تزايدت حوادث كراهية الإسلام والمسلمين في الغرب بشكل ملحوظ خلال الأعوام الماضية، حيث ارتفعت بنسبة تصل إلى 300% بعد أحداث باريس.

 وتشمل جرائم الكراهية الاعتداءات التي تستهدف الأفراد بناءً على عوامل مثل العرق، الدين، الهوية الجنسية، أو المظهر الجسدي، سواءً كانت عبارة عن اعتداءات لفظية أو جسدية.

في فرنسا، انتشرت العبارات المعادية للعرب والمسلمين بشكل كبير بعد هجوم مقر صحيفة "شارلي إيبدو" واعتداءات باريس، مع تسجيل 230 اعتداءً بين قتل وحرق وضرب وطرد، بما في ذلك حرق المساجد والمصاحف.

أما في بريطانيا، فقد ازدادت جرائم الكراهية والاعتداءات على المسلمين بنسبة أربعة أضعاف، واعتُبر عام 2015 الأسوأ على المسلمين هناك. وتشير التقارير إلى تأثير الإعلام في زيادة هذه الحوادث.

وفي أسكتلندا، وقعت 64 جريمة كراهية بعد اعتداءات باريس، منها هجوم على صاحب متجر وحريق متعمد لمركز ثقافي إسلامي، مما يثير القلق بشأن احترام حقوق الإنسان ومحاربة العنصرية.

وفي هذا السياق يقول الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي، أن هناك العديد من الوقائع التي تكررت في هذا الشأن خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك العوامل التي تسهم في زيادة الكراهية والتمييز ضد المسلمين، وكيفية التعامل معها ومنعها من خلال دراساتهم، يحاولون فهم الأسباب العميقة لهذه الظاهرة وتوجيه الجهود نحو إيجاد حلول فعالة للتصدي لها.

وأضاف «صادق»، قد يكون علماء اجتماع، أو حقوقيين يعملون على تعزيز الوعي بحقوق الإنسان، ويعملون على تطوير استراتيجيات لمحاربة التمييز والكراهية ضد المسلمين خاصة في الدول الأوربية بناءا على وقائع وأحداث حدثت بالفعل خلال السنوات الماضية لذلك هناك أبحاث تمت في ذلك السياق لإيجاد حلول لعدم تدارك تلك الوقائع مرة أخرى.

وفي نفس السياق يقول الشيخ سيد محمد من علماء الأزهر الشريف، إن هناك عوامل دينية وثقافية تلعب دورًا مهمًا في زيادة الكراهية والتمييز ضد المسلمين. لذلك قام الأزهر الشريف وبعض المؤسسات الدينية بتحليل الخطاب الديني والتفسيرات المشوهة للدين التي تروج للكراهية، ويعملون على تقديم تفسيرات ومناهج تعليمية صحيحة لمكافحة التطرف والتعصب الديني الذي أدى إلى تلك الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.

وأضاف «السيد»، لابد من تقديم النصائح والإرشادات للجماعات الدينية والزعماء الروحيين حول كيفية تعزيز رسالة السلام والتسامح والتعايش السلمي بين الأديان، وتتضمن أعمالهم التواصل مع الجمهور لنشر الوعي بضرورة احترام الأديان والثقافات المختلفة والتعايش المشترك في مجتمعاتنا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كراهية الإسلام الحوادث المسلمين المساجد الدول الاوربية الإسلاموفوبيا ضد المسلمین

إقرأ أيضاً:

خبير: زيادة المناطق الحرة تؤكد اهتمام الدولة بتعزيز التجارة الدولية

قال الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، إن زيادة المناطق الحرة تؤكد اهتمام الدولة المصرية بتعزيز التجارة الدولية والتصدير.
 

كل نجاح وراه نقطة تحول.. مدير إحدى شركات التجارة يكشف عن لحظة غيرت حياته

وأضاف شعيب، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»: «القطاع الصناعي يساهم حاليًا بـ 14% من الناتج المحلي الإجمالي، والدولة لديها مستهدف لرفع نسبة مساهمة الناتج المحلي الإجمالي ليصبح 20% مثل أى دولة صناعية متقدمة».

وتابع: «القطاع الصناعي يعمل به 3.5 مليون عامل، والدولة لديها مستهدف لرفع نسبة العمال فى القطاع الصناعي والمساهمين فيه إلى حوالي 8 ملايين عامل، وسيكون لذلك تأثير كبير على تخفيض معدلات البطالة فى الدولة المصرية».

وأكمل: «من ناحية أخرى، فإنه فيما يتعلق بالصادرات، فإن الدولة تسعى بشكل كبير إلى زيادة قيمة الصادرات المصرية لتصل إلى حوالى 100 مليار دولار، وبالتالي معالجة الخلل الهيكلي فى الميزان التجاري للدولة المصرية».



 

مقالات مشابهة

  • في محاضرته الرمضانية الثانية والعشرين قائد الثورة: حاجة المسلمين إلى الاهتداء بالقرآن الكريم تجاه المخاطر التي تستهدفهم مهمة جداً
  • متى فُرض الصيام على المسلمين لأول مرة؟
  • ما هي الدول التي ستنضم إلى اتفاقيات «التطبيع» مع إسرائيل؟
  • كيف تغلغل الإسلام السياسي في بلجيكا؟
  • ترامب: هناك المزيد من الدول تريد الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم
  • مفتي الجمهورية: النبي عاش بين غير المسلمين وعاملهم بالعدل والإحسان
  • خالد الجندي يوضح سبب تقديم العقيدة على أداء العبادات في الإسلام
  • البلشي: زيادة البدل أقرت وتم تقديم طلب بزيادته من 25 إلى 30٪
  • أمير نجران يطَّلع على أعمال وبرامج فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة
  • خبير: زيادة المناطق الحرة تؤكد اهتمام الدولة بتعزيز التجارة الدولية