أصدر بنك الكويت المركزي تصريحاً صحافياً لأبرز مضامين البيان الصحافي الصادر عن وكالة فيتش (Fitch Ratings) بتاريخ 15 مارس 2024 بشأن التصنيف الائتماني السيادي لدولة الكويت، حيث تم تأكيد ذلك التصنيف عند المرتبة “-AA” مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وأشارت الوكالة إلى أن التصنيف الحالي جاء مدعومًا بقوة الأوضاع المالية المحلية والميزان الخارجي القوي بشكل استثنائي، في حين أن هذا التصنيف جاء مقيدًا بالاعتماد الكبير على القطاع النفطي وضخامة حجم القطاع العام الذي يصعب استدامته على المدى الطويل، إضافة إلى العوامل التي تعوق الجهود الرامية لمعالجة الجمود المالي والاقتصادي المستمر
والموافقة على التشريعات المتعلقة بمصادر التمويل والسماح بإصدار الدين العام.

وفيما يتعلق بالإصلاحات المالية والاقتصادية، بيّنت الوكالة أن الحكومة الجديدة هي حكومة تكنوقراطية إلى حد كبير، مشيرة إلى أن برنامج عمل الحكومة للسنوات (2024-2027) يتضمن مبادرات لتعزيز الإيرادات غير النفطية، وإعادة هيكلة الدعم وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في خلق فرص عمل للكويتيين وتخفيف العبء المالي، كذلك تضمن البرنامج الحكومي مشروع قانون جديدا للسيولة يسمح للحكومة بإعادة إطلاق إصدارات الدين بعد انتهاء التفويض السابق في عام 2017.

وعلى صعيد نسب الدين الحكومي، أوضحت الوكالة أن نسبة إجمالي الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي مازالت منخفضة، حيث بلغت ما نسبته 3.1% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2024/23. وتتوقع الوكالة أن يرتفع الدين الحكومي إلى ما نسبته 11.0% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2026/25 ، ومن المتوقع أن يرتفع بشكل أكبر في السنوات القادمة، وذلك بافتراض تمرير قانون السيولة في السنة المالية 2026/25، ومحدودية ضبط أوضاع المالية العامة وانخفاض أسعار النفط.

وفيما يتعلّق بأوضاع المالية العامة، تتوقع الوكالة أن تعود الموازنة العامة للدولة (بدون حساب دخل الاستثمارات الحكومية ) إلى تسجيل عجز مالي بما نسبته 5.0% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنة المالية 2024/23، وذلك بعد أن سجلت أول فائض مالي في السنة المالية 2023/22 منذ عقد
من الزمن بنسبة 12.0% من الناتج المحلي الإجمالي. ومن المتوقع أن تسجل الموازنة العامة عجزا بنسبة %6.5 و 10.0% من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنتين الماليتين 2025/24 و2026/25 على الترتيب مدفوعا ذلك بانخفاض أسعار النفط، واستمرار ضغوط الإنفاق العام، واستمرار التقدم المحدود في إصلاحات المالية العامة.

وعددت الوكالة أهم العوامل التي يُمكن أن تؤدي إلى تخفيض التصنيف الائتماني السيادي للدولة، وذلك في حال ظهور بوادر لزيادة الضغط على سيولة صندوق الاحتياطي العام في ظل عدم إقرار قانون جديد للسيولة أو قيام الحكومة بتدابير بديلة لضمان استمرارها في الوفاء بالتزاماتها، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر خدمة الدين. كما يمكن تخفيض التصنيف في حال تأثرت الأوضاع المالية والخارجية بشكل ملموس نتيجة استمرار انخفاض أسعار النفط أو عدم القدرة على معالجة الاستنزاف الهيكلي للمالية العامة.

من جانب آخر، ذكرت الوكالة أنه يمكن تحسين التصنيف الائتماني للدولة في حال ظهور بوادر على قدرة الدولة على مواجهة التحديات المالية طويلة الأجل. على سبيل المثال، من خلال إجراءات لتنفيذ خطة واضحة للحد من العجز في الميزانية العامة للدولة تكون قادرة على الصمود أمام انخفاض أسعار النفط، فضلا عن اعتماد استراتيجية تمويلية حكومية شفافة ومستدامة.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

عمان الاهلية.. عندما يترسّخ التميّز كفعل يومي

#سواليف

#عمان_الاهلية.. عندما يترسّخ التميّز كفعل يومي
كتب : محمود علي الدباس
من واشنطن ومن داخل مكان حفل اعلان نتائج ابرز واهم تصنيف الجامعات في العالم ، تصنيف QS ، تردد بفخر اسم “جامعة عمان الاهلية” مرة اخرى ومجددا وبتصنيف متقدم بـ 40 مرتبة ضمن تصنيف 801-850 .
تصنيف QS الذي يحظى بموثوقية عالية لدى مختلف الأوساط الاكاديمية والتعليمية ومؤشر مهم على جودة التعليم في هذه الجامعات وارتفاع مستوى الأداء فيها وتميز بيئة التعليم ، كما يتطلب الوصول الى مراتب متقدمة فيه الالتزام باشتراطات حازمة لا بد ان تتوفر في الجامعات ولمن يريد ان يعتلي المراتب المتقدمة على هذا التصنيف.
وتخضع الجامعات التي تدخل في حسابات هذا التصنيف ، لمتابعة وتقييم دقيق وزيارات ميدانية من القائمين على هذا التصنيف ، لمراقبة مدى توفر كل الشروط التي تمكن هذا الجامعات من المنافسة على ترتيب التصنيف ، ووفق نتائج الزيارات والتأكد من احقية هذه الجامعات بالتواجد على سلم هذا التصنيف.
في حالة جامعة عمان الاهلية وفي ضوء الاستراتيجية الموضوعة من ادارة الجامعة وباشراف ومتابعة حيثية من رئيس هيئة المديرين الدكتور ماهر الحوراني واهتمام كبير من رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ساري حمدان ، اصبحت الصورة معكوسة اذ ان التصنيفات العالمية باتت جزءً من ثقافة الجامعة وابجديات عملها ، ما سهل حصولها على تصينف اعلى عاما بعد عام وحقق لها الاستمرار في مسيرة النجاح والترقي على سلم التصنيفات العالمية بفضل الرؤية الثاقبة والمتمثلة في قناعة وثقة القائمين على الجامعة بقدراتهم وبات التميز ثقافة يومية يمارسها كل العاملين في الجامعة ويطبقون اعلى معايير الجودة ، والتي اسهمت بنهضة شاملة في جامعة عمان الاهلية ، وما شهدته الجامعة من تطوير على جميع الصعد وفي مقدمتها دعم مشاريع البحث العلمي ومكافآة المبدعين واحتضان الجامعة لثلة من اهم القامات العلمية كهيئات تدريس ، واستحداث كليات جديدة ، والاستثمار في البنية التحتية وفق اعلى المستويات اهلت لاحتضان كليات عديدة وجديدة في مختلف المسارات الطبية والهندسية والتخصصات الانسانية والمالية وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
جعلت من جامعة عمان الاهلية “ام الجامعات الاردنية الخاصة” وأول جامعة اردنية خاصة انشئت في المملكة في العام 1990 على يد مؤسسها المرحوم الدكتور احمد الحوراني ، الخيار الاول للطلبة الراغبين في تحقيق التميز العلمي ، من داخل المملكة وخارجها ، واصبحت مثال يحتذى في انطباق المعايير العالمية الأساسية على مؤسسات التعليم العالي ، لتبؤ المراكز المتقدمة على قائمة تصنيف الجامعات المختلفة واهمها تصنيف QS الذي تقدمت فيه 40 مركزا ضمن التصنيف 801 -850 ، وحافظت جامعة عمان الأهلية على صدارتها للجامعات الأردنية الخاصة وحلت في المرتبة الثالثة على الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.
وتصنيف التايمز الذي حققت فيه الجامعة قبل ايام انجازا جديدا ومتميزا ايضا ، اذ صنفت “جامعة عمان الأهلية” بالمرتبة الأولى على الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة وبالمرتبة الحادية عشر عربياً وضمن الفئة 201-300 في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات THE Impact Rankings 2024 والذي صنف أكثر من 2000 جامعة عالمية بزيادة مقدارها 25 % عن العام الماضي.
وكان التميز الأكبر بتصنيف جامعة عمان الأهلية بالمرتبة 20 على مستوى العالم في معيار جودة التعليم، والمرتبة 57 في معيار الحد من عدم المساواة.
وقد وضعت جامعة عمان الاهلية منذ سنوات هدفا لها في أن تصبح جامعة رائدة ليس فقط في المملكة الأردنية الهاشمية ولكن أيضا في العالم العربي.
وفي هذا السياق، تبنت جامعة عمان الاهلية تقنيات تكنولوجيا المعلومات كعنصر أساسي في جميع الأنشطة، ولا سيما في التعليم الإلكتروني، وأدمجتها في عملياتها التعليمية في جميع البرامج الدراسية وفي كافة التخصصات.
وتحتضن مباني الجامعة في جنباتها ، كلية الهندسة وكلية طب الاسنان وكلية تقنية المعلومات وكلية التمريض وكلية التكنولوجيا الزراعية وكلية الصيدلة وكلية العلوم الطبية المساندة وكلية الحقوق وكلية العلوم التربوية وكلية فنون الطهي والضيافة وكلية الاعمال وكلية العمارة والتصميم وكلية الاداب والعلوم وكلية الدراسات العليا.
ووفرت ادارة الجامعة بدعم من رئيس واعضاء هيئة المديرين احدث التقنيات والتجهيزات في العالم لتواكب التطور السريع في نظم التعليم ، التي تمكنها من اعداد وتخريج طلبة متسلحين بالعلم والمعرفة والتدريب العملي ، يمكنهم من دخول سوق العمل بكل سهولة ويسر ، بفضل البرامج الدراسية المتوافقة مع افضل الممارسات العالمية.
اذا لم يعد غريبا ان نسمع في الاخبار عن تحقيق جامعة عمان الاهلية لانجاز وارتقاء على سلم التصنيفات العالمية الخاصة بالجامعات ، طالما ان الاساس الذي تقوم عليه الجامعة يتمحور حول ثقافة التميز لتأتي التصنيفات العالمية للجامعة وتتماهى معها ، وبالتالي تحقيق المزيد من المراتب المتقدمة التي تجير في المجمل كرصيد للتعليم العالي في الاردن ، وتعزيز السمعة المتميزة للتعليم العالي في الاردن ، وهو الشيء الذي تسهم فيه بشكل فاعل جامعة عمان الاهلية وتضع الاردن على خارطة افضل الدول في التعليم العالي بفضل التصنيف المتقدم الذي حصلت عليه وتتطلع الى تحقيق ما هو افضل في المستقبل هذا من جهة ، وجذب المزيد من الطلبة العرب والاجانب لتلقي التعليم فيها بما يسهم في خدمة الاقتصاد الاردني من جهة اخرى.

مقالات مشابهة

  • بالأرقام والنسب.. انهيار المنظومة الاقتصادية في غزة
  • جامعة السويس تدخل ضمن تصنيف« أفضل الجامعات العالمية»
  • صندوق النقد الدولي يقر بتمويل 12.8 مليون دولار للرأس الأخضر
  • فيتش: السعودية تتقدم عروض السندات الدولارية في الأسواق الناشئة خلال 2024
  • 10.4 مليار ريال مساهمة المؤسسات الخاصة النشطة في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية
  • عمان الاهلية.. عندما يترسّخ التميّز كفعل يومي
  • ارتفاع حصة القطاع العقاري في الناتج غير النفطي
  • ارتفاع الدين العام في البلدان النامية من 35% إلى 60%.
  • ارتفاع الدين العام في الدول النامية إلى 60% من الناتج المحلي الإجمالي
  • العالم يكتشف نفسه أكثر ثراء بـ 7000 مليار دولار