإرهاب والتطرف. وتُشدد على أهمية تطوير تطبيقات ذكية متقدمة للتنبؤ والتحصين، والملاحقة لمجابهة هذا التهديد المتنامي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد يشهد جانباً من أعمال “خلوة الذكاء الاصطناعي” ويوجّه بترسيخ مزيد من الريادة لدولة الإمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي

شهِد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، جانباً من أعمال “خلوة الذكاء الاصطناعي” التي تم تنظيمها ضمن فعاليات اليوم التحضيري للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “الإمارات أثبتت اليوم أنها من أقوى الدول في ريادة توجهات المستقبل، وحققت مكانة متميزة بين الدول التي تقود تطورات الذكاء الاصطناعي الذي سيؤثر على مستقبل جميع القطاعات.. نريد أن نحافظ على هذا الدور القيادي وأن نعززه ببناء قدرات ذاتية أقوى من خلال ترسيخ جاهزية البنية التحتية والبيانات والبيئة التشريعية، وتعزيز تدريب وتأهيل كوادرنا الوطنية التي نراهن عليها في مستقبل دولتنا”.
وأضاف سموّه: “الرؤية الاستشرافية لدولة الإمارات وتخطيطها المسبق قاد نحو نجاحات استثنائية في هذا المجال الذي يتطور بشكل متسارع.. نحن من الدول الأكثر جاهزية للاستفادة من فرص هذا القطاع وتوظيفها في الارتقاء بجودة الحياة ونمو قطاعاتنا الاقتصادية والتنموية.. نمتلك كل المقومات وكوادرنا قادرة على المنافسة عالمياً.. وطموحاتنا لا سقف لها في قيادة توجهات المستقبل وريادة قطاعاته”.
وثمّن سموّه جهود مختلف الجهات على المستوى الوطني التي ساهمت في تحقيق مستهدفات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، كما أشاد سموّه بمناقشات الخلوة التي جمعت مختلف الجهات لتعزيز الأطر والخطط الموحدة لمضاعفة الجهود والإنجازات في هذا الملف الحيوي.
واستمع سموّه إلى جانب من مناقشات الخلوة وحواراتها حول متطلبات ترسيخ مزيد من الريادة لدولة الإمارات في الذكاء الاصطناعي خصوصاً ما يتعلق بتطوير البنية التحتية والبيانات وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية واستقطاب المواهب العالمية المتقدمة.
حضر خلوة الذكاء الاصطناعي سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
كما حضر الخلوة معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد.
يُذكر أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024 تعقد برئاسة صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في العاصمة أبوظبي بمشاركة أكثر من 500 مسؤول من حكومة دولة الإمارات والجهات المحلية، إضافة إلى شركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع.


مقالات مشابهة

  • “أدنوك” و”مصدر” تتعاونان مع “مايكروسوفت” لنشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحلول منخفضة الكربون
  • المجلس الأعلى للحسابات يعلن بدء تنفيذ مشاريع في الذكاء الاصطناعي خلال سنة 2025
  • دراسة بحثية لـ”تريندز”.. الذكاء الاصطناعي يشكل مستقبل التخطيط المالي الشخصي
  • بين التلاعب والشفافية.. هل يغير الذكاء الاصطناعي مسار الانتخابات الأميركية؟
  • محمد بن راشد يشهد جانباً من أعمال “خلوة الذكاء الاصطناعي” ويوجّه بترسيخ مزيد من الريادة لدولة الإمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي
  • "خلوة الذكاء الاصطناعي" ترسم خارطة لترسيخ ريادة الإمارات
  • دراسة جديدة تحذر من خطورة الضوء على الصحة العقلية.. ما القصة؟
  • الذكاء الاصطناعي الثورة القادمة في مكافحة الفساد
  • ‏وكيل الأزهر: ‏استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يتطلب إحداث تغيرات في المنظومة التعليمية‏
  • حسام موافي يحذر من تناول المضاد الحيوي: تحليل ضروري قبل الجرعة