شهر الخير في «مدينة السلام»| أجواء رمضانية وأمسيات فنية تجذب السائحين بشرم الشيخ
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
تعد «مدينة السلام» شرم الشيخ، من أفضل الوجهات السياحية للزيارة فى شهر رمضان، حيث تشتهر بالأجواء الاحتفالية الرمضانية فى جميع شوارعها وميادينها والأضواء التى تملأ مساجدها وعلى رأسها مسجد الصحابة فى السوق التجارى القديم ومسجد المصطفى.
«البوابة نيوز» رصدت الأجواء فى فنادق شرم الشيخ لشهر رمضان المبارك، حيث قامت معظم الفنادق ببناء مجلس رمضان "الخيام العربية" المزينة بالوسائد المزخرفة والسجاد العربى الأصيل للاحتفال بوجبة الإفطار كل يوم خلال الشهر الكريم، وتشمل الوجبة مجموعة مُتنوعة من المأكولات التى تعكس الثقافة المصرية وأيضًا السحور.
وحرص عدد من الفنادق على تصميم هلال رمضان باللون الذهبى مرسوم عليه مجموعة من الفوانيس موزعة على واجهة الهلال ويتدلى أعلى قمة الهلال فانوس كبير، بجانب إضافة وحدة إضاءة للهلال والفانوس وبجوار الهلال يوجد مدفع رمضان وقاعدة بلدى.
الخيمة الرمضانية تبهر السائحينوتعيش شرم الشيخ أجواء رمضانية متنوعة ومختلفة ويسعد السائحون من مختلف جنسيات العالم بهذه الأجواء الرمضانية. وتتسابق الفنادق فيما بينها لجذب أكبر عدد من السائحين إليها، وذلك من خلال تقديم برامج متنوعة تناسب الشهر الفضيل، وتعد المنتجعات والفنادق السياحية الخيم الرمضانية والعروض المختلفة لجذب السائحين وخاصة العرب لقضاء شهر رمضان فى منتجعات شرم الشيخ، ومنها عمل الخيمة الرمضانية التى نالت إعجاب السائحين خاصة أنه جرى تنفيذها بشكل يظهر ملامح ونفحات شهر رمضان الكريم، مما زاد من انبهار السائحين.
كما أن منتجعات شرم الشيخ السياحية تشهد إقبالًا سياحيا كبيرا خلال شهر رمضان المبارك، خاصة من السياحة الداخلية ثم العربية والأجنبية من مختلف الجنسيات، والأجواء الرمضانية التى حرصت المنتجعات على نشرها هذا العام، نالت إعجاب السائحين المصريين والعرب بشكل عام وأبهرت الأجانب بشكل خاص، بل حرص عدد كبير من السائحين الأجانب على تناول طعامهم تزامنًا مع موعد الإفطار، ومشاركة إخوانهم فى الاستمتاع بأجواء وليالى الفن الرمضانية بداية من موعد الإفطار حتى السحور، كما يفضلون الجلوس فى الخيمة الرمضانية حتى موعد السحور.
وأن معظم الفنادق السياحية لا تعتمد خلال شهر رمضان الكريم على معدلات الإشغال السياحى فقط، بقدر اعتمادها على زيادة الدخل الاقتصادى من خلال تقديم الأكلات الرمضانية على موائد الإفطار وخلال السهرات داخل الخيمة حتى السحور، وأن نسبة الإشغال السياحية مرتبطة بدرجة كبيرة بمدى العروض التى توفرها الفنادق، ومدى مناسبة هذه العروض مع المناسبات الاجتماعية العالمية.
بينما قال أحد مديري فنادق شرم الشيخ، إن المنتجعات السياحية تحرص على مواكبة المناسبات الاجتماعية والأعياد المختلفة لجذب أكبر عدد من السائحين، وذلك من خلال التطوير فى العروض التى تقدم وتطويعها بحيث تتناسب مع المناسبة الاجتماعية خاصة إذا كانت المناسبة تخص شريحة كبيرة من المواطنين حول العالم، لذا حرصت المنتجعات السياحية خلال شهر رمضان على تعديل وتطوير بعض الفقرات التى اعتادت على تقديمها لتناسب وتواكب مع الشهر الكريم، وقوبلت هذه الأفكار باستحسان جميع السائحين المترددين على المدينة.
وأوضح أن من أهم العروض التى جرى تطويرها ونالت إعجاب السائحين الأجانب قبل المصريين والعرب الخيمة الرمضانية، مع تعالي أصوات الأغاني الرمضانية، مؤكدًا أن هذه العروض نالت إعجاب كل السائحين من مختلف جنسيات العالم، هذا بجانب الأجواء والديكورات الرمضانية التى تقدم لهم فى المطاعم ضمن بوفيه الإفطار.
وأضاف أن الفنادق تتسابق لاجتذاب النزلاء والضيوف من خلال ابتكار العروض الجاذبة، عروض على وجبات السحور والإفطار، مشيرًا إلى أن الفندق يقدم عددًا من العروض بالنسبة للنزلاء خلال الشهر الكريم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأجواء الرمضانية شهر رمضان الكريم شرم الشيخ فنادق شرم الشيخ مدينة السلام شرم الشيخ مسجد الصحابة مدينة السلام شهر رمضان المبارك شهر رمضان الخیمة الرمضانیة شهر رمضان شرم الشیخ من خلال
إقرأ أيضاً:
محطات في حياة الشيخ مصطفى إسماعيل.. صباح الخير يا مصر يحيي ذكرى رحيله
استعرض برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على قناة الأولى اليوم، الخميس 26 ديسمبر 2024، ذكرى وفاة القارئ الكبير الشيخ مصطفى إسماعيل، أحد أعظم قراء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي.
حيث تم تسليط الضوء على حياته الحافلة بالعطاء في مجال التلاوة القرآنية، وأدائه الفريد الذي أثر في قلوب ملايين المستمعين.
كما تم استعراض أبرز محطات حياته، بدءًا من نشأته في قرية ميت غزال بمحافظة الغربية، مرورًا بتعلمه على يد كبار الشيوخ، وصولًا إلى شهرته التي تجاوزت الحدود المصرية.
وقد تم تذكر إسهاماته العظيمة في مجال التلاوة، حيث سجل القرآن الكريم كاملاً بصوته، وتركت تلاواته المجودة بصمات لا تنسى في ذاكرة الأمة.
النشأة المبكرة والموهبة الفطريةولد الشيخ مصطفى إسماعيل في 17 يونيو 1905 في قرية "ميت غزال" بمركز السنطة في محافظة الغربية. أظهر الشيخ مصطفى منذ صغره موهبة غير عادية في تلاوة القرآن الكريم، حيث بدأ رحلته مع القرآن وهو في العاشرة من عمره.
تأثر كثيرًا بتلاوة القرآن، وبدأ يبرز موهبته في قريته حتى ذاع صيته. كانت جدته أول من اكتشفت موهبته، فشجعت والده على تعليمه علوم القرآن الكريم، وكان لذلك أكبر الأثر في تشكيل مستقبله الديني والقرآني.
الاحتراف والتعلم على يد كبار المشايختعلم الشيخ مصطفى إسماعيل علم التجويد والقراءات على يد الشيخ إدريس فاخر، الذي كان أحد أبرز علماء القراءات في قريته.
وقد أتم الشيخ مصطفى القرآن بالقراءات العشر وهو في سن السادسة عشرة، وبعد إتمام دراسته في قريته، انتقل الشيخ مصطفى إلى مدينة طنطا، حيث بدأ رحلته الحقيقية في مجال التلاوة. هناك بدأ يكوّن قاعدة جماهيرية كبيرة، وبرزت مواهبه بشكل أكبر.
بداية الشهرة والانطلاقة الكبرىكانت البداية الحقيقية لشهرة الشيخ مصطفى إسماعيل عندما اعجب به الحضور في عزاء السيد حسين بك القصبى في طنطا، حيث قرأ الشيخ مصطفى في هذا العزاء أمام كبار الشخصيات، بما في ذلك أعضاء الأسرة المالكة. ومن هناك بدأت انطلاقته الحقيقية في سماء التلاوة القرآنية، وبات له جمهور كبير من المحبين والمتابعين.
نبوءة الشيخ محمد رفعت وأثرها في حياتهيعتبر لقاء الشيخ مصطفى إسماعيل بالشيخ محمد رفعت من اللحظات الفارقة في حياته، حيث ألقى الشيخ رفعت نصيحة غالية عليه، قال له فيها: "ستكون لك يوما ما مكانة كبيرة في دولة التلاوة، لكن عليك أن تعيد القراءة مرة ثانية في الجامع الأحمدي لتتمكن من التجويد وتتقن أحكام التلاوة".
رحلة النجاح والتألق في القاهرةفي بداية الأربعينات، قرر الشيخ مصطفى إسماعيل الانتقال إلى القاهرة بحثًا عن الشهرة انضم إلى "رابطة تضامن القراء"، وهناك بدأت تلاواته تذاع على الهواء مباشرة عبر الإذاعة المصرية.
واعجب به الملك فاروق، الذي طلب منه تلاوة القرآن في القصر الملكي خلال ليالي رمضان، مما زاد من شهرته وجعل له مكانة كبيرة في عالم التلاوة.
الشهرة العربية والدوليةلم تقتصر شهرة الشيخ مصطفى إسماعيل على مصر فقط، بل امتدت إلى جميع الدول العربية والإسلامية فقد تلقى دعوات من دول عديدة لتلاوة القرآن في المناسبات الدينية، وسافر إلى أكثر من 25 دولة عربية وإسلامية، وقضى شهر رمضان في العديد من هذه الدول.
كما زار الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، وقرأ القرآن الكريم في المسجد الأقصى في القدس مرتين، أولها في عام 1960، ثم مرة أخرى في 1977 برفقة الرئيس السادات.
أوسمة وتكريماتحصل الشيخ مصطفى إسماعيل على العديد من الأوسمة والجوائز تقديرًا لمكانته العظيمة.
ومن أبرزها وسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبد الناصر، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الفنون من العديد من الدول العربية. كما حصل على وسام الاستحقاق من ماليزيا وتنزانيا، مما يبرز تأثيره الكبير على مستوى العالم العربي والإسلامي.
إرثه الفني والتقني في التلاوةكان الشيخ مصطفى إسماعيل من أعظم القراء الذين جمعوا بين جمال الصوت ودقة الأداء، وقد سجل القرآن الكريم كاملاً بصوته، بالإضافة إلى العديد من التلاوات المجودة التي لا تزال تذاع عبر إذاعات القرآن الكريم.
كان يلقب بـ"ملك المقامات القرآنية"، نظرًا لإتقانه لأكثر من 19 مقامًا صوتيًا، مما جعله من أبرز أعلام التلاوة في تاريخ الإسلام.
الوفاة وإرثه الذي لا ينسىتوفي الشيخ مصطفى إسماعيل في صباح يوم الثلاثاء 26 ديسمبر 1978، عن عمر يناهز 73 عامًا، تاركًا وراءه إرثا عظيمًا من التلاوات القرآنية.
وقد أقيمت له جنازة رسمية حضرها كبار الشخصيات في مصر، ودفن في مسجده الملحق بداره في قرية ميت غزال.
ورغم وفاته، فإن صوته لا يزال حيًا في قلوب ملايين المسلمين حول العالم من خلال تلاواته التي تذاع عبر مختلف وسائل الإعلام.