واشنطن: محادثات وقف النار في غزة تسير بالاتجاه الصحيح
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
المناطق_متابعات
أبدى البيت الأبيض الجمعة “تفاؤلا حذرا” بإمكان التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بعد اقتراح جديد تقدمت به حماس.
“تفاؤل حذر”وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي “نظهر تفاؤلا حذرا بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح”، لافتا الى أن اقتراح حماس يندرج “ضمن حدود” ما ناقشه المفاوضون خلال الأشهر الأخيرة.
ووفقا لمقترح لحماس اطلعت علي رويترز، اقترحت الحركة على الوسطاء والولايات المتحدة وقفا لإطلاق النار يتضمن إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، يقضي 100 منهم أحكاما بالسجن مدى الحياة.
“المحادثات مستمرة”وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أكد أن بلاده تعمل مع مصر وإسرائيل وقطر لسد الفجوات في صفقة الأسرى، مشيراً إلى أن المحادثات مستمرة الآن.
وأضاف في تصريحات في وقت سابق الجمعة، أن واشنطن ستواصل العمل بأقصى طاقة للوصول إلى صفقة الأسرى، لافتاً إلى أن إرسال إسرائيل وفدا إلى الدوحة يعكس إمكانية وضرورة التوصل لاتفاق.
كذلك أوضح أن أميركا تحتاج إلى رؤية خطة واضحة وقابلة للتنفيذ بشأن رفح، مبيناً أنها لم تحصل على خطة واضحة حتى الآن.
وفي وقت سابق قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل سترسل وفدًا إلى الدوحة بعدما أعلنت حركة حماس أنها قدمت للوسطاء مقترحاً جديداً من مرحلتين على أساس البدء بهدنة تستمر ستة أسابيع والإفراج عن 42 أسيراً.
“مطالب غير واقعية”وقال المكتب في بيان “ما زالت مطالب حماس غير واقعية. ويغادر وفد إسرائيلي إلى الدوحة بعد أن يناقش مجلس الوزراء الأمني الموقف الإسرائيلي”.
يشار إلى أن مكتب نتنياهو وصف أمس الخميس مطالب حركة حماس بـ “غير الواقعية”، وذلك بعد إعلان الحركة عن تقديمها تصورا شاملا للوسطاء في مصر وقطر بشأن الاتفاق مع إسرائيل.
وساطة مصر وقطروتتوسط مصر والولايات المتحدة وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير الفائت، آملة في التوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان الذي بدأ في 11 مارس، وتبادل الأسرى بين الطرفين.
علماً أن اتفاقاً سابقاً وحيدا كان أدى أواخر نوفمبر الماضي (2023) إلى وقف القتال لمدة أسبوع، وإطلاق سراح ما يزيد على 100 أسير إسرائيلي، في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو 3 أمثال هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أمريكا غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
اقترح إسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية للضغط على حماس
بينما يُجري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، زيارته إلى واشنطن التي تشمل لقاء مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وسلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الضوء على الأوراق التي يمكن أن تضغط بها إسرائيل على حماس في هذه المرحلة من الاتفاق، والتي تشمل "محور نتساريم" و"المساعدات الإنسانية" ومعبر رفح.
وذكرت "يديعوت أحرونوت"، أن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي مع ستيف ويتكوف سيمثل افتتاح المفاوضات للمرحلة الثانية، ونقلت عن مصادر تعمل مع ويتكوف، أن مشاهدته لفيلم السابع من أكتوبر(تشرين الأول) في إسرائيل بدا وكأنه كان له تأثير كبير عليه، لأنه منخرط في قضية الرهائن بشكل مكثف للغاية، والتزامه بالقضية عميق.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن عائلات الرهائن طلبوا الانضمام إلى طائرة رئيس الوزراء المتجهة إلى واشنطن، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، ولكن وصل العديد منهم إلى واشنطن على متن رحلات تجارية، ومن المقرر أيضاً أن يلتقي نتانياهو بأفراد عائلات الرهائن خلال زيارته.
ومن المقرر أن يزور نتانياهو، الأربعاء المقبل، البنتاغون ويلتقي بوزير الدفاع بيت هيغيث، وبالإضافة إلى ذلك، سيلتقي نتانياهو خلال الأسبوع برؤساء الكونغرس ومجلس الشيوخ، وقادة إنجيليين، والسفير الأمريكي المعين لدى إسرائيل، مايك هاكابي.
النيابة الإسرائيلية تفتح تحقيقاً جنائياً ضد زوجة نتانياهوhttps://t.co/j94tvQEDz4 pic.twitter.com/Xc2tUd3Ur1
— 24.ae (@20fourMedia) February 2, 2025ممر نتساريم
وتقول الصحيفة، إنه بعد مخالفة حماس الاتفاق بشأن الإفراج عن أربيل يهود، قررت إسرائيل عدم فتح طريق نتساريم أمام حركة سكان غزة شمالاً، كما أنه تم نقل رسائل إسرائيلية غاضبة إلى الوسطاء، مشيرة إلى أن السؤال الآن يتعلق بالوسائل المتبقية لمواصلة الاتفاق في ظل وجود 79 رهينة لا يزالون في الأسر.
المساعدات الإنسانية
وأوضحت أن عودة النازحين ليست هي أداة الضغط المهمة الوحيدة التي تمتلكها إسرائيل في هذه المرحلة، ولكن هناك إيضاً المساعدات الإنسانية التي تتحكم بوتيرة إدخالها إلى قطاع غزة، وحال وجود انتهاكات صارخة للاتفاق، فإن الجيش الإسرائيلي لا يزال في وضع يسمح له بالمناورة دون صعوبة حيثما دعت الحاجة، وذلك ما قاله أيضاً المُحلل الإسرائيلي رون بن يشاي.
وذكرت الصحيفة أنه بعد الصور التي وصفتها بـ"المروعة" في جنوب قطاع غزة أثناء إطلاق سراح أربيل يهود وغادي موزيس، أرسلت إسرائيل رسالة قاسية إلى الوسطاء، معلنة أنها "تملك الكثير من أدوات الضغط التي يمكن تطبيقها على الفور إذا تكررت المشاهد.
حماس تعلن #غزة "منطقة منكوبة"https://t.co/a9H9QQ8t2K pic.twitter.com/7LmwdCO8i2
— 24.ae (@20fourMedia) February 2, 2025معبر رفح
واعتبرت يديعوت أن من بين أدوات الضغط معبر رفح الذي تم فتحه لخروج الجرحى الفلسطينيين، والذين معظمهم من حماس، حيث تستطيع إسرائيل إغلاقه حال حدوث انتهاكات مستقبلية للاتفاق، موضحة أن حماس كانت حريصة جداً على فتح المعبر، وكان هذا أيضاً أحد الأسباب التي دفعتها إلى الموافقة على إطلاق سراح الأسرى على جولتين خلال 48 ساعة.
وأضافت الصحيفة، أنه من المفترض أن تنسحب إسرائيل بعد أسبوع، في اليوم الثاني والعشرين من الاتفاق، من وسط قطاع غزة، بما فيه محور نتساريم، شرقاً، إلى المنطقة الواقعة على طول الحدود، وربما تؤدي ما اعتبرته انتهاكات من حركة حماس إلى تغيير ذلك.
الأسرى الفلسطينيين
كما أشارت إلى أداة ضغط أخرى تتمثل في إطلاق سراح الأسرى، فضلاً عن إطلاق إسرائيل لسراح ألف فلسطيني من سكان غزة تم اعتقالهم بعد أحداث السابع من أكتوبر، والذين تم إطلاق 111 منهم يوم السبت الماضي، على أن يتم إطلاق سراح العدد المتبقي في الجولات التالية.