خلافات حادة واتهامات في اجتماع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.. ماذا يحدث بتل أبيب؟
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
اجتمع الكابنيت السياسي الأمني لدولة الاحتلال الإسرائيلي «مجلس الوزراء المصغر» مساء أمس الجمعة لمناقشة رد حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين في قطاع غزة، الأمر الذي انتهي بصراخ وشجار، بين الوزراء.
حسم مسألة اليوم التالي في غزةوبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، فقد نشب شجار وصراخ في اجتماع الكابنيت الإسرائيلي، خلال الحديث عن اليوم التالي في قطاع غزة.
تحدث وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت، عن ضرورة حسم مسألة اليوم التالي في قطاع غزة، ومن سيحكم القطاع، مؤكدًا أنه «إذا لم نخلق بديلا للحكم فلن نتمكن من الإطاحة بحركة حماس».
وطرح «جالانت» البدائل المتاحة وصفتها الصحيفة بـ«السيئة»، وأسوء تلك الحلول هو أن تقود حركة حماس السلطة في قطاع غزة.
وأضاف أن «الحل الثاني هو أن تكون تحت الحكم العسكري الإسرائيلي، وهو ما سيكلفنا أرواح الجنود، ويستنزف الموارد العسكرية» لاسيما وأن جيش الاحتلال يستعد للمواجهات في الشمال، مؤكدًا إن هذا الحل سيؤدى إلى ضعف موقف إسرائيل أمام المجتمع الدولي، بسبب التدخل غير الضروري في غزة.
وشدد على أن الخيار الأقل سوءًا، هو «حكم هيئة مدنية محلية ليست من حركة حماس لكن تأتي من غزة، وتتبع السلطة الفلسطينية في القطاع».
خلافات وصراخ وفي المجلس الوزارياقتراح وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، أدى إلى خلافات وصراخ داخل الاجتماع، فيما أكد الوزراء المتواجدون أن هذا الاقتراح غير مقبول، لكنهم لم يقدموا أي بديل.
واتهموا «جالانت» بأنه موالي للسلطة الفلسطينية، ورد عليهم قائلا: «من يعترض عليه أن يقدم حلولا بديلة، وإذا لم يكن لديه، فعليه أن يختار أحد الخيارات المتاحة».
وهاجم وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، الوزراء قائلا إنه بسبب ترددهم يؤذون جيش دفاع الاحتلال، وجنوده فقط هم من يدفعون الثمن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة اليوم التالي في غزة اسرائيل وزير دفاع الاحتلال صفقة المحتجزين الاحتلال الإسرائیلی دفاع الاحتلال فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جالانت يهاجم نتنياهو: كان بإمكاننا جلب أسرى أكثر بثمن أقل
شن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت هجوما على الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب ما اعتبره "تأخرا" في إبرام صفقة أسرى مع حركة حماس.
وفي مقابلة تليفزيونية مع القناة 12 الإسرائيلية هي الأولى لجالانت منذ نحو عامين، وجهت المذيعة سؤالا قالت فيه: "بخصوص اتفاق الرهائن، هل فعلت الحكومة الإسرائيلية كل ما بوسعها؟".
وجاء رد جالانت الذي كان على خلاف مع نتنياهو في كثير من المواقف: "لا أعتقد ذلك.. كان بوسعنا في وقت سابق جلب رهائن أكثر بثمن أقل".
وتابع الوزير السابق: "الاقتراح الذي وافقت عليه حركة حماس في أوائل يوليو من العام الماضي كان مطابقا للاقتراح الحالي، وللأسف هناك عدد أقل من الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة الآن. مر وقت أطول وندفع ثمنا باهظا أكثر الآن".
وقال جالانت الذي أقيل من منصبه في نوفمبر الماضي: "خذي على سبيل المثال ما جرى في أبريل فهو يشرح الأمر كله. مجلس الوزراء الحربي قرر بالإجماع المضي قدما في اتفاق نص على الانسحاب من محور نتساريم (وسط قطاع غزة)، مع وضع آليات مختلفة لإطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين) مقابل أسرى (فلسطينيين)".
وأضاف: "اتخذ القرار ظهرا، ومساء خلال اجتماع أوسع للكابينت، (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش الذي كان يفترض ألا يكون على علم بالخطة، حضر وقال: هناك خطة لإعادة 18 رهينة مقابل الانسحاب من محور نتساريم. سنعارض هذا الأمر. سنغادر الحكومة إذا حدث".
وردا على سؤال المحاورة عن الشخص الذي أبلغ وزير المالية اليميني المتطرف بالخطة، قال غالانت: "لا أدري.. لست أنا".
واستطرد: "أخبرنا المؤسسة الأمنية أن علينا ضمان إرجاع 33 رهينة، والحد الأدنى 18 رهينة. إلا أن الرقم الذي تم تسريبه للإعلام لاحقا خلال ساعات قليلة كان 18 رهينة. استغرق الأمر يوما أو اثنين أو 3 حتى فهمت حماس الوضع من الإعلام العبري، لتقول إنها ستنسحب من الاتفاق. وبذلك انهار ذلك الاتفاق ليعود للظهور في مايو".
وهنا سألته المذيعة: "هل سرب أحد من الكابينت هذه المعلومات لسموتريتش لإفساد الاتفاق؟"، فأجاب غالانت مجددا بأنه لا يعلم.
وقالت المحاورة: "لكن نتنياهو كان يقول: إذا توقفت عند النقطة التي أراد غالانت أن أتوقف عندها، ما كنا لننفذ عملية في رفح (جنوبي قطاع غزة)، ولما قضينا على زعيم حماس يحيى السنوار، ولا (الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن) نصر الله. ما كان أي من هذا ليحدث".