الثورة/ حمدي دوبلة
مع كل مجزرة صهيونية جديدة بحق المدنيين الأبرياء بقطاع غزة يسارع الصهاينة والأمريكان إلى محاولة التملص وذر الرماد على العيون تارة بزعم التحقيق في الجرائم وأخرى بالتأكيد على ضرورة حماية المدنيين والالتزام بمبادئ وروح القانون الدولي الإنساني.
ووجد الكيان الصهيوني ومن ورائه واشنطن – في مجاميع المدنيين المنتظرين لفتات المساعدات القادمة من الجو – أهدافا مواتية لإزهاق أرواح أكبر عدد ممكن من القتلى الفلسطينيين ليضافوا إلى أكثر من مائة ألف شهيد وجريح غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال وكبار السن وماتزال حصيلة الضحايا في ارتفاع مستمر وعلى مدار الساعة طيلة الستة الشهور الماضية من حرب الإبادة الجماعية التي تجري تفاصيلها أمام أعين العالم بتواطؤ دولي وسكوت ورضا أنظمة الخنوع العربي.


وزعم جيش الاحتلال الصهيوني أمس الجمعة، أنّه يحقق في استشهاد مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون مساعدات في مدينة غزة الخميس، مدعيا زورا وبهتانا توثيق مشاهد لـ ”مسلحين فلسطينيين” وهم يطلقون النار تجاه هؤلاء المدنيين.
جاء ذلك في أول تعليق له على استشهاد 20 شخصا وإصابة 161 آخرين كانوا ضمن آلاف الفلسطينيين المتجمعين قرب منطقة دوار الكويت جنوب شرقي مدينة غزة بانتظار مساعدات قادمة من جنوب القطاع.
ورغم تأكيد شهود عيان في وقت سابق، أن هذه المجزرة ارتكبها جيش الاحتلال عبر مسيرة أطلقت صاروخين وطيران مروحي فتح النيران على منتظري المساعدات، زعم جيش الاحتلال في بيانه، أن “قواته لم تطلق أي نيران باتجاه قافلة المساعدات في دوار الكويت”.
وقال إنه يحقق فيما جرى بالتزامن مع تكثيف مساعيه لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، على حد زعمه.
وأرفق الجيش بيانه بمقطع فيديو ادعى أنه “يوثق فيه مسلحين فلسطينيين وهم يطلقون النار قرب مواطنين غزيين قبل ساعة من دخول قافلة مساعدات إنسانية” قرب دوار الكويت، رغم أن الفيديو لا يظهر دلائل واضحة على ما يزعم.
واتهمت حماس في بيان أمس، كيان الاحتلال بارتكاب المجزرة الجديدة عند دوار الكويت.
واعتبرت أن “فشل المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بمثابة ضوء أخضر لارتكاب مزيد من الجرائم في إطار حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعب فلسطين بدعم كامل من الإدارة الأمريكية”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الصهيوني المدنيين الفلسطينيين خلال انتظارهم المساعدات في مدينة غزة، حيث كان آخرها استهداف تسبب في استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين الاثنين الماضي أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات قرب دوار الكويت أيضا.
ورغم دخول شهر رمضان، يواصل الكيان الصهيوني عدوانه الوحشي على قطاع غزة والذي خلف منذ 7 أكتوبر الماضي عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
وجراء العدوان وحصاره الغاشم بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، وسط شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره “إسرائيل” منذ 17 عاما.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من مخطط إسرائيلي للسيطرة على المساعدات الإنسانية في غزة

حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء اليوم الاثنين، من مخطط للاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى السيطرة على المساعدات الإنسانية، مشددا على أن "هذه المخططات لن تمر".

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إننا "لن نسمح بتمرير مخططات الاحتلال للسيطرة على المساعدات، وفرض التجويع، وسنتصدى لها بكل الوسائل، ونرفض الالتفاف على القانون الدولي".

وأوضح البيان أنه "في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وضمن سياسة الحصار والتجويع الممنهجة، يواصل الاحتلال إغلاق المعابر بشكل كامل، ويمنع إدخال المساعدات الإنسانية منذ ما يزيد عن شهر ونصف، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وخاصة ما يتعلق منها بواجبات قوة الاحتلال تجاه السكان المدنيين الواقعين تحت سيطرتها".

وتابع: "نُدين بأشد العبارات هذه الجريمة المتمثلة في حرمان السكان من الغذاء والدواء والإيواء والخدمات اللازمة للحياة، ونؤكد أن محاولات الاحتلال الالتفاف على القانون الدولي عبر السعي للسيطرة على المساعدات الإنسانية وتقييد توزيعها، تُعدّ خرقاً فاضحاً لمبادئ الحياد والاستقلال والشفافية التي تنص عليها المنظومة الدولية في العمل الإنساني، وهو سلوك مرفوض بشكل قطعي، ولن نسمح به تحت أي ظرف".



وحذر من المخطط "الذي يحاول الاحتلال تمريره عبر إنشاء أو استخدام شركات أمنية وجهات مشبوهة مرتبطة به لتوزيع المساعدات الإنسانية، في محاولة لفرض أجنداته الاستعمارية ضمن إطار إنساني زائف ومكشوف"، مؤكدا أن "هذه المخططات لن تمر، وأننا نرصدها بدقة وسنتخذ ما يلزم من إجراءات لعدم السماح بفرضها على شعبنا الفلسطيني".

وشدد المكتب الإعلامي الحكومي على تمسك الفلسطينيين الكامل بما نص عليه القانون الدولي، داعيا الأمم المتحدة بصفتها المرجعية الدولية المعنية بإغاثة وحماية اللاجئين الفلسطينيين والسكان القابعين تحت الاحتلال، إلى القيام بمسؤولياتها في إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية بحياد وشفافية، خاصةً في القطاعات الأساسية كالغذاء، والصحة، والتعليم، والبنية التحتية.

واستكمل بقوله: "أي محاولة لتجاوز هذا الإطار الشرعي والقانوني والإنساني، يُعد تعدياً على القوانين والأعراف الدولية والإنسانية والحقوق الثابتة لشعبنا الفلسطيني".

وختم قائلا: "أي تدخل من جهات غير شرعية أو مشبوهة في ملف المساعدات الإنسانية خارج الشرعية الدولية لن يُسمح به، وسنتصدى له بكل الوسائل المتاحة، انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية والإنسانية تجاه أهلنا في قطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • إصابة عدد من الفلسطينيين في قصف لطيران العدو الصهيوني على غزة
  • كيف نقرأ تصاعد الاحتجاجات داخل كيان العدو الصهيوني ضد الحرب على غزة؟
  • تحذيرات من مخطط إسرائيلي للسيطرة على المساعدات الإنسانية في غزة
  • نحو 150 شهيداً وجريحا بمجازر نازية جديدة ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • وزارة الخارجية: صمت المجتمع الدولي شجع كيان الاحتلال على استئناف حرب الإبادة في غزة
  • إصابة عدد من الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال بيت لحم
  • الاحتلال يواصل جرائمه في خان يونس ومناطق أخرى
  • كريم بنزيما يحاول إقناع بول بوغبا بـالانضمام إلى الاتحاد
  • اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات العدو الصهيوني في بلدة ترمسعيا
  • الحرب الإسرائيلية تقسو مجددا على طلبة توجيهي 2006 في غزة