«رهاب الإسلام» في أوروبا| خبير اجتماعي: هناك تطوير استراتيجيات لمحاربة التمييز والكراهية ضد المسلمين خاصة في الدول الأوروبية.. وعالم ديني: لابد من تقديم النصائح والإرشاد
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
تزايدت حوادث كراهية الإسلام والمسلمين في الغرب بشكل ملحوظ خلال الأعوام الماضية، حيث ارتفعت بنسبة تصل إلى 300% بعد أحداث باريس.
وتشمل جرائم الكراهية الاعتداءات التي تستهدف الأفراد بناءً على عوامل مثل العرق، الدين، الهوية الجنسية، أو المظهر الجسدي، سواءً كانت عبارة عن اعتداءات لفظية أو جسدية.
في فرنسا، انتشرت العبارات المعادية للعرب والمسلمين بشكل كبير بعد هجوم مقر صحيفة "شارلي إيبدو" واعتداءات باريس، مع تسجيل 230 اعتداءً بين قتل وحرق وضرب وطرد، بما في ذلك حرق المساجد والمصاحف.
أما في بريطانيا، فقد ازدادت جرائم الكراهية والاعتداءات على المسلمين بنسبة أربعة أضعاف، واعتُبر عام 2015 الأسوأ على المسلمين هناك. وتشير التقارير إلى تأثير الإعلام في زيادة هذه الحوادث.
وفي أسكتلندا، وقعت 64 جريمة كراهية بعد اعتداءات باريس، منها هجوم على صاحب متجر وحريق متعمد لمركز ثقافي إسلامي، مما يثير القلق بشأن احترام حقوق الإنسان ومحاربة العنصرية.
وفي هذا السياق يقول الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي، أن هناك العديد من الوقائع التي تكررت في هذا الشأن خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك العوامل التي تسهم في زيادة الكراهية والتمييز ضد المسلمين، وكيفية التعامل معها ومنعها من خلال دراساتهم، يحاولون فهم الأسباب العميقة لهذه الظاهرة وتوجيه الجهود نحو إيجاد حلول فعالة للتصدي لها.
وأضاف «صادق»، قد يكون علماء اجتماع، أو حقوقيين يعملون على تعزيز الوعي بحقوق الإنسان، ويعملون على تطوير استراتيجيات لمحاربة التمييز والكراهية ضد المسلمين خاصة في الدول الأوربية بناءا على وقائع وأحداث حدثت بالفعل خلال السنوات الماضية لذلك هناك أبحاث تمت في ذلك السياق لإيجاد حلول لعدم تدارك تلك الوقائع مرة أخرى.
وفي نفس السياق يقول الشيخ سيد محمد من علماء الأزهر الشريف، إن هناك عوامل دينية وثقافية تلعب دورًا مهمًا في زيادة الكراهية والتمييز ضد المسلمين. لذلك قام الأزهر الشريف وبعض المؤسسات الدينية بتحليل الخطاب الديني والتفسيرات المشوهة للدين التي تروج للكراهية، ويعملون على تقديم تفسيرات ومناهج تعليمية صحيحة لمكافحة التطرف والتعصب الديني الذي أدى إلى تلك الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.
وأضاف «السيد»، لابد من تقديم النصائح والإرشادات للجماعات الدينية والزعماء الروحيين حول كيفية تعزيز رسالة السلام والتسامح والتعايش السلمي بين الأديان، وتتضمن أعمالهم التواصل مع الجمهور لنشر الوعي بضرورة احترام الأديان والثقافات المختلفة والتعايش المشترك في مجتمعاتنا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كراهية الإسلام الحوادث المسلمين المساجد الدول الاوربية الإسلاموفوبيا ضد المسلمین
إقرأ أيضاً:
فوائد الصيام على الصحة والجسم والتخسيس.. اتبع هذه النصائح
أيام قليلة تفصلنا عن حلول شهر رمضان المبارك، وبسبب تغير الكثير من العادات الغذائية والحياتية فيه، يواجه الكثير من الصائمين مشاكل وأعراضا صحية، كالصداع والعصبية. ويعاني بعض الصائمين من 3 مشكلات رئيسية وهي "الجوع والعطش والخمول".
يشكل شهر رمضان المبارك فرصة لبدء نظام غذائي صحي يفيد الجسم ويساعد على وقايته من الأمراض. ومع ما يقرب من 13 ساعة من الصيام يومياً لمدة 30 يوماً، يجب أن نكون مرنين جسدياً وعقلياً.
تقول استشارية التغذية، أية الاسعد"انه ينبغي علينا الاستعداد لشهر رمضان جسديا، لنكون بكامل صحتنا، لذلك، فإن تحضير الجسم للصوم قبل حلول رمضان، أمر بغاية الأهمية. إذ إنه يساعدك على التأقلم مع التغير المفاجئ، الذي يطرأ غلى الجسم".
وأكدت الاسعد أنه "قد يعاني بعض الصائمين خلال الأيام الأولى من شهر رمضان بالانخفاض في طاقة الجسم، قبل أن يعتاد الجسم على الروتين اليومي للصيام، وذلك يحدث بسبب التغييرات التي تطرأ على عادات الأكل والنوم".
واشارت الى أن من الأفضل أن تحتوي موائد رمضان على طبق رئيسي واحد. يجب أن يشتمل طعام وجبة الإفطار على الكربوهيدرات مثل الأرز والمعكرونة وغيرها، والبروتين الموجود في اللحوم الحمراء أو الدجاج أو السمك.
وقالت الاسعد أن "وجبة السحور لا تقل أهمية عن الإفطار، لأنها تزود الجسم بالطاقة الكافية لساعات الصيام الطويلة، واتخاذ خيارات صحية جيدة لوجبة السحور يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في مستويات الطاقة لدينا. ووجبة السحور يجب أن تكون غنية بالنشويات البطيئة الامتصاص ما يساعد في منع حدوث الصداع أثناء نهار رمضان، ويخفف من الشعور بالعطش، ودعت الى تناول الجبنة أو البيض أو اللبنة إضافة الى شرب كوب من الحليب أو اللبن".
واضافت أن "مع دخول شهر رمضان، تعتبر المكسرات إضافة رائعة على النظام الغذائي، خاصة خلال وجبتي الإفطار والسحور، لأنها غنية بالبروتين والمعادن، مما يساعد في الحفاظ على الطاقة والشبع لفترة طويلة".
ولفتت الى أن "خلال الأيام الأولى من رمضان، يعاني محبو القهوة والشاي من أعراض انسحاب الكافيين كالغضب، ونفاد الصبر وكلها تؤثر على الصحة والمهام اليومية. ولتفادي ذلك، يجب البدء قبل أسبوع على الأقل بالتقليل تدريجيا من الاستهلاك اليومي للكافيين".
وذكرت الاسعد بأنه على الرغم من أهمية عدم استهلاك الكثير من الطاقة أثناء الصيام، إلا أن هذا لا يعني أنه لا يمكنك انجاز المهام اليومية، فالجسم يحتاج للحفاظ على مستويات الطاقة لديه، والراحة طوال اليوم من دون عمل يمكن أن يخفض هذه المستويات. فيمكنك القيام ببعض التمارين الخفيفة ما سيشغلك قليلاً عن التفكير في الطعام أثناء الصيام.
عن العطش في نهار رمضان، تقول استشارية التغذية أن الحل هو "شرب الماء بكثرة في الفترة بين الإفطار وقبل بدء الصيام بـ4 ساعات ويجب علينا ايضا تناول الفواكه بكثرة بعد الإفطار".
وأفادت بأن المدخنين يعانون من الأعراض الانسحابية للنيكوتين، كالغضب لأن النيكوتين يزيد من إفراز مواد كيميائية في الدماغ، تساعد في تحسين المزاج. ولتجنب ذلك، لابد من تقليص عدد السجائر المستهلكة تدريجيا، قبل رمضان.وقد تكون فرصة للإقلاع نهائيا عن التدخين.
أما عن الصداع الذى نعانى منه كثيرا فى الشهر الفضيل ، فقالت الأسعد "يجب الابتعاد عن تناول المقليات، عن المشروبات المهدئة مثل الينسون والنعناع وغيرها. أفطر على التمر. تجنب النوم على معدة ممتلئة، إذ يجب عدم الاستلقاء أو النوم مباشرة بعد تناول الطعام. أدخل الحساء والسلطات في خطتك الغذائية. تجنب تناول الحلويات يوميا خلال شهر رمضان واقتصرها على المناسبات الخاصة.
وسلّطت الاسعد، الضوء على السوشيال ميديا للتحفيز، لافتة إلى أن هذا الشهر يوفر للمجتمع فرصة لاتباع أنماط حياة أكثر صحة، من خلال التأكيد على أهمية الغذاء الصحي المتوازن، والتشجيع على ممارسة النشاط البدني، بالإضافة إلى التوقف عن التدخين وتعديل السلوكيات الغذائية غير الصحية. المصدر: خاص "لبنان 24"