البحرية البريطانية: تعرض سفينة لهجوم صاروخي قبالة سواحل اليمن
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت هيئة بحرية بريطانية، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، عن تعرض سفينة إلى هجوم قبالة السواحل اليمنية جنوب البحر الأحمر.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، عبر موقعها أنها “تلقت تقريراً عن حادث على بعد 65 ميلاً بحرياً غرب الحديدة في اليمن”.
ونصحت الهيئة البريطانية، السفن بـ “العبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه”.
وفي وقت سابق، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، الجمعة، إنها تلقت تقريرا باستهداف سفينة على بعد حوالي 80 ميلا بحريا شمال غربي مدينة الحديدة.
ولم يتضح ما إذا كانت أمبري وهيئة العمليات تتحدثان عن نفس الحادث.
يأتي ذلك، في الوقت الذي أعلنت جماعة “الحوثي”، استهداف سفينة إسرائيلية ومدمرة أمريكية في البحر الأحمر، بصواريخ ومسيّرات، في حين أعلن الجيش الأمريكي عن تدمير9 صواريخ باليستية مضادة للسفن وطائرتين مسيرتين.
والخميس، أعلنت جماعة “الحوثي”، أنها ستمنع عبور السفن المرتبطة “بالعدو” من المحيط الهندي إلى طريق رأس الرجاء الصالح. جاء هذا الإعلان في كلمة متلفزة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ويمثل تصعيداً جديداً في هجمات الحوثيين على سفن الملاحة التي تركزت في الوقت الراهن في البحر الأحمر والبحر العربي.
وقال الحوثي: “سنمنع عبور السفن المرتبطة بالعدو (الإسرائيلي والبريطاني والأمريكي) من المحيط الهندي لرأس الرجاء الصالح”. وكشف أن جماعته استهدفت 73 سفينة وبارجة للعدو منذ بدء عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن، في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من بيان أصدرته سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا واليابان ونيوزيلندا لدى اليمن، ودعت فيه جماعة “الحوثي” إلى وقف هجماتها في البحر الأحمر، معتبرة أنها “لا تخدم سوى زعزعة استقرار المنطقة وإلحاق الضرر بالشعب اليمني”.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، بالمقابل، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات على أهداف للحوثيين في اليمن، وأعادت إدراج الجماعة على قوائم المنظمات الإرهابية، على خلفية هجماتهم ضد السفن التجارية.
اقرأ/ي أكثر.. هجوم جديد للحوثيين في البحر الأحمر وإعلان أمريكي بتدمير صواريخ وطائرات مسيرةالمصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأحمر البحرية البريطانية سفينة هجوم صاروخي فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
مسؤولو الشحن: اقتراح ترامب بشأن غزة يبدد آمال صناعة الشحن في البحر الأحمر
قال مسؤولو الشحن إن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة بدد آمال صناعة الشحن في البحر الأحمر.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مسؤولي الشحن، قولهم إن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على غزة قد أضر بآمال العودة إلى طريق البحر الأحمر بعد أكثر من عام من الاضطراب.
أثار إعلان ترامب الصادم هذا الأسبوع مخاوف من أن جماعة الحوثي المسلحة في اليمن قد تجدد تهديدها ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، بعد أن أعلنت الشهر الماضي أنها ستتوقف عن استهداف معظم السفن بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقال جان ريندبو الرئيس التنفيذي لمجموعة نوردن للشحن السلعي إن خطة ترامب أضافت "إلى هذه الصورة من الاضطرابات والتوترات في الشرق الأوسط والتي قد تطيل أمد قضية البحر الأحمر". وأضاف أن الإعلان زاد من "خطر عدم بقاء الحوثيين في مكانهم".
لقد أدى اقتراح ترامب بشأن غزة إلى تفاقم حالة عدم اليقين التي يخلقها نهجه غير المتوقع للتجارة وصناعة الشحن. في أيامه الأولى في منصبه، أعادت تهديدات الرئيس بالرسوم الجمركية على العديد من الشركاء التجاريين إشعال المخاوف من الحروب التجارية والانحدار الاقتصادي العالمي الذي قد يؤثر على أرباح أصحاب السفن.
وارتفع عدد السفن العابرة لمضيق باب المندب الذي يدخل البحر الأحمر بعد اليمن بنسبة 4% إلى 223 سفينة في الأسبوع الذي أعقب إعلان الحوثيين، وفقًا لشركة لويدز ليست إنتليجنس. ومن بين هذه السفن، تجنبت حوالي 25 سفينة المنطقة منذ عام 2023 أو لم تبحر عبر المضيق تاريخيًا، على حد قولها.
ووفقًا لشركة بيانات السلع الأساسية ICIS، من المقرر أن تنقل ناقلة غاز طبيعي مسال غادرت عمان مؤخرًا أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال غير الروسي عبر البحر الأحمر منذ أكثر من عام. وتشير سفينة صلالة للغاز الطبيعي المسال إلى ميناء تركي مع وصول متوقع في 16 فبراير، مما يشير إلى أنه سيتعين عليها اتخاذ طريق البحر الأحمر للوصول في الوقت المحدد.
وقالت بريدجيت ديكن، محللة المخاطر البحرية في شركة لويدز ليست إنتليجنس، إنه في حين أن "عددًا صغيرًا من السفن يعود"، فإن البعض الآخر لا يزال "ينتظر إثبات الاستقرار".
لكن المزيد من مالكي السفن يستعدون الآن لتصعيد التوترات في الشرق الأوسط وتراجع الحوثيين عن وعدهم بالحد من الهجمات، بحسب المسؤولين التنفيذيين.
وقال لارس جينسن، الرئيس التنفيذي لشركة فسبوتشي ماريتايم، التي تقدم خدمات استشارية لأصحاب السفن والتجار، إن الآمال المبكرة في العودة إلى المرور عبر البحر الأحمر قد تبددت.
وأضاف جينسن: "قبل أسبوع كان هناك ضوء في نهاية النفق". ولكن الآن "احتمال العودة إلى البحر الأحمر تقلص".
وقال ريندبو إن عمليات العبور قد تنتعش بعد حوالي شهرين من السلام في البحر الأحمر، لكن إعلان ترامب "لم يساعد حقًا في غرس الثقة في أن هذه منطقة مستقرة". وهاجم القادة في جميع أنحاء الشرق الأوسط اقتراح ترامب.
كان التجار يتوقون للعودة إلى الوضع الطبيعي بعد الاضطراب الذي زاد لأكثر من عام من أوقات الشحن والتكاليف حيث اتخذت السفن التي تسافر بين أوروبا وآسيا الطريق الأطول حول إفريقيا.
وقال الرئيس التنفيذي فينسنت كليرك لصحيفة فاينانشال تايمز: "العودة عبر السويس هي عملية معقدة لدرجة أننا يجب أن نتأكد من أننا لن نعود لبضعة أشهر فقط. لا يريد العملاء التقلب".
وحسب الصحيفة البريطانية فإن ميرسك حاولت سابقًا العودة إلى البحر الأحمر في ديسمبر 2023، لكن الحوثيين أطلقوا النار على الفور تقريبًا وحاولوا الصعود إلى إحدى سفنها، مما دفع الشركة إلى إعادة توجيه الشحنات مرة أخرى.
وقال كليرك: "ما دام هناك شك حول كيف ستبدو الأمور بعد بضعة أسابيع، فسننتظر".