موقع النيلين:
2025-03-19@23:34:17 GMT

سقف حربنا ومداها ليس الجنجويد فقط!!

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT


هذه رسالة للسيد البرهان وطاقمه الموقر ، ولكل وطني غيور.

أولاً يجب علينا نحن كسودانيين وبعد شكر الله، أن نرفع قبعاتنا للسيد رئيس مجلس السيادة، وقائد القوات المسلحة السودانية، البطلة، ذات التاريخ العريق والتي ما دخلت حرباً محلية كان لها فيها القِياد والكلمة، أو حرباً إقليمية أو عالمية، وكانت لها نسبة من قيادة المعركة، إلا وانتصرت فيها وانتصر حزبها بفضل ربها.

نرفع القبعة لهم عالية، لأننا نعرف ونبصر أن الجيش السوداني يحارب في أسوأ الظروف وأتعسها، ويديرون معركة البندقية بكل جدارة وجسارة وصبر وأناة وحكمة، أحدثت نصراً واضحاً على القوات العميلة المشكّلة من مرتزقة عدة دول، سمّت نفسها دول الطوق، وقد حاربت السودان هذه المرة بخبث شديد وصلت به لمركز السودان وفتته، وإلى بقية مدن وقرى السودان، غربه ووسطه وشرقه وتتحرش بشماله فروعت أهلها ، وأغتصبت نساءها وأذلت كبارها وولاة أمورها، وأن الجيش يعمل في أسوأ الظروف العالمية والإقليمية العادِيّة والمعتدية على شعبنا وأرضنا وجيشنا، ونشعر بالضغوط السياسية والإقتصادية التي تمارس عليكم، لكنكم صامدون صمود الجبال، وأنتم تضربون المثال بعد المثال بضراوة وشراسة الجندي والإنسان السوداني الأبي.

الرسالة التي نريد أن نرسلها للسيد البرهان وصحبه الكرام بكل ود وإحترام ، تتمثل في الآتي:-

أولا: قيادة الجيش النبيلة، ومنذ ما قبل هذه الحرب اللعينة، تُركز في إعلامها، على حربها للدعم السريع، على أن حدود وسقف حربنا وأسبابها هي الدعم السريع وكأنها تراهن على أن نهاية الدعم السريع ستكون نهاية شقاء السودان، وعلى الرغم من صحة هذا الأمر بمنطق المرحلة الحالية، إلا أنه منطقياً وعملياً وفي الواقع السياسي، يتعدى سقفه، الحرب الظاهرة مع الدعم السريع.

إن حجم وسقف ورقعة حربنا الحقيقية تتعدى ذلك فعلاً ، إلى من أبدلوا عقيدة الدعم السريع، ووجهوا بندقية الدعم السريع لصدر الوطن، من اؤلئك الذين حاربوه منذ 1983م.

فالدعم السريع عَرَض فقط، وما وراءه هو المرضٍ الحقيقي والمزمن، والذي يتمثل وبصورة واضحة في دور ومشروع العملاء والذي بدأ عملياً منذ 1983م بعد شهر من إعلان الشريعة كما قال وجاهر بسبب خروجهم بعض الشيوعيين في 1983م، وبنفس السبب الذي خرج فيه رئيس وزراء حكومتهم المهترئة والفاشلة التي بدأت في 2019م، والذي هرب هو ومَن معه من يسار إلى زيمبابوي ( قبل الإنقاذ، بست سنوت)… فالحرب من هؤلاء هو سقف التحدي والمدى الحقيقي للإبتلاءات.

(التكبيسة) في حرب الدعم السريع ((( فقط))) هي خارطة معركة مرسومة بعناية فائقة، وسقف هذه الحرب ومداها ونهايتها، سوف لن يكون هو الحسم العسكري للدعم السريع (فقط) ، لأن الذين يحاربون ويقاتلون كل حكوماته ومنذ بداية الثمانينيات، وإنهاء مشروعهم العميل الذي استعدى واستدعى للسودان كل دول الخارج إلا من رحم الله ، سيكون إنهاء مشروعهم هو النهاية الحقيقية لأوجاع الوطن ، وصدهم ونصرهم على أنفسهم حتى يؤوبوا ويثوبوا للحق هو المخرج الوحيد، والذي سوف لن يكون بعده شقاء، إذا غيّرنا ما بأنفسنا وغيرنا تفكيرنا ومفهوم حكم دولتنا، وعدلنا.

وحتى إذا قضى آخر جندي من الدعم السريع ، فتأكد وليتأكد القادة معك أن النار التي تحت رماده، ستزيد اضطراماً، وستبدأ نائحات الإطاري والمدنية وديمقراطيتهم الكاذبة ، ستبدأ ثانية بالصياح في الشوارع، وسيبدأ حارقو البخور للمشروع العميل ، هرجهم من جديد، وسيبدأ الإلتفاف النهائي على النصر الذي نلتموه بعرق الجبين وعلى دماء الأبرياء ، وسيبدأ أعداء الوطن من الخارج بالمزيد من الضغوط الكاذبة والمفخخة، والتخويف والإرهاب السياسي والإقتصادي والحربي ، وسيبدأ مروجو، الإطاري والمدنية وسيداو من الإعلام العميل بالنباح مرة أخرى، ولسوف نشهد ضغطاً عالمياً يحتاج صبر أيوب ، حتى ينصركم الله. إن الوقوع في الفخ وإبتلاع الطُعم بعد الطعم، والتعرض للدغ من نفس الجحر مرتين ، يعتبر السقوط النهائي في الهاوية، ومن هنا ستبدأ الحرب القادمة، والتي ستكون أكثر إيلاماً وأكثر جرماً وأعمق جرحاً في الوطن وأكثر تدميراً ، وستؤدي لتحقيق المشروع الصهيوني الأكبر ، تقسيم السودان كله.

ننصحكم لوجه الله، بعدم الرجوع للمربع الأول لأن الشعب السوداني كله أو جله إذا لم يتسلح بالبندقية فقد تسلح وتعبأ بالوطنية والغبن والرجولة والإباء والشمم، ولدغ من أكثر الثعابين سماً، وسوف لن يلدغ مرتين، وسوف لن يركع أو يرجع مرة أخرى لقبول هذا المشروع اللئيم، حتى لو إستشهد آخر سوداني ، وسيشهد لك التاريخ أو عليك.

اللهم أشهد فقد بلغت.

الرفيع بشير الشفيع

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

خطاب قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”: استمعوا إليه بدلًا من الردح والشتائم

بدلًا من قراءة تعليقات المأجورين أمثال جاسوس أمريكا السابق المحال إلى الارتزاق الرخيص كاميرون هدسون، أو الاستماع إلى مشتت الأفكار وصاحب الالتزامات الصرفة الانصرافية، استمعوا إلى كلام الفريق أول خلا حميدتي، راعي الإبل.
الرعي كمدرسة قيادة
ولم لا؟ النبي محمد ﷺ كان يحلب غنمه! وأغلب أصحابه كانوا رعاة إبل أو غنم. ومن لا يستطيع تصور ذلك، فليجلس جلسة هادئة مع المثقف المتعلم، السياسي البارع، راعي الإبل الرشايدي، الدكتور المبروك سليم المبروك. ذكاء، سلطة، وبعد نظر، وهو كما تقول حبوباتنا النوبيات: "شوف، صدق وأمن يا مومن!"
كان العديد من صحابة الرسول محمد ﷺ يعملون في رعي الأغنام قبل الإسلام، وهي مهنة كانت شائعة في الجزيرة العربية آنذاك. ومن أشهر الصحابة الذين كانوا رعاة:
1. النبي محمد ﷺ نفسه – قال في الحديث الصحيح: "ما بعث الله نبيًا إلا رعى الغنم"، فقال الصحابة: وأنت يا رسول الله؟ قال: "نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة" (رواه البخاري).
2. أبو بكر الصديق – كان يرعى الغنم في مكة.
3. عمر بن الخطاب – ذكر أنه كان يرعى الغنم لأهله في صغره.
4. عبد الله بن مسعود – كان راعيًا قبل إسلامه، واشتهر بأنه كان يرعى غنم عقبة بن أبي معيط، وكان ذلك سببًا في أول لقاء له مع النبي ﷺ عندما طلب منه أن يقرأ عليه القرآن.
5. سعد بن أبي وقاص – كان يعمل في الرعي قبل أن يدخل الإسلام.
6. بلال بن رباح – كان من العبيد في مكة وعمل في رعي الأغنام قبل أن يحرره أبو بكر الصديق.
لماذا اختار الله الأنبياء والصحابة من الرعاة؟
• تعلم الصبر، التواضع، والرحمة، وهي صفات أساسية في القادة العظماء.
• تساعد في تطوير مهارات القيادة، حيث يحتاج الراعي إلى الحكمة في توجيه القطيع، وهذا شبيه بقيادة الأمة.
• يُربي الإنسان على التأمل والتفكر، حيث يقضي الرعاة وقتًا طويلًا في الطبيعة بعيدًا عن ضوضاء الحياة.
• هذه المهنة كانت مدرسة لتأهيل القادة العظام، ولذلك عمل بها العديد من الصحابة قبل الإسلام
مضمون خطاب القائد "حميدتي"
هنّأ قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" الشعب السوداني بتوقيع الميثاق التأسيسي والدستور للمرحلة الانتقالية، الذي تضمن المسكوت عنه منذ استقلال السودان:

• تحقيق المساواة بين جميع المواطنين السودانيين.
• إلغاء الفجوات الطبقية داخل الجيش السوداني.
• تأكيده على خداع الإسلاميين للشعب السوداني عبر قضايا "العلمانية والشريعة".
• الدعوة إلى وحدة السودان وتحرير شماله وشرقه ووسطه من الهيمنة العنصرية.
الإشادة بالتجربة الديمقراطية في كينيا
أشاد حميدتي بالتجربة الديمقراطية في كينيا ومدح مواقف الرئيس وليم روتو،
أنا كخبير يعرف كينيا جيدًا منذ عام 1983، أعرف تمامًا ما يعنيه راعي البهم والناس.
• أعرف أن أغلب إن لم يكن كل أطفال كينيا يذهبون إلى المدارس.
• أعرف أن أغلب الكينيين يسكنون الريف ويشتغلون بالزراعة والرعي.
• أعرف أن أغلبهم يمتلكون بيوتًا مسقوفة تصلها الكهرباء.
• أعرف أن العلاج ليس مجانيًا تمامًا لكل الكينيين، لكنه متاح من خلال المستشفيات الحكومية والتأمين الصحي. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات مثل نقص الموارد الطبية والتكاليف المرتفعة في القطاع الخاص.
الإسلاميون وخداع الشعب بقضايا "العلمانية والشريعة"
أكد حميدتي أن قضايا العلمانية والشريعة استُخدمت بخداع من قبل النظام القديم لتقسيم البلاد، وكانت سببًا في انفصال جنوب السودان. وتساءل:
"من المؤهل لتطبيق الشريعة؟ وهل الشريعة هي القتل والذبح والتطهير العرقي الذي يمارسه الدواعش اليوم في السودان؟”
تحليل مسألة الحكم في الإسلام
 تجارب الحكم في الإسلام منذ وفاة الرسول ﷺ أثبتت أن كيفية اختيار الحاكم أو الخليفة تختلف من خليفة راشد لآخر (أبو بكر، عمر، عثمان، وعلي). ثم يتجلى الاختلاف في الحكم بما حدث طوال تاريخ الدولة الأموية، والعباسية، والفاطمية، والخوارج، والدولة العثمانية كآخر نموذج من نماذج الاختلاف في الحكم. أما نمط الشورى في الإسلام فتراوح بين ملزمة ("وأمرهم شورى بينهم") ومعلمة ("وشاورهم في الأمر").
دولة السلام والوحدة ( تأسيس ) ستحرّر شمال وشرق ووسط  السودان
أكد أن أهالي الشمال والشرق والوسط مغلوبون على أمرهم، ويتعرّضون للتهديد بالقتل ومصادرة ممتلكاتهم من الشركات ومناجم الذهب على يد "القتلة المجرمين".
رسالة رمضان
هنّأ حميدتي المسلمين بحلول شهر رمضان المعظّم، مشيرًا إلى أن الحرب أكملت عامها الثاني. وقال إن ذكرى تأسيس قوات الدعم السريع تتزامن مع ذكرى بدر الكبرى، متهمًا فلول الحركة الإسلامية بتبني شعارات دينية في حين لا علاقة لهم بصحيح الدين – بحسب وصفه.
وتوعّد قائلًا: "بدر الكبرى ستكون عليهم حسرةً وندامة!"
________________________________________
تحليل توجهات حميدتي في ضوء خلفيته ومواقفه السياسية الأخيرة
هذا التحليل يهدف إلى فهم خطاب ومواقف حميدتي في سياق أوسع لمحاولة استقراء نواياه السياسية بناءً على المعطيات الحالية.
١. الخلفية الرعوية وتأثيرها على شخصيته
• تجربة إدارة قطيع وتنقله بين المراعي عززت لديه القدرة على التحمل، الصبر، وإدارة الأزمات.
• البيئة القبلية التي نشأ فيها ربما رسخت عنده نهجًا براغماتيًا في التعامل مع القوة والتفاوض.
٢. التوجه الصوفي التبجاني وتأثيره على رؤيته السياسية
• الصوفية في السودان تتبنى روح الوسطية وتقبل التعددية.
• لم يتبنّ خطابًا دينيًا متشددًا.
٣. الاعتراف بالأخطاء وقبول الاتفاق الإطاري
• إقراره بأخطاء الماضي وتبنيه البراغماتية السياسية
٤. دعمه للحكم المدني وعدم تبنيه خطابًا دينيًا متشددًا
• لم يستخدم شعارات إسلاموية مثل قادة آخرين في السودان.
• يركز على قبول التنوع، وهو ما قد يكون توجهًا سياسيًا لا عقائديًا.
• يميل إلى خطاب علماني وظيفي لاستقطاب الدعم المحلي والدولي.
5. هل يمكن أن يكون حميدتي داعمًا فعليًا لحكم مدني ديمقراطي؟
• مواقفه الأخيرة تشير إلى أنه يفضل التكيف مع الظروف السياسية بدلًا من المواجهة المستمرة..
الخلاصة
 قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي “ بناءً على خلفيته كراعي ابل ومسلم صوفي تبجاني، قد يكون أقرب إلى البراغماتية السياسية منه إلى العقائدية الدينية أو الأيديولوجية. علمانيته قد تكون وظيفية وليست عقيدة فكرية

نواصل

د احمد التيجاني سيد احمد
١٧ مارس ٢٠٢٥. نيروبي كينيا

============
المصادر
١. النبي محمد ﷺ ورعي الغنم
•الحديث النبوي:قال النبي ﷺ: “ما بعث الله نبيًا إلا رعى الغنم”، فقالوا: وأنت؟ فقال: “نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة” (رواه البخاري).
•المصادر التاريخية والسير النبوية:
-ابن هشام، “السيرة النبوية” – يتحدث عن نشأة النبي ﷺ في مكة ورعيه للغنم قبل البعثة.
-ابن كثير، “البداية والنهاية” – يذكر تفاصيل حياة النبي ﷺ قبل النبوة.
-القاضي عياض، “الشفا بتعريف حقوق المصطفى” – يتناول صفات النبي ﷺ وسيرته.

٢. الصحابة الذين كانوا رعاة
-ابن سعد، “الطبقات الكبرى” – يذكر سير الصحابة وتفاصيل حياتهم قبل الإسلام.
-الذهبي، “سير أعلام النبلاء” – يسرد سير الصحابة والخلفاء الراشدين.

٣. القادة العالميون الذين كانوا رعاة
نيلسون مانديلا (1918-2013)
•نشأ في قرية مفيزو في جنوب إفريقيا وكان يرعى الماشية في صغره.•هذه التجربة علمته الصبر والانضباط وأثرت في شخصيته القيادية.المصادر :كتبه ومذكراته:
٤. العلاقة بين الرعي والقيادة
•الرعي يعزز الصبر، المسؤولية، التفكير الاستراتيجي، والقدرة على حل المشكلات، وهي صفات أساسية للقادة العظام.
•النبي محمد ﷺ، الصحابة، ونيلسون مانديلا كلهم بدأوا حياتهم في مهن بسيطة قبل أن يصبحوا قادة عظماء.
٥.“القيادة النبوية” – د. محمد عواد – يناقش كيف شكلت حياة النبي ﷺ تجربته القيادية.
٦.“العظماء مزارعون ورعاة” – جيم كولينز – يوضح كيف أن العديد من القادة البارزين بدأوا حياتهم في أعمال زراعية أو الرعي.
٧.“Leadership and Destiny” – John Maxwell – يتناول تأثير الطفولة على القيادة المستقبلية، بما في ذلك قصة مانديلا.

ahmedsidahmed.contacts@gmail.com
 

مقالات مشابهة

  • مليشيا الدعم السريع المتمردة غدرت بقوات الجيش والاحتياطي المركزي التي كانت تؤمّن القصر الجمهوري
  • بلومبيرغ: الدعم السريع تسيطر على عنصر رئيسي بصناعة الكوكاكولا وبيبسي
  • الخرطوم: 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع خلال أسبوع
  • 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع في الخرطوم خلال أسبوع  
  • إعلان ولاية مهمة خالية من الدعم السريع
  • العون الإنساني تنفي حدوث مجاعة في السودان وتتهم الدعم السريع باستخدام سياسة التجويع
  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • أطباء السودان  تكشف عن قتلى وجرحى بسبب اشتباكات بين منسوبي الدعم السريع 
  • مقتل وجرح العشرات بقصف لـ«قوات الدعم السريع» في السودان
  • خطاب قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”: استمعوا إليه بدلًا من الردح والشتائم