6 عبادات جائزة للحائض في رمضان.. داعية: رددي هذه الأذكار تمحو ذنوبك
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
ما هي العبادات الجائزة للمرأة الحائض؟ يجوز للمرأة الحائض ترديد الأذان وأذكار الصباح والمساء، وذكر الله تعالى جائز للحائض والجنب والنفساء، طالما أنه ليس صلاة أو صومًا، فيجوز للحائض مشروع لها تسبيح الله وتحميده وتهليله وتكبيره، والاستغفار والتوبة، وسماع القرآن ممن يتلوه، وسماع العلم، والمشاركة في حلقات العلم، وسماع ما يذاع من حلقات العلم، وحلقات القرآن، والاستفادة من ذلك مثل غيرهما.
وقالت الدكتورة منى نجم، الواعظة بوزارة الأوقاف، إن عدم الصوم في رمضان بسبب الحيض أمر مكتوب على المرأة، فعليها التسليم لقضاء الله تعالى، ففي الصحيحين عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم للحج، فلما جئنا سرف حضت، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال ما يبكيك؟ نفست؟ قلت: نعم، قال: فإن ذلك شيء كتبه الله على بنات آدم».
وأضافت «نجم» خلال فيديو لها، بعنوان: «عبادات الحائض في رمضان»، أن الحيض ليس سبباً في هجر قراءة القرآن، فإن للحائض أن تقرأ القرآن من غير مباشرة للمصحف، بأن تستخدم حائلا من قفازات ونحوها، وكذلك لها أن تسمتع للقرآن من خلال الفيديو أو عبر الإذاعة وغيرهما.
عبادات الحائض في رمضانلكي تحصل المرأة الحائض على أجر قيام رمضان كذلك قيام ليلة القدر الوارد في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» عليها أن تفعل الآتي:
أولًا: النية: أن تنوي الحائض بأن ما تفعله في قيام ليالي رمضان بنية إحياء هذه الليالي المباركة، وروي عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إلَى مَا هَاجَرَ إلَيْهِ» وقال صاحب كتاب الوافي: «من نوى عملا صالحًا، فمنعه من القيام به عذر قاهر، من مرض أو وفاة أو نحو ذلك فإنه يثاب عليه».
ثانيًا: الإكثار من ذكر الله تعالى:أجاز الفقهاء للمرأة الحائض أن تذكر الله تعالى كالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد ونحو ذلك من الباقيات الصالحات وقراءة القرآن دون مسّ للمصحف عند المالكية، أما جمهور الفقهاء فيحرمون قراءة الحائض من المصحف حتى ولو لم تمسه.
ثالثًا: الإكثار من الدعاء: الدعاء عبادة وأفضل ما تقوله المرأة الحائض في ليلة القدر ما ورد عن السيدة عائشة رضى الله عنها "«قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: "قُولِى: «"اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى».
رابعًا: الإكثار من الاستغفار: الاستغفار له فضائل كثيرة، نذكر منها 13 فائدة، فهو طاعة لله -عز وجل-، ويكون سببًا لمغفرة الذنوب: كما قال تعالى: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا» [نوح:10]، ويكون أيضًا سببًا في نزول الأمطار، كما قال تعالى: «يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا» [نوح:11].
خامسًا: الإكثار من الصدقات: الصدقة لها فضائل كثيرة منها: محو الخطايا والسيئات والذنوب، وفي المقابل هي سببٌ في اكتساب الحسنات والأجور، ثانيًا: شفاء المرضى وعلاجهم بإذن الله، كما أنّ الصدقة سببٌ في علاج ما يُصيب القلب. ودخول جنّات النّعيم، والنّجاة من النّار، حيث روى الإمام البخاري في صحيحه أنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: «اتَّقوا النَّارَ ولو بشقِّ تمرةٍ، فمن لم يجِدْ فبكلمةٍ طيِّبةٍ»، والصدقة تنجي الإنسان ممّا قد يصيبه من حرٍّ وعذابٍ في قبره، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: «إنَّ الصَّدقةَ لتُطفئ عَن أهلِها حرَّ القبورِ».
سادسًا: الدعوة إلى الله تعالى والإعانة على الطاعة من خلال حث الزوج والأولاد على قيام هذه الليلة الفضيلة، فالدالّ على الخير له كأجر فاعله، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «رحمَ اللَّهُ رجلًا قامَ منَ اللَّيلِ فصلَّى وأيقظَ امرأتَهُ فإن أبت نضحَ في وجْهِها الماءَ رحمَ اللَّهُ امرأةً قامت منَ اللَّيلِ فصلَّت وأيقظت زوجَها فإن أبى نضحت في وجْهِهِ الماءَ».
أولًا:- ورد من الأذكار التي تغفر الذنوب دعاء يقال عند الأذان حيث قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ»، واختلف العلماء في الموضع الذي يقال فيه هذا الذكر، فمنهم من رجح أنه يقال بعد فراغ المؤذن من التأذين، ومنهم من رجح كونه يقال عند تشهد المؤذن لما وقع في بعض روايات الحديث بلفظ، وأنا أشهد.
ثانيًا:- أن الأذكار عقب الصلاب تغفر الذنوب روى مسلم (597) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ».
ثالثًا:- وورد دعاء يقال قبل النوم يغفر الذنوب قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر - غُفِرت له ذنوبُه أو خطاياه وإن كانت مثل زَبَدِ البحر» أخرجه ابن حبان في صحيحه.
رابعًا: في صحيح البخاري ما يقرب منه، وهو قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ».
خامسا: عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر». رواه الترمذي.
سادسًا: ثبت أن من ردد سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ 100 مرة تغفر لها ذنوبه، روى عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قوله: :« مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْر»، رواه البخاري ومسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المرأة الحائض رمضان الصيام الحائض رسول الله صلى الله علیه صلى الله علیه وسلم ه صلى الله علیه الإکثار من الله تعالى ول الله ص فی رمضان ى الله ع ل ى الل ا الله
إقرأ أيضاً:
الحديث القدسي: لماذا حرّم الله الظلم على نفسه؟
يقول الله تعالى: "يا عبادي، إني حرمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرماً، فلا تظالموا، ويعد هذا الحديث القدسي من الأحاديث التي تحمل في طياتها معاني عظيمة ومبادئ تُظهر رحمة الله وعدله في تعاملاته مع خلقه.
ويُعتبر هذا الحديث من أصول الأخلاق الإسلامية، ويؤكد على حقيقة أن الظلم ليس فقط محرمًا بين العباد، بل إن الله -سبحانه وتعالى- قد حرمه على نفسه أيضًا.
معنى الحديث:هذا الحديث القدسي ينقل لنا تحذيرًا من الله تعالى للإنسان من الوقوع في الظلم، وهو تذكير قوي بأن الظلم لا يقيمه الله حتى على نفسه. بذلك، يتضح أن الله تعالى لا يقبل من عباده أن يتجاوزوا حدودهم في حق الآخرين، ويحثهم على العدل والمساواة.
الظلم محرم على الله:من المعاني العميقة في هذا الحديث أن الله سبحانه وتعالى لا يظلم أحدًا، بل إن حكمه عادل ورحيم، ويؤكد على أنه حرّم الظلم على نفسه. وهذا يعكس عظمة الله في عدله ورغبته في أن يسير الناس على نهج العدل في جميع تعاملاتهم. إن من أبشع المعاصي وأشدها تأثيرًا في المجتمع هو الظلم، سواء كان في المعاملات المالية، أو بين الزوجين، أو في حقوق الآخرين.
كيف نطبق هذا الحديث في حياتنا؟يحث الحديث المسلم على أن يتحلى بالعدل في كل تصرفاته وتعامله مع الآخرين، سواء كانوا قريبين أو بعيدين، أصدقاء أو حتى أعداء. كما يشير الحديث إلى أن الظلم مهما كان شكله، سواء كان بالكلام أو بالفعل، لا يجوز في الإسلام.
العواقب المترتبة على الظلم:الحديث يعرض أيضًا تحذيرًا للمجتمع من الوقوع في الظلم لما له من آثار سلبية على الفرد والمجتمع. فالظلم يؤدي إلى تدمير العلاقات، ويزرع الكراهية، ويؤدي إلى ضياع الحقوق. كما أن العواقب الدنيوية والأخروية للظلم قد تكون وخيمة، حيث يشير القرآن الكريم في العديد من الآيات إلى عواقب الظلم في الدنيا والآخرة.
الدعوة إلى الإصلاح والمساواة:الحديث القدسي يدعونا إلى أن نكون صادقين وأمناء في تعاملاتنا مع الآخرين، وأن نحرص على تحقيق العدل والمساواة بين الناس. كما يذكرنا بأن الله يرفض الظلم بكل أشكاله ويعاقب عليه، فيحثنا على اتخاذ العدل أساسًا في حياتنا اليومية.
الحديث القدسي يضع أمامنا قاعدة ذهبية في التعامل مع الآخرين: العدل والمساواة، ويعلمنا أن الظلم أمر محرم ليس فقط بين العباد، ولكن حتى في حكم الله تعالى على خلقه. إنه دعوة لتحقيق الإصلاح والتفاهم والسلام بين الناس، ويجب أن يظل هذا الحديث أساسًا لمبادئنا في الحياة.