رفضت المحكمة العليا في السنغال، أمس الجمعة، التشكيك في اللحظة الأخيرة في عملية الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 مارس.

 ورفضت طلبات تعليق المراسيم التي تحدد موعد الانتخابات ومدة الحملة الانتخابية.

وكانت الطلبات مقدمة من مرشحين رئاسيين غير مؤهلين، ومن بينهم كريم واد، ونواب من معسكرهم. وكان قبول المحكمة العليا لهذه الطلبات من شأنه أن يضع العملية موضع تساؤل.

 لكن المحكمة أعلنت أن الطلبات “غير مقبولة”.

وقالت المحكمة في مداولاتها الشفهية إن هذه المراسيم لا تدخل في نطاق اختصاصها، وقالت إن المجلس الدستوري له “الصلاحية الكاملة في المسائل الانتخابية”.

وبعد أسابيع من الأزمة عقب تأجيل السلطة التنفيذية للانتخابات الرئاسية، كان تدخل المجلس الدستوري هو الذي دفع الرئيس ماكي سال الأسبوع الماضي إلى إصدار مراسيم تحدد موعد الانتخابات في 24 مارس/آذار.

وطلب مقدمو الطلبات من المحكمة العليا تعليق المراسيم مؤقتًا في انتظار صدور قرار بشأن الأسس الموضوعية لما إذا كانت تنتهك قانون الانتخابات.

خرج عشرات الآلاف من أنصار  زعيم المعارضة السنغالية عثمان سونكو، والمرشح الرئاسي الذي يدعمه في الانتخابات المؤجلة هذا الشهر، باسيرو ديوماي فاي، في شوارع داكار احتفالًا بخروجهم من السجن.

وأعربت أحد مؤيدي الزعماء، في تصريحات  علي “بي بي سي"، عن سعادتها بخروجهن من السجن، قائلة: "إنه أجمل يوم في حياتي".

 رئيس حزب بأستيف

بينما قال ياسين فال، نائب رئيس حزب باستف الذي ينتمي إليه سونكو والذي يدعم فاي الآن: "نحن سعداء جدا بإطلاق سراحهم".

وأضاف ياسين:" ما كان ينبغي أن يذهبوا إلى السجن أبدا، ولكن الآن، مع إطلاق سراح عثمان سونكو ومرشحنا، باتشيرو ديوماي فاي، سنكون قادرين على القيام بحملة، ونحن على يقين من أننا سنفوز بهذا".

وأوضح :" على الرغم من قضاء أشهر في السجن، ينظر إلى فاي على أنه أحد المرشحين الأوفر حظا في انتخابات هذا الشهرواعتقل دون محاكمة في أبريل نيسان الماضي بتهم من بينها التحريض على التمرد".

وتابع :"كان سونكو (49 عاما) من أشد منتقدي الرئيس سال، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين في يوليو تموز الماضي بتهم وصفها بأنها ملفقة تهدف إلى منعه من الترشح للرئاسة".

واستكمل حديثه :" أن وفاي (44 عاما)، هو واحد من 19 مرشحا يتنافسون في الانتخابات ومن المتوقع أن يبدأ حملته الانتخابية يوم الجمعة، وهو يتنافس من خلال حزب ائتلاف ديوماي الرئيس، ومن المقرر إجراء الانتخابات في 24 مارس بعد محاولة فاشلة لتأجيلها إلى ديسمبر".

وتبين أنه تصرف بشكل غير أخلاقي تجاه معالج تدليك يبلغ من العمر 20 عاما ، ولكن تمت تبرئته من اغتصابها. 

وأثار الحكم عليه اشتباكات دامية بين الشرطة وأنصار سونكو المحتجين، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص.

وعلى الرغم من العفو، فإن قائمة المرشحين لم تتغير، مما يعني أن سونكو لن يتنافس في الانتخابات.

ويحظى السياسي المعارض بشعبية خاصة بين الشباب السنغالي العاطل عن العمل بسبب وعده بإصلاحات جذرية.

جاء في المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية لعام 2019 بنسبة 15٪ من الأصوات.

وحلت الحكومة حزبه "باستف"، الذي تأسس عام 2014، في يوليو تموز من العام الماضي بسبب مزاعم بأن سونكو والحزب دعوا إلى تمرد.

واتهم منتقدو سونكو حركته بتأجيج الانقسام والتوتر.

وكان من المقرر أصلا أن تجري السنغال انتخابات في 25 فبراير/شباط، لكن الانتخابات تأجلت إلى 24 مارس/آذار بعد صدور حكم قضائي يمنع الرئيس سال من تأجيلها إلى ديسمبر/كانون الأول.

الرئيس سال يتنحى بعد أن قضى فترتين.

اختار حزبه الائتلافي الحاكم بينو بوك ياكار (BBY) أمادو با البالغ من العمر 62 عاما للترشح للرئاسة. بعد أن شغل منصب وزير خارجية السنغال ورئيس الوزراء حتى 6 مارس ، ينظر إليه أيضا على أنه أحد المفضلين.

وتعتبر السنغال واحدة من أكثر دول غرب أفريقيا استقرارا، لكن سلسلة من القضايا المرفوعة ضد سونكو ثم تأجيل الانتخابات أثارت احتجاجات عنيفة واضطرابات اجتماعية واسعة النطاق في الأشهر الأخيرة.
وجاء الإفراج عنهم في أعقاب عفو أعلنه الرئيس ماكي سال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحكمة العليا في السنغال عملية الانتخابات الرئاسية المحکمة العلیا فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

مصر تسلم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة "الأمكاو" لدولة السنغال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، مراسم تسليم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) من جمهورية مصر العربية إلى جمهورية السنغال، والتي تم عقدها افتراضياً بمشاركة عدد من السادة الوزراء وكبار المسئولين الأفارقة، وممثلى الدول الأعضاء بالأمكاو، وأعضاء اللجنة الاستشارية الفنية للأمكاو.

وفى كلمته بالاحتفالية.. أعرب الدكتور سويلم عن خالص تقديره للدول الإفريقية الشقيقة وامتنانه العميق لجميع الدول الأعضاء والشركاء وأصحاب المصلحة لدعمهم مصر خلال فترة رئاستها للأمكاو مما أسهم فى تحقيق الرؤية المشتركة للقارة الإفريقية، متوجهاً بالتهنئة للدكتور الشيخ تيجان جاي وزير المياه والصرف الصحي في جمهورية السنغال بمناسبة توليه منصب رئيس الأمكاو، مشيراً إلى أن رئاسة السنغال للأمكاو ستوفر روابط قوية بين الأجندتين القارية والعالمية للمياه حيث تشغل جمهورية السنغال منصب الرئيس المشارك لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه ٢٠٢٦ إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يضع على السنغال مسئولية ضمان التوافق في خطط العمل بين الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي، خاصة ونحن نقترب من نهاية رؤية إفريقيا للمياه ٢٠٢٥ مع وجود العديد من الأهداف التي لم تتحقق بعد، مما يستدعي بذل جهود كبيرة لتحقيق مستقبل أفضل للمياه والصرف الصحي في القارة الإفريقية.

كما توجه بالتهنئة للدول الأعضاء التي تم ترشيحها من خلال العمليات الإقليمية الفرعية لتولي مسؤوليات القيادة في الأجهزة السياسية لـلأمكاو للفترة ٢٠٢٥ - ٢٠٢٧ .

كما أعرب الدكتور سويلم عن شكره لجميع نواب الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية وأعضاء المجلس التنفيذي فى الفترة التي خدمت فيها جمهورية مصر العربية كرئيس للأمكاو من فبراير ٢٠٢٣ إلى فبراير ٢٠٢٥ وهم النواب من دول (ساو تومي - كينيا - أنغولا - بنين - موريتانيا)، مضيفاً أنه بدعم نواب الرئيس الجدد واللجنة التنفيذية، ستواصل الأمكاو مهامها خلال العامين المقبلين، كما عبر عن تقديره العميق لجمهورية نيجيريا الاتحادية لما قدمته من حكمة وتوجيه، فضلاً عن التزامها باستضافة أمانة الأمكاو  في مدينة أبوجا بنيجيريا.

وأشار لما تحقق من إنجازات خلال رئاسة مصر للأمكاو والمتمثلة في  قيادة الرؤية الإفريقية خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذى عُقد في نيويورك في مارس ٢٠٢٣، واستضافة الجمعية العامة الثالثة عشرة في القاهرة في يونيو ٢٠٢٣ بمشاركة غير مسبوقة لأكثر من ٤٠ وزيرًا، حيث تم افتتاح المركز الإفريقي للمياه والتكيف مع المناخ (PACWA) ليصبح مؤسسة قارية رائدة لبناء القدرات في إفريقيا، واستضافة الجلسة الاستثنائية الخامسة للجنة التنفيذية في مايو ٢٠٢٤ ، والاجتماع الرابع عشر للجنة التنفيذية في القاهرة فى أكتوبر ٢٠٢٤ .

وتمتد الإنجازات لتشمل المشاركة الفعالة في قمة المناخ الإفريقية مما ساهم في تبني إعلان نيروبي الذي يبرز التحديات والفرص الاستراتيجية في مجال المياه والمناخ، وتنظيم حدث أفريقي رفيع المستوى خلال أسبوع القاهرة السادس للمياه ٢٠٢٣ ، والذي جمع (٦) وزراء أفارقة للمياه لمناقشة الإجراءات المطلوبة لضمان أمن المياه في إفريقيا، والمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 في الإمارات حيث تم تعزيز النقاش حول وضع المياه في قلب التكيف مع تغير المناخ في إفريقيا، كما شهد المنتدى العالمي العاشر للمياه في بالي بإندونيسيا تجسيدًا قويًا لوحدة إفريقيا، حيث اجتمع الأفارقة لتقديم رسالة موحدة تُوجت بإعلان بالي الذي يمثل شهادة على قوة الصوت الإفريقي على الساحة العالمية .
كما تشرفت مصر باستضافة أسبوع المياه الأفريقي التاسع فى شهر أكتوبر ٢٠٢٤ بالتزامن مع أسبوع القاهرة السابع للمياه بحضور قياسي لأكثر من ٢٠٠٠ مشارك من الوزراء وصناع السياسات والخبراء وشركاء التنمية شاركوا في مناقشات حاسمة حول التحديات الملحة للمياه في القارة وأولوياتها المستقبلية، بما يعزز الالتزام الإفريقي بالإدارة المستدامة للمياه والتعاون العابر للحدود وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة والشراكات الاستراتيجية ، وانتهى الحدث بوضع خارطة طريق واضحة وقابلة للتنفيذ لتسريع التقدم في أجندة المياه الإفريقية ، وإطلاق نداء موجه لقمة رؤساء الدول والحكومات لاعتماد المياه والصرف الصحي كموضوع رئيسي لعام ٢٠٢٦ ، والإعداد لمذكرة تفاهم مقترحة بين مجلس وزراء المياه الأفارقة (الامكاو) والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية .

وأضاف أنه وعلى الرغم من التقدم المحرز، لا تزال تحديات المياه والصرف الصحي قائمة في قارتنا ، حيث يُظهر أحدث تقرير لمراقبة المياه والصرف الصحي في إفريقيا لعام ٢٠٢٤ (WASSMO) أن ٥٠% فقط من السكان يستخدمون خدمات مياه الشرب المدارة بأمان ، ويستخدم ٤٥% فقط من السكان خدمات الصرف الصحى المأمونة، ولا تزال هناك فجوات كبيرة في البيانات، لا سيما فيما يتعلق بمعالجة مياه الصرف الصحي، مما يعيق التقييم الشامل للتقدم في جميع أنحاء القارة.

علاوة على ذلك، فإن هناك حاجة ماسة لرفع مكانة تمويل قطاع المياه والصرف الصحي لأعلى المستويات الوطنية، وأن تواصل مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمكاو الدعوة لإدراج تمويل المياه والصرف الصحي كعنصر دائم في جدول أعمال قمم رؤساء دول الاتحاد الإفريقي لإدراجه فى خطط التنمية الوطنية والميزانيات، مع تعزيز القدرات البشرية والمؤسسية وتحسين أنظمة المعلومات لدعم إدارة المياه بالقارة.

مقالات مشابهة

  • «العليا الأمريكية» ترفض قرار ترامب تجميد ملياري دولار من المساعدات الخارجية
  • كشوف الأعضاء المشاركين في أعمال الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين 7 مارس 2025م
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: محاولات إسرائيلية - أمريكية لطي صفحة حل الدولتين
  • مصر تسلم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة الأمكاو إلى السنغال
  • مصر تسلم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة لدولة السنغال
  • ٣ مارس عيد يوم وحدة السودان
  • مصر تسلم رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة "الأمكاو" لدولة السنغال
  • العملية مش فتونة.. حيثيات المحكمة تكشف تفاصيل مثيرة في اتهام مرتضى منصور بسب وقذف الخطيب
  • أخنوش في "خرجة وطنية" في أبريل تقوده إلى "جميع الجهات" في سياق التسخينات الانتخابية المبكرة 
  • الإدارية العليا: المحكمة مقيدة بالقوانين النافذة أثناء مجازاة الموظف لا وقت وقوع الجريمة